روايه الامام ابو حنيفه مكتملة من الفصل الأول حتى الفصل الأخير
كان الإمام الشافعي وهو صغير يعد نفسه إلى السفر ليذهب متجها إلى مدينة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة وبينما هو يجهز نفسه إذ بأمه قد دخلت عليه وقالت له محمد انهض يا بني فإني قد أحضرت ستين دينارا كي تأخذهم معك في رحلتك وكي تتمكن من الالتحاق بالقافلة المسافرة كي تتمكن من الارتحال إلى مدينة رسول الله .
وهنا احتضنت الأم طفلها وأوصته كثيرا بالصدق
وقال لها أوصني يا أماه فردت الأم قائلة يا بني الحبيب عليك بالصدق وإياك والكذب فالصدق منجاة لصاحبه اقتنع الصغير وعانق والدته ورحل .
سارت القافلة متجهة إلى المدينة المنورة وبينما تسير القافلة قامت مجموعة من قطاع الطرق بالسطو على القافلة وقاموا بسړقة جميع الأشخاص الموجودين في القافلة ولما وجدوا الشافعي صغيرا في السن
هنا تذكر الصبي ما قالته له أمه وقد أوصته مرارا بالصدق لأنه بمثابة منجاة لصاحبه وعلى الفور رد الصبي قائلا نعم لدي صرة بها ستون دينارا .
ولكن لم تصدقه اللصوص وتركوه ومشوا ظنا منهم أنه يسخر منهم ويهذي كبقية الأطفال ولما ذهبوا إلى زعيمهم سألهم هل سلبتم جميع ما بالقافلة فأجابوه بنهم وحكوا له ما حدث مع الغلام وهنا صمم على أن يذهبوا إلى الغلام ويأتوا به إلى زعيمهم .
تعجب الزعيم وقال هل أنت مچنون يا صغير فرد عليه قائلا لماذا رد الزعيم لماذا ترشدنا بنفسك إلى نقودك وتفصح عنها بإرادتك فكان من الممكن أن تكذب وكنا سنصدقك لأنك صغير رد الصبي لأن أمي أوصتني بالصدق مهما كان وقد عملت بنصيحتها .
إذا أتممت القراءة صلوا علي اشرف المرسلين صلي الله عليه وسلم