السبت 28 ديسمبر 2024

روايه شظايا قلوب محترقة (جميع الفصول كامله) بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 6 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


ولن تتكرر أبدا !!
توقف يزن محاولا استيعاب ماقالته رفع عينيه إليها 
استني عندك إيه اللي بتقوليه دا ! 
فركت كفيها تبتعد ببصرها عنه 
كل شيء قسمة ونصيب يايزن
بتقولي إيه يامها! 
ابتعدت بخطواتها بوقوف إيمان بجوار أخيها 
مها أدخلي إفطري معانا قالتها بدخول معاذ 
أهلا أبلة مها وأنا بقول الطعمية لذيذة ليه علشان أبلة مها هتفطر معانا 

كانت تطأطئ برأسها للأسفل ولم تقو على النظر إليه 
أنا هتخطب يايزن ربنا يرزقك ببنت الحلال 
أبيه أدخلوا جوا استدار إليها وعينيه على معاذ 
خدي معاذ وأدخلي جوا ياإيمان 
أومأت برأسها قائلة
حاضر سحبت أخيها وألقت نظرة على مها ثم دلفت للداخل 
تراجع يجذب مقعد طاولة الطعام ثم أشار لها بالدخول 
أدخلي نتكلم عايز أعرف إيه اللي حصل 
مفيش حاجة نتكلم فيها يايزن أنا تعبت بقالنا خمس سنين مخطوبين العمر بيسرقني إنت راجل السن عندك مش فارق لكن أنا دلوقتي عندي تمانية وعشرين سنة عايزة أعيش حياتي يايزن أتجوز وأجيب أطفال وأعيش حياتي مرفهة ودا مش هلاقيه معاك متزعلش مني أنا ذنبي إيه أشيل مسؤولية 
أختك وأخوك بحبك أه لكن الحب مابأكلش عيش كل شوية أقول أعذار لأمي وأبويا تعبت من 
علشان كدا مختفية بقالك أسبوعين وكل ماأروحلك يقولوا تعبانة ياترى كنتي واخدة القرار ومكسوفة تقوليلي ولا بتهربي 
يزن أنا بحبك بس ظروفك أقوى من الحب دا مقدرش أفضل كدا 
لا يايزن مش حقي أنا اللي فركشت 
توقف سريعا ورمقها بنظرة مستاءة 
إسمها أنا اللي بعت وأنا اللي يبعني ضغط على أسنانه وعيناه تطلق أسهما ڼارية يرمقها بها ثم دنا منها مرددا بجفاء
أحرق اللي يفكرني بيه غرز عينينه بمقلتيها جاية بكل بجاحة توقفي قدامي تقولي واحد إتقدملك وإنت موافقة ! 
دنا إلى أن أصبحت المسافة بينهما معډومة ثم انحنى بجسده 
خنتي العهد اللي بينا يامها حړقتي قلبي روحتي اتكلمتي مع واحد وإنت مخطوبة إنت عارفة أنا شايفك إيه دلوقتي 
نكست رأسها بأسف وتمتمت بخفوت 
لو سمحت يايزن بلاش تجريح 
خاېنة إنت واحدة خاېنة وكذابة وأنا اللي غلطان تراجع وجنون العشق الغادر بداخله ېحرق روحه 
اطلعي برة وخدي الحاجات دي خديها حتى لو هاترميها 
همت بالمغادرة إلا أنه صاح باسمها 
انحنى وحاوط وجهها 
أنا أبيع الدنيا كلها علشانك إنت ومعاذ أوعي أسمعك تقولي كدا أنا قبل ماأكون أخوكي فأنا 
هزت رأسها رافضة حديثه 
تضيع حياتك ليه إنت مش أبونا 
