رواية الحورية
للمرة العاشرة و لم تمل فهي و أخيرا قد إنتهت من دراستها بالثانوية العامة فكانت تريد الخروج من البيت بإي طريقة.
خرج والدها من غرفته و هي يعدل من وضعية رابطة عنقه فصاح بصرامة و هو يتجه لباب البيت
قولت لا يعني لا يا حورية هتيجي تعملي معايا إية يعني في الشركة!
ثم هتفت بتوسل و هي ټضرب الأرض بقدمها كالأطفال
يا بابا زهقانة عايزة اروح في أي حتة عشان خاطري يا بابا عشان خاطري.
زفر توفيق بقلة حيلة ثم قال بقنوط و هو يفتح باب البيت ليخرج
طب ماشي يلا بس إياكي تعملي أي مشاكل.
اومأت له بتأكيد و الحماس يسيطر عليها فخرجت معه من البيت متجهها معه لتلك الشركة التي يعمل بها.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إنتفضت بړعب عندما إستمعت لصوت الصړاخ الشديد ما إن دلفت لردهة الشركة فهمست بوجل و هي تتشبث بسترة والدها
ه..هو م..مين بيزعق كدة يا بابا.
إزدرد ريقه بتوجس هو الأخر ثم همس بقلق و هو يقلب نظره بالمكان
دة شكله ليث باشا مش قولتلك بلاش تيجي معايا.
إزداد صوت الصړاخ فإرتجفت ذعرا من قوة الصوت و هي تحاول البحث برماديتيها عن صاحبه.
و فجأة شهقت بإرتعاب عندما
إستمعت لنفس النبرة تقول من خلفها
و دي مين دي كمان!
إستدار والدها بتوتر ثم هتف بإرتباك و هو يشير لإبنته
د..دي حورية بنتي يا ليث باشا جات معايا بس مضطرة معلش انا أسف.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
طب تعالي ورايا مكتبي.
نظرت حورية لوالدها بحيرة فأومأ لها والدها بقلة حيلة لتذهب وراء رب عمله كما أمرها فسارت وراء ذلك الرجل و هي تخاف من المجهول الذي ينتظرها!
____________________________________________
صاح بها بنبرته القاتمة و فجأة كور قبضتيه بحركات عصبية عندما وجدها تهمس بذهول
لية!
جحظت عيناه بصورة مرعبة ثم صاح بإنفعال و هو يشير ناحية الباب
انا بحب أقول الكلمة مرة واحدة.
من ذلك الرجل ليتحكم بها هكذا!
و قد كان ذلك أول سؤال يمر ببالها فكرت أن تصيح منادية والدها و لكن كيف و هل سيستمع لنبرتها التي لا تخرج إلا بصعوبة من الأساس!..سارت بلا وعي تجاه الباب لتغلقه و لكن إتسعت حدقتيها پصدمة حتي كادت ان تخرج من مقلتيهما عندما إستمعته يقول بنبرة ثابتة
بالمفتاح.
تسمرت بمكانها و لم تستطع التحرك و لو قيد أنملة!..ما الذي يطلبه منها!..و كيف يريد منها تلبيه طلباته بتلك السهولة!...أين والدها و لما تركها مع ذلك الۏحش!..طال وقت وقوفها أمام الباب فإستمعت لتنهيداته الطويلة التي توضح مدي نفاذ صبره لذا مدت يدها المرتجفة ناحية الباب لتوصده بالمفتاح كما أمرها و هي تدعو بداخلها أن يمر اليوم بسلام و للحظة تمنت لو لم تطلب من والدها الذهاب معه لمقر عمله.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
دقيقة دقيقتان خمسة دقائق الوقت يمر و هو علي ذلك الصمت العجيب و ليته ظل علي حالته الصامته وجدته يهمس بنبرة غير مفهومة و هو يشير للمفتاح
هاتي المفتاح.
شهقة خاڤتة خرجت منها لا تصدق ما إستمعته و لما يريد المفتاح من الأساس!..تشعر بالخۏف من ملامحه و تعابير وجهه الخبيثة التي لا تطمئن و كأنه ينوي شړا لها و لكنها لم تفعل شئ له قضمت أظافرها بقلق و كأن هناك حالة من الهلع تسيطر عليها و لكنها تستطيع تصنع الثبات بأي مواقف تمر بها تنهدت بعمق و حاولت تهدئة نفسها بإقناعها بإن ذلك ما هو إلا مكان للعمل و بالطبع شخص مثل ليث الرفاعي لن يفعل شئ يضره و بالتالي لن يضرها!
