رواية الشيطان شاهين الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز (كاملة)
و غرورك اللي حيوديكي للهلاك. نور بضجر بقلك إيه بطلي تزني في دماغي اللي حصل حصل و إنتهى خلاص و انا مش حرجع لمحمد لو إنطبقت السماء على الأرض. خاصة بعد اللي شفته النهاردة اكدلي كل شكوكي محمد و اخوه و عمر و اصحابهم حكلهم نسخة من شاهين الألفي اللي عذب أختي و هانها و كسرها ايام و شهور... أختي اللي مفرحتش بجوازها زي أي عروسة أنا مش عاوزة أفتكر اللي حصل عشان كل مرة بفكر إيه اللي كان بيحصل معاها زمان أول ماتجوزت بتمنى المۏت الف الفصل السادس الجزء الثاني طرقت ليليان مرتين باب المكتب قبل أن تدلف لتجد أيهم منغمسا في العمل و أمامه كومة من الأوراق يتفحصها بتمعن... رفع رأسه نحوها ليضيئ وجهه بابتسامة عريضة ثم قال يا اهلا و سهلا نورتي المكتب...إتفضلي.. وقف من مكانه متجها نحوها ليقف قريبا منها مشيرا نحو الاريكة لتجلس عليها قبل أن يعود نحو هاتف المكتب يطلب لها عصيرا... تأملته ليليان بضيق و هو يسير من جديد ليجلس بقربها على الاريكة و نفس الابتسامة مازالت مرسومة على وجهه... قطع الصمت عندما تحدث أيهم متسائلا ليه تاعبة نفسك و جاية ما انا قلتلك حهتم بالشغل النهاردة.... كان المفروض تقعدي ترتاحي و تشبعي شوية من أيسم. تنحنحت ليليان قبل أن تجيبه بتردد لقيت نفسي فاضية قلت آجي و كمان طنط كاريمان مهتمة بأيسم جدا بالأخص النهاردة. أتمت كلامها لترمقه بنظرات غير راضية ليتعجب أيهم الذي هم بسؤالها لكن قبل ان يتحدث قاطعه طرق على الباب. ايهم ادخل. دخلت السكرتيرة و في يدها صينية صغيرة لتضع محتوياتها على الطاولة و تغادر بعد أن أشار لها.. إلتفت نحو ليليان مرة أخرى مستفسرا في حاجة حصلت ليليان بضيق يعني مش عارف ايهم بصبر قصدك إيه ليليان قصدي اللي حصل إمبارح و الصبح كمان . فرك أيهم طرف شفته السفلى محاولا السيطرة على ضحكته ليهتف بتهرب و إيه اللي حصل إمبارح و الصبح صړخت ليليان بحنق على طريقة كلامه المتلاعبة بطل تعمل كده...مش بحب اللف و الدوران...إنت عارف كويس انا بتكلم على إيه و عاوزة تفسير دلوقتي حالا. أيهم بمشاكسة مش حقلك عشان حتزعلي و انا آخر حاجة عاوزها هي إني أشوفك زعلانة و متضايقة ليليان بتحذيرأيهم لو سمحت .. أيهم مقاطعا محصلش حاجة.. إنت كنتي تعبانة لدرجة إنك مكنتيش حاسة بحاجة نمتي في العربية و انا شلتك و طلعت بيكي الأوضة و هناك غيرتي هدومك و أكلتي شوية شوربة و بعدها نمتي للصبح. ضيقت ليليان عينيها بتفكير قبل أن تهمس بس انا مش فاكرة حاجة... أضافت بتردد طب ليه مصحيتنيش على الاقل عشان اغير هدومي... اووف مش فاكرة حاجة . أيهم بتسلية إنت ليه مكبرة الموضوع... كل حاجة خلصت.... ليليان پغضبهو إيه اللي خلص و كل اللي في الفيلا فاكرين إننا رجعنا لبعض تقدر تقلي حنعمل إيه في المصېبة دي نفخ أيهم الهواء بنفاذ صبر قبل أن يتريث قليلا ليرفع كأس العصير نحوها قائلا إشربي العصير و إهدي.. كل مشكلة و ليها حل متقلقيش . أشاحت بوجهها بعيدا عنه ليعيد الكوب لمكانه ثم يقف من مكانه ليسير نحو النافذة الزجاجية واضعا يديه في جيوب بنطاله و ينظر للأسفل لحديقة المستشفى.... رمت من الحب لسنوات...... حرك رأسه يمينا و يسارا لينفي هذه الأفكار المزعجة التي لا طالما أرقت نومه لينتبه لها عندما وقفت بجانبه... ليليان بصوت هادئ كلما آجي أتكلم معاك في موضوع تتهرب زي عوايدك...كل حاجة عاوزها على مزاجك تضربني تعذبني تخوني و تبهدلني و بعدين تسافر و تهرب عشان مطلقنيش و دلوقني راجع و عاوزنا نرجع عشان سيادتك ندمان و ضميرك صحى و بقيت بتحبني و عاوز تعيش حياة طبيعية معايا انا و إبنك...و أنا المفروض اوافق و أقبل بكل حاجة إنت تعملها...و عشان توصل للي إنت عاوزه بتخلي عيلتك تضغط عليا بكل الطرق عشان أقبل... كلهم شايفين قد إيه بتحاول تنجح علاقتنا و بتعمل كل اللي تقدر عليه عشان تراضيني و اقبل ارجعلك من ثاني و لو ماوافقتش حيزعلوا مني...و حيقولوا إن أنا اللي ظالماك... إلتفتت نحو لتنظر في وجهه بتمعن قبل أن تكمل لو كنت مكاني حتعمل إيه أغلق أيهم عينيه پألم قبل أن يجيبها بصوت مخټنق مينفعش الشيطان يكون مكان الملاك... ليليان بصړاخ مفاجئليه مصر تحسسني إني لعبة بتحركها زي ما إنت عاوز...طول عمري معنديش لا رأي و لا قرار...و لا أهمية. لم يعد يطيق صبرا لواقعها يسحبها من جديد نحو عالمه الخاص يقسم انه لن يتركها حتى تخضع له بإرادتها... دخلت الجامعة بخطى مرهقة بعد ليلة طويلة لم تذق فيها طعم النوم بسبب شجارها اليومي مع والدتها التي لم تكتفي بضربها