روايه عندما تغضب النعاج تصبح اشد افتراسا من الذئاب ( مكتمله جميع الفصول) بقلم أروى عادل
طارق خالد
هنا صړخت ثريا
ثريا ٠٠ ماله خالد يا سالم
رد أحد الرجال
الرجل ٠٠ البقاء لله
صړخت مرارآ و تكرارآ وهى تهتف بأسم ابنها
حتى سقطت مغشى عليها
لتأتى سلمى على صوت صړاخ ثريا و جميع الجيران
فى أقل من دقيقة كان البكاء و الصړاخ و النواح هو عنوان منزل سالم على فقيد الشباب خالد الذى توفى فى الثلاثين من عمره .. نتيجة حاډثة سيارة أثناء ذهابه إلى عمله
فى مطعم
حازم٠٠ تاليا انتى مش اتأخرتى النهاردة
تاليا ٠٠ أنا قولتلهم فى البيت انى هتأخر النهاردة
شهد ٠٠ بس مش شايفه انك اتأخرتى أوى
تاليا ٠٠ أه عارفه . انا عايزه التأخر النهاردة بالذات
شهد ٠٠ ليه يعنى
تاليا ٠٠ الست ثريا عايزانى اخدم مرات طارق كمان . لأن الست ضحى حامل
شهد ٠٠ تخدميها ليه يعنى . هى حصلت
حازم ٠٠ مش ده صوت تليفونك يا تاليا
تاليا وهى تبحث عن هاتفها عندما وحدت الهاتف
كانت فصلت المكالمة
تاليا ٠٠لاقيته .. دى ساره إللى كانت بتتصل
شهد ٠٠ أنا مش عارفه فى حد لسه بيستعمل تليفون بزراير لحد دلوقتى
تاليا ٠٠ انتى متعرفيش قيمة التليفون
شهد ٠٠ لاء بجد يا تاليا انتى مش ناويه تجيبى تليفون جديد
حازم ٠٠قوليلها من شغلى فى المطعم
تاليا ٠٠ من شغلى ايه بس هى متعرفش انى بشتغل من أساسآ
شهد ٠٠ يعنى هى مش بتسألك بتصروفى منين
تاليا ٠٠ ولا فى دماغها طالما مش بطلب منها حاجة
هنا رن هاتف تاليا مره أخرى بعد ما رأت هواية المتصل هتفت
تاليا ٠٠ ثوانى اشوف الزنانه دى عايزه ايه
تاليا ٠٠ الوو ايه يا زنانه
ساره ٠٠ بحزن تاليا انتى فين كل ده
تاليا ٠٠ بقلق فى ايه ماله صوتك
ساره ٠٠ هو مافيش حد اتصل عليكى
تاليا ٠٠ حد زى مين .. و يتصل عليا ليه..ساره قلقتينى فى ايه
ساره ٠٠ خالد ابن عمك تعيشى أنتى
تاليا ٠٠ تعيشى أنتى ازاى يعنى مش فاهمه
ساره ٠٠ خالد ماټ يا تاليا
تاليا ٠٠انتى بتقولى إيه مش ممكن ازاى ده حصل
ساره ٠٠ حاډثة عربية
تاليا ٠٠ أنا جايه حالآ
ساره ٠٠ تاليا خالد الډفن بعد صلاة العصر
تاليا ٠٠ پبكاء كمان الډفن.
ساره ٠٠ تاليا لازم تعرفى حاجة كمان
تاليا ٠٠ فى ايه تانى
ساره٠٠ مروان رجع أول معرف الخبر
تاليا ٠٠ بحزن يعنى مروان يعرف يجى من امريكا و انا محدتش يكلف نفسه يقولى
إنتهت المكالمة
شهد ٠٠ فى ايه يا تاليا
تاليا ٠٠ خالد ماټ
شهقت شهد بخضه. بقلم أروى عادل
شهد ٠٠ خالد ابن عمك
حازم ٠٠ لا إله إلا الله. ان لله وان اليه راجعون البقاء لله
تاليا ٠٠ الله يرحمه .. انا ماشية
شهد ٠٠ استنى انا جايه معاكى
حازم ٠٠ استنوا انا هوصلكم
أمام العمارة
لقد قاموا بأقامة صوان كبير أمام العمارة لمراسم العزاء
وعندما وصلت تاليا أمام العمارة نزلت من السيارة وهى تنظر لصوان پألم.
ثم نزلت شهد و حازم و هنا هتف حازم
حازم ٠٠ تاليا مش عايزه حاجة
تاليا ٠٠ لاء .. متشكرة يا حازم .
شهد ٠٠ طيب ان هخلى شهد معاكى .
كان مروان يقف يأخذ
واجب العزاء عندما لمح تاليا تنزل من السيارة لذلك تتطلع لها
پغضب لكن لم يقول شئ لنظرآ لظروف العزاء
انتهى واجب العزاء لليوم الأول وهو أصعب يوم على أهلى المتوفى بما فى من ألم و ۏجع و حزن أسى و فراق
قالت أمال بحزن
أمال ٠٠ أنا هاخد بنات المرحوم خالد عندى النهاردة ..
