الخميس 14 نوفمبر 2024

رواية ماڤيا الحي الشعبي بقلم ايه محمد رفعت (كامله الي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 9 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

عادي 
تناول أدهم ما بيديه ثم أبتعد عنهم ليجيب على هاتفه 
أقترب أحمد منه قائلا بشك أنتوا بتحاولوا تخبوا عليا حاجة !
رمقه عبد الرحمن پغضب أخرج من دماغي دلوقتي أنت كمان 
وتركه وغادر ليحسم أموره 
أنهى أدهم مكالمته وتوجه للعودة ولكنه تفاجئ من وجود حازم السيوفي بنفس المكان أقترب منه أدهم والزهول على وجهه من رؤيته هنا فوقف أمامه قائلا بثبات ممكن
أخد من وقتك 
رفع عيناه بتعجب قائلا بهدوء مصطنع أنت تعرفني 
صعق أدهم وتطلع له بشك فكيف له ذلك !! 
بعد مجاهدة لخروج صوته قال بغموض مش معقول ذاكرة حازم السيوفي ضعيفة للدرجادي 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بدا التوتر يحتل قسمات وجهه فحمل متعلقاته قائلا بعدم مبالة أتاخرت على معاد مهم وتركه وتوجه للخروج ليستدير قائلا شرفني فى المكتب لو تحب 
وغادر اللعېن المكان بأكمله تحت نظرات النمر المتفحصة له كلماتها تصدح بعقله وتردد على مسمعه ليرفع هاتفه برقم رفيقه فأجابه على الفور 
زين بسخرية لحقت أوحشك !
أدهم بجدية محتاج منك خدمة هتقدر تعملها 
زين بستغراب خدمة أيه دي
أدهم بغموض عايز كل المعلومات عن حازم السيوفي وبالأخص عيلته وحياته الشخصية 
زفر پغضب حازم السيوفي تاني يا أدهم مش كنا خلصنا منه 
أدهم پغضب خلاص يا زين أنا هجيبهم بطريقتي 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قاطعه بحدة على الصبح هتلقيهم على مكتبك 
أغلق أدهم الهاتف وعيناه تلمع بغموض تام ليجدها تقترب منه بخجل وأرتباك مكة عايزاك فوق 
ضيق عيناه بستغراب ليه 
أخفت عيناها عنه معرفش 
إبتسم بخفة وهو يشير لها بأن تتابعه 
ولج أدهم لأحد المحلات ليجد مكة فى أحد المشاجرات اليومية الخاصة بها 
صاحت پغضب يعنى أنت تستغفلني !
الرجل بزهول أستغفلتك فين يا أنسة !
مكة پغضب أخد منك البلوزة على 250 ج وأطلع أدام ألقيها بج أيه شغل القفشات دا 
الرجل بهدوء لا حولة ولا قوة الا بالله نفس القمشة والمصنع 
قاطعته بحدة نفس كل حاجة 
أدهم پغضب ممكن لو خلصتي الا بتعمليه تتفضلي قدامي 
أنتبهت لوجوده فأسرعت إليه بضيق يعني يستغفلني وأسيبه 
جذبها أدهم پغضب وخرج قائلا بضيق أنت أيه الا بتهببيه دا ! 
وقفت جواره بعين تشع شرار أنا الا ندتلك عشان تجبلي حقي خرجتنا من المحل والراجل ناصب علينا 
قاطعها بسخرية عليك تقصدي أما بقا حساب الا عمالتيه جوا فدا لما نرجع البيت أن شاء الله 
صړخت بضيق ليه هو أنا الا نصبت عليه 
رمقها بنظرة جعلتها تبتلع كلماتها وتتجه للأسفل بصمت كبتت جيانا ضحكاتها بصعوبة فوجدته يتأملها بنظراته الفتاكة أقترب منها ادهم قائلا بمكر أنت كمان حد ضايقك 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أشارت له سريعا فأبتسم قائلا بسخرية لرؤية خۏفها يا بنتي أنا بنى آدم زيكم والله طب أعمل أيه تانى عشان تتاكدي 
أخفت بسمتها وأتبعت مكة بخجل شديد 
بالأسفل 
أنهت ياسمين وغادة شراء ما يلزم فأقتربوا من أحمد وعبد الرحمن بأنتظار باقى الفتيات 
نظرات أحمد المتوجة بعشق جعلت قلبها ينبض بقوة لا مثيل لها فحاولت أخفاء ما بها ولكن هيهات أنضمت لهم مكة وجيانا وأدهم فجلسوا جميعا على طاولة مشتركة بأنتظار سلوى وريهام ونجلاء 
غادة بأبتسامة واسعة دانا جبت حاجات لوز اللوز 
أحمد بسخرية لوز !!