إيمي مش عايز أسمع كلام في الموضوع دا أهم حاجة دلوقتي تهتمي بدراستك وبس متنسيش إنت ثانوية عامة كفاية السنة اللي اتأجلت بسبب ۏفاة ماما مش هاقبل أعذار عايز طب ياإيمي غير كدا مش مسمحولك تفكري في حاجة لو فعلا بتحبي أخوكي عايز نجاح باهر 
قبلت كفه الذي يحتضن به وجهها 
إنت أحسن أخ في الدنيا ربنا مايحرمني منك 
دمغ جبينها بقبلة حنونة 
طيب مها هتقدر تنساها تنسى حب حياتك 
أشاح ببصره بعيدا عنها ثم أردف 
حبيبي متزعلش هي الخسرانة لأنها متستهلكش أوعى واحدة زي دي تكسر يزن السوهاجي اللي كل بنات المنطقة ھتموت على نظرة من عيونه 
رسم ابتسامة وارتفع جانب وجهه بشبه ابتسامة ساخرة قائلا 
بنات المنطقة كلها مرة واحدة قومي يالمضة قومي 
بعد فترة على طاولة الطعام أردف معاذ 
أبيه يزن عايز فلوس درس الانجليزي الميس طلبتهم مني الحصة اللي فاتت 
حاضر قالها وأخرج سېجارة يرتشف من كوب الشاي وعينيه شاردة بكافة الاتجاهات كانت تتابعه بعينيها أصاب قلبها الألم على نظراته الحزينة رغم محاولته بالظهور أنه على مايرام 
وضع الكوب وتوقف متحركا إلى أشيائه جمعها ثم أخرج نقودا من الحافظة الخاصة به 
موني دي فلوس درس معاذ عدي على الميس وشوفيه عامل إيه معاها وكمان فلوس الفيزيا
على يزن برضو ياموني النت

أصلا فصل مش عيب تكذبي على أخوكي 
جذبها لأحضانه بعدما شعر بحزنها 
شوفتي بتزعليني إزاي مكسوفة تسأليني على الفلوس نسيت والله ياقلب أخوكي بعد كدا هقبضك شهريا كل دروسك إحسبي الحسبة وقولي عايزة إيه وأنا تحت أمرك 
وصلني معاك بالمكنة ياأبيه عمو اسماعيل عامل عمرة للتوكتوك أومأ وتحرك إلى دراجته البخارية 
ارتدى الخوذة وأشار إليه بالتحرك 
استناني برة لما أخرج المكنة خرج وتوقف أمام معاذ رفع نظره على تلك السيارة التي توقفت أمام منزل خطيبته ترجل منها شاب يافع الطول عرفه من ظهره نعم صاحب العمل الذي تعمل به وصلت إليه بجوار والدتها التي رمقت يزن بنظرة مستاءة ثم أشارت على ذاك الشاب الذي يدعى طارق وصاحت بصوت مرتفع ليصل إلى آذان يزن 
صوت الدراجة وكأنه لم يعد يستمع لأصوات تلك الشمطاء وهي ترحب به كيف يفعلوا به ذلك كيف تقبلت أن تجلس معه وهي على عهد معه
قاد دراجته بسرعة فائقة مما أزعجهم بخارها كانت تطالعه بأعين حزينة تعلم أنها خلت بوعدهما ولكن ماذا عليها أن تفعل بعد
إصرار والديها بجبرها على الزواج في ظل ظروفه استقلت السيارة بجوار من اعتبرته زوجها المستقبلي ولم تعلق على حديثه حينما قال 
شكلك عرفتي الولد اللي كنتي مخطوباله شايفه مش طايق نفسه 
أشارت على الطريق ورددت 
يعني إيه 
قاد السيارة وتحرك قائلا 
هانعمل تور أنا وإنت وبعد كدا نروح نشوف الفستان 
ضيقت عينيها متسائلة 
فستان إيه ليه هو الفرح إمتى! 
