رواية أنا لها شمس الفصل الخامس عشر 15 بقلمي روز أمين حصري
عنيه كانت بتمر على كل ملامح وشها وكأنه بيصورها علشان يحتفظ بيها ذكري في دماغه
باذبهلال نطقت
معقولة يكون كلامك صح!
واسترسلت ببعضا من الكبرياء
ده يبقى الزمن جاب أخره على رأي مامي
قالتها بشرود لتتطلع سريعا إلى نيللي وهي تسألها بتمعن لردها
طب تفتكري لو كلامك صح واحد زي علام زين الدين هيوافق بالمهزلة دي
اوك يا طنط اوعدك.
وقفت أمام خزانة ملابسها كي تنتقي ثوبا يليق برؤياهفمنذ مكالمة الأمس وقد تغيرت لتصبح أكثر إهتماما بحالهاابتسمت بحياء حين وقعت عينينها على ثوبا رقيقا باللون النبيذي يختلف عن سابقهتذكرت كلماته الجريئة عندما أخبرها عن طلتها الهائلة وبأن هذا اللون يليق بها وعليها الإكثار من إرتدائهوضعت يدها تتلمس هذا الثوب وبعد قليل كانت ترتديه وتقف أمام مرأتها تتطلع على الثوب برضا كاملفقد كان مفصلا بأناقة من الأعلى حيث ياقته العريضة والمصنوعة بدقة مرور بتجسيم خصره المحاط بحزاما باللون الأسود تتوسطه حلقة مرصعة بحبات من اللون الأسود لينتهي بذيل واسع ليعطيها مظهرا خاطف لفت حجابا باللون البيچ ليضفي لمسة أنوثة جذابة على مظهرها ابتسمت وخرجت من غرفتها ممسكة بحقيبة صغيرة وضعت داخلها علبة الإسوارة لتشهق عزة من جمالها اللافت وهي تقول
وبعدين معاك يا عزة...نطقتها بجدية وهي تزوغ بعينيها متهربة من تفحص الاخرى لها لتأخذ صغيرها وتهرول للخارج دون أن تتناول فطارها لتنأى من محاصرة عزة لها
ظهرا
بمنزل نصر البنهاوي
الجميع يجتمع على الطاولة الممتدة بطول الغرفة بأكملها كي تكفي هذا العدد المهول من الابناء والاحفاد هتفت إبنة طلعت الصغيرة وهي تسأل جدها ببراءة
استشاط داخله حينما ذكرته الصغيرة بما فعلته إبنة غانم التي أصبح ما يبغض أحدا بقدر ما يحمل لها من ضغينة داخل قلبه المليء بالشړ ليهتف من بين أسنانه متوعدا بشړ ظهر بعينيه
واستطرد وهو ينظر لعين الصغيرة
وأمه هتبقى خدامة للكل مرمطون البيت للصغير فيه قبل الكبير
تبسمت پشماتة وهي تستمع لما يطرب أذنيها ويبرد ڼار قلبها الشاعلة تجاه تلك الإيثار فبرغم انها حصلت على مرادها وتزوجت من عمرو بل وتخلصت من إيثار إلى الأبد إلا انها مازالت عالقة بذهن ذاك المعتوه بعشقها وتقف حائلا بينها وبين سعادتها من جميع الجهاتفبرغم ثروة عمرو التي كونها إلا أنه لا يعطيها المال إلا للضرورة القصوى كنوعا من العقاپ لها كي لا تتنعم وهي التي منعت حبيبته بالتنعم بماله وعزهوأكثر ما جعلها تحقد عليها هو وقوفها حائلا بينها وبين الطفل التي تتمناه كي تتملك به وتقف على أرض صلبة في هذا المنزل الذي يحبذ جميع من به الذكور ويفضلوهم على الإناث والثالث وهذا الاضعف لديها وهو عزوف عمرو عن الوقوع بعشقها كما فعل مع الاخرى
لتفيق من سعادتها على صوت مروة الشامت وهي تقول بابتسامة لإغاظتها أثناء تطلعها عليها
برغم كلمات والده التي أوقدت