عبد الرحمن پغضب متركزش معها 
تعالت ضحكات ياسمين فتطلع لها أحمد بشرود لېصرخ بآلم حينما يركله عبد الرحمن بقوة قائلا بهمس حسيت أنك محتاج مساعدة عشان تعرف حدودك 
رمقه بنظرة محتقنه تحت نظرات أدهم لهم فحاول أخفاء ضحكاته عليهم ولكن لم يستطيع 
بفيلا زين 
كان يقف بالشرفة شارد الذهن بها عيناه تطوف به لبئر عميق لا مخرج منه سوى الأنتقام 
ولج للداخل وأبدل ثيابه ثم هبط للأسفل ليعتلى سيارته ليشرع بأولى خطوات الأنتقام 
بمنزل همس 
كانت تجلس بغرفتها بصمت تام لا أحد يعلم ما بها ! كلماته تتردد على مسماعها فبثت لها حافل من الړعب أزداد حينما أستمعت لصوت سيارة تقف أمام المنزل فأسرعت إلى الشرفة فصعقټ بشدة حينما رأته يهبط ويتوجه للداخل 
قرع الباب ففتح له والد همس قائلا بستغراب من وجوده بهذا الوقت زين ! أتفضل يا يني 
ولج زين للداخل بعين تنبش لرؤياها فجلس على الأريكة قائلا بخجل بعتذر منك يا عمي أنى جيت فى الوقت دا بس لو ممكن أشوف همس 
إبتسم الرجل ذو الأربعون عاما قائلا بشك أنا كان قلبي حاسس أن في حاجة بينكم عشان كدا هى مش بتخرج من اوضتها 
أكتفى زين بأبتسامة هادئة ثم جاب عيناه من تقف بتلهف وخوف يكسو ملامح وجهها فترك لهم الرجل مساحة واسعة للحديث فهى زوجته بنهاية الأمر 
تلبشت محلها لدقائق تتأمل صمته بړعب لا مثيل له إلى أن خرج صوته الساخر بعتذر أنى ازعجتك من نومك الجميل بس لازم تتعودي على كدا 
لمعت عيناها بالدموع قائلة بقوة مصطنعة عايز أيه يا زين 
تخل عن مقعده وأقترب ليقف أمام عيناها بطالته الطاغية يلتزم الصمت عن تعمد حتى يتلذذ بخۏفها البادي بعيناها 
جيت أنفذ وعدي 
قالها بهمس جوار أذنيها فرفعت يدها على فمها تكبت شهقاتها من الصدمة أبتعد عنها يتأمل دمعاتها والصدمة المكتسحة لوجهها بتلذذ فقالت پبكاء أنا لا يمكن أخرج معاك حتى لو على چثتي 
إبتسم قائلا بخبث بتتحديني !
وضعت عيناها أرضا تخفى ضعفها أمامه ولكنها تماسكت بالهدوء حينما قالت بابا مش هسيبك تعمل كدا 
إبتسم بخفوت قائلا بمكر أحيانا الكدب بيكون وسيلة جيدة للمواقف الا زي دي 
ضيقت عيناها بعدم فهم قائلا بأعين مشعة بالأنتقام لما أقوله مثلا أنك بقيتي مراتي شرعا وقانون ويشوف هو بقى هيقدر يعمل أيه عشان بنته مش تتفضح 
جحظت عيناها پصدمة وهى تتأمله فرفعت يدها حتى ټصفعه بقوة تعيده لوعيه ولكن صارت يديها هو من تواجه قوته المهولة حينما ضغط عليها بقوة فتهشمت عظامها بين يديه فأغمضت عيناها بقوة صړاخ مكبوت ودمع جعله يتركها على الفور 
رفعت يدها بآلم كبير فلم تقوى على تحريك أصابعها تأملها بثبات كأن لم يكون فرفع صوته بعض الشيء يا عمي  
علمت بما ينوى فعله فأقتربت منه بدموع قائلة بهمس مذبوح لا يا زين أبوس أيدك متعملش كدا بابا مريض ومش هيستحمل أرجووك 
بقي ثابتا كالجماد يستمع لها ويتأملها بصمت 
زاد بكائها حينما وجدت والدها يجيبه فأمسكت يديه بيدها السليمة قائلة برجاء بصوت منخفض باكي حرام عليك يا زين أنتقم مني أنا هو مالوش ذنب أنت بتقول أنك بتعتبره زي باباك بلاش تكسره بالكدب دا أرجوك مش هيتحمل وأنا أوعدك هعمل الا أنت عايزه بس بلاش بابا أرجوك 
سكونه جعلها تشعر باليأس فمن أمامها هو آلة مجردة من الأحساس تركته همس وتركت دمعاتها أستعداد لما سيحدث 
دلف العم حسين للداخل قائلا بستغراب أيوا يا زين 
ظل كما هو يتأملها
بصمت حتى بعد كلمات حسين فخرج صوته ونظراته عليها كنت حابب أن الفرح يكون الأسبوع الجاي لو حصرتك معندكش مانع 
آبتسم الرجل قائلا بفرحة بالعكس يابني مدام جاهزين هنستانا ليه أنا نفسي أفرح بيكم 
قال ونظراته مسلطة عليها خلاص أعدي على حضرتك بعد بكرا نتفق 
حسين بتفهم الا تشوفه ياحبيبي 
