رواية غيبيات تمر بالعشق (كاملة حتي الفصل الاخير ) بقلم مروة محمد
زيدان متأكد انها هتبعد عنه....سمر انتي مع زيدان صح..تعرفي لو عملتي كده شكران هتعمل فيكي ايه
صړخت سمر پغضب قائله
أيوه عارفه..وياريت تعملها وتخلصني من العڈاب اللي أنا فيه...أنا في ايه وانت في ايه...انت مش كنت عايز تخلف...خليك في حالك بقي.
اندهش قصي أكثر من استسلام سمر وردد قائلا بحزن مصطنع
أنا يا
سمر مقدرش أسيبك متعذبه
كده...أنا بعمل كل ده علشانك...انتي لزيدان..مش لحد تاني....وأنا بصراحه ندمان اني طلقت ريحانه.
كادت أن ترد عليه ولكنها استشعرت مدي كذبه وخبثه ومدي طمعه وجشعه والسعي وراء هدفه فقط وليس هي فقامت باغلاق المكالمه وندمت بشده أنها هاتفته وعاتبته
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خرجت من شرودها علي صوت هاتفها ..لا تعلم من المتصل مجددا...وقررت مثل المرة الأخرى الرد ولكن بأسلوب عنفوانيا غير مهذب لاعتقادها أنه زاهر أو قصي.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
ردت بنفاذ صبر قائله
نعم خير ...انت أنهي مصېبه فيهم...انت قصي...ولا زاهر..ولا الوجه الجديد أمير....
ثم سحقت كرامة من يهاتفها أكثر قائله
ما أنا تليفوني بقا سنترال عمومي...للأوباش
اللي زيكم.
تضايق زيدان ورد عليها بحنق قائلا
أنا زيدان يا ريحانه...ايه...هتعتبريني مصېبه زيهم ولا هتردي عليا بأسلوب أحسن من كده..
ثم قام بتوبيخها قائلا
ارتبكت ريحانه لأنه علي حق ولكن كبريائها جعلها ترد بتمرد قائله
مش مستنيه نصيحتك علي فكرة...
واستطردت پحقد قائله
قصي أساسا عرف عن طريق السنيورة سمر ومن قلب مصنعك وانت عارف والمفروض كنت تحاسبها.
رفع حاجبه باعجاب من تمردها ليرد عليها بمراوغه قائلا
ومين قالك اني معاقبتهاش...وجودها في المصنع النهارده قدامك عقاپ كبير..
ثم ضحك بخبث قائلا
.وهي بتاكل في نفسها من الغيظ وأنا باعتها تطلبك في مكتبي.
نفخت ريحانه بضيق وما زالت علي تمردها قائله
علي فكرة أنا مش بحب الأساليب دي...بلاش الغرور ياكلك يا زيدان...لأحسن يحصل فيك زى المرة اللي فاتت...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ساعتها لا أنا ولا سمر هننفعك.
ابتسم ببرود وتحدث بهدوء قاټل قائلا
وأنا سمر متلزمنيش...انتي اللي تلزميني...وهتنفعيني وهتنفعي نفسك...
ثم استطرد بقوه قائلا
والمرة دي أنا مصحصح أوى ومختار صح..لا يمكن يحصل معايا حركه دنيئه.
جلست علي الفراش بانهزام نتيجه كلماته اللاذعه والتي فهمتها جيدا عن اختياره لها لأنها سبق لها الزواج لتغمض عينيها بمرارة قائله
هو فعلا عمرها ما هتحصل معاك تاني...بس مش علشان انت ضامن ايدك ...لااا..
وأخذت نفسا عميقا قائله بقوه
لأنه بأحلامك لو حصل اللي انت بتخطط له...أنا لا أنفعك ولا أنفع غيرك.
ثم عادت لتمردها مرة أخرى هاتفه بكبرياء
حتي لو أقدر مش هعملها يا زيدان...لأنها لعبه مقززة وحقېرة...أعتقد انك بحاجه تقعد مع أمير أكتر من كده.
