رواية "صرخات انثى"(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم اية محمد رفعت
لتنطلق بسرعة البرق وهي تتفحص الهاتف من أمامه تتبع الاشارة يكاد قلبها يتوقف أكثر من مرة وهي تتخيله يخالف ما قالت ويقود بذاته فيصطدم بأحد الحافلات فرددت باڼهيار
_يا رب قصر طريقي ووصلني ليه!
كادت بأن تنقلب السيارة بها أكثر من مرة تفادت أكثر من حاډث حتى وصلت للإشارة المتبعة ظهرت سيارة عمران من أمامها وجدتها معاكسة للطريق لا يفصله عن الجسر الفاصل بين الرصيف والمياه سوى خطوات معدودة وكأنه تفادى سقوطه فعليا.
تلبدتها الغيوم فور تخيلها بأن السوء قد أصابه بالفعل فخلعت حزام أمان السيارة وهرولت تناديه بصړاخ متلهفا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
طرقت على باب السيارة في محاولة لتفحصه من عبر النافذة القاتمة وجدته يتحرك بصعوبة ففتح الباب مرددا وهو يرفع جفنيه بتثاقل
_مايا.. جيتي لوحدك في الوقت ده!
مالت تجاه السيارة تستند على حافتها العلوية وهي تجاهد ألا تفقد وعيها من فرط حالة الذعر التي خاضتها منذ قليل.
تابع عمران انقباض صدرها وصوت أنفاسها المسموعة فمال على التابلو متفوها بارهاق
_أنا شرحلك حالتي قبل ما تخرجي من البيت مالوش داعي العياط على حالتي البائسة روحيني أنا تعبان ومش قادر.
استمدت قوتها وانحنت إليه تعاونه على الخروج من السيارة أخفضت ساقيه أولا بعيدا عن المقعد ثم لفت ذراعه حول رقبتها فخرج صوتها يهمس من فرط الحركة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أتكأ عمران على باب السيارة حتى نجح بالوقوف فاختل توازنه من أثر الدوار كاد بالسقوط لولا يدها التي تركزت على صدره بقوة.
وزع نظراته بين يدها اللامسة لقلبه ويدها الاخرى التي تحيطه ليرفعهما لعينيها زوت حاجبيها بدهشة حينما وجدت عينيه متورمة ومازالت تحتفظ بأثر بكائه تمزق نياط قلبها فور تخيلها إنه كان يبكي منذ قليل أرغمت قدميها على التحرك به لسيارتها وبصعوبة نجحت بفتح باب السيارة فارتمى باهمال على مقعدها.
حاول رفع قدميه ولكنها لم تستجب إليه الا حينما رفعتهما إلى السيارة وقالت قبل أن تنحني
هز رأسه دون اكتثار فأغلقت باب السيارة ثم أسرعت لسيارته جلست محله تجذب مفاتيح السيارة ومن ثم جذبت هاتفه ومحفظته الملاقاة بالمقعد المجاور له وكادت بالخروج لولا أن لفت انتباهها تلك الزجاجة الملقاة أرضا بالسيارة تحمل بقايا الخمر ألقتها مايسان من النافذة پغضب وغادرت سريعا بعد أن أغلقت الباب.
اتجهت مايسان للسيارة فتوقفت حينما وجدت عمران يجذب المناديل المبللة الموضوعة بسيارتها ويمسح شفتيه ورقبته بتقزز واضحا اندهشت من فعلتهفتوقف حينما وجدها تصعد لمقعد سيارتها واستعدت للمغادرة.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_هترجعيني البيت لفريدة هانم تعاقبني.
أسبلت بعينيها الباكية تأثرا برائحة البرفيوم النسائي الذي يفور منه وقالت وهي تدعي انشغالها بالطريق
_هنروح شقة بابا اللي هنا مفتاحها معايا.
أغلق عينيه باستسلام لنومه المرهق ولم يفق الا على هزات يدها وصوتها المنادي
_عمران وصلنا.
هبطت مايسان واتجهت إليه فعاد يحتمل عليها حتى وصلت به للمصعد فوضع
رأسه على كتفها وهو يشعر
بأنه على وشك فقدان الوعي بأي لحظة أمسكته مايسان پألم الرفيع لا يحتمل الممشوق ومع ذلك حرصت بالا تتركه تفحصت المصعد حتى صدح بالطابق الثالث عشر فخرجت برفقته حتى
وصلت للشقة فشلت مايسان باستخراج مفتاحها فقالت وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة
_عمران المفتاح في الشنطة حاول تجيبه.
منحها نظرة مشوشة فجذب حقيبتها المعلقة بذراعها وعبث بها بنصف عين وجد ما يريد فقدمه لها وعلق حقيبتها بذراعه بشكل أضحكها رغما عنها فانقطعت بسمتها فور أن همس
_إنت واخده في الشنطة جواز سفرك ليه
تجاهلت سؤاله ودفعته للداخل فأشار لها بتعب على الأريكة
_خليني هنا معتش