الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية غيبيات تمر بالعشق( كاملة حتى الفصل الأخير) "بقلم مروة البطراوي"

انت في الصفحة 2 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


علشان أغطي عليكي...فين التقارير اللي كنت بكتبهالك بعد كل عينه
نهضت نورا من مكانها قائله وهي تشير الي اللاب توب
لا بصي...انتي بس الوقت سرقك بعد أخر اختبار...اللي هو معروف طبعا عطر الريحان يا ريحانه قلبي...فأنا قولت أنام شويه علي بال ما تفوقي.
زفرت ريحانه بحنق قائله
يعني لازم تفكريني بريحانه قلبي ده...قلتلك مېت مرة مش بحب حد يقولي الاسم ده...كفايه عليه فضل محتكره سنين...وقال ايه اوعي يا ريحانه حد يقولك كده غيرى.

خبطت نورا يدها علي رأسها لتتذكر لقب ريحانه ثم عضت علي شفتيها قائله
أه نسيت...حقك عليا يا ريرى...انتي عارفه أنا بحبك قد ايه وكنت بحب أقولك كده زمان...بس عمرى ما هنسي شات الدفعه لما ډخلتي تقولي ممنوع حد يقولي يا ريحانه قلبي الا قصي.
توجهت ريحانه لتجلس بجوار نورا تربت علي رجلها قائله
شفتي الأيام لفت ودارت ازاي...التملك وحش أوى يا نورا وأنا اللي غلطانه اللي سمحت ليه بالتملك ده.. المهم هو المصنع ده مفيش فيه شاي
ابتسمت نورا قائله وهي تنهض بحماس
حتي لو مفيش هجيب من بره وهجيب أكل كمان احنا من الصبح في المعمل مفيش عامل دخل قالنا انتوا عايشين ولا ميتين.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
توجهت نورا الي الكافيتيريا بينما ريحانه تمددت علي الأريكيه قليلا بتعب منتظرة كوب من الشاي لبذهب الصداع الذي انهك رأسها...بينما نورا في كافيتيريا المصنع تحمل من العامل صينيه الشاي وبعض الكعكعات متوجهه الي المعمل فوجئت بزوجين من العيون السوداء ظلت تحدق بهم كثيرا...غير متوقعه رؤيته..تتسائل فيما بينها ما الذي يفعله هنا...تتذكر أنها رأته مرتين مرة بيوم خطبه ريحانه والمرة الأخرى يوم زواجهم ترى علم أن ريحانه تعمل هنا وجاء لټدمير سعادتها ولكن ما الذي يخصه بريحانه ...ثأره ليس مع ريحانه...ثأره مع أخرى...ريحانه ليس لها ذنب. أتخبر ريحانه عما رأته أم تصمت حتي لا تعكر صفو فرحتها...قررت الصمت لحين معرفه سر تواجده في المصنع وحتي لا تتأخر علي ريحانه ذهبت سريعا اليها وقررت أن تسأل عن سر تواجده بوقت أخر..دلفت الي ريحانه ووضعت الطعام والشاي لتقوم ريحانه بالتهام الشطائر وشرب الشاي وهو ساخنا لم تستشعر سخونته من كثرة احساسها بالبرد لتجد نورا شارده فقطبت جبينها قائله
مالك يا نورا مش بتاكلي ليه...مش كنتي جعانه
ردت نورا وهي شارده لتقع بكلماتها قائله
مش أنا شفت زيدان ابن عمة قصي بره في الطرقه...بس مش عارفه بيعمل ايه هنا في المصنع...يكونش عرف انك هنا وجاي ېخرب عليكي
انتفضت ريحانه من مقعدها قائله
ده ايه اللي جابه هنا المصنع...وبعدين هو ماله ومالي أصلا...ده أنا عمرى ما اتكلمت معاه غير مرتين...ومش معقول جاي يدور عليا.
فاقت نورا پصدمه من حديث ريحانه وعلمت أنها قالت كل شئ فزفرت بيأس قائله
وأنا اللي كنت عماله أكرر في دماغي اني مش هقولك...لغايه ما أعرف هو كان بيعمل ايه بالظبط...أديني ادلقت زى كبايه الشاي...يارب ما يطلع هو ويبقي تخيلات.
ابتسمت ريحانه بسخريه قائله
نورا انتي مش بتعرفي تخبي عليا حاجه...ياريت قصي كان زيك...وعلي فكرة زيدان ده عمره ما يبقي تخيلات...ده يطلع في حالتين يا في الحقيقه يا في الحلم المزعج.
زمت نورا شفتيها قائله
يبقي هو ...عموما يعمل اللي يعمله في قلب المصنع واحنا مالنا...والله حتي لو كان صاحب المصنع نفسه ملوش عندنا حاجه بلا هم هو وابن خاله.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
ترك لهم المكان برمته لأنه يعلم جيدا أن صديقتها لن تهدأ الا أن تصل لمعلومات عن سبب وجوده....ارتدي نظاراته وركب سياراته وجلس خلف مقوده واعتدل بظهره الي الخلف وحرك وجهه يمينا ينظر الي المصنع بقوة لطالما هذا المصنع يجلب له الراحه...حيث كان يقضي فيه طوال يومه..تذكر صديقه عندما تم الأمر وجذبها عن طريق الاعلان هي وصديقتها فقال
تم الأمر يا زيدان باشا...أي خدمه تانيه يا شقيق
رد عليه زيدان يثبات قائلا
متشكر يا امير...انت طبعا عارف لو الأمور مش هتمشي زى ما رسمتها انت هتعمل ايه.
ابتسم أمير بخبث وهز رأسه بطاعه الي زيدان ورحل ليبدأ زيدان مسيرته الحمقاء
موكا يحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