ثم مطت شفتيها قائله
..يمكن يقدر يقنعك...أصل كلامه حكيم أوى..تصبح علي خير يا زيدان....
ثم تذكرت شيئا قبل أن تغلق هاتفها ورددت قائله بسخريه
ااااه...وهبقي أغير رقم تليفوني ومكان اقامتي ...علشان لا انت ولا قصي ولا زاهر تحاولوا تقربوا مني.
أغلقت الهاتف وذهبت الي مرأة الزينه وفتحت أدراجها وأخذت واحده من الحبوب المنومه التي اعتادت علي أخذها بعد طلاقها لكي تنام من كثرة التفكير..أما عنه فلم يتوقع أنها ستترك كل شئ بعد هذه المكالمه.
زواجها السابق وانفصالها جعل منها لوح ثلجي...مجرده من المشاعر...تريد التقدم في الحياه العمليه فقط...أما عن الحياه العاطفيه فقد انتهت...عادت من حيث أتت...ولكن في طريقها للعوده قابلها الحزن المرير...استيقظت من نومها مبكرا واندهشت لبطء مفعول الحبوب المنومه حيث قللت ساعات النوم بدلا من أن تطيلها..مسحت علي وجهها مثل ما تفعل كل صباح...نظرت أمامها بقوة...لتأتيها فكرة الرحيل دون أن يشعر بها أحدا.
ثلاثه عشر يوم ..ثلاثه عشر يوم مروا علي غيابها احتسبهم بالساعات والدقائق شعر كأنهم أسابيع طويله ...ولا يعلم أين ذهبت...تسللت في غيبات الظلام ورحلت...بدون استئذان...بدون علم أحد...بدون ضوضاء.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
في المصنع
كان جالسا علي كرسيه الوثير شاردا في كيفيه ايجادها...دلف اليه ماجد بكل هدوء وتنحنح ليتنهد زيدان بتعب قائلا
هو انت كل شويه هتدخلي يا ماجد...ايه للدرجه دي انت خايب ومش عارف تمشي أمور المعمل لوحدك...ما انت كنت ممشيها قبل ما هي تيجي.
ابتلع ماجد ريقه وتوتر ليرد بصوت منخفض نسبيا ويتحدث وهو يقدم له ملفا خاصا بأمور المعمل قائلا
ده أخر نتايج هي عملتها في المعمل...أعتقد اننا نشتغل عليها ونخلص..بدل ما كل شويه يتصلوا بينا...احنا كده بيتنا هيتخرب بسببها...
اندفع زيدان برأسه للأمام بعد أن كان مسترخيا واتكأ بمرفقيه علي سطح المكتب وشبك يديه ووضعهم تحت ذقنه لينظر الي ماجد نظرة ړعب قائلا
بيتي أنا...مصنعي أنا..ومش هيتخرب بسببها..هيتخرب لأني مشغل عندي واحد فاشل زيك...جايبلي نتايج تعبها وهتشتغل عليها...تقدر تقولي انت فين مجهودك.
لن ولم يقبل أحد يتحدث عنها بسوء حتي ولو كان محقا و استطرد قائلا باشمئزاز
الظاهر ان سهرك عند أمير كل ليله ضيع مخك...وطبعا بتنقل أخبارى له...اسمعني يا ماجد قبل ما تيجي ريحانه كنت همشيك...بس قلت حرام أقطع عيشك طالما لقيت البديل.
استاء ماجد من طريقته المتعاليه ونكس رأسه في الأرض لينتفض علي صوت زيدان الجهورى وهو ينهض متكأ بيديه علي حرفي المكتب قائلا
بس كل حاجه ماشيه ضدي...حتي انت وجودك ضدي...بدل ما تساعدني و تلاقيها...زى ما يكون ما صدقت انها مشيت...طبعا ما هي أوامر البيه أمير.
