رواية ماڤيا الحي الشعبي بقلم ايه محمد رفعت (كامله الي الفصل الاخير)
أتفرج عليك
تخل عن المقعد قائلا پغضب حمزة نهايته هتكون علي ايدي لو مقاليش بنتي فين
صعق حازم فتخل عن فراشه قائلا پصدمة تقصد أيه
أخرج إبراهيم من جيب سرواله ظرف مطوى وألقاه پغضب على الفراش قائلا بعصبية لا مثيل لها لما تفتح الظرف دا هتعرف وخاليك فاكر كلامي كويس رقبة أخوك قصاد خدش واحد بس
أقترب حازم منه قائلا بتفاهم لما يشعر به متقلقش يا عمي رتيل فى النهاية هى بنت عمي برضاك أو ڠصب عنك وأنا مش هسمح لحمزة يأذيها زي ما عمل معايا
شعر بصدق ما يتفوه به فأشار برأسه بأستسلام وغادر تارك بؤرة الڠضب تجتاز عين حازم فجذب الظرف ومزقه بلهفة لرؤية ما
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قبض على الصور پغضب وهو يتحدث ببركان مكبوت حمزة
ثم ألقى بالظرف أرضا وهو يتوعد له بالكثير
أما على الجانب الأخر هناك قلب حطم بقوة بعدما حصل على الحياة شعر بأستقرار نبض قلبه حينما أخبره الطبيب بأنها على وشك أستعادة وعيها ولكن حدث شيئا ما قلب الموازين لتصبح بمرحلة الخطړ مجددا
بغرفة همس
ظل زين لجوارها طويلا ولكن لم تستعيد وعيها حتى مع صباح يوم جديد !
ولج الطبيب للداخل ثم فحصها بحزن على ما سيخبره به ولكن عليه ذلك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ألتزم الطبيب الصمت قليلا ثم قال بهدوء للأسف الأنسة همس دخلت فى غيبوبة ومن الواضح أنها مش مؤقتة
صعق زين فردد بثبات فشل بالتحلى به يعنى أيه
رفع الطبيب يديه على كتفيه بحزن هى مش محتاجة غير الدعاء مفيش حاجة بعيدة عن ربنا
وتركه وغادر ليسقط على المقعد بأهمال ونظراته تطوفها وهى تعتلى الفراش بستسلام
أقترب منها زين بخطى متثاقلة فحركها بقوة والدمع يشق طريقه على وجهه لا يا همس مش هسيبك تعملي فيا كدا فاهمة مش هسمحلك تعاقبيني بالقسۏة دي
خرج زين من غرفتها بأهمال كأنه فقد مذاق الحياة الحركة تسرى بجواره وهو بعالم لا يوجد به سواه كلمات الطبيب تسقط على مسمعه فجعلته كالمتبلد چروحه تتسع بفجوة لا مثيل لها لتخترق أضلاع قلبه فيتردد أمامه مشاهد من قسوته تعلن له موعد الأنتقام أنتقام عاشقة ستخضع لحكم ليعلم كم عانت مما فعله أفواه ولكن هل سيقوى على العيش بدونها !!
أما أن هناك مجهول غامض على الأبواب !
بمنزل طلعت المنياوي
بقي ساكنا يتأمل أحفاده بنظرات غامضة تسرى بالفخر وهو يرى أمامه رجال ناضجين تضخ عيناهم بالرجولة والعزة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وزع إبراهبم نظراته على والده الهادئ پخوف مش لازم الحتة دي ممكن تشوفوا حتة تانية قريبة من البيت
تطلع له أدهم بثبات يا عمي أحنا بنعرض عليه البيع وبالتمن الا هيعرضه للغرب وبعدين أنا سمعت من بابا أن جدي كان هيعرضها للبيع فعشان كدا خدنا القرار دا
تعجب إبراهيم مما أستمع إليه فتطلع لأخيه ليشير له بأن ما يخبره به صحيح
كاد الأخر الحديث ولكن قطعهم أشارة طلعت ليعم الصمت المكان طافت نظراته أحفاده الثلاث مما زرع الأرتباك بقلوب الأباء فقطع حاجز الصمت صوته الغامض إكده بجيتوا رجالة صوح وجاين تبيعوا جدكم حتة الأرض الا عنديه !
