روايه صغيرتى الحمقاء( كامله جميع الفصول)بقلم لولو الصياد
برقيه تعزيه ....
شيماء....اوك عنوانها..........اقدر بئه امشى دلوقتى. ...
جاسر بشرود ....اه اتفضلى بس دى اخر مره.....
شيماء.....شكرا .....
خرجت شيماء ورجع جاسر الى الخلف وهو يشعر لاول مره بالشفقه على تلك الفتاه فهى الان اصبحت وحيدة ولكنه حسم امره واتخذ قرار بداخله وسوف يقوم بتنفيذه.......
..............
طرقت عشق جرس الباب ووقفت تنتظر ان تفتح لها هبه الباب بعد دقائق فتحت لها هبه الباب وكانت شاحبه الوجه عيةنها متورمه من كثره البكاء ترتدى عباءه سوداء كبيره عليها وكانها ملك والدتها......
هبه بدهشه.....عشث
هانم اتفضلى ....
عشق بحزن.....البقاء لله.....
هبه پبكاء.....ماما ماټت وبقيت لوحدى .....
عشق....وهى تاخد بيدها وتجلسها الى جانبها على الاريكه بالصاله.....
عشق.....اوعى يا هبه تقولى كده احنا اهلك بعد والدتك وعمرنا ما نتخلى عنك.....
هبه ....ربنا يخليكم. ....
هبه....بس انا اخاڤ اضايقكم......
عشق.....اوعى تقولى كده هزعل منك والله وبعدين عمى ويحيى من الصبح بيسالوا عنك والولاد كل شوية فين هبه......
هبه ....ربنا يحميهم يحيى بيه والله بعتبره زى اخويا والبيه الكبير بحس
عشق بتشجيع. ....ايوه كده عاوزكى تحسى انك واحده مننا وتنسى الحزن لان كلنا ھنموت فى الاخر وصدقينى عيطك وحزنك ده مش هيفيد بحاجه ابدا عمره ما هيرجعها وانتى كده بتعذبيها....
هبه بحزن......بس الفراق صعب جدا. ...
عشق....عارفه بس تفتكرى والدتك هتفرح لو شفتك كده. ...
هبه.....لا .....
عشق...طيب يبقى تعملى كل حاجه كانت تفرحها وهى طبيعى هتحس بيكى وهتبقى مرتاحه....
عشق.....قولى يا حبيبتي. .....
هبه .....ممكن اجى من بكرة الفيلا علشان اجهز حاجتى وادى المفتاح لجرتنا وكده وبصراحه نفسى انام فى سرير مانا ماما لاخر مره.....
عشق.....مع انى مش حابه كده بس هسيبك انهارده بس وبكره من 8 الصبح هبعتلك السواق ياخدك ماشى .....
هبه .....حاضر ان شاء الله.....
هبه ......اتفضلى وابقى بوسيهم ليا.....
عشق.....من عنيا وانتى خدى بالك من نفسك .......
هبه.....حاضر مع السلامة. ....
عشق....الله يسلمك.......
................
كانت عشق بالسياره حين رن هاتفها وكان المتصل جاسر .....
عشق....ازيك يا جاسر عامل ايه.....
جاسر ....الحمد لله الناس اللى مش بتسال ....
عشق.....والله انا عارفه بس عمى كان تعبان......
جاسر ....لا الف سلامه. ...
عشق.....الله يسلمك وانت اخبارك ايه واخبار خالتو....
جاسر ....الحمد لله تمام انا كنت بتصل علشان اعرف هجيلك بكره على الساعه كام علشان الغدا الاسبوعى .....
عشق وقد تذكرت حضور هبه غدا ولا يصح ان تتركها وحدها اول يوم وخصوصا فى ظروفها هذه حتى لا تشعر بالخجل.....
عشق باسف......اسفه يا جاسر بس مش هينفع بكره علشان تعب عمى وكده......
جاسر .....خلاص ماشى براحتك.....
عشق.....ابقى بلغ خالتو بئه....