بالرغم من تفكيرها الغير صحيح إلا إنها حاولت أن تطمئن نفسها بتلك الأفكار البسيطة لذا المفتاح من الباب بعدما إستدارت بخفة ثم إتجهت ناحيته بخطوات شبه سريعة لتضع المفتاح علي المكتب فإلتقطه هو بخفة ليدسه بجيبه فإرتبكت مما فعله و لكن حاولت تجاهل الأمر خاصة عندما همست بنبرة تكاد تكون مسموعة
هو حضرتك عايز إية!
رمقها بنظراته المطولة ليهمس بتلك النبرة التي تجعلها ترتجف من فرط الړعب
عايزك.
............................................................................الفصل الرابع
نظرت له پصدمة تستنكر ما يقوله و حاولت إقناع نفسها بإن ما مر ببالها ما هو إلا فكرة حمقاء مرت ببالها لذا همست بنبرة متحشرجة و هي تحاول إخفاء كفيها المرتجفين خلف ظهرها
ب..بمعني إية حضرتك!
قهقه بسخرية شديدة حتي أدمعت عيناه ثم صاح بتهكم و هو يغمز لها بعينيه اليمني
بقي مش عارفة يعني إية عايزك!
فهمت مبتغاه فتوردت وجنتاها تلقائيا ثم إندفعت نحوه بخطواتها الراكضة لتأخذ منه مفتاح الغرفة و لكنه باغتها نحوه لتقع جالسة علي و هي تنظر له بنفور لتحاول عدة مرات الإبتعاد عنه و لكن كيف و هي واقعة بين براثنه المرعبة كيف و هي واقعة بيد من لا يرحم!
تلاحقت أنفاسها المتهدجة لتهمس برجاء و هي ټضرب صدره بقبضتها الصغيرة
لوسمحت سيبني أقوم مينفعش كدة
إبتسم بمكر ثم قال بنبرة عابثة
لية إية المشكلة يعني!
إزدادت مقاومتها الضارية ليتهاوي كفها الصغير علي وجنته و لم تجد
أية حلول سوي تلك الطريقة لتبتعد سريعا عنه رأت شيطان غاضب ينظر لها بسوداوتين قاتمتين برز بهما الشعيرات الدموية من فرط الإنفعال بوجه محتقن به الډماء و شعرت بقبضتيه اللتان تكورتا بحركة عصبية فإزدردت ريقها پذعر و هي ترتجف خشية من تهوره لفعل أي شئ!
نظرت للمفتاح الذي رماه بوجهها بدهشة و بالرغم من ذلك إلا إنها تنهدت براحة لتلتقطه بتلهف و لم تنتبه لصراخه ب
إطلعي برة حالا و إلا مش هقدر أتحكم في ردة فعلي.
ركضت سريعا تجاه الباب فحاولت فتح الباب و لكن لم تستطع السيطرة علي رجفة يدها القوية فوقع المفتاح من بين يديها فتواري عن أنظارها لذا إنحنت لتبحث عنه و قد تهدجت أنفاسها من فرط الإرتباك ففشلت في إيجاد المفتاح و فجأة شعرت به خلفها ليهمس ب
مش الواضح إن قدرك من هيخرجك من هنا سليمة.
تلاحقت أنفاسه أكثر و أكثر و بتلك اللحظة إستطاعت رؤية المفتاح فچثت علي ركبتيها لتلتقطه و الدموع تلتمع بعينيها ثم فتحت الباب سريعا لتنطلق راكضة ناحية مكتب والدها هاربة من ذلك الحقېر الذي لم يتواني بنظراته المقززة حول جسدها!
____________________________________________
مر ذلك اليوم بسلام حتي مر أربعة أيام ليخبرها والدها بإن هناك حفل خاص بالشركة سيقام بمنزل ليث فرفضت سريعا الذهاب و لكن إضطرت للموافقة عندما وجدت كم هائل من الأسئلة من والدتها عزيزة حول السبب إرتدت وقتها فستان أحمر طويل ذو أكمام طويلة و قد كان هادئ و بسيط و وضعت قليل من مستحضرات التجميل حتي لا تثير شك والدتها و ظلت تدعو بداخلها ألا
تراه و لكن كيف و