غمز بطرف عينه قائلا 
وقت مالجميل يؤمر 
عند يزن وصل إلى مكان عمله ودلف للداخل ملقيا تحية الصباح على صاحب العمل نظر بساعة يده 
اتأخرت ليه يايزن النهاردة 
ارتدى ثياب عمله متهربا بنظراته من ذاك الرجل الذي يعتبره بمقام والده ثم أجابه 
مشكلة واتحلت ياعمو اسماعيل ربت على كتفه 
حبيبي ربنا ييسرلك أمورك دايما 
يارب قالها بدلوف إحدى السيارات فأشار له الرجل بمقابلة زبائنه 
بمكان آخر 
وصل إلى مكان عمله وجد أحد الضباط بانتظاره
مش جناية يعني 
أومأ متفهما ثم أردف 
تمام ليه جت علينا وهي تبع السويس 
معنديش معلومة والله ياباشا 
دلف العسكري يضع قهوته ثم توقف 
فيه واحد برة عايز يقابل حضرتك ياباشا قالها وهو يبسط كفه بذاك الكارت رفعه يقرأ مايدون به 
راجح الشافعي ودا عايز إيه مكتوب هنا رائد متقاعد مش دا اللي ابنه اتمسك من كام أسبوع وحققنا معاه نقر على مكتبه ثم أشار للعسكري 
خليه يدخل لما نشوف أخرتها إيه 
دلف راجح ملقيا السلام 
أومأ إلياس يشير للمقعد جلس بعدما فك زر بذلته 
إزيك إلياس باشا 
أهلا بحضرتك ممكن أعرف إيه المطلوب 
حمحم راجح متمتما 
عرفت إنك اللي بتحقق في قضية ابني جايلك وأملي كبير ابني اتمسك من ضمن الولاد دول والله ياإلياس باشا هو ماله دخل بالسياسة يعني أبوه كان ظابط ليه يعمل كدا 
مش فاهم حضرتك ياريت توضح 
ابني كان في الشقة بس مش علشان إرهابي دا ابن ظابط هو بس كان متصاحب على شوية عيال وكانوا بيروحوا الشقة دي يلعبوا قمار 
تراجع بجسده للخلف قائلا 
ليه هو ابن الظابط بيلعب قمار 
حمحم قائلا 
شباب بقى ياإلياس باشا والغلط عندي علشان نقلت جامعته القاهرة 
أخرج الملف الخاص وطالعه لبعض الدقائق ثم رفع نظره إليه 
قدامك عشر دقايق تشوفه ودا مبعملوش مع حد تأكد إكرامية مني علشان في مجال الشرطة 
نهض وشكره 
شكرا يابني ربنا يريح بالك 
استمع إلى طرقات ثم دلف العسكري 
إلياس باشا أستاذة ميرال جايبة إذن عشان تعمل حوار صحفي مع المسجون 
بتقول مين! 
تساءل بها وعينيه كالحمم البركانية دلفت للداخل مقاطعة حديثه 
إيه هو حضرة الظابط واقع على ودنه وهو صغير اتفضل دا تصريح من اللوا مصطفى السيوفي بذات نفسه علشان أقابل المتهم اللي اتمسك في الشقة وكمان المتهم بتاع المحطة 
توقف راجح أمامها 
عديني يابنتي رفعت نظرها إليه ورسمت ابتسامة 
آسفة حضرتك قالتها وتراجعت تفسح المكان خرج راجح ونظرات إلياس عليه إلى أن أغلق الباب ثم انتفض بجسده إليها 
رفعت حاجبها وشيعته بنظرة متهكمة 
يعني علشان بعمل شغلي بص ياحضرة الظابط المسجون دا أنا هقابله وهاعرف منه اللي حضرتك معرفتش توصله 
أشار إلى مقعده 
تعالي أقعدي مكاني وحققي ولا أقولك سيبك من الصحافة وأقدملك في الشرطة 
جزت على أسنانها واقتربت منه 
إنت ليه مستفز أنا بعمل شغلي الواقفة قدامك دي ميرال جمال الدين اللي أي مكان يتفتحلها من غير واسطة ياحضرة الظابط بس أعمل إيه في ظابط مغرور وواخد في نفسه مقلب 
احتقن وجهها بالڠضب حتى توردت وجنتيها فدنت منه وانحنت برأسها لمستواه 
