السبت 16 نوفمبر 2024

رواية ماڤيا الحي الشعبي بقلم ايه محمد رفعت (كامله الي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 25 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

فبقي لجوارها هادئا للغاية وهى بأصعب أختبارها لتستمع باقي كلماته القاټلة أو أن يقترب منها بحنانه المعتاد 
صدح الآذان بالمكان بأكمله لتستغفر الله كثيرا وتدعو بداخلها أن يجمعهم مجددا بالخير فهى تعشقه حد الجنون ظلت تردد الدعاء إلى أن أنتهى فرفعت عيناها لتبحث عنه ولكنها تفاجئت أنه لجوارها 
تأملها بثبات زائف وهى تتمزق من الداخل فهى الآن بحاجته تخشى أن يتركها ويعيد كلماته مجددا أشاحت بعيناها بعيدا عنه ليخرج صوتها الباكي أنا بحبك يا زين بحبك أوى 
وتعالت صيحات بكائها الحارق وهى تحتضن الأرض بدمعاتها المتخفية منه لتقول مسرعة بآلم أي كان قرارك أرجوك قوله دلوقتي 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
علم ما يقصد فكبت آلمه ورفع وجهها بيديه ليقربها منه قائلا بصوت غامض أنت 
أغلقت عيناها بقوة ويديها ترتجف لسماع ما سيقول ليكمل هو أنت أحسن حاجة حصلتلي فى حياتي يا همس رغم كل الالم دا بس بعشقك 
بكت بقوة فظنت أنه سيحاول قولها مجددا فجذبها بقوة لأحضانه لټحطم أضلاعه بدمعاتها الطاعنة حينما سقطت بوابل من الدموع والبكاء بعدم تصديق لما كان سيحدث لها أن أنهى علاقتهم سريعا همس بصوته الحزين الذي
يكاد يكون مسموع اللحظة دي مش هتحصل تاني يا همس أوعدك 
لم يزيدها حديثه سوى البكاء فشددت من أحتضانه والتعلق به بقوة أسقطته أرضا لجوارها نجحت بدموعها الغزيرة نقل ما سيحدث لها أن إبتعد عنها نعم تعلم بأنها مخطئة مثله ولكن لا تريد الأبتعاد عنه 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مرت الدقائق الكثيرة ومازالت ساكنة بأحضانه حتى غفلت من كثرة بكائها شعر بحركتها الخاڤتة فأبعدها عنه برفق ليجدها تغط بنوما عميق أحتضانها مجددا بعدم تصديق مما كان سيفعله من تصرف أحمق للغاية ثم قبل رأسها قائلا بهمس مسموع لها أنا آسف يا حبيبتي 
وحملها بين يديه ثم نهض بها لسيارته وتوجه عائدا لمنزله 
بقصر حازم السيوفي 
صعد للأعلى فوجدها تنتظره والڠضب يكاد ېقتلها فما أن رأته حتى أسرعت إليه قائلة بعصبية أنت مفيش فايدة فيك يا حازم 
جلس على الفراش وأبدل ثيابه بهدوء تاركها لتهدأ قليلا ولكن هيهات جلست جواره لتخرجه من صمته حينما قالت پغضب رد عليا يا حازم الحيوان دا بيعمل أيه هنا ! 
أستدار لها قائلا بنبرة تلتمس الهدوء وتسعى لبتر الڠضب الحيوان دا يبقا أخويا يا رهف 
رمقته بسخرية أخوك !
أجابها بتأكيد أيوا أخويا وذا ما دا بيتي بيته كمان لأنه شريكي فى كل حاجة بالنص لازم تفهمي دا كويس 
هوت دمعاتها وهي تستمع له پصدمة فرددت قائلة بحزن يعني أنا الا طلعت وحشة دلوقتي يا حازم وهو الحلو بعد كل الا عمله ! 
