رواية ماڤيا الحي الشعبي بقلم ايه محمد رفعت (كامله الي الفصل الاخير)
الغالية وأن كان عليا هقعد فى
أوضتى وأنت خد راحتك على الأخر
رمقها بنظرة أخيرة ثم ولج لغرفته يرتدى قميصه ليهبط للأسفل
عل صوت الآذان بالحارة بأكملها ليجتمع الجميع على المائدة بمنزل طلعت المنياوى جلسوا جميعا يرتشفون التمر بجو سائد بالدعاء الهامس ثم شرعوا جميعا بتناول الطعام على رأس المائد يجلس طلعت وعيناه تتوزع بين أحفاده بنظرات غامضة مفعمة بالراحة والسرور ليخرج صوته وعيناه على النمر عامل ايه فى الشركة الجديدة يا بشمهندس
رفع محمد عيناه لأبنه سريعا أن يبتلع كلماته حتى لا يغضب ابيه ولكن صدمهم طلعت حينما إبتسم بخفوت مش ده صاحبك الوحيد
خرج صوت أدهم المجاهد للثبات صاحبي أه لكن أنا شغال مع ناس وملتزم بكلماتي مش مضطر أسيب شغلى لمجرد أن صاحبي عنده شركة أنا رفضت لما زين قالي لكن أتصدمت من موافقة حضرتك
ألتزم الصمت قليلا ليخرج صوته الغامض زين وهو زين بأخلاقه مجدرش أتاخر عليه فى طلب الا بينا مش قرابة ډم وبس لع الا بينا كتير زين زيك وزي ولاد عمك بالظبط وأنى عارف كويس معزته عنديك وألتزمك بالكلمة أنى مسبتش الراجل الا لما لقيتله بشمهندس تانى مش أني الا هتعلم لسه الأصول والكل أهنه عارف مين الحاج طلعت المنياوي
رمقه عبد الرحمن بنظرة فهمها أدهم جيدا فأشار له بهدوء ثم أنهوا طعامهم لتحمل جيانا وياسمين الأطباق للداخل وقدمت مكة وغادة أطباق الحلوى للجميع
إبتسم ضياء قائلا وعيناه تتفحص القاعة الخارجية أيه الجمال دا
تطلعت له پغضب أحترم نفسك أحنا فى رمضان
إبتسم قائلا بغرور مهو المغرب آذن خلاص
ألقى بالحلوى أرضا قائلا بړعب أيه فييين
تعالت ضحكاتها بخبث ثم غادرت سريعا قبل أن يفتك بها
جلس أدهم جوار أحمد وعبدالرحمن قائلا بهدوء وعيناه تحملها الثبات فى أيه
جابت عيناه الغرفة بتفحص قائلا بصوت هامس فى حيوان أسمه الطلخاوي دا مش ناوي يجبها لبر جايب شوية رجالة وعامل فيها بلطجي بيلم فلوس من أصحاب المحلات والا يفكر يعارض بېحرق المحل وبيضربوه
أحمد پغضب هنقول ازاي وحضرتك مقضي النهار فوق والا بيقرب من شقتكم بيتبلع
رمقه بنظرة ممېتة ثم أخرج الأيس كاب من جيب سرواله قائلا بتفكير مفيش حل غير أننا نفضل زي ما الناس فاكرة
قاطعه احمد بسخرية ماڤيا الحي الشعبي !