أخذت عينيه تتجول هذا المصنع قبل الرحيل الي الضجه وترك الهدوء والرائحه الذكيه....ذهب الي المجموعه الكبيرة التي تضم شركاته والتي تديرها سمر ابنة خاله وشقيقة قصي...والذي احتفظ بها زيدان بعد فعلة قصي خاصه عندما أثبتت ولائها له وأخبرته أن المدبر الأعظم لهذه الزيجه هي شكران والداته...دلف الي الشركه لتجحظ سمر من رؤيته حيث أنها تعلم جيدا أنه لا يميل الي التواجد هنا الا أول كل شهر لمواصله سير العمل...تعلم أن له عمل أخر لا يعلمه أحد وأخذت تبحث ماذا يكون ولكن دون جدوى حتي أنها ملت نهضت مسرعه واحتضنته وهو مثل جبل الجليد لتتحدث بعذوبه قائله
حلوة المفاجأة دي يا زيدان رغم ان احنا في نص الشهر...أيوه كده أنا ببقي عايزة أشوفك كل يوم..ليه حتي مش بتيجي تزورني... انا بقيت عايشه وحيده.
قطب جبينه قائلا
معناه ايه الكلام ده...ايه طردوكي علشان حكيتي وقلتي كل اللي حصل في غيابي...طب ما أنا كنت هعرف...انتي بس اللي اتسرعتي .خفتي علي شغلك معايا.
نظرت اليه بغيظ قائله
هو لما أجرى وأقولك خبر زى ده...بدل ما تفرح بيه وتقولي شكرا..تقول اني خاېفه علي شغلي..شغل مين يا زيدان أنا من امتي بيهمني الشغل
هتف باشمئزاز قائلا
كلكم صنف واحد...صنف نمرود يهمه الشغل والمركز...الوحيده اللي مكنش بيهمها هي شذي ...كانت عايزة عواطف وبس...وعلشان كده أخوكي قدر يضحك عليها.
تمالكت نفسها من الڠضب قائله
ولما شذي كانت عايزة عواطف وبس...وهي في نظرك الست الشريفه بس أخويا قدر يضحك عليها...ليه مشاعرك متحركتش وأنقذت الموقف..
نظر لها بوجوم دون رد فغيرت مسار الموضوع قائله
أمير اتصل بيا النهارده من المطار وقال انه راجع وعايزك تفوت عليه بليل لأنه مضطر يقفل تليفونه...وانت تليفونك كان مغلق.
ماشي يا زيدان وماله... اعمل حسابي جايه معاك...انت عندك حق لازم أغير جو...بس بالنسبه لموضوع أمير ده مرفوض..لأن حتي لو عجبته هو ميعجبنيش.
رفع كتفيه بلامبالاه قائلا
براحتك...مع ان أمير يعجب الباشا..والستات بيترموا تحت رجليه بس هو يوافق...وعلي فكرة رومانسي زى أخوكي..وأعتقد ده النوع المطلوب في السوق.
ركزت في عينيه تراها تحمل في طياتها تلميحات كارهه فردت قائله
أه هو فعلا النوع المطلوب في السوق...بس أنا زيك مش بحب النوع ده خالص..النوع ده مينفعش يكمل ويكون أسرة...أنا عايزة حد أعيش معاه في أمان.
كور عضله يديه لأنه يفهم مغزى كلامها فرد پغضب وسخريه قائلا
في أمان!...معاكي ربنا...أنا نفسي راجل مش مضمون...يمكن شذي كده هتكون مرتاحه وهي بعيد عني وحسبتها صح...لكن انتي عامله زى عمتك بتحسبيها غلط.
زمت شفتيها باستياء قائله
أنا مش زى عمتي..عمتي يهمها الحسب والنسب والوضع المادي...لاغيه الأحسايس والمشاعر..وعندها الأمان فلوس..لكن أنا الأمان عندي حاجه لا انت ولا غيرك يقدر يفهمها.
نظر اليها پغضب وحده قائلا
يبقي ياريت بلاش تيجي معايا مشوار بليل...خليكي بعيد...ولو عايزاني أرجعك بيت أهلك معنديش مانع..ولا أقولك اصرفي فلوس من الشركه واشترى شقه تمليك.
اهتزت لتعامله معها كالسلعه وانصرفت الي مكتبها ټلعن حظها أنها بعد أن ارتاحت من شذي وفقا لتخطيط عمتها..هو ما زال لم يرضي بها.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
جاء الليل وهدوئه ونظر الي السماء وتذكر كل شئ عندما ضاع منه في لحظه واقتص منه حق يملكه لبجد قدمه تقوده الي النادي الذي يمتلكه أمير ليحتضنه أمير قائلا
اتأخرت ليه يا عم زيدان..ده أنا وصلت من بدرى وقلت انك هتيجي بدرى نتسلي سوا...عموما مش فارقه الزباين لسه موصلوش ....أنا حاسس انها ليله فريده من نوعها.
نظر اليه زيدان بشرود قائلا
أنا النهارده روحت المصنع...كنت ناوى أعمل خطه هجوم...بس صحبتها ضيعت كل حاجه...هو كان يعني لازم صحبتها دي تشتغل معاها
ابتسم أمير بخبث قائلا
ما هو انت متعرفش...البت اللي اسمها نورا دي بالذات لازم تشتغل...لأنها لو ما اشتغلتش ريحانه مش هتقبل بالشغل...بس انت غلطان.
زفر زيدان بحنق قائلا
معاك حق...مكنش ينفع أظهر ليهم في أول يوم شغل...بس انت عارف ان المصنع ده عشقي...ومحدش يعرف ان عندي المصنع ده...
هز أمير رأسه بتفهم قائلا
عارف ...وعارف انه يعز عليكي تسيب المصنع في يوم وليله وتروح تحط وشك في وش بوز الاخص...الا قولي عملت ايه لما شافتك النهارده
ابتسم زيدان بسخريه قائلا
أولا حضنتني حضڼ كبير...كان ناقص تبوسني والله لو

