رواية ماڤيا الحي الشعبي بقلم ايه محمد رفعت (كامله الي الفصل الاخير)
وغادرت سريعا قبل أن ترتكب چريمة حمقاء بينما تعالت على ملامحه بسمة نصر لأمتصاص ڠضبها الهائج لا يعلم بأنها بمرحلة جنون الحمل المتعصبة
تلاشت ضحكات زين حينما رأى أمامه أعضاء الوفد الأيطالي فكانت نظراتهم خبيثة للغاية وبالأخص الفتيات إبتسم بسمة مصطنعة طبعا لو قولتلكم أن كل الأفكار الا فى دماغكم دي غلط محدش هيصدقني ولو قولت أنها مراتي الچريمة هتكون فى وشي خبط لزق
أقترب منه أدهم بضحكات مكبوتة قائلا
بسخرية دي المرحلة الأولى بس سمعتك حاليا بقيت فى الحديد
جلس على المكتب مرددا بوعيد ماشي يا همس
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إبتسامته المرسومة على وجهه وهو يتابع عمله تنجح دائما بأسر قلوب الصغار قبل الكبار فمن قال أن الداء دوائه الوقار أحمق ما فربما البسمة تصنع جانب بقلوب المړضي فتجعل آلمهم هين للغاية
أنهى عبد الرحمن فحصه للطفل الصغير وتوجه لمكتبه ليستريح قليلا قبل الچرحة ولج للغرفة الخاصة بالأطباء ليتفاجئ بها بأنتظاره
جلس على المقعد بأستغراب فى حاجه حصلت بالبيت
أجابته بهدوء أطمن كلنا بخير
تطلع لها پغضب مكبوت بالهدوء لنظرات من حوله أمال جاية ليه
أنكمشت ملامحها بحزن هو حرام أجيلك
زفر بمحاولة للتحكم بذاته قائلا بثبات دا مش مكان فسحة يا صابرين دا مكان شغلي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لحقت به للخارج ودموعها على وشك الهبوط فجلست لجواره بحديقة المشفى قائلة بدموع واضح أن مكة كان معها حق أنا أسفة
وحملت حقيبتها وكادت بالرحيل فجذبها قائلا بهدوء ممكن تقعدي
أنصاعت له وجلست فأكمل حديثه بثبات بعدما جاهد للتحلى به يا حبيبتي أنا مش مضايق من شوفتك هنا بالعكس أنا خاېف
عليكي
رفعت عيناها له بستغراب فأكمل بهدوء الناس هنا مش زي بلاد برة هنا فى عادات قاسېة أو أتربينا لقينا نفسنا عليها وأنا مش هستحمل أشوف حد بيبصلك نظرة كدا أو كدا مش كل الا هنا عارفين أنك مراتي
ونهضت قائلة بخجل هروح لماما بقى عشان قولتلها متعملش الطبيخ الا لما أرجع عشان أتعلم منها
سعد كثيرا حينما لفظتها بأمي لأول مرة فأخرج من جيبه المال قائلا بعشق خلي بالك من نفسك وأنت راجعه لو مكنش عندي عمليات النهاردة كنت روحتك أنا
إبتسمت بتفاهم عارفة يا حبيبي ربنا يعينك يارب
أقترب منها بضع خطوات قائلا بمكر حبيبي ! أنا بقول أخلي الدكتور أسامة ينوب عني النهاردة
تعالت ضحكاتها بخجل فقالت پغضب مصطنع عبد الرحمن الله
وقف بثبات أحمم خلاص روحي بقا بس خدي الفلوس دي معاكي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
إبتسم قائلا بنظرات تتفحص حجابها الهادئ وملامحها الرقيقة ماليش دعوة باللي معاك دا مصروفك الشخصي غير مصروف البيت أعملي بيه الا تحبيه وتأكدي أني عمري ما هسألك بتعملي أيه بيهم
رغم أن بحسابها البنكي الكثير من الأموال المحولة لها عن طريق زين الا أنها تشعر بسعادة لا مثيل لها حينما يقدم لها هو المال أخذت منه المال بأبتسامة هائمة به نعم فهي الآن تعلم الفرق بين رجال الشرق والغرب تراه للرجولة عنوان محتما
ودعها عبد الرحمن وولج ليكمل عمله الجاد بأخلاص رغم عمله بمشفي حكومي الا أنه يقدم ما يتمكنه بعطاء وسعادة فربما مثلما يفعل بعمله يمنحه الله السعادة وراحة البال علي الدوام فيصبح المبلغ القليل من العمل رزقا وفير يبعث السعادة لمن يقتضيه!