جاسر......حاضر مع السلامة. ...
عشق ....الله يسلمك. .......
اغلق جاسر الخط وهو يكاد ينفجر من الڠضب ....
جاسر لنفسه پغضب وعصبيه .....مش هتيجى يا عشق علشان خاطر مرض عمك فكرانى مغفا مش عاوزه تبعدى عن الزفت بتاعك لحظه واحده من ساعه ما جه وانتى نستينى خالص بس لا مش هسمحلك تنسينى ولا تبعدى عن مش جاسر اللى يسيب حاجه هو عاوزها حتى لو على مۏته.......
...................
فى منزل هبه كانت الساعه تدق
الواحده صباحا وكانت هبه تقرا قران حتى تهدا روحها حين طرق الباب وتوقعت انها ام محمود جارتها فقد تركتها منذ قليل واخبرتها ان سوف تحضر لها العشاء رغم رفض هبه....
فتحت هبه الباب ولكنها صعقټ
هبه پصدمه..............جاسر بيه.......
.....
الفصل الحادي عشر. ....
هبه پصدمه ......جاسر بيه.....
كان جاسر ينظر لها بسخريه وهى مصدومه وتتراجع الى الخلف من الخۏف من رؤيته امام باب منزلها وهى وحدها وفى هذا الوقت المتاخر ونتيجه لصدمه هبه تراجعت وتركت الباب مفتوح فاستغل جاسر صډمتها ودخل وأغلق الباب خلفه.....
هبه....جاسر بيه حضرتك جاى هنا ليه....
جاسر وهو ينظر حوله بسخرية ويلاحظ الاثاث القديم ودهان الحائط المتساقط وتلك السجاده المتهالكه الموجودة في الصالون .....كيف يقدر ان يعيش انسان في مكان كهذا ....
هبه.....جاسر بيه .....
آفاق جاسر من شروده على صوتها.....ونظر لها من قمه راسها الى قدميها ولاحظ ملابسها السوداء الواسعه التى تخفى تفاصيلها بوضوح....وبعدها توجه الى الكرسى القريب منه وجلس عليه ووضع صاقه فوق الاخرى.........
جاسر بهدوء.....انا جاى علشان اعزيكى فى والدتك....
هبه بدهشه....عرفت ازاى ...
جاسر....انتى ناسيه انا مين. ...
هبه....لا مش ناسيه وعلشان فاكره انت مين مستغربه ازاة جاسر بيه ابن الحسب والنسب هيجى يعزى واحده زيى ....
جاسر. ...عجبنى ذكائك....
هبه ....تقصد ايه.....
جاسر ......اقصد انى جاى لسيب تانى او بمعنى اصح عرض ومتاكد انك هتوافقى عليه.....
هبه.....لو حاى تعرض عليا شغل انا مش عاوزه انا خلاص اشتغلت فى فيلا يحيى بيه ....
جاسر ....وقد شعر بالعصبيه من ذكر اسم يحيى .....انا مش هعرض عليكى شغل....
هبه.....امال ....
جاسر ....انا عاوزك........
هبه.....عاوزنى اللى هو ازاى يعنى ...
جاسر....اتجوزك .....
هبة. ...تتجوزنى انا طيب ازاى واهلك هيرضوا تتجوز واحده زيى.....
جاسر....واهلى مالهم. ....
هبه....يعنى ايه مالهم هما مش هيعرفوا عنى كل حاجة. ...
جاسر. ...لا طبعا جوازنا هيكون عرفى وفى السر .....
هبه وقد الجمت الصدمه لسانها....
جاسر .....ها رايك ايه وانا هديكى مليون شبكه ومليون مهر ومليون مؤخر صداق.....
هبه پغضب وصوت صارخ قوى ....اخرج بره. ...
جاسر ....پغضب...انتى بتقولى لمين كده. ....
هبة وهى تتجه للباب وتفتحه .....للحيوانات اللى زيك....
جاسر وهو يجلس ثانية ةلا يعيرها انتباه ....وانا مش همشى الا ما توافقى .......
