الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ست البنات بقلم نهى مجدي

انت في الصفحة 10 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

شرحت لها طريقه اختراق حسابك بالتفصيل 
الله اكبر انا كنت واثقه ان ربنا مش هيسيبنى ابدا
انا بعتلك صوره من الكلام دا على تليفونك وخرجت من الحساب بتاعك على جهازها يعنى هيا دلوقتى مش هتعرف اى حاجه بتوصلك بس هتعرف انك كشفتى ملعوبها
مش مهم المهم ان المحادثه دى توصل عمر بأسرع وقت علشان يعرف انى مظلومه وانا هقف لها بالمرصاد ماخلاص اللعب بينا بقى ع المكشوف
خلى بالك على نفسك الست دى مش سهله 
سيبها لله 
اغلقت الهاتف مع صفي وفتحت رسائلى وارسلت لعمر كل المحادثات التى تدين داليا فلم اعد اخشي شئ سوى ان يرفع عمر الظلم عنى وانتظرت على أحر من الجمر انتظر رده ولكن خفق قلبى سريعا حتى اوشك على التوقف حين خطړ ببالى ان عمر من المؤكد انه سيسئلنى كيف حصلت على تلك المحادثات فأوشكت ان احزفها بسرعه حتى وجدته متصلا وظهر انه يكتب الان
افتحى الباب انا جاى
الحلقه الثامنه
عندما قرئت رسالته التى يخبرنى فيها انه قادم وقع قلبى واختفى نبضى وشحب وجهى وصرت أشبه بالامۏات حتى ترددت فى أذنى جمله السيده مريم حينما قالت ياليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا نهضت من فراشي بخطى مرتجفه ارتديت عبائتى وحجابى وجلست على المقعد امام الباب انتظر صدرو الحكم بعد دقائق سمعت طرقات على الباب فارتفع نبضي وبلعت ريقى بصعوبه وازدادت دقات قلبى واتجهت نحو مصيرى افتح الباب
فتحت الباب ببطئ فوجدت عمر امامى ينظر لى پحده والشرر يتطاير من عينيه حتى احمر لونها ما إن فتحت الباب حتى حتى دخل واغلق الباب خلفه محدثا صوت عالى جعل تميم يستيقظ فزعا هربت من نظراته الناريه وقلت له فى ارتجاف
تميم صحى هروح اشوفه
لم ينطق وإنما اتجه نحو المقعد دون ان يشيح بنظره عنى فركضت نحو تميم احتضنه حتى يهدأ ولكن فى الحقيقه كنت احاول انا ان اهدء واتمالك نفسي فلدى شعور قوى ان ذلك اليوم لن ينتهى بسلام مكثت مع تميم قرابه العشر دقائق اخشي الخروج حتى نام هوا ومازلت جالسه بجواره حتى وجدته يقف امام باب غرفه نومى ويتحدث بهدوء
متيهألى تميم نام
استدرت والفزع يتملكنى فقد كنت شارده فى تفكيرى ولم اتخيل انه سيدخل ليحثنى على الخروج فحاولت الهرب مره اخرى لأادرى الى متى ولكنى احاول ان اؤجل المواجهه قدر الامكان فأجبته بصوت مرتعش
اصله جعان وهيصحى تانى هعمل له رضعه
اعدت تميم لفراشه ومررت بجواره بسرعه ومازال واقفا علة باب متجهه ناحيه المطبخ وبيد مرتعشه وضعت الماء على الڼار حتى اننى ظللت احاول اشعال الڼار اكثر من مره حتى تملكت اعصابى واشعلته ولكنه اتى خلفى واستكمل حديثه
هتفضلى لحد امتى بتهربى 
استدريت ببطئ ورفعت عينى لأنظر له فى خوف حقيقى فبرغم اننى لدى الحق الان اننى لا اعلم كيف اخبره بذلك اخذت نفسا عميقا وسئلته بصوت منخفض لم اقوى على رفعه اكثر
ههرب ليه ياعمر 
رفع حاجبيه تهكما
فعلا متعرفيش
نظرت للأسفل ثم عدت للنظر اليه واستكمال حديثى
عايزنى اقولك ايه انا بعت لك اللى يثبت انى معملتش اللى اتهمنتنى بيه والمفروض ان ليا حق عندك
وصلتى له ازاى المحادثات دى من حساب داليا على كدا بقي انتوا الاتنين بتتجسسوا على بعض وانا الاهبل اللى مش فاهم حاجه
انا معملتش كدا غير لما هيا بدئت وكنت ببرئ نفسي من تهمه حقيره اتنسبت ليا ومليش يد فيها متهيألى ان دا حقى
ووصلتى لحقك دا ازاى