زفر پغضب وهو يحاول الهدوء قليلا ليجذبها إليه بعدما كانت توشك على الرحيل جلست أمامه فتحدث لها برجاء رهف عشان خاطري أفهميني صدقيني أنت أغلي حاجة عندي فى الكون دا كله عشقي ليك مالوش وصف ممكن أضحى بكل حاجة عشانك بس حمزة الدنيا ظالمته كتير أوى وصل للمرحلة دي ڠصب عنه مش بأيده 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ألتزمت الصمت فجذبها لتقف أمامه محتضن وجهها بيديه عارف يا حبيبتي أن الا عمله كتير وخاصة معاك أنت بس عشان خاطري نديله فرصة لو متغيرش أنا بنفسي الا هطرده من هنا 
رفعت عيناها له لترى ما فعله لأجلها فخجلت من ذاتها للغاية لتسرع بالأشارة له بالموافقة فأحتضنها بسعادة حقيقة 
بالأسفل 
أستندت برأسها على الأريكة بحزن يطوف بعيناها فأقترب منها حمزة بقلق أنت كويسة 
أعتدلت بجلستها وتأملته بغموض ثم قالت بصوت منكسر بحاول 
جلس جوارها قائلا بخزن رتيل أنا كنت عايز أرجعك لعمي معرفش أنت عملت ليه كدا 
قطعته بأبتسامة تحمل للسخرية معالم ثم قالت بصوت باكي عارف يا حمزة لما خطفتني كنت أتمنى أنك تقتلني بجد عشان أخلص من حياتي البائسة دي 
تطلع لها پغضب لتكمل هى پبكاء طول عمري عايشة فى ۏجع الناس بتشوفني من برة بترسملي صورة بعيدة عني تماما عشت عمري كله بتمنى الأنسان الا حبيته يتغير مكنتش عايزاه يعرف بحبي دا وهو كدا 
رفعت عيناها له لتقول بتأكيد أيوا يا حمزة كنت بتمنى تتغير وساعتها كنت هعافر عشان أعرفك بحبي أو تحس بيا بس مكنتش عايزاك كدا ورغم كل دا عشت حياتي عادى جدا مع المعتاد فى حياتي من أبويا كل حاجة كانت بالڠصب حتى أختياري للكلية أتلغي عشان هو مش حاببها كل حاجة عنده رأى مختلف عني بيتدخل فى كل حياتي حتى لبسي وأعتراض كامل على حجابي وأصدقائي أخر مرة وصلت أنه حدد جوازي مع أكبر رجل أعمال أيوا منصبه كبير فمفيش داعي أبص لسنه الا أكبر من أبويا بخمس سنين 
ټحطم قلبه وهو يستمع لها فبكت قائلة بأنكسار طول عمري بدافع أنا التمن يا حمزة 
رفع يديه على يدها قائلا بعشق مش من النهاردة يا رتيل 
تطلعت له بعين تفيض بالدمع ليكمل هو أنا أتغيرت من اللحظة الا عفا فيها حازم عني بعد كل الا عملته أتغيرت من اللحظة الا فوقني فيها على حقيقة أن الحب تضحية مش أنانية وأنا كنت أناني عشان كدا قررت أرجعك لعمي 
إبتسمت قائلة بخجل الخطوة دي الا رجعت حبك فى قلبي من جديد 
رفع يديه يزيح دمعاتها قائلا بصوت كبت لسنوات عديدة بحبك لأبعد حد ممكن تتصوريه 
هتغير عشانك يا رتيل عشانك أنت وبس 
إبتسمت بفرحة لا مثيل لها وأطبقت يدها على يديه بينما هناك على الدرج كان تتأملهم رهف بأبتسامة متوردة بالخجل لتعلم الآن بأن عليها منحه فرصة مجددا 
هبط بها حازم للأسفل فوقفوا الأخرين تطلعت لها رتيل بأبتسامة هادئة على عكس حمزة تهرب من نظراتها بخجل لما فعله 
حازم بثبات رهف مراتي ودى رتيل بنت عمي 
تبادلت كلا منهم التحية فقطعهم دلوف الخادمة قائلة لحازم بهدوء الفطار جاهز يا فندم والمغرب آذن من ربع ساعة 
أشار لها بالأنصراف ثم أشار لرتيل بالتقدم بلحقت به كادت رهف أن تتبعهم ولكنها توقف على صوت حمزة قائلا وعيناه أرضا أنا عارف لو
أعتذرت مېت سنة قدام مش كفايا على الا عملته بس لو قدرتي تسامحيني يكون كرم كبير منك 
جاهدت شعورها بالڠضب تجاهه قائلة بأبتسامة خفيفة مسامحاك يا حمزة 
رفع عيناه لها بزهول فتطلعت لحازم الذي يعد الأطباق قائلة بهيام به متستغربش أنا نفسي مكنتش هسامحك أبدا بس حازم أقنعني أن الفرصة دي ممكن تحيك من جديد وأنا حسيت من كلامه أد أيه بيتمني أن دا يحصل فمقدرتش أني أساعده فى حاجة حتى لو كان الأمل فيها صفر فى المية لمجرد أني أشوف بسمته 
وتركته رهف وتقدمت منهم تركته بآلم أخترق قلبه وهو يتأمل أخيه الذي ظن به السوء على الدوام 
أقترب منه والدموع تغزو وجهه وعيناه مسلطة عليه وهو يقف أمامه بزهول 
تطلعت لهم رتيل ورهف بړعب وهو يقف أمام أخيه بصمت طويل فقط النظرات السائدة بينهم ليقطعها حمزة حينما خر باكيا بين يدي شقيقه ليبكي الأخر ويحتضنه بقوة كأنه أسترجع شخص غالي غادر الحياة منذ سنوات كثيرة 
سعدت رتيل كثيرا وكذلك رهف ولكن تساقطت دموعهم من المشهد المحطم للقلوب خرج صوت حمزة هامسا له بندم سامحني سامحني يا حازم أنا غلطت فى حقك أوى 
شدد من أحتضانه قائلا بصوت صادق سامحتك من زمان أوى ودلوقتي خلاص مفيش مكان للكلام دا مصدقت أنك ترجع من تاني 
تطلعت رهف لرتيل بمشاكسة بعدما غمزت لها بطرف عيناها فقالت بحزن على فكرة أنا هنا وأبتديت أغير 
رتيل پغضب مصطنع واضح كدا أنهم خلاص أتحدوا وهيخرجونا من حياتهم خالص 
رهف بضيق مصطنع حازم بيكدب عليا وبيقولي الحضن دا ملكك أنت يا حبيبتي والوقتي بيخوني عيني عينك كدا حتى مصبرش لما أفطر !!!