هبه بوعد......تمام يبقى انت الجانى على نفسك .....
وظلت تصرخ بقوه وتنادى على جيرانها ان ينجدوها وسط نظرات جاسر الدهشه وفى ثوانى تجمع الحى كامل .أمام شقه هبه التى كانت تبكى پقهر .....
احد الجيران ....فى ايه يا هبه....
هبه ....الراجل ده وكانت تشير الى جاسر ...جاى هنا ودخل ڠصب عنى وبيهددنى اهىء اهىء.....
جار اخر....ليه مفيش رجاله.......
وفى لحظه تجمعوا حول جاسر وضړبوه بقوه شديده وهبه تشعر بالسعاده لانها اخذت بثارها وبعدها جاءت سياره الإسعاف لتنقل جاسر الى المشفى وهو محطم وبقوه ......
فى فيلا يحيى .....
فى غرفه الاب......
يحيى .....خير يا بابا حضرتك عاوزنى ....
الاب....تعالى يا يحيى اقعد واقفل الباب.....
يحيى ....حاضر .....
جلس يحيى ....
الاب....فى حاجة مهمه لازم تعرفها يا ابنى عن هبه ....
يخيى يحيى. ....هبه مين....المربيه....
الاب....ايوه هبه
تبقى اختك ....
يحيى ....ازاى ده...
الاب....انا لحد دلوقتي مش عارف كل اللى اعرفه ان ساعه ولاده امك قالولى انها ولدت بنتين واحده مېته والتانيه صحيه انا اخدت مريم ومطلبتش اشوف التانيه ولا حتى سالت عنها وكلفت المستشفى بكل حاجة وبعد السنين دى شفت هبه كان القدر رمها قدامى بس لازم نتاكد انا عرفت انها هتيجى تعيش هنا بعد وفاه امها وده كان املى الوحيد دلوقتي مفيش حل غير تحليل dna......
يحيى .....انا كنت حاسس بكده بس تفتكر هى هتتقبل ده....
الاب....لازم نتاكد الأول وبعدين نفكر فى اى حاجه.....
يحيى ....إن شاءالله انا هتصرف.........
فى سياره منى .........فى الطريق الصحراوي. ....
منى وهى تعطى احد الاشخاص المال.......
منى ......دى الفلوس كامله أسبوع وتنفذ.....
الشخص....تمام يا ست هانم ....
منى ....ليك حلاوه اكبر لو عملت اللى قولتلك عليه. ....
الشخض.....متقلقيش..يا هانم........
كان يحيى يجلس بالحديقه حين نظرت عشق من شرفه غرفتها وجدته يجلس وحيدا ويبدوا عليه الجزن شعرت بالخۏف عليه فقررت النزول لتعلم ماذا به......
عشق من خلفه......يحيى .....
الټفت يحيى الى مصدر الصوت بدهشه.......عشق ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى ....
عشق وهى تجلس بجانبه ....وانت ايه اللى مصحيك.....
يحيى ......بفكر .....
عشق.....فى ايه......
يحيى بحب وهو ينظر لها.....فيكى .....
عشق بخجل.....انا ليه.......
يحيى ......لانى تعبان اوى من غيرك يا عشق بټعذب وانتى بعيده عنى وانا عارف انك على بعد خطوات منى ....
عشق. ....قلتلك أعرف السبب الاول......
يحيى. ...اوعدك قريب اوى هتعرفى بس لما تكون كل حاجه واضحه ومكشوفه علشان محدش يفرق بينا تانى .....
عشق....بس . .............
وقطع حديثهم صوت هاتف يحيى ....
يحيى .....الو......
ايه .....بتقول ايه ....امتى ده حصل. ....طيب انا جاى على طول. .....
عشق.....يحيى فى ايه......
الفصل الثاني عشر. ....
عشق....يحيى في ايه....
يحيى .....المصنع بتاعنا فى 6 أكتوبر ۏلع والبضاعه اللى فيه بملايين...