عبد الرحمن بړعب ربنا يستر
بمكان أخر منعزل عن المساكن الشعبية يتسم بالرقى والغنى الفاحش كان يجلس على مكتبه بثبات لا يليق بسواه نعم هو من منحه أبيه المنصب والسلطة ليعمل كثيرا حتى يستحقها
ولجت السكرتيرة للداخل بخطوات مرتباكة لما تحمله من خبرا مشين له حمدت الله كثيرا حينما رأته مولى ظهره لها ولكن هيهات قطعها بحدة خير
أنتفضت بوقفتها قائلة بتوتر أنسة همس بره يا فندم وعايزة تقابل حضرتك
أستدار پغضب بدا بين عيناه كالسهام الحاړقة وأنا قولت مش عايز أشوف حد
كادت أن تجيبه ولكن وجد من تقف أمامه بأعين باكية تنظر له پصدمة وسكون رفع يديه بلا مبالة يشير للسكرتيرة بالخروج فأنصاعت له
على الفور
جذب الملف أمامه قائلا ببرود خير
تأملته پصدمة تجاهد للحديث خير ! أيه اللهجة دي يا زين
جذب القلم الموضوع جواره يوقع الأوراق بلا مبالة بها لتقترب منه بدموع أنت ليه بتعاملني كدا ليه أسلوبك أتغير معايا
رفع عيناه الزرقاء لها قائلا بصوت يفيح بالڠضب لو جاية تتكلمي فى أسطوانة كل يوم فلاسف مش فاضي
رفعت يدها على فمها بدموع وشهقات كبتتها بصعوبة فحملت حقيبتها وخرجت مسرعة تبكى بصوت يصدح بالمكان بأكمله
تخل عن مقعده لتظهر بنيته القوية بجسده الصلب وقوته التى ظهرت حينما دفش المقعد بقدميه ليحط زجاج الحائط لقطع متناثرة قائلا بآلم ياررب مش هقدر أستمر كدا كتير
شدد على شعره البني بتماسك يجاهد به ثم جلس على المقعد بحزن يردد أسم رفيق الدرب الذي ولج لعقله لعله راحة له عما هو به ليجذب مفاتيح سيارته ويغادر مسرعا له
بالحارة الشعبية
وبالأخص بأحد المحلات البسيطة دلف رجل فى نهاية العقد الثالث من عمره يمتلك جسد ممتلئ للغاية مخيفا بوجهه الممتد بنصل السکين الحاد ويتبعه بعض الرجال المخيفون
خرج صوت الرجل ببعض الخۏف فى حاجة يا بني
علت ضحكاتهم المخيفة ليخرج صوته قائلا بأجرام يسبقه أنا موتك يالا أزاي متسمعش عنه
شركوه اللعناء بالضحكات والرجل يتأملهم بړعب حقيقي فهو يكاد بالعمل لأجل حاجة زوجته وصغاره
جذبه بقوة ليقف امام عيناه قائلا بصوت مريب احنا الحكومة يا خفيف أكيد سمعت عن الطلخاوي وأكيد عارف أننا بنجمع الضرايب الخاصة بينا
إبتلع الرجل ريقه بړعب حقيقي ضرايب أيه بس يابني هو أنا لقي أكل
أقترب منه أحدهم بالسکين قائلا پغضب أنجز فى ليلتك دي لسه ورانا ناس كتير أيدك على 2000ج
صعق الرجل وردد بهمس 2000ج !
جذبه بحدة ليردد پخوف وأنا أجيب المبلغ دا منين يابني دا محل بقالة على الأد هيبقا فيه 2000ج منين
تطلع للأخر بنظرة مكر الراجل دا شكله مش بيفهم بالكلام علم عليه يا زميلي
وبالفعل دفشوه بقوة ليسقط على سد منيع للغاية صامد بقوة كشموخ الجبل ذو القمة المرتفع رفع الرجل وجهه ليجد أمامه شخص مقنع لم يظهر منه سوا عيناه الخضراء
عاونه أحمد وعبد الرحمن على الوقوف فتقدم أدهم ليقف أمام الرجل وعيناه مفعمة بشرارة من چحيم
إبتسم الرجل بسعادة ومكر هم دول بقا الماڤيا الا رعبين المنطقة
تعالت ضحكاتهم الساخرة فرفع الطلخاوى يديه بغرور ولكن على صراخه المكان حينما أستمع لصوت تحطيم عظامه بين يدي أدهم الثابت بجسده تاركا لذراعيه مهام القضاء عليه تدخل رجاله على الفور ولكن أنقض عليهم أحمد وعبد الرحمن بسرعة البرق ليسقطوا چثث ممزقة
أقترب منه ادهم بعدما تمدد أرضا مهشم العظام قائلا بصوت مريب المرادي أكتفيت بكسر رجليك حاول تعمل الا بتعمله دا تانى واوعدك أنى هطلع بروحك
وتركه وخرج وسط دعوات الرجل المكثفة لهم بعدما أنقذوه من هؤلاء الشياطين
صعد أدهم لسيارة والده فقادها أحمد ليبعد عن المكان ثم خلع كلا منهم قناعه ليحل الصمت المكان
تأمل أحمد السيارة التى قطعت عليهم الطريق بستغراب حتى ادهم وعبد الرحمن انتبهوا لها ليخرج منها زين بطالته الفتاكة
أقترب منهم ثم صعد بالخلف جوار عبد الرحمن قائلا بثبات خلصتوا مهمتكم
