رواية عيناي لاتري الضوء (كاملة_ حتي _الفصل _الأخير) بقلم هدير محمد
أيام او أكتر أنها مش مظبوطة... غريبة
مش مظبوطة اللي هو ازاي
يعني طول الوقت بترجع ودايخة وساعات بتقع... ولما أجيب أكل مثلا وتشم ريحته وتقولي أبعد عني الكيس ده تقيل عليا... مع أن الأكل ده كويس... وحاجات تانية كتير مش عارف أحدد ده ايه بالظبط هل هي تعبانة ولا ايه
خدها للدكتور ويقولك فيها ايه
حامل إزاي يا بني مش انت بتقول من يوم الفرح هي في أوضة وانت في أوضة !
ايوة حصل أنا مقربتش عليها... بس في نفس الوقت معرفهاش ولا اعرف حاجة عن ماضيها... وخاېف لتكون غلطت مع حد وبتغفلني
طب ابعد الهبل ده من دماغك مراتك مش حامل يعني أنت لو صحيت دايخ وبترجع هقولك أنك حامل... أبوك يوم لما جوزهالك عشان تعقل وتتحمل المسؤولية... اختارلك بنت ناس هو عارفها وعارف عليتها كلها مش اختارلك وحدة من الشارع...
مش يمكن هي بتكذب عليك عشان عمرها ما حست أنك سند ليها وطول الوقت بعيد عنها ومش بتكلمها
تفتكر كده
أنت روح أرجع بيتك دلوقتي وحاول تفتح معاها مواضيع... يمكن تقولك هي تعبانة بأيه
أنت صح هحاول
يلا انا ماشي
سلام يا حبيبي
دخل اوضته وغير هدومه ولما خرج افتكر كلام قاسم... راح على المطبخ عملها أكلة خفيفة ومشروب سخن...
راح عندها بالأكل وصحاني من النوم... لما فتحت عيوني ولقيته قدامي قومت على طول
و قولت في سري
جاي عندي ليه ده انا نمت ازاي في الصالة انا هروح على أوضتي...
اقعدي...
انا داخلة أنام... اعملك العشا
لا... أكلت
اومال عايزني اقعد ليه
عايزك إنتي تاكلي عملت أكلة خفيفة على معدتك شوربة فراخ اشربيها حلوة للبرد...
استغربت من كده ده أول مرة يعملي حاجة بس قولت خلاص أكل كده كده انا جعانة والشوربة خفيفة على معدتي...
خلصت أكل وقولت
انا داخلة أنام
مش هتشربي الأعشاب اللي عملتها
مش لازم ابقى اخد الدواء
أصر أني اشربها ف رضيت اشربها لكن أول ما مسكت الكوباية وشميت ريحتها حسيت بتقل من جوايا ومستحملتش رحيتها
و حطيت ايدي على بوقي وجريت على الحمام أرجع... رجعت كل اللي أكلته وهو جه ورايا على الحمام وشافني وانا برجع
اتصلك بالدكتورة تيجي هنا
لا لا مش لازم انا كويسة
كل مرة بتقولي كويسة حالتك بتسوء يوم عن يوم
انا كويسة مفيش حاجة
طب قولي مالك تعبانة ازاي
مفيش والله
خلاص هتصل على الدكتورة
لا متتصلش
بصلي بستغراب شديد... اتوترت وحاولت ارتب كلامي عشان ميلاحظش حاجة
قصدي مش لازم تتعبها في الصبح هبقى أحسن... انا هنام دلوقتي
إنتي خاېفة ليه من الدكتورة
مش خاېفة بس...
وقعت أيلين على الأرض اغمى عليها
أيلين !!
سليم شالها ونيمها على السرير... واتصل على الدكتورة وقالها تيجي... قعد على طرف السرير... بيبص على أيلين وعلى شكلها التعبان... كان مستغرب حالتها دي وجواه شكوك بيكذبها دايما... مسك ايدها وحطها على خده... كأنه نفسه تبقي صاحية وهي بتلمس على خده بنفسها... اتنهد وقال
أنا مش عارف مالك ولا فيكي ايه... سألتك أكتر من مرة وبتخبي عني... كلام قاسم حقيقي... انتي بتخبي عني عشان عمرك ما حسيتي إني سند ليكي أو لو وقعتي في مشكلة ممكن اساعدك... بس حالتك والأعراض دي بالذات بتخليني افكر في حاجات هتجنني بجد... اكيد اللي في دماغي غلط... يعني أنا شايفك إنك مش زي بنات الجيل ده ومختلفة عنهم ومحافظة على نفسك... بعدين انتي عايشة بقالك أكتر من 8 شهور معايا... يعني عمري ملاحظت عليكي أي تصرف غريب... أكيد تعبك ده ممكن برد في المعدة إن شاء الله...
جات الدكتورة وسليم فتحلها وډخلها الأوضة اللي فيها أيلين... بعد شوية الدكتور خرجت وسليم قالها
هي مالها يا دكتورة ... هي كويسة صح
اه كويسة الحمد لله
طب مالها هي طول الوقت دايخة وبترجع ومعظم الأكل بتحسه تقيل عليها... ده سببه ايه ولا هي اخدت برد شديد في معدتها
لا مش حكاية برد
اومال ايه
مبروك... المدام حامل
سليم اتفاجىء من قالته الدكتورة وفضل يضحك بسخرية
حامل