رواية (بعينيك أســـير) بقلم شهد الشوري
تعشق اخر لقد قالته بوجهه بكل يعذب نفسه لما عشقها كاللعڼة التي لا يستطيع التخلص منها !! بمنزل همس بعد وقت طويل من استذكار دروسها اخذت تعبث بهاتفها بعدما فشلت في التواصل مع ميان التي منذ ان حادثت سفيان بالصباح و هي ركضت لمنزلها رافضة الحديث مع الجميع بفضول لا تعرف سببه كانت تبحث عن صفحت ذلك البغيض على موقع التواصل الاجتماعي اخذ الأمر منها دقائق قليلة حتى عثرت على صفحته التي لم يقم بنشر اي شيء عليها منذ وقت طويل جدا و اخر ما تم نشره هو صورة له برفقة فتاة محجبة تبتسم بسعادة و كذلك هو و قد علق عليها بكلمات غزل رقيق ان لها و كل شيء بي يخصها خاطب او ربما متزوج لكن بحثت عن حالته الاجتماعية بصفحته فوجدت انه خاطب اذا لما لم يشارك اي شيء منذ تلك الفترة التي قاربت على السنتان و نصف !!! شاهدت عدة صور لهم و الحب ظاهرا بوضوح بينهم ربما انفصلا لكنه لم يغير حالته الاجتماعية قطبت جبينها قائلة بضيق من فضولها طب و انا مالي بيه مهتمة اوي كده ليه اعرف !! في صباح اليوم التالي حضرت همس المحاضرة الأولى بملل بمفردها بعد تأخر ميان و لينا في المجيء انتهت منها ثم خرجت من مبنى المدرجات بملل و نفاذ صبر كم تكره ان تكون بمفردها في الجامعة تشعر بملل شديد ضيق عندما تكون بمفردها اعترض طريقها فجأة هاني انه اسوأ شاب بالجامعة على الإطلاق الجميع يعرف انه دخل كلية الطب بأموال والده اقترب منها خطوة قائلا بابتسامة صباح الفل يا قمر ايه مش ناوي تحن عليا بقى ده انا شاري و نفسي انول الرضا نظرت له مشمئزة ثم ازاحته من امامها حتى تمر قائلة بملل و ضيق ابعد من وشي يا شهاب انا مش طايقة نفسي شعر بالإهانة مما فعلته فصړخ عليها پغضب جرا ايه يا بتاعة انتي سايقة العوج عليا ليه عشان ابوكي لوا يعني طب ما انا ابويا ليه اسم كبير في السوق بأشارة منه يقعد ابوكي في البيت و اوديكي انتي و هو و اهلك كلهم ورا الشمس فزي الشاطرة كده خافي على نفسك و عليهم و خلينا نقضي سوا ليلتين ننبسط فيه صدمة الجمته عندما هوت بيدها على صدغه بصڤعة قاسېة قائلة پغضب انت ازاي تتجرأ يا حيوان و تكلمني كده ده انت و لا حاجة انت و ابوك و اقل من اي جزمة و العيب عليه عشان معرفش يربيه و لا صح هيعرف يربي ازاي و هو مش متربي رفع يده ليصفعها و جسده بالكامل ينتفض من شدة الڠضب لكنه مسك يده قبل ان يفعل ذلك ثم بلحظة كان هو مسطح بجسده على الأرض بعدما عركلته بكل بساطة لطالما كانت عاشقة لألعاب الفنون القتالية اخذت توجه له العديد من الركلات و الضربات پغضب و غل قائلة بترفع ايدك عليا يا حيوان يا عرة الرجالة اللي اتحسبت عليهم بالغلط بقت تلقي عليه السباب لم تكف عن ضربه و الجميع ملتف حولهم يتابعوا ما يحدث پصدمة و فضول لما سيترتب على تلك المشاجرة !!! على مقربة منهم كان يزن خرج من المبنى يبحث عنها بعيناه لتتوسع عيناه پصدمة و هو يراها تبرح ذلك الشاب ضړبا بعدما اعترض طريقها منع الأمن من التدخل و فض الڼزاع مخبرا اياهم بأنه سيتصرف و يحل تلك المشكلة بنفسه توجه ناحيتهم و عيناه تتابع تلك صاحبة الشخصية الجريئة المتمردة باعجاب لدفاعها عن شرفها دون الحاجة لتدخل الأخرين حذبها من يدها لتقف مبتعدة عن شهاب الذي يأن من الألم ارضا قائلة تقضي ليلتين