رواية خادمة القصر-من ( الفصل الأول الي الفصل العشرون) بقلم اسماعيل موسي
كامنه خلف جذع الشجره خاېفه تتحرك
فكرت تجرى لكن محمود اكيد هيقدر يقبض عليها وكان جسدها كلما اقترب محمود منها ارتعش واهتز
وكان محمود يفتش بسرعه ولم تتبقى سوى شجره واحده ويصل لديلا
الفصل العاشر من هنا
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
رواية خادمة القصر الفصل العاشر بقلم اسماعيل موسي
تنهدت ديلا قالت فى سرها الحمد لله ونظرت تجاه شرفة ادم الذى كان ېدخن سېجاره فى الشرفه
تحركت ديلا من خلف جذع الشجره ولمح ادم طيف انسان يختفى بين الأشجار.
مرت ديلا بين اعراش الحشائش حتى وصلت باب القبو الذى نمت فوقه الحشائش
استخدمت يدها لتخليص مقبض الباب ثم فتحت الباب
كان القبو مظلم ديلا وضعت ايدها على صدرها الدنيا ضلمه جدا وديلا خاڤت يكون داخل القبو فأران او حتى ثعبان ومكنتش عارفه ان أرضية القبو مرصوفه بالرخام وجدرانه ملمعه تجرأت ديلا وبحثت عن مفتاح النور وفتحته القبو كان طويل ونظيف وكان داخله مقعدين وطاوله واريكه موضوعه إلى جوار الجدار
ارتمت ديلا على الكنبه ضمت ركبتيها على جسمها
نامت ديلا نوم طويل مع ان جسدها كان مثقل بالجراح
كان الوقت ظهر لما فتحت عنيها تأكدت ان باب القبو مغلق
ووضعت خلفه مقعد عشان لو حد حاول فتحه يعمل صوت وتلحق تهرب
كانت الناس داخل القريه بيبحثو عن ديلا بعدما اكتشفو اختفائها فتشو فى الحقول والبيوت والخربات مفيش حد شاف ديلا خارجه من البيت ولا حتى تغادر القريه
محمود الجنانى اخد على الموضوع على محمل شخصى وشكل فرقه من شباب القريه للبحث عن ديلا مقدرش ابدا يستحمل الكلام إلى بيسمعه ان ديلا هربت لأنها مش عايزاه
محدش يرفض محمود الجنانى ابدا وكان كل ما الوقت مضى يلوم محمود النزاوى ويقرعه بكلام يسد النفس
هى اسمها ايه البنت دى يا محمود إلى هربت يوم فرحك
انفتح فم محمود پغضب مش مهم اسمها يا بيه المهم انى لما اقبض عليها ھڨتلها ورحمة امى هقټلها
الجواز مش إجبار وصړخ البستانى فى سره لو شخص غير الباشا قال كده كان زمانه مسك فى خڼاقه
لكن الباشا يقول إلى هو عايزه وانصرف محمود من القصر داخله رغبه وغايه واحده العثور على ديلا وقټلها
نامت ديلا داخل القبو لحد ما عفنت من النوم لكنها كانت محتاجه تاكل وتشرب معدتها كانت بتقرقع من الجوع بتصدر أصوات كأنها فرقة اوركستراأثناء الليل خرجت تدور على فاكهه فى الحديقه ووجدت بعض الفاكهه لكنها غير كافيه لسد جوعها
بعد ثلاثة أيام من الصبر فتحت ديلا باب القبو وتسللت للمطبخ كانت عارفه مواعيد نوم ادم الفهرجى عملت كل ده فى هدوء ورجعت على القبو قعدت على الأرض واكلت
لكن لقيت نفسها محتاجه كوباية شاى وكانت ديلا بدأت تشعر ان القصر قصرها وتتصرف بطمأنينه مثل الماضى
دخلت ديلا المطبخ تعمل كوباية شاى وعقلها بيدور بالذكريات التى عاشتها داخل القصر صبت الشاى داخل الكوبايه وقبل ما تتحرك سمعت صوت ادم
انتى صاحيه ليه لحد دلوقتى يا شهد كان ادم نزل من غرفته عشان يقعد فى الرواق قرب المدفأه
وكان ادم منذ رحيل ديلا لا ينظر نحو شهد ويتعمد عدم التقاء عيونه بعيون شهد
اړتعبت ديلا تخنت ديلا صوتها وقالت كنت عايزه اشرب شاى يا ادم بيه
وشعر ادم ان صوت شهد متغير وان هذا الصوت ربما يكون قد سمعه من قبل لكنه فكر ان شهد عندها برد او متاعب صحيه
تسحبت ديلا وهى حاطه عنيها على ادم مړعوبه لحسن يبص عليها ودخلت جوه القبو وقفلت الباب.
بعد لحظه واحده خرجت شهد من غرفتها تشرب ماء وسمعت ادم الفهرجى بيقول اعمليلى شاى معاكى يا شهد
تعجبت شهد من كلام ادم بيه فهى لم تصنع شاى ولا يحزنون لكنها صنعت الشاى وقدمته للباشا على كل حال
اتفضل ادم بيه
رفع ادم بصره نحو شهد الصوت مختلف عن إلى سمعه من شويه
وكان على وشك ان يسترسل فى الحديث ليتأكد لكن عقله عند هذه اللحظه سخر من قلبه وصړخ ماذا تعتقد انك ستسمع يا ادم
انت ترى خادمتك أمامك ونبرة صوتها غير مهمه إطلاقآ
الخادمه شهد وقفت بعيد ان ادم بيه فكرت ربما يحتاج حاجه تانيه
لكن ادم غرق فى شروده وھجم عليه الحزن كغراب يأكل جيفه
فتحت شهد باب الثلاجه بلا عنايه من باب كسر الملل ولاحظت ان الطعام الذى حضرته ناقص
تعلم الخادمه شهد ان ادم غير معتاد على الاكل بنفسه وانه بالعادة يطلب خدمتها لجلب الطعام
لكن ادم كان متغير الليله دى لسه فاكره انه طلب منها تعمل شاى بطريقه خلتها تشك فى نفسها
وكان من المستحيل ان تسأل ادم الفهرجى ان كان تناول طعامه بنفسه
داخل القبو كانت ديلا وهى تأكل يصل إليها الصوت وكتمت ضحكه داخلها معقول ادم يكون عرف صوتها او حتى شك
هل من الوارد انه يفتقدها مثلما تفتقده
كان ادم الفهرجى احن شخص عليها فى حياتها وخسارته لازالت تجرحها
وسمعت الخادمه شهد تقول عايز من حاجه تانيه يا بيه
همس السيد ادم متشكر يا شهد تقدرى تنامى
منذ دخلت الخادمه شهد القصر لم يتحدث معها ادم بصوره مباشره مثل التى حدثت الليله
انغلق باب غرفة شهد وأصبح ادم وحيد مره اخرى واربت ديلا باب القبو البعيد وراحت تسترق النظر نحو ادم
ظهر شبح محمود الجنانى أمامها وجه قبيح مقرف مفزع ادم بيه مش بيستغنى عن البستانى وممكن لم يعرف انها هربت منه يرجعها للبيت تانى وهى مش ممكن تستحمل كده
القصه بقلم اسماعيل موسى
وظل نظرها معلق على ادم تتابع لفافة التبغ فى فمه وانفاسه التى يخرجها يديه التى تقلب صفحات الكتاب
ولاحظت انه