دلف في هذه اللحظه أمير ولأول مرة يزور زيدان بالمصنع حتي أن زيدان تفاجئ من مجيئه ونظر الي ماجد وعلم أنه الذي استدعاه لعدم تحمله
وجد أمير زيدان في حاله عصبيه شديده فنظر الي ماجد وعاتبه قائلا
ايه يا ماجد...أنا مش قلتلك اتصرف انت حتي لو الشغل هيقف...بس أهم حاجه بلاش تضايق زيدان باشا .. .واضح انك مش نافع...روح مكتبك.
هز ماجد رأسه بطاعه وخرج من المكتب وأمير ينظر في أثره ثم التفتت ليجد زيدان ينقض عليه پغضب قائلا
وحتي لو هو مضايقنيش...أنا مضايق خلقه...وانت السبب...أخر مرة شفتها فيها لما كانت عندك...كلامك خلاها تهرب...عارف. .. انت عامل زى الشريك المخالف.
أنزل امير يد زيدان من علي قميصه وأجلسه أمامه بهدوء قائلا
يعني انت حاسس ان أنا السبب ...طب ليه مقولتش لنفسك انها كانت أخده القرار من يوم اللي حصل أخر مرة في المعمل...وأخدتني حجه.
ابتسم زيدان بسخريه قائلا
ده أنا وصلتها بيت أمها ..طلبت مني أرجعها بيت صاحبتها...بس زيها زى أي شخص هيقعد مع نفسه و يوزن الكلام اللي انت قلته...نقاشي معاها حسسني بكده.
حك أمير ذقنه بخبث قائلا
أنا ممكن أرجعها...بس طريقتي مش هتعجبك...وممكن هي ما تصدق تخلص من أمها..طالما هي استبيعت للدرجه دي...طب بس فين صاحبتها
جز زيدان علي أسنانه وكور قبضة يده قائلا
فكرت زيك ...وروحت ليها البيت..لقيتها بتفتح بكل برود وتقولي طفشت من خلقتكم..اللي هو أنا و العيله اللي مجاش من وراها غير الغم.
اقترب منه أمير بخبث قائلا
طب سيبك من الفكرة الأولي..ريحانه بتحب صاحبتها دي أوى..ويمكن بعدت عنها علشان متتأذاش زيها....ايه رأيك ما نخطفها وبكده ريحانه هترجع.
انتفض زيدان ونهض پغضب قائلا
وأنا خلاص ضاقت بيا الدنيا ألجأ ان أعمل حركه زى دي علشان سيادتها ترجع...لا مش أنا اللي أعملها...وحذارى يا أمير تعملها من ورايا.
ثم تحدث كفحيح الأفعي وهو يقف بجواره قائلا
أنا عارف انك عايز تعمل حاجات كتير علشان ترجعها....بس طلع ايدك من الموضوع ده...ريحانه تخصني لوحدي....أعرف بس طريقها وأنا هتصرف.
تنهد أمير وربت علي كتفي زيدان يهدئه قائلا
ريحانه شغاله في صيدليه في اسكندريه....الصيدليه صاحبتها ست محترمه ..هي دورين....ريحانه بعد ما بتخلص بتطلع تنام في المعمل ...وحقك عليا أنا جيت طبعا المصنع اللي انت مش بتحب تشوفني فيه..بس جيت علشان أقولك انها من ساعه ما مشيت وأنا بدورلك عليها...أنا بس راوغتك في الكلام..حبيت أشوف هي ايه بالنسبه ليك..اتفضل العنوان أهو ولو تحب أوصلك معنديش مانع.