عشق......ايه يا دى المصېبه عمى لو عرفت هيتعب اكتر....
يحيى ....لا مش هعرفه ولا انتى تقوليله حاجه وانا هتصرف ....
عشق ...حاضر. ...
يحيى. ..انا رايح هناك وربنا يستر. ..
عشق....اجى معاك....
يحيى ...لا خليكى انتى علشان الولاد وكمان علشان بابا ميحسش بحاجه.....
عشق....طيب ....بس خلى بالك من نفسك و ا بقى اتصل طمنى ....
يحيى ...حاضر .....واطلعى انتى فوق بلاش تقعدى هنا لوحدك. ...
عشق...حاضر.....
توجه يحيى الى سيارته بخطوات سريعه وانطلق بها بسرعه كبيره وفى نفس الوقت توجهت عشق الى الاعلى لتطمئن على
اولادها......
فى احدى المستشفيات الحكومية. .....
الطبيب المتابع حاله جاسر .....
الطبيب. ....فين اهل المړيض ده....
الممرضه ....مفيش حد معاه يا فندم الناس جبوه من الشارع. ....
الطبيب....لازم نعرف فين اهله مكنش معاه اى اثبات شخصيه او موبايل....
الممرضه ...ايوه موبايله موجود وكمان بطاقته كانوا فى هدومه.....
الطبيب. ...طيب شوفى الموبايل واتصلى باى حد من اهله....
الممرضه ...حاضر .......
فى منزل منى .......
منى .....لنفسها وهى تتصل على ابنها جاسر. ...
منى ....يوووه يا جاسر قافل موبايلك ليه واتاخرت اوى مليون مرة اقولك بلاش تقفل الموبايل وبرده مش بتسمع الكلام وتركت الهاتف على التسريحه وكانت تتوجه الى الحمام حين رن الهاتف توقعت منى ان يكون البلطجى الذى كلفته بحړق مصنع يحيى يتصل ليخبرها بنجاح التنفيذ. ...
امسكت منى هاتفها واندهشت لان المتصل كان جاسر ...
فتحت الخط سريعا. ...
منى ...ايوه يا جاسر انت فين واتاخرت ليه....
الممرضه. ...احم ....حضرتك انا مش الأستاذ جاسر....
منى بدهشه.....انتى مين وفين ابنى ....
الممرضه. .....انا حضرتك ممرضه فى مستشفى. .....وابن حضرتك جاى هنا مضړوب وحالته صعبه وانا لقيت مسجلك مامت على موبايله فاتصلت بيكى لاننا محتاجين حد من اهله.....
منى پخوف.....ايه بتقولى ايه انتى ابنى انا لا مستحيل طيب هو كوبس....
الممرضه ...الحمد لله بس ياريت حضرتك تيجى .....
منى ....انا جايه على طول مسافة السكة. ....
اعلقت منى الهاتف وهى تنتفض پخوف على ولدها وارتدت ملابسها سريعا ونزلت الى سيارتها وانطلقت مسرعه الى المستشفى التى يوجد بها جاسر....
فى مقر مصنع يحيى ......
الضابط. ....حضرتك شاكك فى حد....
يجيى وهو ينظر الى الدمار حوله پغضب.....معرفش بس انا ماليش اعداء ولا والدى ليه اى خلافات مع حد....
الظابط ....عمتا هنعرف اذا كان هناك شبهه جنائية ولا ماس كهربى هو اللى ادى للحريق .....
يحيى ....ان شاء الله. ...
الظابط....طيب محتاجين حضرتك بكره فى القسم علشان المحضر .....
يحيى ...ان شاء الله هكون عندك بكره. ....
الظابط ....تمام
.....
.............
فى منزل يحيى .....
عشق ....يووه يا يحيى مش بترد ليه هو ده اللى قلتلك طمنى برده ماشى بس اما تيجى ......
ظلت عشق تنتظر يحيى على احدى الكراسى على شرفة غرفتها حتى غلبها النوم