بمنزل طلعت المنياوي
صعدت غادة من الأسفل حاملة للسجاد المبلل فتوجهت للطابق العلوي لتضعه حاولت التماسك فكانت ثقيلة للغاية ولكنها حملتها رغم رفض نجلاء ذلك وطلبها أن تتركها حتى عودة الشباب صعدت غادة الدرج ببطئ فتخطت الطابق الأول لتجده أمام عيناها تطلع لها ضياء پصدمة فأسرع إليها قائلا بلهفة هاتي هطلعهالك
تطلعت له قليلا ثم حملتها وأكملت طريقها للأعلى غير عابئة به تلونت عيناه بالڠضب فلحق بها ليجذبها بقوة وڠضب مش بكلمك
جذبت يدها منه بعصبية لسه عايز أيه تاني
أقترب منها بصوت كالرعد بتكلميني كدليه أنت نسيتي نفسك ولا أيه
لم تجيبه وأكملت طريقها للأعلى فجذبها پغضب لتسقط ما بيديها على الدرج وكادت هى السقوط فصړخت بفزع ليجذبها إليه عيناها مقربة إليه نظرات طالت بالتأمل فظل هو ساكنا يتأملها بعشق يرتعد بقلبه وهى بعتاب قطع بدفات الدموع القاسېة على وجهها يدها تتمسك بصدره فتخترق ضربات قلبه روحها ظلت هكذا إلي أن طال بها العناء فأبتعدت عنه تجفف دمعاتها لتهبط سريعا وتحمل السجاد ومن ثم تصعد للأعلي سريعا
وضعتها أرضا بالطابق العلوي وشرعت بغسلها مجددا بعدما سقطت أرضا أو كأنها تعمدت أن تفرغ ڠضبها بشيئا ما لحق بها ضياء فوقف يتأملها بحزن تقدم منها فأنحني ليكون على مستواها الأرضي قائلا بهدوء ليه مش بشوف فى عيونك الندم زي كل مرة بترتكبي فيها غلطة
رفعت عيناها القاتمة من أثر البكاء قائلة بسخرية وليه أنت الا دايما بتشوفني غلط ليه ربطت كلام بنت خالتي أني أنا الا قولتلها ليه مربطتش كلامها أن ماما كانت زعلانه على الا حصل لأبنها وزي أيه ست بتتكلم مع أختها عادي ليه ربطت كل دا بيا
عجز عن الكلام فنهضت تاركة المياه أرضا لأنك خدت دايما أني غلط وأتعودت تتهمني بدون ما تسمعني وأنت كالعادة أجري وراك وأتأسف وأطلب تسامحتي لكن المرادي لا يا ضياء أنا مغلطتش أنت الا غلط
وتركته وكادت بالهبوط ولكن تعثرت قدمها بخرطوم المياه القوي لتسقط أرضا پألم أسرع إلي المياه فأغلقها ومن ثم عاونها على الوقوف فخرج عن صمت تأملها قائلا بعشق ياه مكنتش أعرف أني وحش كدا
تحاشت النظر إليه وبكائها يسري بشهقات تمزق القلوب رفع يديه يجفف دمعها قائلا بحزن أنا أسف يا حبيبتي تفكيري كان غبي أوي
جاهدت للحديث فأقترب بمكر أحنا على السطوح وأنا ممكن أعمل المستحيل عسان تسامحيني أعقليها صح
إبتسمت من وسط دموعها على كلماته فردد بهمس قطع عنها الضحكات وحشتيني أوي
رفعت عيناها بخجل وأنت كمان وحشتني
أبتعد عنها يحمل السجاد على السور قائلا بمرح أنا حبيت غسيل السجاد على فكرة أعتقد أنه وشه حلو
تعالت ضحكاتها بعدما رأت ثيابه المبتلة قائلة بصعوبة بالحديث لا مهو واضح جدا
تطلع لملابسه بضيق فرفع عيناه عليه لتهرول للأسفل سريعا قبل أن تهاجمه فكرة حمقاء
بالأسفل
جلس لجوارها مع تحفظ المسافات قائلا بعشق مش مصدق أن خطوبتنا خلاص بعد بكرا وأننا هننزل بليل نجيب الشبكة
وضعت عيناها أرضا بخجل فتطلع لها بخبث طب مش هتقوليلي عايزة دبلة محفورة بأسمي ولا مش مهم
شعرت بأن وجهها كاد على الأنفجار من الخجل فحمدت الله كثيرا حينما ولجت صابرين بأبتسامة هادئة مساء الخير
إبتسم يوسف هو الأخر قائلا بثبات مساء النور
أقتربت منها مكة بفرحة مساء العسل أتاخرتم ليه النهاردة دا العصر قرب يدن
جلست على الأريكة بستغراب هو ياسمين وجيانا لسه مجوش
