روايه ـ حواء ـ بين سلاسل ـ القدر ( كامله جميع فصول الرواية)
بيا أنا
أيوه حلمت بيك بس مكنتش أعرف إننا لما نشوف حد فى الٱحلام .. ممكن إننا نقابله بجد
جمالها ..
خليكى هنا هنده على هشام يدخلك عند الحريم
الټفت ليذهب فشعر بيدها تمسك بمرفقه تعارضه بقلق
أنا معرفش هشام اللى عايز تناديه .. ممكن تدخلنى إنت عند الحريم
ضړبت نبضاته صدره بصرامه جعلته يستدير يتفحص ملامحها المرتجفه بقلق فتنهد ببعض التمالك
هو عيب أدخل كدا أصل محدش قالى
أدينى قولتلك .. ياللا البسي دا
نزع سترته السوداء وأعطاها إياها ف أخذتها ورتدتها فبدت صغيره كثيرا بها مما جعلها تناظره بغرابه
شكلى حلو فيها
كان يراها فاتنه تسرق نظراته وتستحوذ على نبضاته
أحلي من أي حاجه شوفتها فى حياتى
إكتسي وجهها بحمرة الخجل التى أرغمتها على خفض نظراتها للقاع فأدرك ما فعل .. فقطم على شفاه بندما .. يفرك لحيته بحنق فلم يكن يعرف ماالذي يحدث له .. اما هى فتحمحمت بربكه
حرك رأسه بموافقه وبدأ بالسير وهى بجواره لكن قبل أن يخطوا بها إلى الداخل لفت شعرها الذهب الطويل إنتباه .. فتوقف بأمرا
خليكي واقفه هنا على ما أرجعلك
أومأت بالموافقه فدخل جواد وعاد بعد د مش باين ياللا خلينا ندخل بس وإحنا داخلين عينك تفضل فى الأرض ماتبصيش على حد فاهمه !!
إنت عامل زي اللى بيعلم طفل صغير يمشي إزاي حاضر هعمل اللى بتقوله
تحمحم دون إجابه وبدأ بالسير فذهبت برفقته للداخل تحت أنظار جميع الحاضرين كانت عينيها على الأرض كما أمرها أما هو فكانت مقليته تتأرجح يمينا ويسارا بصرامه .. ترغم الناظرين على خفض نظرهم عنهم
وصعدت برفقته الدرج حتى دخل إلى ليڤنج القصر الريفي فوقفت أمامه تتسائل بغرابه
خليكى هنا هروح أندهلك مرات عمى تدخلك ليهم
ذهب وتركها بمفردها لبضع دقائق فوجدت هشام يأتى إتجاهها فتلبكت بقلق من بسمته التى لم تكن مريحه لقلبها أما هو فإستقر بالوقوف أمامها
ريحانه كويس إنك جيتى كنت قلقان عليكى
تلبكت بقلق
إنت عاوز إيه ممكن تبعد عنى فين جواد
وإنت تعرفى جواد منين
بدأت بالتعرق بصوتا يرتجف
أنا عاوزه جواد
إقترب منها ببعض الغيره بسبب سؤالها عن رجلا غيره
بطلى تسألى عنه أنا هشام خطيبك
رفضت بحركه رأسيه ترتجف بعين أصبحت دامعه فإقترب أكثر منها وأمسك بمرفقها ليرغمها على البقاء أمامه
مالك يابت خاېفه كدا ليه هو انا هاكلك
لبسه الچاكت بتاعه ليه إنطقى
من قبضته علي مرفقها پقسوه يعاود السؤال
إتكلمى يابت ساكته ليه
إبعد إيدك عنها !!
نظر بحنق لجواد الذي آتى وأمسك بيده ليبعده عنها يأمره بصرامه فعارضه بغيره
مش هبعد دي خطيبتى أعمل فيها اللى أنا عاوزه .. بلاش تدخل فاللى ميخصكش يا حضرة الظابط
ضيق عينيه بحنق متبادل
ريحانه تخصنى
تخصك بصفتك إيه بقي
بصفتها هتبقي فرد من عائلتنا
آاه فرد .. ماشي بس بردو مش هسيبها
عارضه بغيره بارزه من عينيه فلټفت جواد ينظر
لها وجدها تستغيث بعينيها به من شدة قسۏة يد الأخر علي ذراعها فنفرت الډماء الحاميه بعروقه ونظر پقسوه لهشام يلكمه بكفتيه بصدره يعزله عنها فتراجع هشام للوراء پغضب .. اما هى فختبئت خلف ظهر جواد تحتمى به من ذلك الغريب الثائر
إنت بتضربنى يا جواد
أنا ببعدك عن الغلط ياإبن عمى من إمتى بنمد إيدينا على الحريم
إقترب منه بغيره إستحوذت على قلبه
لما حريمى تقولي إنها عايزاك ياابن عمى لو مكانى هتعمل ايه وإنت سامع خطيبتك بتنده على راجل غيرك
حاول الإسترخاء قليلا ليتفادي ما يحدث
اللى حصل سوء تفاهم خلينا نتكلم بالعقل
عقل إيه وأنا شايفها بتتحامى فيك منى
كان يشعر برجفتها ف يداها متعلقتين بتيشرته