تحدث عبد الرحمن سريعا لا يا جدي لو حضرتك مكنتش حابب تبيعها أستحالة كنا فاكرنا فيها
أكمل احمد بهدوء أحنا أختارنا الأرض دي لأنها قدام البيت ومش حابين نبعد عنكم ومدام حضرتك مش موافق فهنشوف غيرها من غير زعلك لأنه غالي علينا
إبتسم طلعت قائلا بصوت أزهل الجميع لا يا ولدي أني مش زعلان واصل بالعكس أني حاسس دلوجت أن ولادي جابوا رجالة وعشان إكده الأرض دي هدية مني ليكم
قطعه أدهم بضيق لا يا جدي لو حضرتك محطتش المبلغ الا تحبه مش هنقدر نأخد الأرض ولا نبني عليها حاجة حضرتك تحدد السعر الا يناسبك دي أرضك وتعبك
تطلع محمد پخوف لأبنها أن يبتلع كلماته ولكنه تفاجئ حينما وقف طلعت المنياوى فأبتلع ريقه بهلاك أدهم لا محالة
أقترب طلعت من أدهم ليقف أمامه بأبتسامة هادئة ليخرج صوته الساخر خلاص كبرتك لما جولت عليك راجل فنسيت إني جدك !!
أخفض عيناه بحرج العفو با جدي بس
قطعه حينما رفع يديه ليسترسل حديثه مش عايز حد إهنه غيره و أحمد وعبد الرحمن
كانت رسالة موضحة لأبنائه الثلاث فتوجهوا للخارج پخوف شديد
جلس الجد على الأريكة مشيرا لهم بالجلوس لجواره فأقتربوا منه بزهول من طريقته الغامضة جلس أحمد جواره وعلى يمينه جلس عبد الرحمن أما أدهم فجلس على المقعد المقابل له
تأملهم طلعت المنياوي قليلا ثم قال بهدوء زمان أدليت على مصر أني ومرتي كان ساعتها لسه أبوك يا أدهم صغير مكنش لسه معايا مليم أبيض أنى وعيت على وش الدنيا لجيت أبوي عنده مزراع فاكهة وأراضي كتير جوي فعشت أنى وأخواتي نخدمه بعيونا التنين لحد ما قرر أنه يخلى كل واحد يعتمد على نفسه
صمت قليلا لتحل البسمة وجهه قائلا برضا كان قرار زين بس متأخر جوي أدليت البندر أنى وجدتك وأشتغلت فيها أي حاجة تخطر على بالكم
ثم رفع يديه بتحذير أي حاجة بس بالحلال بدون ما أغضب ربنا عشان إكده ربنا كرمني من وسعه وأشتريت البيت دى على وش إبني الصغير صحيح مجبتش بنات بس هما جابوهم لحد داري تربية وأخلاق تجبرني أكون اب ليهم
أستمعوا له بحرص ليكمل بحزن بعد جوازتهم أتفاجئت بأبوي أنه بعتالنا مرسال أنى وأخواتي أنه خلاص هيقابل وجه كريم أدليت على الصعيد وأني حاسس أنى جلبي هيوجف من الخۏف وزاد أحساسي لما شوفته على السرير راقد بين الحيا والمۏت ساعتها مسألش كل واحد فينا سافر فين وعمل ايه من غيره بالعكس جال كلمتين تنين مالهمش تالت
رفع طلعت عيناه لأحفاده قائلا بآلم وقوة غامضة قال دلوجت كل واحد فيكم عرف قيمة الضنا والمال دلوجت
بقيتوا رجال ويعتمد عليكم عشان لما أموت مبجاش ورثتكم المال الا ممكن تخسروه لكن دلوجت تعرفوا القرش كيف يكون طريقه
وده كان أخر كلامه رغم أنهم جصرين بس رمموا الشروخ الا كانت جوانا
غامت عيناهم بالدمع على حديثه فأبتسم أدهم فالآن علم رسالة جده الصريحة لهم
رفع طلعت يديه على كتفي أحمد وعبد الرحمن كل الا عمالته ده عشانكم يا ولدي لكن مفيش حاجة بتاعتي وبتاعتكم كل المال ده بتاعكم أنتوا وأخواتكم كل الا كنت عايز أقولهالكم أنى لما رجعت من الصعيد بأملاك وأراضي ورثتها من أبوى مكنتش سعادتي زي أول قرش كسبته بعرق جبيني
أدهم بفخر كل يوم بزيد فيك أحترام يا جدي
إبتسم قائلا بسخرية وأنى بيزيد ڠضبي عليكم وأنى شايفكم بتتغزلوا ببنات أعمامكم إكده
سعل أحمد بقوة فكبت عبد الرحمن ضحكاته قائلا بثبات مخادع حاشة لله يا جدي مغازلة أيه بس !