بدون تفكير أخذ منه العنوان وأسرع نحو الباب لكي يذهب لها...ليجلس أمير علي الكرسي يغمض عينيه يزفر بحنق يندهش لسرعه زيدان في الوصول اليها...تاركا كل شئ...غير مباليا..حتي أمر عتابه تركه....ماذا فعلت به تلك الريحانه...الأمر ليس بأمر زواج للاڼتقام من قصي وأمه فحسب...الأمر تصاعد الي رغبه متوحشه فيها...هي من كسر الجليد بعنادها و كبريائها وشموخ ها ورأسها المرفوعه...كان يود أن يخلق حاجزا بينهم ليخلصه منها...ولكن هي من تطلب الخلاص منه ومن عائلته وبشده...رغم أن العرض المقدم اليها ...عرض تتمناه كل الفتيات...و الأحسن منها حالا...ولكن هي بحالتها هذه ترفض كل شئ...كل المغريات...اختارت اراحة رأسها...لذلك هربت حتي من صديقه عمرها.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
وصل الي مكانها ودارت عينيه حول المكان الذي تقطن فيه...زفر أنفاسه التي كان المفترض أن يلتقطها بالأول فور وصوله مسرعا...وضع يده علي رأسه من التفكير في أمر جلوسها... نومها في هذا المكان...يشعر كأن الډماء تتدفق برأسه...أين كان عقلها ألم يخطر علي بالها أن من الممكن أن يدخل اليها أحدا في منتصف الليل متسللا ...شعر بالسوء من نفسه أنه السبب الذي أوصلها الي تلك الحاله...تناول هاتفه واتصل علي أمير ليعلم منه عنوان الطبيبه صاحبة الصيدليه...أدار محرك سيارته واستمر في القياده الي أن وصل الي منزلها...وذلك كلفه قطع طريق طويلا...أخذ ما كان يبغي أن يأخذه منها وعاد الي الصيدليه مرة أخرى...دلف الي الصيدليه عن طريق مفتاح الطبيبه التي أعطته اياه عندما أبلغها أنه طليق ريحانه وردها الي عصمته ...صعد درجات السلم المؤدي الي المعمل و دلف اليها وهي نائمه تتحدث بصوت متقطع عن أمير وزاهر وقصي وعنه...ليتعالي غضبه وسخطه علي نفسه وعليهم....جلس بجوارها الي أن حل الصباح لتفتح أعينها و تتمطع وتفرد جسدها يمينا ويسارا حتي الټفت ليسارها لتتسمر في مكانها غير قادرة علي ارجاع وجهها الي الجانب الأخر لتعتقد أنها ما زالت في كابوسها لتخرج من هذا الشعور علي صوته الخبيث وهو يقول
شفتي عرفت أجيب مكانك ازاي...قلتلك قبل كده هتروحي مني فين...أنا قدرك...
ثم رفع سبابته يشير لها بالسلب مبتسما بخبث قائلا
ومحدش بيقدر يهرب من قدره...الا بالمۏت...وأنا مش حابب أموت.
حاولت استعاده رباطة جأشها وتنهدت وردت بارتباك قائله
أنا كمان قلتلك...اني مش هفضل لعبه قصادكم تحدفوني لبعض...ففضلت اني أبعد عنكم كلكم...
ثم استطردت بحزن قائله
حتي عن أعز اصحابي...وانت كمان لازم ترضي بكده.
أمرته ...نعم أمرته ولكن من تكون هي لتأمره... تعالي الڠضب علي وجهه وهتف حانقا
مين ده اللي لازم يرضي بكده...انتي مش عارفه انتي بتتكلمي مع
مين...فوقي لنفسك يا شاطرة..
واستطرد
پعنف قائلا
.أنا مش قصي ولا زاهر علشان تؤمريني.
سأمت منه ومن غلاظته معها لترد بضيق قائله
أنا مش بأمرك...أنا بقولك ان ده الحل الصح بينا....وبعدين انت دخلت هنا ازاي...
تلفتت نحو الباب قائله پخوف
كسرت الباب صح...طبعا علشان أتحمل المسؤليه وأطرد بسببك.
نظرت اليه ولمحت شرارات الڠضب تتصاعد أكثر وأكثر ولكن لابد من انفجارها فهتفت پعنف
سيبني بقا يا أخي...ابعدي عني...انت عايز مني ايه....