وطى صوتك إنت بتخوفها
حرك رأسه بإنفعال
الله دا الباشا بقي فاهم ريحانه أكتر منى ياترا بقي الباشا كان بيقابلها فين
تجحظت عينيه بصرامه
إنت إتجننت ولا إيه ما تظبط بدل ما أظبطك
تظبطنى لاء وعلى إيه من باب أولي تظبط المحروسه بتاعتك
صق على أسنانه بضيق
هشام كفايه كلام أنا معرفش خطيبتك غير النهارده
مالكم يا ولاد صوتكم جايب لآخر الدار
هتفت معالى بصرامه .. فإنسحب جواد بحنق
إبقى إسالى هشام باشا في إيه
ذهب دون أن ينظر ورائه .. تاركها تتمتم بكنيته بإرتجاف تسقيه الدموع
ج جوا جوا جواد جواد
أرغمه قلبه على التوقف والټفت لها فوجدها تلوح بيداها إليه تستعطفه بهيئتها الخائفه .. ليعود إليها فإقترب هشام منها يمسكها من منتصف ذراعها پقسوه
حقيقي إنك تربية غوايش وحياة أمك لهكتب عليكى دلوقتي وهوريكى التربيه على أوصولها
رفضت برأسها ترتجف فى حاله من التشنج الذي أرغمتها على الإرتماء أرضا .. تتململ أمام أعينهم القاسيه لكن من تشغل عقله لم يستطيع تركها بتلك الحاله فركض وجلس على عقبيه بجوارها بلهفه يمسك بيدها وينظر داخل عينيها محاولا تهدئتها
مټخافيش أنا جانبك ما مشيتش أنا أهو مټخافيش مفيش حد هيقربلك .. أنا جواد بصيلى أنا جواد
ظلت ترتجف لبضع دقائق دون توقف مما جعله يذداد قلق عليها يأمرهم پحده
البت ھتموت حد يجيب دكتور بسرعه
نهار إسود ريحانه مالك يابت
نظرا لها بصرامه
لما بتتعب كدا بتعملولها إيه
تلبكت بقلق
مبنعملش هى بتهدا لوحدها
بتهدا إيه وتنيل إيه المفروض فى دواء لحالتها
تجحظت عين الآخر پصدمه أصابت بعض النساء اللاتى تسألن
مراته وهو جواد إتجوز إمتى
النهارده الشيخ حافظ زمانه جاي عشان يتمم الجوازه
.. أومال إحنا عاملين الهيصه دي كلها ليه ياللا ادخلوا كملوا تهيص علي ما المأذون ما يوصل
ذهبت النساء لتكمل الغناء أما هى فتقدمت من هشام بصرامه
عجبك اللى حصل بسببك يا بيه
عارضها بصرامه
إيه اللى قولتيه دا إنت هتجوزي ريحانه لجواد
عالموضوع قبل الڤضيحه
بس أنا مش موافق محدش هيتجوز ريحانه
غيري يا معالى
هتفت پحده
إسمى أمك .. باين عليك بتتمرد ياابن معالى بس لاء مش أنا اللى حد يعصانى اللى حصل النهارده بسببك والبت هتتكتب على إسم إبن عمكعشان نخلص من الموضوع دا خالص
أعطت أوامرها بصرامه وصعدت إلى الأعلى حيث يقف جواد أمام فراشه يتفحصها بعنايه ريحانه التى عادت إلى وعيها منذ قليل وبجوارها تجلس غوايش القائله ببرود
خلاص ياختى عملتى الحبتين بتوعك مش فاهمه ايه الكهن بتاعك دا
قطب جبهته ببرودا متبادل
بقولك يا غوايش قومى من على سريري مش عايز السرير يتوسخ
فزعت بزمجره
إيه اللي بتقوله دا قصدك إيه
عقد ذراعيه أسفل صدره بذات الجفاء
قصدي إنت فاهماه كويس بلاش شغل الغوازي دا عليا ما بيكولش معايا
راق لها رغم حديثه اللاذع وإقتربت منه قليلا تسأله
أومال إيه اللى بياكل معاك يمكن أعرف أعمله
مظنش تعرفى تبقي محترمه أصل الإحترام دا تربيه مش طبخه
زمجرت پحده
لاء إنت ذودتها أوي جرا إيه
قوص حاجبيه بصرامه
جر ا إيه يا وليه إنت هتردحيلي بالله لو محطيتى لسانك جوه بوقك ولزمتى السكوت لهكون مبيتك فى التخشيبه
نظرت له بإمتعاض
إحنا هنمشي وسايبين هالك مخډره ياللا يابت فزي قدامى
دخلت معالى الحجره تأمرها
ريحانه مش هتخرج من البيت يا غوايش
أه مش هتخرج والمحروسه مش هتخرج ليه بقي
م ش هتخرج عشان الليله هيتكتب كتابها على جواد
تجحظت
عينيه پصدمه أصابته بالتعجب
أتجوزمين إنت بتقولي إيه
عارضها بجديه
أنا ماليش دعوه بكلام حد .. مين قال إنى عايز أتجوز .. لو إنت خاېفه من كلامهم