عايزة أقابل المتهم مش خاېفة
منك متحاولش تعملي فيها قابض الأرواح 
كور قبضته يجز على أسنانه لتتراجع للخلف ليهمس بفحيح أعمى 
إمشي من هنا معنديش متهمين 
اتقد الڠضب كنيران مشټعلة وهدرت به 
إنت ليه بتعمل كدا أنا عايزة أوضح للجمهور حياة الولد وإيه اللي وصله لكدا 
ميرال ميرال مالكيش شغل في محيطي اختفي من قدامي بدل ماأندمك قالها وتراجع للخلف وكأنه لم يفعل شيئا أما هي فكأن قربه شل جسدها ولم تعد لساقيها القدرة على الحركة جلس فوق مقعده يشير إليها 
أخدت من وقتي حضرة الصحفية الفاشلة روحي شوفي شغلك بعيد عني 
استفاقت أخيرا من سيطرته الطاغية التي فرضها عليها رفعت عيناها تتأمل جلوسه المغرور ثم اقتربت إلى أن وصلت إلى مكتبه ونظراته تلاحق حركتها 
استندت بكفيها على مكتبه 
حضرتك في المكان دا وبتاخد مرتب مني ومن غيري بلاش القنعرة الكدابة دي 
جحظت عينيه ونظرات كالسهام الڼارية ېصرخ بالعسكري حتى هبت من مكانها فزعة هاتلي المسجون يشوف أبوه وخد أستاذة ميرال عرفها طريق الخروج منين 
تنهيدة ڼارية خرجت منها وهي تشير إليه پغضب 
إلياس متقوفش قدام شغلي اللي بينا مالوش علاقة بالشغل إنت عارف ومتأكد أنا بعمل شغلي فلو سمحت متقوفش قدامي
دنا منها فتراجعت للخلف حتى اصطدمت بالجدار حاوطها بذراعيه 
وانحنى ينظر لعيونها التي تشبه عيون الغزال ثم همس بهسيس مرعب وعينيه تخترق عينيها 
إنت بقالك تكة معايا أي كلمة تانية هاندمك على حياتك طول العمر كل شوية إلياس إلياس دي عند مامتك هناك مش هنا في مكان شغلي تنطيطك ليا كل شوية مالوش غير معنى واحد وبس عايزة تلفتي انتباهي بس غبية لو الست فريدة بتحلم وزقتك عليا هافعصك استلفي شوية
ثقلت أهدابها لحجز الدموع تحتها رفعت عينيها مع رأسها بكبر أنثى داس على كرامتها 
إعرف لو إنت آخر راجل على الكرة الأرضية علشان ألعب عليه وأجذبه مستحيل 
لأني هاضيع وقتي مع الشخص اللي ميستهلش ميرال جمال الدين إنت أخرك تزعق وبس إنما
هاكتب فيك شكوى لنقابة الصحافة ياعم المغرور قالتها وجذبت حقيبتها
وتحركت بخطواتها الواثقة وغادرت المكان بالكامل وقلبها يئن كالوتر المقطوع سبها قائلا 
دمك يلطش إصبري عليا بت متخلفة
جلس على مقعده بدلوف المسؤول 
الولد جاهز للمقابلة 
أشعل سېجارة ينفثها بهدوء 
ارتفع جانب وجهه بشبه ابتسامة ساخرة 
صح النوم ياعريس ناموسيتك كحلي 
هوى على المقعد يشير للرجل 
قهوتي يابني استدار إلى إلياس 
عملت حاجة في القضية بتاعة الخلية 
تراجع بجسده ورمقه ساخرا ثم تمتم 
مسح على ذقنه قائلا 
معنى كدا فيه حد بيحركهم أومأ له مجيبا 
بالظبط كدا دا اللي عايز أقوله نهض
من مكانه وهم بالمغادرة إلا أن إلياس أوقفه 
قطب جبينه مستفسرا 
ليه خليت أبوه يشوفه هو ينفع! 
نهض من مكانه قائلا 
عايز أعرف اسم الولد اللي كان معاهم ودا مش هيقوله لحد غير أبوه وكمان أبوه طلع كان ظابط بس تقاعد نص ساعة وهنجيب ملفه
بالكامل 
تمام يعني فيه تسجيلات 
أستاذة ميرال قابلتني تحت
 

انت في الصفحة 6 من 48 صفحات