الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية صراع الحب (كاملة جميع الفصول) بقلم رقيه وائل

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بعدم تصديق 
اتأكد من الاسم و ارجع اقرأ الرسالة 
ومع كل مرة كان نفسى بيضيق 
مدرتش بنفسى وآخر حاجة افتكرتها كان صوتى وهو بينده ماما .. ماما الحقينى .. 
و الستارة نزلت و الدنيا اسودت فى وشى 
بعد شوية  
فوقت لقيت نفسى على رجل ماما 
كانت بټعيط و هى بتنده إسمى 
فتحت عيونى و قولت بتعب ماما .. حصل إيه 
شهقت براحه و هى بتقول بصوت عالى فرحاات .. فرحات البت فاقت يا فرحات ..
خدتنى فى حضنها .. وهى بتبكى و بتقول ليه كده .. ليه تزعلى نفسك كده و تزعلينا معاكى افرضى كان جرالك حاجة .. أنا مليش غيرك فى الدنيا دى يا سيليا ك كنت مفكراكى هتروحى منى !
ضيقت عيونى وأنا مش فاكرة إلى حصل .. 
بس كان فيه شعور فى صدرى مضايقنى 
نغزة و ۏجع عمرى ما حسيته قبل كده بابا جه من الصاله وهو بيتصبب عرق 
أول ما شافنى جرى عليا عامله إيه دلوقتى يا روح ابوكى  
ماما بعدت عنى بصعوبة علشان اقدر اتكلم اخدت نفس و قولت كويسة .. هو هو إيه إلى حصل 
بصو لبعض بإستغراب و رجعو بصولى 
ماما مسكت إيدى و هى بتقول مش فاكرة .. كنت واقفة فى المطبخ وأنت ندهتى عليا و صوتك مخضوض جريت عليكى لقيتك واقعة على الأرض و مش بتنطقى ..
أستغربت اكتر .. بصيت لبابا لقيته بيقولى بس أنت عرفتى منين مكالمه شريف ليا !
أول ما سمعت إسمه قلبى اتقبض 
و لقيت نفسى برتعش و دموعى بتنزل وأنا بفتكر الرسالة و الكلام الى فيها .. بحمد ربنا أنه مقالهاش فى وشى علشان كان ممكن اروح فيها من نبرته 
مش سهل الواحد يتقبل الكلام القاسى بنفس صوت الشخص إلى ياما سمعه كلام حنين وياما وعده بالأمان و الحب ! 
عيطت جامد و ماما خدتنى فى حضنها و هى بتقولى بس أهدى يا حبيبتى .. أهدى متنزليش دمعة واحده على واحد حيوان زى دا أهدى يا قلب أمك متقطعيش قلبى بقا ! 
تبت فى حضنها وأنا بقول م مش قادرة اتخيل يا ماما .. شريف يقولى أنا كده يسيبنى بالسهولة دى .. أنا غلطت معاه فى إيه أنا مخترتش جسمى مخترتش أن الحاډثة تحصلى .. مخترتش إن قلبى يحبه 
بس كل ده حصل وكل ده جه على دماغى أنا فى الآخر ! 
ماما ملست على شعرى و قالت بمواساه أنا علمتك كده علمتك منقولش فى مصيبتنا غير إيه .. الحمدلله الحمدلله وبس وبعدين بسبب الحاډثة عرفتى أنه بنى آدم سطحى عرفتى أنه ميؤتمنش عليكى 
فرضا كان ظهرك سليم اتجوزتيه و خلفتى منه و بعد الولادة شاف بطنك و الترهلات إلى فيها تخيلى كان هيقولك إيه كان ممكن يعايرك و يخونك ! 
الابتلاء ده نجاكى منه يا سيليا .. قولى الحمدلله الزمن بين أن قلبك فهمه غلط و معرفش يحكم عليه .
قولت بعياط ل لا .. شريف كان طيب و كان بيحبنى يا ماما شريف بطل يحبنى بسبب التشوه إلى عندى .. ليه ليه د أنا كنت مفكره أن كل عقدى اتحلت 
دا أنا قلبى كان متعشم فى كتير .. بس خاطره انكسر يا ماما 
مامت سيليا قلبها ۏجعها على بنتها و قالت شريف محبكيش يا سيليا .. إلى حب بجد من قلبه عمره ما يجرح حبيبه عمره ما يتعبه ولا يهينه 
ربنا شايلك الاجمل من شريف ربنا عوضه اجمل من مليون شريف ! 
فرحات كان متابع المشهد بهدوء وهو بيضغط على إيده و محروق لابعد درجة على دموع بنته إلى بتنزل 
طبطب على ظهر سيليا وقال بطلى عياط يا سيليا علشان بابا ميزعلش منك ال ميستاهلش دمعة منك مادام ابوكى حى يرزق مفيش حد ينزل دمعة من عيونك و بعد ما اموت برده محدش يستجرى
اصبرى .. و أنا هجبلك حقك لحد عندك ! 
قام پغضب شديد و الارض على وشك الاحتراق مكان خطواته العصبية 
خرج من الشقة و هبد الباب وراه .. و نزل ركب عربيته متجه لمنزل شريف !
عند شريف  
كان قاعد بفلنه داخليه بيتعشى و هو بيتفرج على قناه رقص لراقصة بملابس خليعة و مندمج 
جت أمه طفت التليفزيون تململ و نفخ

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات