رواية طعنات الغدر (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم "ايمي"
ولم ينظر اليها نظرة واحدة
وكانت نيرمين تشعر بداخلها بضيق
من معاملة سيف لها بجفاء منذ ان رآها حتى لم يعتذر لها على الاھانة بل جعلها هى من اخطات فى حقه وتفضل عليها بان سامحها
كانت تشعر ان هذا الرجل وراءه لغز كبير ولكن لا تعرف ما هو
وصلت السيارة الى حديقة القصر
كانت دادة فاطمة بانتظار نيرمين فى صالون القصر الواسع الفخم وهى فى حيرة هلى سترجع نيرمين ام لا
دادة فاطمةالحمد لله على سلامتك
نيرمين متشكرة اوى يا دادة وهنا تركهما سيف وانصرف الى حجرة مكتبه ولكن قبل ان ينصرف قال
لو سمحتى يا دادة عايزك ضرورى
دادة حاضر انا جايةطبطبت دادة على نيرمين بحنان وقالت اطلعى استريحى فوق فى اوضتك على ما اشوف سيف عايز ايه
استاذنت دادة فاطمة عليه لتدخل اليه
فاعتدل فى جلسته واستند على مكتبه وقال
اقعدى يا دادة
دادة خير يا سيف عايزنى فى حاجة
سيف شوفى يا دادة انا مرضيتش ازعلك علشان انتى عارفة انا بحبك قد ايه صح
دادة وانا كمان بحبك اوى دا انا اللى مربياك يا ابنى
دادة فى قلق وايه اللى انت عايزه وانا اعمله
سيف طول ما البنت دى هنا مش عايز اصادف وجودها فى المكان اللى انا فيه وده لو حصل متلومنيش على رد فعلى
مفهوم يا دادة
دادة فاطمة طيب افرض انك صادفت وجودها فى مكان من غير هى متعرف انك موجود فيه
تذكرت شئ ولا لاانا مش عايز الموضوع يطول الله يخليكى
ثم اتكأ الى الخلف وقال اتمنى الموضوع ده يخلص انا حاسس انى فى كابوس
انا عارف طلعتلنا منين دى
دادة خلاص اللى يريحك بس الله يخليك حاول تمسك اعصابك وبلاش تنفعل عليها البنت مش ناقصة
دادة ماهو اكيد على الاقل هتشوفها مرتين فى اليوم
سيف ليه بقى ان شاء الله
دادةهى مش هتاكل معانا ولا ايه
سيف لا طبعا
دادة لا ملكش حق وده برده ينفع احنا هنسجنها ونقيد حركتها حتى الاكل هنلزمها تاكله لوحدها فى اوضتها مينفعش يا ابنى
سيف وهو ينفخ اووووووووووف
دادة خليها عليك المرة دى
سيف وهو يتنهد ماشى يا دادة اوك
بس ياريت تفهميها ان غير كده متتواجدش فى المكان اللى هكون فيه اوكيعنى بلاش بقى خدى راحتك والبيت بيتك والكلام اللى انا عارفه ده ماشى يا دادة
دادة خلاص هعمل اللى عليا وربنا يستر
انطلقت دادة لتخبر رقية وزينب لتحضير العشاء
وامرت هند بتجهيز السفرة ثم ذهبت الى نيرمين لتاتى لتناول العشاء
دادةيلا يا نيرمين مش هتتعشى ولا ايه
نيرمين لا يا دادة ماليش نفس
دادة لا مينفعش لازم تاكلى علشان تخفى وبعدين احنا جهزنا السفرة خلاص
نيرمين ايه ده انا هاكل معاكو
دادة طبعا امال هنسيبك تاكلى لواحدك يلا بقى انا هنزل اشوفهم خلصو ولا لسة تكونى نزلتى اوك
نيرمين لا يا دادة الله يخليكى انا محروجة اوى وبعدين انتى عارفة يعنى
دادة قصدك سيف وفيها ايه يعنى يلا يلا انزلى مستنياكى
احتارت نيرمين تخرج ام لا ولكنها تخشى من سيف انها لا ترغب فى الاحتكاك به فهى تخشى من نظراته وتحديقاته
فكرت قليلا ثم قررت الخروج اليهم
وقفت امام المرآة تعدل طرحتها برقة ثم سوت ملابسها وهندمت نفسها ثم فتحت باب الحجرة برقة ونزلت درجات السلم الذى يؤدى الى الدهليز برفق ثم اتجهت الى السفرة وهى تتفقد ما اذا كان سيف جالسا ام لا
فوجدتهم مازلوا يجهزون السفرة ولم يحضر سيف بعد
فاسرعت تحمل طبقا من زينب وقالت سيبينى اساعدك