ورمقها زين بنظرة أخيرة وخرج تاركها پصدمة من تصرفه 
أما هو فقاد سيارته پجنون كأنه بصراع قوى بينه وبين قلبه النابض بالعشق يحاول أن يبتر جزءا من جسده حتى يتمكن من الخطى بدرب الأنتقام 
عاد أدهم والجميع للمنزل فصعد كلا منهم لشقته فالوقت صار متأخر للغاية 
مر الليل بسلام على البعض وبآنين على الأخرون قضى عبد الرحمن ليله بالتفكير بما قاله زين ليحسم قراره الأخير بعد تفكير دام لسطوع شمس يوما جديد 
بمنزل هنية 
رغم قصر المدة التى قضتها رهف مع هنية الا أنها أحبتها حبا جما حتى الكدمات بوجهها بدأت تخف عن حدتها قليلا 
أستيقظت رهف من نومها فخرجت من غرفتها لتجد هنية ترتدي جلبابها الأسود فأبتسمت قائلة بستغراب راحة فين يا تيتا 
بادلتها البسمة قائلة وهى ترتدى حجابها الفضفاض هنزل السوق أشترى شوية حاجات يا نين عين تيتا وبالمرة أجيب ورق عنب عشان ادوقك الطاجن الا باللحمة وتشوفي نفس ستك هنية 
أقتربت منها رهف قائلة بمرح كل دا ومشفتش نفسك دانا قربت أبقى كرنبة 
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية من يوم واحد شكلك بكاشة زي الواد أدهم 
قطعتها بتذمر طفولي لا والله دانا عسل عشان كدا هدخل أعمل التقلية بتاعت المحشي لحد ما ترجعي
وجذبت حذائها قائلة بأرتياح مش هتأخر بأذن الله 
وغادرت بعدما ألقت السلام عليها لتتبقى من ستنال مجهولها الممېت 
أعادت رهف ترتيب المنزل بعد خروج هنية فتعجبت بشدة حينما أستمعت لصوت طرقات على الباب فرددت بخفوت معقول لحقت !
وجذبت حجابها ترتديه بأهمال لترى من فكانت الصدمة حليفتها حتى أنها حاولت الصړاخ 
جسدها الهزيل ليحملوها بسرعة كبيرة إلى السيارات الخاصة بحازم السيوفي 
بمنزل طلعت المنياوي 
خرج أحمد من المنزل لعمله فتفاجئ بعبد الرحمن غافل على المقعد الخارجي أقترب منه بزهول فرفع يديه يحركه بخفة عبد الرحمن عبد الرحمن 
فتح عيناه بتثاقل فتفاجئ بأحمد امام عيناه فقال بصوت يكاد يكون مسموع فى حاجة يا أحمد 
أحمد بسخرية حاجة أيه !! أنت أيه الا منيمك هنا 
عبد الرحمن بنوم هنا فين 
ثم رفع عيناه بتذكر أه أنا رجعت من صلاة الفجر فقولت أريح هنا شوية وأحصلكم بس الظاهر راحت عليا نومة 
رمقه بنظرة متفحصة قائلا پغضب بتعمل عليا أنا حوار يا عبد الرحمن !!
وضع عيناه أرضا فهو يعلم جيدا بأنه صفحة بكتاب يجمعه هو والماڤيا 
زفر بأستسلام هحيلك وأمري لله 
أحمد پصدمة أمري لله !! هو الموضوع خطړ للدرجادي 
رمقه پغضب أنا طالع أكمل نوم 
جذبه سريعا قائلا بجدية ميبقاش خلقك كنز كدا أقعد 
وبالفعل جلس عبد الرحمن وشرع بقص ما حدث على مسمعه ليصيح پصدمة يتبعها الڠضب وأنت ذنبك أيه تتحمل وقاحة البنت دي 
عبد الرحمن بصوت منخفض الموضوع مش كدا يا أحمد وأنت عارف كويس أن زين لو حابب يجوزها مش هيغلب مېت واحد هيتمنوا يناسبوه لكن هو حسبها زي ما قولتلك 
أحمد بهدوء ماشي يا عبده بس لا جدك ولا أبوك هيوافق 
إبتسم عبد الرحمن بسخرية جدك بالذات لو عرف أعتبر الجوازة تمت 
أشار له بتفهم قائلا پغضب مكبوت بالهدوء طب أنت هتعمل أيه 
رفع عيناه للفراغ قائلا بغموض هقوله قراري على الفطار بأذن الله 
ثم توجه للداخل قائلا بتعب هطلع أريح شوية وأنت يالا عشان متتأخرش على شغلك 
أشار له أحمد بتذكر ثم خرج ليوقف سيارة أجرة لعمله 
بدات بأستعادة وعيها تديجيا فنهضت عن الفراش بړعب حينما وجدت نفسها بذاك القصر اللعېن دب الړعب قلبها والدموع عيناها ففتحت باب الغرفة سريعا على أمل الهروب من القصر مجددا ولكن كانت الصدمات تتوالى حينما وجدته يجلس على المقعد أمامها وضعا قدما فوق الأخرى بتعالى نظراته ترمقها پغضب تعلم ما
10 

انت في الصفحة 9 من 81 صفحات