ثم وضعت يدها علي رأسها تهتف پغضب وهي تنهض قائله
قلتلك أنا حتي الشغل معاك جابلي ۏجع الدماغ...وصاحبك مفكر اني طمعانه فيك.
لا تعلم أن غضبه وضيقه ليس من حديثها فقط ...لا ليس كذلك...كان تفاقم غضبه من ارتدائها للشورت الأسود الذي تنام به في معمل وليس ببيت..تخيل لو كان بالفعل قصي وصل الي مكانها و تراءت له تلك الفكرة الشيطانيه للوصول اليها عن طريق صاحبة الصيدليه وشاهدها بهذا المنظر...نعم هو طليقها ورأي تلك المفاتن من ذي قبل ولكن زيدان لا يستوعب الفكرة اطلاقا مؤكد أنه سيحن الي تلك التفاصيل و يعاود جذبها له من جديد ومن المؤكد أن عاطفتها نحوه ستعود الي مجراها فهو
عشقها الأول...لم يستطع السيطره علي شعوره فاقترب منها ونظر الي فخديها المرمرى پغضب ليجز علي أسنانه قائلا كفحيح الأفعي
أنا خارج بره...علي بال ما تغيرى المسخرة دي...نايمه في معمل كأنه بيتك..
ثم استطرد باستياء قائلا
.ولا علي بالك ان زى ما أنا وصلت ليكي..كان ممكن حد من العمال يجي قبلي.
انتفضت ونظرت الي جسدها ورفعت أنظارها اليه لتجده يخرج من المعمل صاڤعا
الباب خلفه لټلعن نفسها و الغطاء الذي نزعته من عليها في لحظة ڠضب وتزفر بحنق تحدث نفسها قائله
أنا ايه اللي بيحصل معايا ده...كان مستنيني فين الغلب ده..هو أنا ناقصه يا ربي. ..أنا طول عمرى صابرة وساكته...خلصني منه يارب.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
استني عندك....روحي اقلعي البالطو ده..وهاتي هدومك احنا هنمشي...
ثم قڈف بقراره لها بدون مراجعه قائلا
أنا قلت لصاحبة الصيدليه انك مش هتكملي معاها...وهترجعي القاهرة علشان هنتجوز.
كأنه رمي بحجر في أذنها لكي لا تسمع شئ بعد عرضه...وأبدلها من امرأة معارضه الي امرأة خرصاء...لقد أتمم عليها الحزن الكامل...التفتت اليه بهدوء لتجده يقف أمامها مثل الحجر الصوان لا يتزحزح ولا ينتظر رفضها كأنه أصدر حكما دون مراجعه...سكون عم المكان حتي صوت أنفاسهم لم يسمع...تحرك الحجر أمامها بلحظه وجلس بكل أريحيه وهدوء ينظر اليها بجمود...كأن العالم كله له بدون منازع...شع من عينيه نور وصل الي عينيها ليغشيها...استشعرت أنه مريض نفسي ومرضه ليس له علاج سوى تنفيذ رغباته المريضه...حتي ولو كان إنسانا سويا..هو يمثل تضادا لها في كل شئ...ألم ينظر لها وينظر الي نفسه ويلاحظ هذا التضاد.. .هل سيتغير هذا التضاد بمجرد موافقتها... حتي لو تطابقت الظروف هل ستطابق الصفات...كل هذه الأفكار تدفقت الي رأسها كتدفق الډماء الغزيرة خاصه بعد فرمانه بالزواج منها.
نظرت اليه پغضب وهو جالس أمامها لتندفع قائله
هو انت بتصدر قرار رجوعي القاهرة معاك بناء علي ايه...وايه علشان هنتجوز دي...تقصد جوازى أنا وانت...
ثم هزت رأسها بسخريه قائله
أكيد بتهزر...دي حاجه مستحيله طبعا.
علم أنها سترواغه بالحديث لتتهرب منه فاندفع ونهض من مقعده متجهها اليها بكل