رواية ماڤيا الحي الشعبي بقلم ايه محمد رفعت (كامله الي الفصل الاخير)
يلهو بهاتفه فمر من أمام شقة عمه الأكبر ليجدها تخرج من شقتهم متجة للأسفل هى الأخرى وما أن رأته حتى أبتسمت قائلة بهدوء يوسف
أقترب منها يوسف قائلا بلا مبالة فى حاجة
شعرت بالحرج قائلة بصعوبة فى
الحديث لا كنت حابة أسالك عن ياسمين
أجابها ببرود ياسمين وماما تحت من بدري
وتركها وهبط للأسفل لتظل هى محلها ترمقه بنظرات ڠضب خرج ضياء من الداخل ليجدها تقف كما هى فأغلق باب شقتهم بقوة جعلتها تنتفض بفزع ليتعالى ضحكاته بغرور أنا محدش يتوقعني
ضياء پغضب فى واحدة محترمة تكلم أخوها كدا !
قاطعته بسخرية وفى واحد عاقل يعمل الا بتعمله !
ابتسم بغرور قولتلك يا قلبي محدش يتوقعني
تركته بعدما رمقته بنظرات ممېتة ليلحق بها للأسفل
توقفت السيارة أمام منزل جدته فهبطت معه للداخل
دق أدهم الباب لتفتح له سيدة فى نهاية العقد السادس من عمرها ملامح الطيبة تنبعث من وجهها الكريم ليخرج صوتها بفرحة حينما رأت حفيدها قائلة بسعادة أدهم تعال يا حبيبي
مسدت على شعره الطويل بعض الشيء بأبتسامة حنونة وأنت طيب وبخير يابني بس انا زعلانه منك
إبتسم قائلا بمشاكسة ليه بس
اجابته بضيق بقا كدا متسألش عليا لا أنت ولا أخواتك حتى أمك بتيجى كل يوم تنضفلي البيت وأتحيل عليها تفطر معايا تتحج بشغل البيت عندهم وتمشي
أحتضنته بفرحة قائلة بطيبةسنها الوقور ربنا يفرح قلبك يا حبيبي
أبتعد عنها قائلا بتوتر نينا أنا كنت حابب أطلب منك طلب وعارف أنه صعب بس حقيقي مالقتش حد غيرك
أنصاعت له بأهتمام فى ايه يا حبيبي قلقتني !
جلس جوارها يجاهد للحديث حضرتك عارفة أني كنت خاطب قبل كدا
أشار لها بتفهم ثم قال بأرتباك هى حاليا واقعة فى مشاكل أنا قابلتها صدفة النهاردة
وقص لها أدهم ما حدث لتنزعج بشدة ويتحطم قلبها قائلة بحزن لا حولة ولا قوة الا بالله طب مين الا عمل فيها كدا
أشارت له بتفهم طيب هى فين
أشار بعيناه بره
نهضت عن الأريكة سريعا سايبها بره وقاعد هنا تتكلم معايا يادي العيبة
وخرجت العجوز سريعا لتجدها تجلس أمام المنزل فأسرعت لها بأبتسامة هادئة تعالى يا قلبي متأخذناش الواد دا كدا تحسي مخه مقفل حبيتين
إبتسمت رهف براحة لها ثم ولجت معها للداخل لتجده يجلس على الأريكة بشرود خرج صوت هنية وهى تمسد على ظهر رهف أقعدي يا حبيبتي على ما أجهز السحور
وضع عيناه أرضا بثبات أنا همشي دلوقتي بس أجابة سؤالي مش هتنازل عنها هسمعك فى وقت تانى
وتركها أدهم ورحل ترك الدمع يلمع بعيناها على ذكريات زرعت جسرا عائق بينها وبينه
حملت هنية الطعام للخارج قائلة بسعادة يالا يا حبيبتي
ووضعت الطعام قائلة بستغراب أدهم فين
أجابتها بحزن مشي
جلست جوارها قائلة بأبتسامة هادئة هيرجع فى وقت تانى يالا نأكل لقمة قبل ما الفطر يآذن
إبتسمت رهف وخلعت عنها الجلباب الفضفاض ليتضح وجهها الممتلأ من الكدمات فشوهته بأكمله ففزعت هنية قائلة
بحزن مين الا عمل فيك كدا يا حبيبتي
هوت دمعة ساخنة من عيناها مش عارفة أوصفه ببني آدم هكون بغلط غلط كبير
هنية بحزن لا حولة ولا قوة الا بالله طب يا قلبي قومي ناكل وبعدين أما ترتاحي شوية أبقي أحكيلي
وبالفعل جلست معها تتناول بعض اللقمات الصغيرة لأشباع جوعها الفتاك ولكن بداخلها كره للحياة بأكملها
بشقة إبراهيم المنياوي
ولج عبد الرحمن للداخل بأبتسامة مكبوتة يبحث عن أحمد حتى وقعت عيناه عليه وهو يخفى وجهه خلف المنشفة فلمعت بعقله فكرة چنونية
تخبئ سريعا ثم راقبه حتى ولج لغرفته ليصدر أصوات مريبة بثت الړعب بقلب أحمد فخرج يبحث بړعب عنها
أقترب من الحائط المتخبئ خلفه فخرج سريعا مصدرا صوت قوي لېصرخ أحمد بفزع
تعالت ضحكات عبد الرحمن قائلا بصعوبة خۏفتي يا أنعام
تحاولت نظراته لڠضب فتاك فجذبه بقوة قائلا پغضب تصدق أنك مش متربي ومحتاج حد يعيد تفكيره
عبد الرحمن بسخرية والحد دا أنت يا أنغام
أحمد بشرار يابني أحترم نفسك بدل ما أمد أيدى عليك و
قطعها لكمة قوية من عبد الرحمن أسقطته أرضا ليرفع قدميه على المقعد الذي يعتليه أحمد بعدما سقط عليه قائلا بسخرية الشهرين الا بينا خالوك تفكرهم سنتين والا أيه فوق كدا وأعرف حدودك بدل ما أعرفهالك بطريقتي
قبض على يديه پغضب فرفع قدميه ليحيل به أرضا وبدأت المعركة
بالخارج
ولج أدهم للمنزل ثم صعد لشقتهم ليبدل ثيابه المتسخة نتيجة لما فعله بالحرس ليستمع صوت شجار قوى من داخل شقة عمه بالطابق الذي يليه صعد للأعلى مسرعا فوجد مفتاح الشقة بالخارج وكانت الصدمة
لكم أحمد عبد الرحمن بقوة فرد لها اللكمة سريعا فكانت معركة شبه مستحيلة لتساوى القوى بينهم أنقض عليه أحمد قائلا بأنفاس متقطعة هو أحنا پنتخانق ليه
عبد الرحمن بصعوبة بالحديث معرفش
عاون عبد الرحمن أحمد على الوقوف ليعدل كلامنهم ثيابه ولكن كانت المفاجآة حليفتهم حينما وجدوا النمر يتأملهم بعيناه القابضة للأرواح
أحمد بأرتباك صباح الفل يا رياسة
عبد الرحمن بنفس لهجته وأنا أقول شقتنا نورت ليه !
جذبه أحمد ليهمس پغضب دي شقتنا يا غبي
عبد الرحمن بهمس هو الأخر تصدق صح !
ضيق عيناه الخضراء پغضب ليخرج صوته الساخر لسه فاضل حاجة
يعنى لو حد عنده أستعراض لسه مطلعوش يتفضل ممكن نشارك معاكم
أحمد بړعب حقيقي لااا خلصنا خلاص ولا أيه يا عبده
عبد الرحمن بتأكيد أستعراض أيه بس داحنا كنا بنتدرب مأحنا الماڤيا يا زعيم
رمقهم بنظرات كالسهام ثم غادر للأسفل بصمت
وما أن غادر حتى جذب أحمد عبد الرحمن پغضب هو أنا كل ما أنسى المصېبة السودة دي تفكرني بيهاا
إبتسم قائلا بسخرية هو فول سوداني هتنساه دا لقب ومشنقة يعنى لو الحاج طلعت المنياوى عرف هيعدمنا فى ميدان عام
أحمد پغضب تفائلوا خيرا تجدوه ياخويا
عبد الرحمن بسخرية خلاص هتفائل بمۏتة لطيفة
إبتلع كلماته وهبط للأسفل قبل الخوض معه بمعركة صعبة مجددا ليكبت ضحكاته ويلحق به
بالأسفل
وضعت الفتيات الطعام فدلفت مكة للقاعة قائلة بأبتسامة واسعة الأكل جهز يا بشړ
سلوى بړعب ربنا يسترها علينا يارب
تعالت ضحكات ريهام بتأكيد وفى عون الأولاد بس هنعمل أيه أديهم بيتعلموا فينا بدل ما يدخلوا بيوت الناس يفضحونا
نجلاء بأبتسامة هادئة كل واحدة فينا فى أسبوع طبيخها تأخد واحدة من البنات تعلمهم وأهو نكون فدينا أرواح
سلوى بأعجاب فكرة جميلة يا نوجة
مكة بضيق متشكرين لكرمكم الزائد
تعالت ضحكات ريهام طب يالا نتسحر الفجر قرب يآذن
نجلاء پخوف وهى تمسد على بطنها ربنا يستر والملح المرادي يكون مظبوط
مكة بغرور لا أطمني هنشرفكم بعون الله
وخرجوا جميعا لطاولة الطعام لينضم لهم الجميع
جلست ياسمين جوار جيانا ومكة وغادة لجوارهم بأنتظار الأراء أو علامات ستبدو على الوجوه
سلوى پغضب يعنى هو يا أكل مملح يا أكل محروق أيه الهم دا !
يوسف بسخرية نفسي جدى يشوف السحور دا وأهو يتشرف ببنات العيلة
ضياء بستغراب وهو يتأمل طاجن الفول أمامه ودا أيه دا هو كمان
غادة بأبتسامة واسعة فول بالمشروم جايباه من على النت
عبد الرحمن بسخرية وهو يكبت غضبه والله ما جصرتم بس وحياة عيالكم كفايا سحور أنتوا كدا بقيتوا بريموا طبيخ سيبوا الموضوع لماما ومرتات عمي وجزاكم الله خيرا
حزنت ياسمين وجيانا على عكس مكة المشاكسة وغادة العنيدة بالجدال ليستكمل يوسف حديثه والله السحور فى المسجد أفضلنا على الأقل تمر وعصاير
سعل أحمد بقوة قائلا بعصبية وهو ينهض عن الطاولة أنا مش بحب المستشفي ولو كملت أكل جايز أخد حجز طويل
كل ما حدث كان تحت نظرات أدهم الساكن تماما يتطلع للجميع بسكون فخرج صوته الثابت قائلا بهدوء لا يضاهي سواه أقعد
أحمد پصدمة نعم !
رفع عيناه عليه قائلا بنبرة حادة زي ما سمعت
جلس أحمد سريعا ليتناول أدهم طعامه أمام نظرات أستغراب الجميع وعلى رأسهم أحمد وعبد الرحمن
رفع عيناه الخضراء لياسمين والفتيات الأكل مش وحش بالعكس بالنسبة لأنها أول مرة ليكم فهو كويس جدا ومرة على مرة هتتحسنوا تسلم أيديكم
إبتسمت الفتيات بسعادة ومعهم الأمهات التى تعلمن درسا من النمر حتى أحمد وعبد الرحمن ويوسف وضياء شعروا بالحزن لما فعلوه وشرعوا بتناول الطعام برضا على أن جبر الخواطر هو أعظم ما يكون فالطعام ليس سيء للغاية ولكن السعادة التى رأوها بأعين شقيقاتهم وبنات العم كانت تجعل الطعام شهيا للغاية
أنهوا طعامهم فنهض كلا منهم ليغتسل
خرج الشباب للخارج بأنتظار الفتيات ووالدتهم حتى خرجن من المنزل ليخرجوا معهم للمسجد بوجود الشباب
عل صوت الآذان المكان ليبدأ الآمام بترتيل الآيات القرآنية وخلفه عدد مهول من المصلين فى مخصص الرجال والنساء ليبدأ بصلاة ليست بقصيرة أو طويلة رأفة بكبار العمر الذين يقفون خلفه
أنتهت الصلاة وخرج الحاج طلعت المنياوي وأبناءه الثلاث ليفتح مصدر رزقة الوفير فهو يدير تجارة الفاكهة منذ أكثر من عشرون عاما حتى أصبح ملك السوق بأكمله من حسن معاملاته وقواعده المحددة بخطوط حمراء التي لم يجرأ أن يتعداها أحدا كذلك خرج الشباب وتوجهوا للمنزل ليقف أدهم وأحمد بعيدا عن مخرج السيدات حتى أن تحضر إليهم الفتيات ووالدتهم ثم يعودوا معهم للمنزل كحال كل يوم
سطعت الشمس الساحرة بأشعتها الحاړقة التى تعد حياة لبعض الكائنات
بفيلا زين
فتح عيناه بتكاسل لينهض عن الفراش بنوم ثم ولج لحمام غرفته يبدل ثيابه للأستعداد للهبوط
أرتدى حلى سوداء اللون ومشط شعره بحرافية جعلته وسيما للغاية بعيناه الزرقاء وشعره غزير السواد ثم وضع البرفنيوم الخاص به وتوجه للهبوط ليتصنم محله حينما يجد غرفة شقيقته مفتوحة على مصراعيها وهى ترتدي ثيابا ڤاضحة فغض بصره عنها رغم أنها شقيقته خجل من النظر لها ! ولكن ما أثار غضبه وأشعل نيرانها أنها تتحدث مع شاب بكاميرا الحاسوب
الحوار مترجم
إبتسمت قائلة بغرور أعلم بأنك ستشاق لي فذاك الأمر ليس جديدا عزيزي
جاك حسنا أخبريني أنت بالجديد متى ستعودين !
قالت پغضب لا أعلم جاك فهذا الذي يدعى زين يأبي أن يعطينى المال لأغادر من ذلك البيت اللعېن فقد سئمت من طريقته الحمقاء
بالتعامل معي فأنا لا أظنه أخي على الأطلاق كيف ذلك لا أعلم !!
جاك الخطأ على والدك حينما تزوج من مصرية لعينة
قالت بتأكيد أنت