إبتعدوا عن بعضهم البعض بأبتسامة واسعة نجحت الحوريات برسمها بنجاح على وجه معشوقها فجلس كلا منهم لجوارهم وتناولوا طعام الافطار بسعادة تدلف للقلوب لأول مرة 
بمنزل طلعت المنياوي 
أنهت الطعام بأعجاب بدا على ملامح على وجهها فقالت بأبتسامة هادئة الأكل جميل أوى 
بادلتها سلوى الأبتسامة قائلة بمحبة بالهنا والشفا حبيبتي 
شعرت بشيء من الراحة تجده بداخلها وزعت نظراتها بينهم لتجد ضحكات الفتيات المشاكسة تملأ الغرفة الخاصة بهم وبالخارج أصوات الرجال تبعث تبث الآمان بشيء غامض لها وجدت الأحترام من الفتيات لتلك السيدات ومساعدتهم بأن قاموا بحمل الأطباق بعد تناول الطعام فأسرعت تعاونهم بستغراب من ما فعلته فلم تظن يوما أنها ستفعل واجبات المنزل اللغيضة لها 
أقتربت منها نجلاء سريعا لا يا حبيبتي أنت تغسلي أيدك وتقعدي متتعبيش نفسك البنات هتشيل كل حاجة 
إبتسمت قائلة بهدوء هو أنا مش بقيت منهم 
ريهام بتأكيد أكيد ياحبيبتي 
جيانا بمرح أنت أنضميتي من أول التعارف يا قلبي مش كدا يا ياسمين 
تعالت ضحكاتها قائلة بتأييد كدا ونص كمان 
سعدت للغاية وشاركتهم ما يفعلوه بصدر رحب حتى أنها صعدت معهم للأعلى ليبادلوا ملابسهم للذهاب مع الشباب 
ولجت مع جيانا للداخل فجلست على المقعد تتابعهم بأبتسامة هادئة إلى أن أنهت كلا منهم تبديل ملابسها ثم شرعن بأرتداء الحجاب 
أقتربت منها ياسمين قائلة بحماس تعالى معايا يا صافي 
أجابتها بستغراب على فين 
إبتسمت الأخري وأشارت للأعلى شقتنا فوق هغير أنا كمان عشان مش نتأخر 
نهضت عن المقعد وصعدت معها للأعلي بأعجاب لأطباق المنزل المرتب رغم إتسامه بالبساطة البادية 
طرقت ياسمين باب المنزل بسعادة لصعود صابرين معها فأستدارت قائلة ها يا ستى أيه رأيك فى البيت كله بقا 
صعدت أخر درجة قائلة ببسمة هادئة جميل بجد يا ياسمين وأحلى حاجة فيه الراحة النفسية 
رفعت يديها أمام صدرها بغرور مصطنع متقلقيش معانا الراحة كلها  
أنفجرت صافي من الضحك حتى أصبح وجهها شديد الحمر قائلة بصعوبة بالحديث أنت کاړثة بجد 
ياسمين بتأكيد هو أنت لسه شوفتي حاجة صبرك بالله بس 
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق فلم ترى من يتأملها بغموض ويستمع لها منذ الصعود 
زفرت ياسمين بملل وهى تعيد طرقها الشديد على الباب 
فى حد عاقل يخبط كدا 
أستدارت الفتيات سريعا لتراه يقف خلفهم بعدما صعد ليبدل ثيابه هو الأخر 
تعلقت عيناها به ولكن سرعان ما أخفضتها پخوف ينبش بقلبها بينما أقتربت منه ياسمين قائلة پغضب أعمل أيه أخوك يوسف عامل شبه الا واقع على ودنه ! 
تركها وأكمل الدرج ليخطو من جوارها فتخشبت محلها كأنها تعرضت لصاعق كهربي حاد رائحته تسللت لها لتغمغمها بطائفة خاصة به فتح الباب فدلفت ياسمين بتعجب من بقائها بمحلها فقالت بستغراب مدخلتيش ليه يا صابرين 
أفاقت على صوتها فتطلعت لها بأشارة برأسها برفق ثم همت بالدخول لترفع عيناها
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 81 صفحات