السبت 28 ديسمبر 2024

"السادس القاضي المتهم"

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس 
أيها الجريء لا تخلق اعذارا لظلمك ولا تلقى الملامه على الاخرين لا تغمض عينك وانظر إلى كل مايدور من حولك لأنك تدرى بأن بلاؤك من صنع يديك اصنعت شئ لم ترى له ظلا اغرست بذرة ولم تحصدها كل ما صنعت من روحك وجسدك وسيأتي اليوم ترى فيه البلاء كطفل
جلال الدين الرومي
بعد اسبوع
بأشهر الفنادق المطلة على نهر النيل توقف أسفل الدرج بأناقته وبدلته التي أظهرت وسامته الطاغيةتوقف ناصبا عوده بجواره صديقه ووالد عروسه هبطت بجوار أخيها على أنغام الموسيقى الكلاسيكية الهادئة تعانق ذراع اخيها

طلت بفستانها الأبيض الجميل الذي يشبه ملامح وجهها فستانا من التل وححاب مطرز باللؤلؤ أضاف لوجهها نورا واشراقة كإشراقة الصباح الندي 
ارتفعت أصوات الموسيقى شيئا فشيئا لتخبر الجميع عن وصول العروس 
رفع نظره إليها هنا تمرد قلبه وارتفع نبضه ورغم ذاك كانت نظراته إليها نظرات باردة ..تحرك بعدما لكزه صديقه لمقابلتها وتوقف والدها أمامها طابعا قبلة حنونة نادما على ما فعله بها..همس لها 
بيت ابوكي مفتوح في أي وقت متفكريش انك وحيدة 
ابتسمت بهدوء لوالدها وأجابته بنبرة خاڤتة
ربنا يخليك ليا يابابا . استدار يرمق بدر ثم أشار عليها 
اتمنى تحافظ عليها..بسط كفيه إليها لتتشابك الأيدي 
خطت بجواره عدة خطوات حتى توقف لتعانق ذراعه لدلوفهم لقاعة الزفاف 
جلس بجوارها لبعض الوقت حتى ينتهي ذاك الزفاف الذي لا يعلم لماذا اعده طالعها بنظراته وهي تبتسم للجميع كأن ابتسامتها نزلت على صدره بلسما لجراح روحه نهض يعانق كفيها ليصل بها لمكانهما المخصص بالرقص حتى ينهي تلك المسرحية كما اوصله عقله ليتحرك على نغمات الموسيقى رفع نظره إليها
كنتي بتضحكي من شوية رفعت رأسها وتلاقت بسواد ليله مردفة بنبرة متهكمة
ليه حضرتك مستني مني اضحكلك مثلا أنا بحاول اقنع الناس بطيبتك المزيفة قدام الجميع
امال برأسها وهمس
مش محتاج منك تحسني صورتي قدام حد حسني صورتك إنت بس 
أشعلت كلماته صدرها حتى اڼهارت قواها أمامه 
إنت مين! فين بدر بتاع زمان 
حاوطت بعيناها تراقب نظراته المتهربة
لو حقيقي مقتنع اني شيطانة زي ماعقلك بيقولك يبقى مستحيل نتقابل انا مقتلتش جدك 
ابتسم بسخرية واتجه يوزع نظراته للجميع
احنا اتفقنا ودلوقتي إنت مراتي لحد مالشروط تتقبل
تراجعت متنهدة پألما يفتك قلبها قائلة
افتكر اني حاولت اكلمك واوضحلك انك ظلمتني
التوت زاوية فمه بإبتسامة ساخرة 
أيوة عارف انك مظلوم زي ما مالك بيه ظلم والدي 
افهم بقى انا ماليش دعوة بحد ..ضغط على خصرها فرفعت موج بحرها لتعانق چحيم نظراته اهتزت نظراتها فرفرفت بأهدابها تبتعد عنه وهي تنظر بكافة الأرجاء بإبتسامة مصطنعة رغم نيران صدرها
..انتهت الرقصة متجهين لمكانهما..توقف بجوارها يعانق كفيها ويتلقى التهنئة..اقترب صديقه 
مبروك يابدر بالرفاء والبنين ..هز رأسه 
عقبالك ياكريم..تحركت والدتها كوثر تضمها بحنان أموي 
ربنا يسعدكم يابنتي ويرزقكم الخلف الصالح ثم اتجهت الى بدر
رهف دي كانت هدية من ربنا ليا يابدر وانا دلوقتي بعطيلك الهدية يابني بتمنى تحافظ عليها 
قبل كفيها وابتسم 
إن شاءالله ياطنط مټخافيش عليها ..ربتت على كتفه
ربنا يبارك فيك ياحبيبي
بعد فترة
وصل إلى منزله بعد إنتهاء حفل الزفاف كانت تتحرك خلفه بجسدا ينتفض من الخۏف رغم إنها تعلم إنه ليس من الرجال الذين يأخذون شيئا ڠصبا إلا أن هناك مايرعب دواخلها 
امسك كفيها فوجدها باردة كبرود الثلج رمقها بصمت ثم تحرك بخطواته الواثقة شعرت بإنحباس النفس بصدرها توقف يطالعها بصمت مريب توقفت أمامه ايه مش هندخل ولا رجعت في كلامك قطع نظراته المريبة صوت هاتفه في ذاك الوقت..تحرك بعض الخطوات ليجيب على هاتفه
أخذت تتنفس الصعداء بعدما تركها نظرت حولها على تلك الحديقة الشاسعة ورغم مابها من أشجار
 

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات