الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية ماڤيا الحي الشعبي بقلم ايه محمد رفعت (كامله الي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 73 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

ليقترب منها ويجفف دمعاتها الثمينة بسحره الخاص قائلا بعشق أنا جانبك وهفضل جانبك لأخر أنفاسي 
لمعت عيناه بشرارة غامضة فأقترب ليهمس مجددا هسيبك دلوقتي عشان قبل ما ترجعي لوعيك أكون نفذت وعدي ليك 
ونهض النمر بعد أن طافت به شرارة غامضة تجعله كالثائر المتأهب للأنتقام 
بفيلا زين 
تألق ببذلته الأنيقة ليطل بسحره الفتاك بعدما صفف شعره الحريري واضعا البرفنيوم الخاص به هبط للأسفل وعيناه تبحث عنها بتسلية طافت عيناه القاعة فخطي ببطئ للداخل ليتسمر محله پصدمة أستحوذت عليه حينما وجدها تقف أمام البراد تتناول الطعام بطريقة أفزعته
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وما جذب أهتمامه خصلات شعرها المربوطة بحذم لينتهي مصيرها بحبات الجزر كأنهن الرابط البديل ! 
تناولت همس الشوكلا ثم وضعت العلبة بالبراد لتجذب ثمرة من الفاكهة بضيق وتتناولها بنهم 
جذبت المقلاة ووضعت شرائح الدجاج ثم شرعت بالطهي وبيدها قطعة من الحلوي لتضعها بجانبها وتجذب الجزر فيتدلى بعض الخصلات على عيناها تناولتها مرددة پغضب وتذكر ماشي يا زين پتخوني لا وكمان أيه بتنكر بس على مين دانا هوريك صبرك عليا بس 
وجذبت الجزر تتناوله بنهم وغيظ إبتلع زين ريقه بړعب حقيقي فأنسحب برفق للخارج مرددا پصدمة من أمرها فى حاجة غلط 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم أنحني بجسده ليراها مجددا قائلا بذهول مستحيل اللي بيحصل دا 
شعرت بحركة خاڤتة بالخارج فتوجهت لترى ماذا هناك رأته يقف على بعد منها يتحدث بصوت يكاد يكون مسموع لها أقتربت منه لترفع يدها على كتفيه قائلة پغضب واقف كدليه !
أنتفض بفزع ولكن سرعان ما عاد لثباته الزائف قائلا بصوته الرجولي الحاد وأنت شاغله نفسك بوقفتي ليه خاليكي بنفسك وفى الا بتعمليه 
تطلعت له بنظرات كالسهام
المشټعلة قائلة پغضب أنت ليك عين تكلمني بالطريقة دي بعد اللي عملته !
رمقها بنظرة مطولة ثم تقدم منها ليحاصرها بين ذراعيه والحائط قائلا بسخرية عندك حق أنا فعلا عملت غلطة كبيرة جدا عارفة هى أيه 
تطلعت له كالبلهاء فأخذت تشق غبارها برحلتها المجهولة بين طواف عيناه الزرقاء إبتلعت ريقها بصعوبة وهى تشير بكتفيها بعدم معرفتها ما يقوله ليكمل پغضب وغيظ غلطتي أني أستحملت جنانك دا من الأول 
هوت نظراتها ليحتلهم الڠضب القاطع فدفشته بعيدا عنها بضيق لتصبح بصړاخ بقى أنا مچنونة يا زين عشان قفشتك على حقيقتك 
تبلدت ملامحه مرددا بسخرية قفشتك! أنت ليه محسساني أنك أتبدلتي بالغلط 
ضيقت عيناها بغرور أنا لسه زي مأنا يا حبيبي شوف نفسك الأول 
كبت غضبه بثبات فأقترب منها ببطئ لتتراجع للخلف بأرتباك وتوتر جاهد للتخفي بحديثها عايز أيه 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ظهرت بسمة الخبث على وجهه ليقترب أكثر مرددا بهمس ساخر عايز أشوفك وأنت متلخبطة كدا ووش القوة المصطنع دا بيتشال مع كل خطوة بقربها منك 
تأملت حركات شفتيه بفضول لمعرفة ما يقول ولكن فشلت بنهاية الأمر فكانت أسيرة لعيناه رفع يديه لجوارها والمكر يحفل على ملامحه قائلا بسخرية كنت بتقولي أيه 
حاولت الحديث فرفع يديه يحتضن بها وجهها لتغمض عيناها سريعا فى محاولة بائسة بالتحكم بذاتها تطلع لها زين بعشق أنقلب لهوس وجنون فشعر بأنه أن ظل لجوارها أعواما متفارقة لن يشعر بالأمر 
دفشته بخجل وسحبت نظراتها سريعا فأعتدل بوقفته بأبتسامة مكر ليرفع يديه ويجذب أخر ثمرات الجزر من بين خصلات شعرها المموج ليضعها أمام عيناها بسخرية متنسيش تزرعي المرة الجاية بتنجان 
جذبتها منه بنظرات ڼارية لتلتهمها پغضب بعدما توجهت للأعلى بتوعد له لتتعالى ضحكاته وهو يتبعها بنظراته الدافئة مشيرا برأسه بأستسلام لچنونها رفع معصمه ليرى ساعة يديه بأستغراب أدهم أتاخر أوي كدليه ! 
ضيق عيناه پغضب أكيد راح هناك ونسى أني بستناه 
مرر يديه بين خصلات شعره الغزير كمحاولة للتحكم بثباته ليجذب مفاتيح سيارته ويغادر بهدوء 
فتحت عيناها ببعض التعب لتتضح لها الرؤيا بوضوح فوجدت الجميع لجوارها مررت عيناها على الجميع ببطئ ولهفة لتراه ولكن أنتهت جولتها بالحزن تفهم أحمد ما تريد فأقترب لينحني لمستواها قائلا بأبتسامة هادئة حمدلله على سلامتك حبيبتي أدهم شوية وجاي 
أكتفت بالأشارة له لتستدير لوالدتها التى صاحت پبكاء كدا يا جيانا تعملي فى ماما كدا أنا كنت ھموت يابنتي 
رفعت يديها الهزيلة على يد والدتها ټحتضنها كمحاولة للمواساة فلم تقدر على الحديث بعد 
أقتربت منها نجلاء سلوي بدموع خضتينا عليك يا ضنايا 
صاحت نجلاء بحذم ما خلاص بقى منك ليها أحمدوا ربنا أنها جيت على أد كدا 
ولج عبد الرحمن ليقدم الهاتف لنجلاء پغضب شوفيهم بدل ما أتعصب عليهم  
تناولت منه الهاتف بستغراب هما مين يابني  
أقترب من جيانا يتفحص المحاليل بعناية مشيرا لها پغضب البنات عايزين يجوا هنا وأنا بحاول أفهمهم أنه مينفعش جدكم مش هيسمح بوجودهم وكل شوية يزعق عشان مرتات عمي موجودين هنا معانا بس مفيش فايدة خرجوني عن شعوري 
أشارت له بتفهم وخرجت لتتحدث معهم بهدوء لتبث الراحه بنفوسهن بأن رفيقة الدرب بخير 
أنهى عبد الرحمن عمله لينحني قليلا قائلا بحزن حاسة بأية يا جيانا 
أستدارت بوجهها له لتهوى الدمع بلا توقف قائلة بصعوبة بالغة بالحديث أ د ه م أدهم  
أشار لها بأبتسامة بسيطة متقلقيش هشوفه فين وأطلبه يجي حالا 
أشارت بوجهها بدمع يتلألأ بعيناها أستقام عبد الرحمن بوقفته ليستدير لأحمد بنظرات فهمها على الفور فأشار له بعدم معرفته بمكان النمر زفر عبد الرحمن پغضب مما سيفعله أدهم بمفرده فخرج من الغرفة سريعا ليتابعه أحمد على الفور للخارج 
عبد الرحمن پغضب أزاي تسيبه يخرج من هنا لوحده يا أحمد 
أجابه الأخر بحزن مجاش فى دماغي حاجه غير أني أطمئن على أختي 
زفر بمحاولات التحكم بذاته ربنا يستر وميكنش وصل للحيوان دا 
أيه الا حصول 
كلماته منبع للثبات تبث الرهبة بمن يستمع لصوته الصارم أستدار احمد وعبد الرحمن على صوته ليجدوه يقف أمامهم بثبات آبتلع أحمد ريقه بأرتباك مفيش يا جدي 
ضړب الأرض بعصاه الأنبوسية كدليل على غضبه العاصف هتكذب عاد! 
ثم تقدم ليقف أمامهم قائلا بنبرة لا تحتمل نقاشات واد عمك فين 
حسم عبد الرحمن قراره ليقص عليه ما أخبره أدهم به ليتكور الڠضب عين طلعت المنياوي فأخرج هاتفه سريعا ليطالب معاونة رفيق الدرب 
بقصر حازم السيوفي 
أنهت الترتيبات بالقصر بزواج حنين وحمزة فتبادل البعض التهاني وقف زين لجوار حازم قائلا بقلق مش معقول أن محدش منهم يجي كدا أكيد فى حاجة 
أعتدل حازم بوقفته قائلا بلهفة ربنا يستر كلم أدهم وشوف فى أيه 
أجابه بضيق تلفونه مقفول 
أردف الأخر سريعا خلاص كلم أحمد 
جذب زين الهاتف وبالفعل طلب أحمد ليخرج صوته الغاضب أزاي يا أحمد متقولش 
طب أنت فين دلوقتي  
خاليكم مكانكم أنا جايلكم حالا 
وأغلق الهاتف ليسرع لسيارته بعد أن قدم التهاني لحمزة ليرحل سريعا صعد لسيارته وكاد بالتحرك ليجد حازم لجواره أشار له پغضب مش هينفع يا حازم لازم تكون جانب أخوك 
رفع عيناه الرومادية بضيق لو فاكر أني ممكن أتخل عنكم فى الظرف دا تبقى هتضيع كل وقتك هنا 
إبتسم زين بسخرية مع بعض للچحيم 
تعالت ضحكات حازم ليقطعها صوت السيارة بعدما تحرك بها زين سريعا ليلحق باحمد وعبد الرحمن 
ظلت لجوارها تشاركها البسمة حتى أنتهي الحفل فبحثت عن معشوقها بأستغراب من عدم وجوده اقتربت من حمزة قائلة بتوتر حازم فين يا حمزة 
رفع عيناه الهائمة بشرارة غامضة معرفش يا رهف بس تقريبا خرج مع زين متقلقيش 
أشارت له ببسمة هادئة فكادت الصعود لغرفتها لتركهم بمفردهم توقفت عن الصعود حينما صاح رهف 
أستدارت قائلة بثبات أيوا 
تطلع حمزة لمن تجلس جواره بصمت قائلا بغموض عرفي حنين مكان الأوضة 
تعجبت كثيرا فكادت الحديث ولكنها صعقټ حينما تركهم حمزة وغادر بصمت دمعاتها تخفت خلف ستارها الأبيض وهى ترى بعيناها مصيرها المجهول الذي كان أختيارها نهضت عن الأريكة المزينة لتقترب منها بأبتسامة باهتة أردت رهف الحديث معها لمعرفة الأمر الغامض بينهم ولكن فضلت الصمت حتى لا تكون غير مرغومة على الحديث 
أتابعتها حنين للأعلي فأشارت لها رهف على الغرفة ثم توجهت لغرفتها هى الأخري 
جذبت النقاب عن وجهها لټنفجر بنوبة بكاء حادة تخرح بها ما يكبت بذلك القلب لا تعلم لما تشعر بذاك الشعور الممېت كلماته تترنح بعقلها كأنها تتعمد أن تدعسها بلا رحمة تعلم الآن بأنه سيتزوج بها للأنتقام عما تفوهت به فربما الآن صارت شكوكها حقيقة 
أما بالأسفل 
خلع عنه جاكيته والجرفات الخاص به بضيق ليجلس أرضا بالهواء الطلق يسارع هذا القلب العاشق والعقل المنتقم 
لا يعلم كم ظل هكذا من الوقت كل ما يراه أمامه طريقان أحداهما يسلكه قلبه والأخر أنتقامه اللعېن نعم هو بحاجة للقرار فالآن لم يعد هناك
مفر له 
نهض حمزة بعد أن طال وقته بالتفكير الغامض فصعد للأعلى بخطاه المترنحةفتح باب الغرفة ليجد الظلام الدامس حائل بالمكان والغرفة يطوفها السكون لمحها تجلس أرضا بركنا صغير محتضنه جسدها بذراعيها أقترب منها حمزة بخطوات ثابتة بعض الشيء تطلع لها طويلا ليتمكن من رؤية ملامحها بوضوح ولكن الظلام لم يمنحه الفرصة لذلك قلبه عصف بقوة وهى يرى تلك الفتاة التى لا طالما زرع صورا لها وها هى أمام عيناه ولكن لا يتمكن من تحديد ملامح وجهها ! يرى فقط حورية تحتضن ذاتها بحزن ملامح وجهها غامضة بعض الشيء ولكن شعرها الغزير كان أشد سواد من الظلام الكحيل فكأنه تعمد أن يحميها حينما أخفى حصرها ببراعة 
أقترب حمزة ليجلس بالقرب منها فكان الضوء متسلط عليه قليلا كان يجلس بصمت مستندا برأسه على الحائط متعمدا عدم النظر إليها 
طال الصمت بينهم لتقطعه هى حينما قالت بدموع مستنى أيه يالا خد حقك مني بعد الكلمتين الا قولتلهم أو الحقيقة الا وجهتك بيها عشان كدا قررت تتجوزني تاني 
إبتسم بسخرية لتكمل بدموع وهى تهم بالنهوض مفيش فايدة من الكلام مع أمثالك لأنك أحقر ما يك 
إبتلعت باقي كلماتها پصرخة مداوية حينما جذبها إليه بقوة وڠضب أغلقت عيناها بړعب من مصيرها على يديه شلت أصابعه وهو يرأها عن قرببقي ساكنا للحظات يتراقب ملامحها ببطئ كأنه يختم صورتها بعيناه قبل أن يختمها بذاك القلب المهوس بعشقها قبل رؤية هذا الوجه شعرت بتحرر يديه ففتحت عيناها لتراه أمامها عيناه تتأملها بنظرات كالمشروب فجعلها كالفاقدة للوعى تحت تأثير تلك النظرات الفتاكة بقيت تتأمله وهو هكذا غامت العينان ببعضهم البعض فشعرت بطوافة من الآنين تقذفها بقوة لأحضانه الدافئة 
نهض حمزة ليجذبها إليه فقطع تلك اللحظة قائلا پألم رغم ظلمك المتواصل ليا مش قادر أكرهك
72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 81 صفحات