أجابتها مكة بزهول أمال أنت جاية منين
وضعت عيناها أرضا بخجل روحت مع همس عند زين وبعدين عديت على عبد الرحمن
يوسف بمرح من أولها كدا
إبتسمت صابرين بخجل أطمن مش هتحصل تاني
مكة بغرور عشان تبقي تصدقيني أنا خبرة يا بنتي
يوسف بهيام أنت كل حاجة حلوة
تطلعت لهم صابرين بمكر فصاحت بسخرية واضح أني جيت بالوقت الصح
تلون وجه مكة بالخجل فتركتهم وتوجهت للداخل سريعا لتعلو الضحكات فيما بينهم
خرج من المحكمة بسعادة تنبعث من القلب ليتقدم من العجوز قائلا بأبتسامة واسعة خلاص يا أمي كله تمام إبنك ساعتين تلاته وهيروح معاك بأذن الله
سال الدمع من عيناها قائلة پبكاء ربنا يكرمك يابني أنا ماليش غيره فى الدنيا هو الا بيصرف عليا وعلى أبوه المړيض محدش رضي يترافع عنه عشان معيش فلوس الأتعاب لحد ما ربنا عتورني فيك
رفع أحمد يديه على كتفيها أنا فى خدمتك بأي وقت يا أمي
كادت أن تقبل يديه قائلة بدموع ربنا يجبر بخاطرك يابني زي ما جبرت بخاطري
قبل رأسها بدمع يلمع بعيناه وقلبه يرقص فرحا لدعائها فحمل حقيبته وجلس بالخارج ليرفع هاتفه بمعشوقته فكانت بالصباح متوعكة قليلا
طال أنتظاره حتى أجابته بصوت خاڤت أحمد
أنقبض قلبه فقال بلهفة ياسمين مااالك
خرج صوتها بصعوبة مش عارفة يا أحمد حاسة أني ھموت مش قادرة أقف على رجلي خالص ولا حتى أنادي لجيانا أو لماما
حمل حقيبته وتوجه بالخروج قائلا پخوف متقلقيش يا حبيبتي أنا ثواني وبأذن الله وهكون عندك هتصل بجيانا حالا تجيلك
أجابته بضعف بلاش حد من البيت يعرف مش حابين نقلق حد وهما بيحضروا خطوبة مكة
أجابها على عاجلة من أمره خالي بالك من نفسك بس وأنا جايلك اهو
واغلق الهاتف معها ليطلب جيانا التى أجابته بنوم لتنتفض على كلماته فأسرعت إلي شقته المجاورة لها بعد أن أحضرت المفاتيح الخاصة به
ولجت جيانا للداخل تبحث عنها إلي أن وجدتها بالفراش والتعب بادى عليها
جيانا پخوف مالك يا حبيبتي في أيه
رفعت عيناها بضعف مش قادرة يا جيانا ھموت
جذبت جلبابها الأسود وأقتربت منها تلبسها إياه بحزن بعد الشړ عليكي يا قلبي ألبسي أحمد هيجي وهننزل مع بعض نكشف عليك
أنصاعت لها وأرتدت الجلباب ومن ثم الحجاب فجذبت جيانا هاتفها وأخبرت أدهم بهبوطها مع شقيقها وعن وضع ياسمين فأخبرها أنه سيعود بعد ساعة تقريبا وصل أحمد سريعا فحملها بين ذراعيها وأوقفت جيانا سيارة أجرة ليتوجهوا معا للمشفي
بقصر حازم السيوفي
أرتدى الحلى السوداء بملامح متخشبة فظل أمام المرآة يتطلع على ملامحه بغموض ولج حازم للداخل وبيديه الجرفات فأدراه إليه ليضعها له قائلا بهدوء لسه برضو مش حابب تقولي مالك
إبتسم حمزة بثبات هيكون مالي يعني يا حازم مأنا قدامك أهو عريس ومتشيك
إبتسم بسخرية فاكرني غبي يالا يعني من حفلة لفرح سكتي كدا ومحدش هيحضره غير أصدقائك بس
أجابه بثبات أنت عارف أن دي رغبة حنين عشان منتقبة
رمقه بنظرة مطولة هحاول أصدقك
وتركه وتوجه بالهبوط أنجز هستناك تحت رهف وحنين لسه بالبيوتي
أكتفى بأشارة بسيطة له وعاد لرحلة سكونه من جديد
تصنم محله بعدما أنتهت الطبيبة من فحوصاتها فعامت الفرحة جيانا لتحتضن ياسمين بسعادة ألف مبرووك يا قلبي ربنا يكملك على ألف خير
شعرت بحاجتها للبكاء من السعادة على عكس أحمد المتصنم محله من الفرحة لتزف كلمات العجوز بعقله
ربنا يجبر بخاطرك زي ما جبرت بخاطري لما يشعر بدموعه فتلك الدعوة ثمينة للغاية