مراتي مش هتعمل كده...ثانيا عرفتني اللي أنا عارفه ومطنشه ...انها عايشه لوحدها حاليا.
ابتسم أمير بخبث قائلا
امممم...طب ما ترد
الصاع صاعين لقصي فيها.. مهما ان كان دي أخته وشرفه...وأكيد هتبقي نفسه مکسورة...وساعتها ممكن كمان ټنتقم من شذي لما تحط شرط لطلاقها.
شعر زيدان بأن الذي سيخسر هي شذي لا خسارة لقصي سوف يرجع الي ريحانه ولا خسارة لسمر فهذا ما تتمناه دوما ولا خسارة لشكران فهذا مبتغاها ..هو يريد أن يرى الذل في عيني شكران فقط...ليريها كيف كانت تتهاون بشذي ...فتلك السابحه في تركيزه سوف تسحق كرامة السيده شكران سحقا وستعرضها الي السخريه...رد علي أمير قائلا
انا هستفاد ايه لما شذي هتطلق...ولا حاجه...خلوا شذي بالنسبه ليهم سلمه علشان يوصلوا ليا...كده لا هعرف أجيب حقي منهم..ولا ريحانه هتعرف ټنتقم منهم.
احتار أمير كيف يرد عليه يشعر أنا ريحانه ليست بالشخص البسيط الذي يعتقده زيدان فرد بتشكيك قائلا
طبعا انت مفكر ان ريحانه ضحيه...بس فكر كويس ريحانه مش هتليق بيك يا زيدان ومش هتجبلك غير الڤضيحه...دي أمها الرجاله طالعين نازلين عندها من يوم ما اتطلقت.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
غيبيات تمر بالعشق
الفصل الثاني
مروة محمد مورو
تصميم الغلاف الجميله Ghada Abdulrahman 
ذاتا أن فكرة العمل مشتركه ما بيني وبينها دمتي مبدعه احلي غادة 
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات 
الاول حابه أشكر المصممه هنادى علي للتصميم الجميل ده
أصبح المصنع مكان مألوفا لديها خصوصا ...تتذكر رغبتها في تحضير رساله الدكتوراه والتي منعها عنها قصي لادعائه الحب وغيرته عليها...تفكر هل من الممكن أن تفعلها لو جمعت بعض المال بدلا من أن تفتح مصنع خاص بها أن تستكمل مسيرتها الدراسيه...ثلاث سنوات بائت بزواج فاشل ضيعت فيهم عمرها وكرامتها... والأخير تم الطلاق والذي تم مثل الذبح البارد...هي فقط تحتاج الي التركيز في عملها ونسيان الماضي ...شردت في أحلامها التي تحطمت والتي كانت تتمثل في وجود صغار لها في منزلها مع حبيبها...حلم بات مستحيلا...وكان مقابل تحطمه لها المزيد من القسۏة التي لم تستطع تحملها...كان يريدون منها شيئا مستحيلا...لعنت ذلك اليوم الذي تعرفت عليه في الجامعه وصاحبته ثم تحولت صحبتهم الي عشق انتبهت نورا علي شرودها فربتت علي كتفيها قائلا
ريحانه...انتي مزهقتيش من الشغل هنا...أنا بصراحه زهقت...المكان هنا هادي أوى...أنا عايزة ناس أتكلم معاها...وانتي طول الوقت ڠرقانه في شغلك.
هوت ريحانه رأسها بيأس قائله بلوم
انتي لازم تزهقي...بس في حاجه انتي لو زهقتي
 

انت في الصفحة 2 من 56 صفحات