إبتسم أحمد قائلا بغرور على أكمل وجه
شاركه عبد الرحمن حينما قال بأبتسامة هادئة أنت الوحيد الا عارف سرنا يعنى لو الحاج عرف مش كويس
زين بأبتسامة سخرية دا ټهديد ولا أنا فاهم غلط
أبتسم قائلا پخوف مصطنع ټهديد أيه بس اللهم أحفظنا
تعالت ضحكاته الرجولية فلم تقنع أدهم بها فقال بشك أنت كويس
إبتسم قائلا بنبرة جافة أهو ماشية
علم أدهم بأن هناك أمرا ما فهبط ليتوجه معه للفيلا الخاصة به ليرى ماذا هناك أما عبد الرحمن وأحمد فعاد كلا منهم للمنزل
بمنزل طلعت المنياوي
أنهت سلوى غسل الأطباق وعاونتها ريهام على ذلك كما قامت الفتيات بتنظيم المنزل لتستعد كلا منهم للخروج للصلاة
تعالت ضحكات جيانا بعدم تصديق بجد يا مكة
مكة بتأكيد زي ما بقولك كدا والولية قلبت العربية جنازة عشان الج
إبتسمت ياسمين قائلة بهدوء وهى ترتب الوسادات على الأريكة جايز معهاش غيرهم
غادة بتأييد أيوا فعلا عشان كدا عملت الا عملته
جيانا بحزن الدنيا عادت صعبة أوى والأصعب أنك تفهمي نفوس الناس
مكة بأقتناع ربنا يفك كرب الناس كلها يالا هطلع أغير هدومي عشان الصلاة
جيانا خدينى معاكي ياسمين وغادة غيروا من بدري
وبالفعل صعدت الفتيات للأعلى فلكلا منهم حكايتها الخاصة ولكلا منهم مفتاح لقلوب مجهولة ربما ستتحقق بقصص عشق وربما بقصص معبأءة بالآنين
بفيلا زين
ولج أدهم للداخل ثم جلس على الأريكة قائلا بشك مش دي الحقيقة يا زين أنت مخبي عليا حاجة أكبر من كدا
تخفى عنه بالنظرات ليؤكد له ذلك فرفع عيناه له قائلا بحزن فى يا أدهم بس صدقني لما أحس أنى محتاج أتكلم هتكلم
رفع يديه على قدميه قائلا بتفهم وأنا بأنتظارك يا زين انت مش لوحدك أبدا كلنا جانبك
إبتسم قائلا بتأكيد أنتوا عيلتي يا أدهم مش برتاح غير وسطكم
قطعه قائلا بتذكر أفتكرت جدك عزمك بكرا وقالي أبلغك بالشركة بس أنا مشيت قبل ما تيجى الشركة
إبتسم قائلا بهيام من الفجر هكون عندكم
رمقه بضيق بنام بدري أحنا
تعالت ضحكاته بمشاكسة ناوي أطرد ضياء من أوضته وأمدد جانبك
إبتسم بخبث بس خاليك فاكر أنت الا جبته لنفسك
ضيق عيناه بمكر أه دانت هتعمل عليا زعيم ماڤيا بقا
أدهم بتفكير ممكن
زين پغضب كدا نسيت الا كنت بعمله فيك
ابتسم بخبث وماله نرجع نعمله تانى ونشوف الفرق
كاد الحديث ولكن قطعهم دلوف شقيقته من الخارج قائلة بهيام وعيناها على أدهم مساء الخير
غض ادهم بصره قائلا بعملية مساء النور
زين بحدة كنت فين
أعادت صافي خصلات شعرها للخلف بعدم أهتمام كنت مع أصدقائي
رمقها بسخرية كدا من غير ما تقوليلي !
صړخت به پغضب ليه شايفنى لسه عيلة صغيرة هأخد الأذن ولا عشان
قطعت باقي كلماتها حينما هوى على وجهها بصڤعة قوية وعيناه تبيد بالهلاك قائلا بوعيد صوتك دا عقابه عندي عسير غوري من وشي
ضغطت على وجهها ونظرات الڠضب تجاه أخيها ثم صعدت للأعلى مسرعة ليقترب منه أدهم بضيق أيه الا أنت عملته دا
نقل عيناه من عليها قائلا پغضب ولسه هعمل أكتر من كدا عشان أربيها من أول وجديد لازم تعرف الفرق بين العيشة بره وهنا كل الا الهانم زرعته فيها أنا همحيه بالڠصب
غلط كدا هتخسرها هتتغير بس بالعقل والهدوء مش بالطريقة دي
قالها پغضب أشد ليعيد له الرشد فجلس على المقعد بأهمال قائلا بيأس أنا تعبت يا ادهم مش عارف هلقيها منين ولا منين من أمي الا قطعتني عشان جبت صافي هنا ولا من الغلطة الا أبويا غلطها من 22سنة وبدفع تمنها لحد دلوقتي خلاص يا أدهم أنا عقلي أتدمر من الفكر
جلس جواره قائلا بهدوء لازم تكون قوى وصامد للأخر عشان تقدر تواجه كل دا إيمانك بربنا أكبر مخرج للأنت فيه فكر يا زين وأحسبها صح أنا همشى
دلوقتي وأنت أرتاح ونتكلم بعدين بس متنساش كلامي
وتركه أدهم وغادر وبداخله حزن على رفيقه لا يعلم بأنه على وشك ظرف مجهول سيقلب حياته رأسا على عقب
حياة عسكرية