روايه جاد ورحيل(كامله جميع الفصول) بقلم حنان اسماعيل
انت في الصفحة 1 من 36 صفحات
تدور الرواية عن صراع بين عائلتين كبيرتين فى تجارة بصعيد مصر وهم عائله صالح الجارحى و عائله ضياء الموافى
حيث صالح الجارحى ضياء الموافى تاركا خلفه ابنه جاد بطل الرواية وكان مايزال فتى فى الثانية عشر من عمره من عمره تحت وصاية عمه وابنه اسماعيل
اعطته وقارا وجاذبية فوق جاذبيته وان كانت ملامحه قاسېة وهدوئه وكلماته القليله مبعث قلق وخوف لكثير ممن حوله خاصة مع نظرات عينيه الثاقبتين
كانت رحيل نقطة ضعف جدها صالح والذى كان الجميع يهابه ويخشى غضبه وقوته الا انها كانت الوحيدة التى استطاعت ان تخترق قلبه حتى انه كان منذ مولدها لايتركها من على كتفه الا وقت نومها
كبرت رحيل وصممت ان تكمل دراستها بالجامعه فى القاهرة فسمح لها جدها على ان تلازمها سيدة مسنة ربتها منذ صغرها وسائق عينه كحارس لها واشترى لها شقه فى كومباوند لصديق له اوصاه ان يجعل امن الكومباوند ان يتابع رحيل والا يسمح لاى احد ان يتعرض لها
كان قصر صالح الجارحى فى الطرف الاخر من البلدة تحرسه جيوش غفيرة من رجاله وقصر بيت الموافى على الطرف الاخر والمسافه بين القصرين رغم قصرها الا انها كانت كأنها اميال مليئة بالكره والحقد حتى المۏت
كان الوقت ليلا ورحيل تعبث بهاتفهاوهى تجلس فى المقعد الخلفى فى سيارة جدها الجيب قبل ان تسمع صوت انفجار وضوء شديد مفاجئ مما جعلها تصرخ وهى
تتثبث بمقعدها قائله للسائق
رحيل فى ايه ياعم بسطاوى
بسطاوى فى هلع محاولا السيطرة على عجله
القيادة مش عارف ياست رحيل
فجأة تجد رحيل السيارة تنقلب بهم بعدما يظهر ضوء شديد من بعيد امامهم عمى عيناها عن الرؤية تنقلب بهم السيارة عدة مرات واصوات اطلاق الړصاص تقترب منهم
تفتح عيناها بعدما تستقر السيارة على صوت السائق الغارق بدمائه
السائق اجرى ياست رحيل
رحيل پخوف وانت ياعم بسطاوى
السائق مالكيش دعوة بيا دول اكييد قصدينك انتى اجرى يابنتى وانا هحاول اعطلهم وخدى ده معاكى جايز تحتاجيه
قالها وهو يخرج مسدسه كى يناوله لها التقطته منه رحيل وجرت بهلع والډماء تغطى شعرها
فى نفس اللحظة كان جاد عائدا من المدينة بعد انتهائه من مشوار هام له مع احد عملائه الاجانب والذى نزل باحد فنادق البلدة
كان جاد مشغولا بالحديث فى هاتفه عندما سمع صوت اطلاق الړصاص واضواء كثيفه تعمى العين من بعيد ليفوجئ عند اقترابه بسيارة مقلوبه امامه مما افقده السيطرة على توازن سيطرته فإنحرفت جانبا لتنقلب هى الاخرى بينما استطاع هو القفز منها خارجا وهو يشد مشط ھ
اتجه جاد ناحيه الاراض الزراعية امامه وكانت زرعتها القصب كغالبية اراضى الصعيد دخل مسرعا وهو يتحسس جيبه بحثا عن هاتفه قبل ان يزم
جاد واضح فعلا انك بتعرفى تستخدمى
خاڤت وتراجعت للخلف حتى كادت ان تسقط على ظهرها فمد يده بسرعه والتقطها حتى التصقت به وعيناها تنظران لعيناه فى ړعب
قبل ان يسمع صوت اصوات
ذلك
كانت قدمها ټنزف بغزارة وهناك دماء تسيل من رأسها جعلتها تتألم بشدة فإنتبه اليها جاد قائلا
جاد واضح انهم هربوا لما الحريقه ابتدت ورينى ورينى
قالها وهو يسحب قطعه القماش التى مزقتها من ملابسها كى تربط بها قدمها امسك بها وربط قدمها بقوة قائلا
جاد كده الډم هيقف متقلقيش
امسكت برأسها وكانت عيناها تدوران فى المكان كما لو كان سيغمى عليها
جاد وهو يمسك بها ليسند رأسها على جانب المكان بينما خلع جلبابه الصعيدى فى صعوبة بسبب اصابه كتفه كان يرتدى تحت تيشرت رمادى ضيق وبنطلون شروال من نفس اللون مزقه بيد واحدة وقطع منه قطعه كبيرة ومال عليها وربط بها راسها قائلا
جاد فى چرح كبير فى رأسك وشكلك خسرتى ډم كتير
رحيل بضعف انا تعبانة اوووى وحاسة انه
امسك بها وقربها منه وهو ينظر فى عيناها قائلا فى لهجة آمر
جاد اوعى تنامى خليكى فايقه انا هخرج اشوف الرجالة دول مشيوا ولا لاء وهرجع لك علطول
نهض وكاد ان يخخرج الا انها امسكت بيده وهى تتوسل اليه بضعف
رحيل متسبنيش من فضلك
نظر ليدها الممسكة بيده قائلا وهو يحاول السيطرة على مشاعره المضطربة
جاد هرجع لك تانى بس لازم اشوف طريقه اوديكى بها للمستشفى انتى فقدتى ډم كتير
قالها وخرج غاب بعض الوقت وعاد مرة اخرى وهو يحمل بيده السليمة اناء به ماء وقطع من القصب
كانت رحيل قد غفت من التعب فأيقظها بعدما اسندها على ذراعه ناولها الماء كى تشرب
جاد اشربى المية دى
كانت تنظر اليه بتعجب وهى تفعل مايطلبه خاصة حاولت ان تبتعد كان يسندها على ذراعه المصاپ ويده الاخرى تناولها المياه
لاحظت بعد فترة الډماء واصابه ذراعه فنهضت بصعوبة قائله فى قلق
رحيل انت پتنزف انت كمان
جاد بلا مبالاة لا عادى ماتقلقيش
رحيل وهى تتحسس حول الچرح دى رصاصة
جاد قائلا بسيطة مټخافيش المهم انتى عاملة ايه دلوقت
رحيل مبتسمة بضعف انا احسن الحمدلله بس مستغرباك بصراحة
يعنى اول مرة تشوفنى وبتعرض نفسك للخطړ بسببى وبتجيبلى مية
جاد احنا صعايدة ياانسة واى حد مكانى كان عمل كده
رحيل حتى لو كنت بنت حد من خصومك
جاد ضاحكا خصومى !!! ومن قالك بقى انى عندى خصوم
رحيل بتردد بقول بفرض يعنى
جاد بجدية ماشى حتى لو كنتى بنت الد خصومى كنت هعمل كده واكتر لان ببساطة احنا هنا مبندخلش الستات