زينب بابتسامة الموضوع مش مستاهل
نيرمين وهى تحمل الطبق منها خلينا نتعاون ونساعد بعض عادى
واخذت تعد السفرة مع رقية وزينب وهند وقامت بتنظيم السفرة تنظيم جيد
وعندما جاءت دادة فاطمة وجدت السفرة منظمة بشياكة على غير العادة فقالت النهاردة السفرة شكلها تفتح النفس يعنى
فضحكت زينب البركة فى نيرمين هانم هى اللى نظمتها
دادة مممممممممممم قولتيلى بس على كده بقى هتعود اخليكى تشرفى على تنظيم السفرة يا نيرمين انتى اللى جيبتيه لنفسك
نيرمين وهى تبتسم دى حاجة تسعدنى يا دادة
وبينما هما يتبادلان الحديث حضر سيف
سيف مساء الخير ثم جلس
نيرمين بصوت منخفض جدا مساء النور
دادة فاطمة اقعدى يا نيرمين واقفة ليه تعالى اقعدى جنبى هنا
وجلست نيرمين وطول فترة العشاء لم ترفع نيرمين نظرها من طبقها كانت لا تاكل بل كانت تقلب الطعام فلاحظت دادة فاطمة انها لا تاكل فقالت مالك يا نيرمين مبتاكليش ليه
نيرمين بصوت منخفض جدا ابدا مافيش باكل اهو
دادة فاطمة لسيف مش ملاحظ حاجة فى السفرة
سيف قصدك على ايه
دادة اقصد شكلها
سيف اه شكلها حلو النهاردة
دادة ده زوق نيرمين هى اللى نظمتها
توقفت الملعقة عند فم سيف ثم نظر الى دادة
ثم وضع الملعقة ورمى الفوطة برفق وانصرف وهو يقول خلاص شبعت
دادة لنيرمين متزعليش هو ميقصدش يزعلك
نيرمين ليه قولتيله يا دادة مكنش لازم تقوليله
دادة فلتة لسان منى معلش
نيرمين خلاص يا دادة اللى حصل حصل بس انا مش فاهمة هو بيعاملنى كده ليه
هو للدرجة دى متضايق من وجودى
دادة صدقينى الموضوع مش كده
نيرمين امال ايه السبب
دادة بعد الاكل هنقعد شوية فى اوضتك ندردش وبعدين ابقى احكيلك بس اوعدينى متقوليش لحد
نيرمين عمر ى ما هقول لحد وبعيدن هقول لمين يعنى لسيف ماهو مافيش غيركو هنا
دادةهههههههههه اهو كله الا كده ده قال تقولى لسيف قال
انتهت نيرمين من عشائها وقامت بمساعدة رقية فى تفريغ السفرة بالرغم من طلب دادة فاطمة منها ان تترك هذا العمل لرقية ولكنها لم تفعل فهى تحب مساعدتهم
وبعدها اجتمعت دادة فاطمة ونيرمين ليحتسين القهوة
وهنا بادرت نيرمين مش هتقوليلى يا دادة بقى على الموضوع
دادةانتى مستعجلة كده ليه
نيرمين الفضول هيقتلنى بالله عليكى قولى بقى
دادةحاضر حاضر بس عايزة تعرفى ايه وانا اقولك
نيرمين ايه سبب معاملته الجافة معايا وليه حاسة ان تصرفاته غريبة مع انك قولتى انه مكنش كده امال ايه السبب
دادة شوفى يا ستى الموضوع وما فيه ان سيف كان ارق واحن انسان ممكن تشوفيه فى حياتك
بس اللى حصله مكنش هين
نيرمين بلهفة وفضول وايه اللى حصله
دادة من 3 سنين كان بيحب واحدة جدا واتفقوا على الخطوبة متاخرش على ما خطبها لان سيف كان بيحبها اوى
كانت تستمع نيرمين باهتمام
وتمت الخطوبة وكان سعيد اوى بس للاسف مر والده بمحنه مالية شديدة كانت هتضيع شقى عمر ه كله بسبب قروض مالية ضخمة فشل فى سدادها
والجرايد كتبت على مجموعة شركات سالم اللى هتشهر افلاسها وانتشرت الخبر ده ووصل لنيفين
نيرمين هى خطيبته اسمها نيفين
هزات دادة فاطمة راسها بالايجاب واكملت
وهنا اكتشفناها على حقيقتها كانت طمعانة فى فلوس سيف مكنش حبها ليه حقيقى زى ماكانت بتقول
والمصېبة ان البنت دى كانت على علاقة بواحد زميل سيف كان غنى برده ولكن مش صداقة جامدة اوى يعنى
وسابته علشان سيف كان اغنى طبعا