مع مين يا حيوان و تودي مين ورا الشمس شمس دي تبقى امك ياض صړخ عليها يزن پغضب اهمدي بقى و كفاية طولة لسان همس پغضب و هي تحاول ابعاده عنها سيبني عليه هموته في ايده الحيوان ده جذبها بعيدا قائلا پغضب قولت اتزفتي اخرسي خدتي حقك خلاص خلصنا احمدي ربنا ان انا اللي اتدخلت لو الأمن اللي اتدخل هتاخدي فصل انتي و هو ابتعدت و صدرها يعلو و يهبط بانفعال قائلة هاخد فصل ليه هو اللي بدأ يزن بضيق هتاخدي فصل عشان احنا مش في شارع هنا انتي في جامعة و لازم تحترمي المكان اللي فيه لو زميلك ضايقك تشتكي للأمن و هما هيتصرفوا طولة اللسان مش شطارة بالعكس دي قلة ادب همت لترد عليه تعنفه على اهانتها لكنها سبقها قائلا بحدة بلاش بجاحة و مترديش الكلمة بكلمة انا عارف انك انتي اللي بوظتي العربية امبارح انكرت مرددة بكذب عربية ايه اللي بتتكلم عنها ضحك بسخرية ثم قال العربية اللي خربشتيها و خرمتي العجل بتاعها و كسرتي الازاز و بغبائك وقعتي سلسلتك جنب العجل همس پغضب اه عملت كده و لو صړخ عليها بحدة اتعدلي و اتكلمي بأدب لا انا قدك و لا من سنك عشان تتكلمي معايا كده انا دكتور و انتي مجرد طالبة يعني تلزمي حدودك في الكلام ردت عليه بضيق انت اللي مستأصدني و عاوز تسقطني السنة دي يزن بجدية انا مستحيل اعمل كده لان ده يخالف مبادئي كان ممكن تنهي كل اللي حصل ده من البداية و تعتذري من غير مكابرة تنهدت قائلة رغما عنها انا اسفه يزن بهدوء قبلت اعتذارك و ياريت تعاملك مع الكل يكون كده من غير تجاوز حدود و باحترام و انا هنسى اللي عملتيه كله و زي ما قولت في المحاضرة انا زي اخوكم الكبير وقت ما تحتاجوني انا موجود اومأت له قائلة بهدوء تمام يا دكتور عن اذنك افسح لها المجال لتعبر و ما ان غادرت ابتسم بهدوء مغادرا الجامعة بأكملها بشركة العزايزي بعد انتهاء احد الاجتماعات الهامة التي حضرها كلا من سفيان و قصي و عمار عاتب سفيان قصي قائلا انت لحقت ترتاح من السفر عشان تنزل شغل قصي بهدوء ما انت عارف مش بحب قعدة البيت و بحب الشغل اومأ له سفيان قائلا طب اعمل حسابك هتتغدى معانا انهاردة قصي باعتذار معلش خليها مرة تانية عندي كام مشوار هعمله بعد الحاح كبير من سفيان لم يوافق الاخر و اعتذر بتهذيب ثم غادر لمكتبه الذي لم يخطو بداخله منذ سنوات باشر عمله لوقت قصير ثم غادر ليزور بعض اصدقائه ثم توجه على ميعاد الغداء لأحد المطاعم القريبة منه سبب رفضه الذهاب لتلك الفيلا هو زوجة سفيان التي يمقت رؤيتها ضحك بداخله بسخرية الجميع يعرفون انها تستغله و هو الوحيد الذي يرفض التصديق حبه او هكذا هو يظن يعميه عن رؤية حقيقتها البشعة كان يستند بيده على الطاولة واضعا رأسه بين يديه حتى شعر بأحد يقف بجانبه رفع رأسه ملتقطا من النادل قائمة الطعام دون النظر له حتى لكنه توقف عن تمرير الصفحات عندما استمع لصوت يعرفه تمام المعرفة قصي !!! رفع رأسه قائلا پصدمة سيلين تطلع لكل ملامح وجهها باشتياق فاق الحدود لكن سرعان ما تكرر صوتها بأذنه كأنه يسمع تلك الجملة منها الآن انا اسفه يا قصي انا و راغب بنحب بعض و هنتجوز قريب اوي عقبالك نظرت له باشتياق مماثل هي الأخرى قائلة قصي انت انت رجعت من السفر امتى تجاهل الرد على سؤالها قائلا بتعملي ايه هنا يا بنت خالتي سيلين بحرج و هي تفرك يدها بتوتر