ضيق عيناه ليقول پغضب مصطنع فاكرني إصغير إياك
أحمد پخوف بمناسبة القعدة العسل دي متجوزني ياسمين بنت عمي وأنا أدعيلك دنيا وأخرة والله العظيم
تعالت ضحكات طلعت لأول مرة قائلا بصعوبة بالحديث لع أني وفجت على الأرضية لكن جواز سبونا نفكر ونرد عليكم
تطلع له أحمد بحزن على عكس أدهم يطوفه بنظرات غامضة تحلى طلعت بالثبات الدائم قائلا بجدية يالا بجا سبوني مع عبده لوحدينا عشان ألحق صلاة العشا
وزع أحمد النظرات بين أدهم وعبد الرحمن بړعب فجذبه أدهم للخارج حتى لا يفتضح الأمر ولكن لا يعلم أن الجد على علم بما يحدث !
خرجوا جميعا فرفع عبد الرحمن عيناه له ليجده يتطلع له بثبات وغموض نجح عبد الرحمن بمعرفة الخفى وراءهم فأبتسم قائلا بعدم تصديق زين لحق يقولك !!
أستند الجد على الأريكة قائلا بهدوء زين عمره ما خبي عليا حاجة يا ولدي
تقبل عبد الرحمن الأمر قائلا بجدية طب وحضرتك رأيك أيه
صمت طلعت قليلا يتفحص ملامحه بأهتمام فقال بهدوء أسمع يا ولدي أنى عمري ما رافضت لزين طلب لكن المرادي مجدرش أخد الخطوة دي فكر زين ورد عليا بقرارك
وتركه الجد وخرج من القاعة بأكملها ليحسم هو أمره الأخير
بقصر حازم السيوفي
دلف للقصر بعدما سمح له الطبيب بذلك فجلس على الأريكة يتطلع على الباب الفاصل بينه وبين أخيه بشرود
جلست رهف لجواره تطلع له بقلق وأرتباك لتخرج عنه قائلة بهدوء مصطنع بتفكر فى أيه
رفع حازم عيناه لها بصمت قطعه قائلا بهدوء زائف سبيني لوحدي شوية يا رهف
أسرعت بالحديث مستحيل أسيبك لوحدك مع الحيوان دا
رمقها بنظرة غامصة فحاول التحكم بزمام أموره قائلا بثبات هبقى كويس متقلقيش
أشارت برأسها بقوة وخوف ليجيبها پغضب مش قولتلك سبيني لوحدي !
أسرعت بالنهوض بفزع من صراخه الغير معهود فشدد على شعره الأسود الغزير بضيق ثم وقف على قدميه وأقترب منها ليحتضن وجهها بيديه أنا آسف يا حبيبتي بس بجد محتاج أكون لوحدي
أشارت له بتفهم وتوجهت لغرفتها بصمت وعيناها تطلع لذلك الباب القابض للأنفاس بړعب حقيقي
أما هو فقطع نظرات الصمت بأن ولج للداخل ليجده مقيد بالأغلال التى أعدها له من قبل
شعر بحركة خاڤتة بالغرفة ففتح عيناه ليجده أمامه فأبتسم قائلا بسخرية حمدلله على السلامة متوقعتش أنهم هيكتبولك على خروج سريع كدا
جذب المقعد وجلس يتأمله بنظرات جعلت الډماء تتغلل بالعروق فخرج صوته الهادئ وليه متقولش أنك وحشتني !
ضيق عيناه پغضب وهو يحاول تحرير يديه قائلا بعصبية لو فاكر أن الا بتعمله دا هيأثر فيا تبقى غلطان
أقترب منه حازم وعيناه تشع شرارت الچحيم قائلا بنبرة تلتمس القوة رتيل فين يا حمزة
إبتسم وهو يتأمله قائلا بتحدى متحاولش أنت أتعاقبت ودا دورها
صاح پغضب لا مثيل له أنت مستحيل تكون بني أدم أنت مريض نفسي
البركة فيك وفى أبوك
قالها بصوت يحمل الآلم فدفش حازم المزهرية پغضب وهو يحاول التحكم بأعصابه وبالفعل بعد عدد من المحاولات تمكن من ذلك
كبت غضبه الجامح وأقترب منه ثم حرر قيده تحت نظرات أستغراب حمزة فخرج صوته وعيناه تتأمل زهوله أنت حر يا حمزة تقدر تخرج من هنا براحتك وبرضو تقدر تقتلني ودلوقتي حالا وأوعدك أنى مش هقاوم
أقترب منه ليقف أمام عيناه بستغراب لما يقوله فصاح حازم بنفس لهجته مستني أيه ما ټنتقم مني زي ما كنت حابب أه بس للأسف مش