وبدأت تتغير من ناحية سيف وكل ما يتصل بيها يا اما تلفونها مقفول يا اما متردش واتصل من رقم غريب ردت عليه
قالها انتى فين قلقتينى عليكى مبترديش على التلفون ليه
قالتله اصل ماما تعبانة اوى وانا جنبها ومعلش علشان قلقانة عليها اوى
سيف طيب انا جايلك دلوقتى ننلقلها المستشفى
نيفين تيجى فين لا بلاش هى خلاص اتحسنت عن الاول وبعدين انا عرضت عليها اوديها المستشفى لكن رفضت
سيف يعنى انتى كويسة وماما بقت احسن
نيفين متقلقش عليا ولو حصل حاجة هتصل بيك
دادة فاطمة مستكملة القصةطبعا هى كانت بتكدب عليه والدتها مكنتش تعبانة ولا حاجة والدتها كانت مسافرة ومش موجودة اصلا والهانم رجعت لحبيبها الاولانى وسيف مكنش يعرف
اتصلت بيه وقالتله انا مسافرة مع والدتى بره علشان هى محتاجة عملية ضرورى
قالها متتحركيش من عندك انا جيلك
نيفين لا متجيش احنا فى طريقنا للمطار دلوقتى
سيف ازاى تعملى كده من غير ماتعرفينى
نيفين هى تعبت فجاة وملحتقش اقولك
انهى سيف الاتصال وركب عربيته وكان بيسوق بسرعة چنونية علشان يلحقها قبل ما تسافر
وللاسف كان بيسوق بسرعة چنونية وعمل الحاډثة اللى لسة ماثرة على رجله لحد دلوقتى
وانتقل للمستشفى وانا ووالدته فضلنا مستنيينه على ما يخرج من اوضة العمليات اكتر من خمس ساعات
نجى من المۏت باعجوبةلكن للاسف هى لاجت ولا سالت ولا اى حاجة
وهو يا حبيبى بعد ما خرج من العمليات دخل العناية المركزة وكان بينطق اسمها حتى وهو فى حالته دى
والدته مستحملتش تشوفه كده خصوصا لما فاق سال على نيفين
قالها اومال نيفين فين يا امى مجتشهى سافرت خلاص
والدته هى لسة مخدتش خبر يا حبيبى واكيد ماسافرتش ولا حاجة اطمن انت وارتاح وانا هجيبهالك هنا
والدته مقدرتش تتحمل حالة سيف هى مكنتش موافقة على البنت دى من الاول لكن ما دام سيف بيحبها للدرجة دى خلاص
وقررت تروحلها تشوفها فعلا سافرت ولا لسة
تخيلى يا نيرمين لما رنت جرس الباب مين اللى فتح
نيرمين مين يا دادة
حبيبها الاولانى بس والدة سيف مكنتش تعرفه وسالت على نيفين قالها اقولها مين
والدة سيف اومال مين حضرتك مش ده منزل نيفين
وهنا سمعت صوت نيفين بيقول مين يا رامز
دخلت والدة سيف وقالت انا يا نيفين
ممكن نتكلم على انفراد ذهلت نيفين من المفاجأة وقالت ثريا هانم
ثريا مين ده يا نفين
رامز بادرها انا خطيبها وهنتجوز قريب وحضرتك مين
ثريا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه قولتلى يعنى والدتك مش تعبانة ولا حاجة زى ما قلتى ولا هتسافرى علشان تعالجيها
طب كنتى قولى انك مختفية علشان خطوبتك الجديدة مبروك عليكى
نيفين كويس انك فهمتى لوحدك
ثريا حرام عليكى انتى عارفة بسبب كدبتك دى سيف عمل حاډثة كان عايز يلحقك قبل ما تسافرى مكنش عايز يسيبك لوحدك ليه كده ليه عملتى كده حسبى الله ونعم الوكيل
رامز بادر باستهزاءهو الجواز بالعافية نفين مبتحبوش هتعمله ايه يعنى هى اتهربت منه كتير لكن هو اللى مفهمش
ثريا آآآآآآآآآآآه وبتحبك انت بقى صدقوا انتوا لايقين على بعض انا والله ما زعلانة بالعكس انتى ماتنفعيهوش خالص انا مش زعلانة الا على ابنى واللى حصله بسببك
كانت نيرمين تستمع بشوق لسماع باقى القصة
اكملت دادة فاطمةسيف اټصدم صدمة جامدة اوى فى اول حب فى حياته لانها مش قصة حب فاشة فشل عادى وانما دى خېانة ومقترنة بچرح فى قلبه ماثر عليه لغاية دلوقت
ده غير ان الحاډثة اثرت على رجله لحد دلوقت يعنى كل لحظة بيمشى