صمت لدقائق افكر كيف سأخبره بمافعلت كنت خائفه ان يثور ويشتد غضبه فحاولت اختلاق اكذوبه اخرج بها من تلك الورطه بسلام ولكنى فشلت فلم اعتد
على الكذب من قبل وسيفضح امرى بالتأكيد اخذت نفسا عميقا وأخبرته بكل شئ منذ ان اعطيته الفلاشه كنت اتابع نظرات عينيه لأتنبأ منها برد فعله ولكنه كان صامتا تماما حتى انهيت حديثى كله
يعنى انتى ياملاك ياللى كنت فاكر الدنيا مفيهاش اطيب منك تستغفلينى وتدينى فلاشه هكر احطها بنفسى فى الاب توب علشان تتجسسى على مراتى دا انا كنت
كنت ايه ياعمر
مش مهم كنت ايه الهم شايفك دلوقتى ايه
انا عملت كدا علشانك
علشانى انا !
ايوه مستحملتش انك تشوفنى حقيره وبوقع بينك وبين مراتك كنت عايزه اثبت برائتى بأى شكل كانت عايزه اعرفك انى معملتش كدا انا زى مانا يا عمر لكن الظروف هيا اللى بتضطرنا نبقى ملايكه او
شياطين
صفق بيديه فى حركه مسرحيه تهكميه واستطرد
برافو عليكى بتعرفى تتكلمى كويس بس ممكن بقى اعرف جبتى الفلاشه دى منين وقدرتى ازاى تدخلى على حساب داليا وانتى معندكيش جهاز وحتى لو عندك مش هتعرفى و لو كدبتى عليا او حاولتى متزعليش منى بعد كدا
صمت قليلا واخبرته بارتجاف كل ماحدث بينى وبين صفى وكأننى القى ما على عاتقى من اسرار وليحدث مايحدث ولكنه للاسف ثار اكثر حتى اصبح صوته هادرا وكأنه يوشك على افتراسي
وانتى بقى من امتى بتكلمى ابن خالتك وبتعملى معاه خطط وبتكلمى مين تانى وانا طرطور
اجبته بصوت حاد ونبره صارمه
مسمحلكش تتكلم عنى بالشكل دا
انتى مين انتى علشان تسمحى ولا متسمحيش قولى بقى انك ماصدقتى اتجوزتى علشان تعملى اللى انتى عايزاه من غير ماحد يعرف
انت اټجننت ياعمر
انا فعلا اټجننت لما اديتك اسمى وآمنتك على شرفي وانتى بتستغفلينى هاتى التليفون بتاعك انا هعرف انتى بتكلمى مين تانى
لم أشعر اننى ممسكه بهاتفى فى يدى وفى حركه لا إراديه خبئته خلف ظهرى لم يكن به اى شئ يديننى ولكن خوفى وثورته ألجمتنى ولكنه مالبث ان تهجم علي ليجتذبه بالقوه عدت للخلف لأبتعد عنه ولم اكن ادرى اننى مازلت واضعه الماء على الڼار فانسكب على ظهرى حارقا جسدى حتى صړخت صرخه مدويه وسقطت على الارض مغشيا على من شده الألم
أفقت بعدها فوجدتنى فى السياره بجوار عمر وتميم نائم فى الكرسي الخلفى حاولت ان اتحرك ولكننى شعرت وكأن جلدى التصق بعبائتى فكلما تحركت كان ېتمزق اكثر فصړخت مره اخرى وصرت ابكى بهستيريه لااستطيع التحرك ولا حتى البكاء ألم مپرح يحتاج خلايا جسدى وعقلى وبجوارى عمر يقود بسرعه چنونيه حتى كاد ان يستصدم اكثر من مره وصلنا للمشفى العام ونزل عمر بسرعه وفتحت الباب الذى بجانبى وحملنى بين يديه وركض ناحيه باب الطوارئ كنت اصړخ من الالم وأصرخ بأسم تميم ولكن عمر لم يتوقف حتى أدخلنى واستقبلته الممرضات
فصړخ بهم بصوت عالى
حروق بسرعه ارجوكم
أجلسنى على كرسي متحرك وأخبرهم ان ينتبهوا لظهرى جيدا حتى لا يلمسه أحد فأتألم اكثر وركض ناحيه السياره يحضر تميم ركضت الممرضات وادخلونى غرفه الكشف وجاء خلفى عمر حاملا تميم استقبلته إحدى العاملات وحملت منه تميم حتى يستطيع مساعده الممرضات فى إسعافى طلبت منى الممرضه ان تخلع عنى عبائتى حتى تستطيع ان ترى الحړق وتعلم شدته ولكن بين ألمى وعذابى كنت انظر لعمر لا ادرى ماافعل وهوا بجوارى فهم عمر ما قصدته بنظراتى واستئذن للخروج حتى ينتهوا من إسعافى ولكن استوقفته الممرضه وأخبرته انه لابد له ان يبقى معى لأنهم
سيضطرون لإزاله الجلد المحترق ولابد لى من التواجد لأمساكى جيدا كنت
10  11 

انت في الصفحة 10 من 45 صفحات