بصوت ضعيف و مخڼوق من شدة البكاء
قالت ثريا پخوف
ثريا ٠٠ لاء ماحدتش هياخد منى بنات خالد دول خلاص بقى الحاجة الوحيدة من رايحة خالد حبيبى
أمال ٠٠ يا ثريا البنات خايفين انا هاخدهم عندى . بس يومين ابعدهم عن جو الحزن ده ..ولا انتى مش شايفه حالتك ولا حالة امهم ماحدتش هيقدر ياخد باله منهم فى الظروف دى
كانت ثريا فى حاله لا يرثه لها .. كان المۏت أهون عليها من هذا الۏجع الذى كان يفتك بها .انها أم فقدة أبنها فى ريعان شبابه
بينما كان هو حال سلمى .. نعم سلمى لما تحب خالد كزوج لكنه كان نعمة الزوج المخلص المحب لها و نعمه الأب ..فى الاخر وهو يظل ابن خالتها . و ابو بناتها
ثريا ٠٠ لاء سيبهم معايا انا حاسه ان خالد معايا طول ما بناتها حواليه
تاليا ٠٠ خلاص يا طنط أمال انا هخليهم معايا الفترة دى و مټخافيش هاخد بالى منهم
الكل ذهب لغرفته بما يحمل لديه من ۏجع
و حزن
غرفة مروان
كان مروان مستلقى على الفراش بتعب و أرهاق شاردآ الذهن بذكرياته مع شقيقه الاكبر عندما دلفت تاليا للغرفة تتطلعت
ل مروان كثير كأنها تتأكد من ملامحه انه هو
هى كانت أول مره تراه منذه عامين و اربعة اشهر و ثلاثة عشر يوم
هنا خافضت عينيها قبل أن ينتبه لها ثم توجهت لخزنة ملابسها و أخرجت منها بجامه تستطيع أن تنام بها .. هنا فاق مروان من شروده على صوت غلق باب خزنة الملابس
لذلك قال بقلم أروى عادل
مروان ٠٠ تاليا .. انتى هنا من امتى
تاليا ٠٠ اسف انا كنت باخد هدومى و خارجه
عن اذنك
و قبل أن يرد عليها مروان كانت تاليا غادرت الغرفة
ثم ذهبت ل غرفتها القديمة لتنام بها مع بنات خالد و ظل هذا الحال لمدة أسبوعين
و هى تتفادى لقاء مروان..
هى فقط تكتفى تنظر له من بعيد دون أن يلاحظ
مما جعل ذلك مروان يكاد بفقد صوابه
و يسأل نفسه لماذا تتهرب منه ثم تذكر يوم العزاء عندما رأها تنزل من السيارة مع شاب غريب و تقف معه ايضآ لذلك جعله يسأل نفسه من هذا الشاب بالنسبال ل تاليا لتركب معه السيارة.. و بدء يتخيل أبشع الاحتمالات عن هواية هذا الشاب
بعد مرور أسبوعين
صحيح كما يقولون ان كل شيئ يتولد صغير ثم يكبر مع الايام ..إلا الحزن يتولد كبير ثم يقل مع مرور الايام كما هو الحال هنا
بدأ جميع العائله يتقبلون مۏت خالد
و يتعيشون معه
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
سلمى ٠٠ أنا هاخد بناتى معايا النهاردة
ثريا ٠٠ خديهم بس هاتيهم من الصبح بدرى
سلمى ٠٠ حاضر يا خالتى . تصبحوا على خير.
طارق ٠٠ و انا كمان هطلع شقتى عايزه حاجة يا ماما
ثريا ٠٠ لا يا حبيبى تسلم .. آمال فين مروان
طارق ٠٠ راح مشوار.. يلا تصبحوا على خير
سالم ٠٠ و انتى من اهله يابنى .. تاليا
تاليا ٠٠ نعم يا عمى
سالم ٠٠ ممكن يابنتى تعمليلى فنجان قهوة
تاليا ٠٠ هتشرب قهوة دلوقتى يا عمى
سالم ٠٠ معلش حاسس ان دماغى تقيله
تاليا ٠٠ تقيله من قلة النوم .. انا هروح اعملك كوبية لبن دافيه تشربها
و تتدخل تنام
قالت جملتها و دلفت للمطبخ
و بعد دقائق رجعت و معاها كوب اللبن
بعد ما شرب سالم اللبن دلف لغرفته و معه ثريا
بينما ظلت تاليا تفكر ماذا ستفعل كانت تنام فى غرفتها القديمه بحجة بنات خالد.. ماذا ستفعل هذه الليله
ثم قالت لنفسها
تاليا ٠٠ و هو مروان هيعرف منين ان بنات خالد مع أمهم
بقلم أروى عادل
فى نفس الوقت
منزل خالد
بعد