رواية (بعينيك أســـير) بقلم شهد الشوري
تشوفك و تتطمن عليك بقالها سنين بعد ما امك كامليا سافرت تشوفك بس سفيان پغضب فريده انا مش عاوز اعرف اي حاجه تخص كامليا او اي من حد قرايبها متهمنيش الست دي بكل حاجة تخصها ميلزمنيش اعرفها بعدين لو سألتك تاني قوليلها هو اعتبركم ميتين و ما تفرقوش معاه فريده پغضب سفيان ما تخدش حد بذنب حد تاني عشان الظلم وحش يا بن شريف وحش اوي سفيان پغضب محدش منهم يهمني في حاجه و لا عاوز اعرف حاجه عنهم مش هفضل طول عمري اغنيها بقى كاد ان يذهب لتوقفه قائله بخبث طب و ميان !!! توقف مكانه پصدمة بعدما استمع لاسمها تلك التي كانت بيوم من الأيام حبيبة قلبه و أول من احب لكن الآن اختفى كل تلك المشاعر الټفت لها قائلا بجمود مالها فريده بخبث مش عاوز تشوفها تنهد بعمق قائلا بصرامة سبق و قولتلك اي حاجه تخص كامليا هانم و اي حد يقربها ما تهمنيش ياريت نقفل سيرتهم بقى اعطاها ظهره ثم غادر دون إضافة اي كلمة متوجها مباشرة لغرفته ثم للمرحاض متخلصا من ملابسه ليقف اسفل المياه الباردة مغلقا عيناه بحزن عندما داهمته ذكريات الماضي الأليم ابتسمت له برقة ليقول هو بهدوء بس ياريت تخفي خروج مش كل يوم تخرجي مع صحباتك نرمين بضيق و حزن يعني اقعد اتحبس في البيت مثلا مش بلاقي حاجة اعملها فبخرج افك عن نفسي مع صحابي مش كفاية مش قادرة اكون ام و اجيبلك البيبي اللي نفسك فيه مش بحب اقعد عشان مسمعش كلام من جدتك كله معايرة عشان مش بخلف سفيان برفق و حزن انا مقلتلكيش اتحبسي و متخرجيش يا حبيبتي انا بقلك خفي شويه مش كل يوم خروج ممكن لو عاوزه تجيبي صحباتك هنا بدل خروجك و انا هتكلم مع فريدة متزعلش نفسك دي ارادة ربنا اومأت له بحزن و لم تتحدث متوجهة للمرحاض اما عنه ابدل ملابسه ثم توجه لغرفة شقيقه عمار كعادته كل يوم منذ ولادة شقيقه قبل ان يخلد للنوم بينما بغرفة قريبة من غرفته نجد ذلك الشاب الوسيم و هو عمار العزايزي يجلس على فراشه يعبث بهاتفه الذي تعالى رنينه أجاب سريعا عندما عرف هوية المتصل قائلا بمرحه المعتاد حبيبتشي حبيبتشي والله يا ميمونه على الجهه الأخرى اجابته بغيظ أخرس يا زفت و بطل تقولي ميمونه عمار بمرح بهزر معاكي يا ميمونه اجابته بضيق و غيظ انا غلطانه اني عبرتك و اتصلت بيك ضحك عمار قائلا خلاص يا بت اهدي سكت اهو قوليلي ايه سر المكالمه دي ما انا عارفك مصلحجيه اجابته ببرأه انا ده انا كيوت و بريئه خالص و ملاك بجناحات عمار بسخرية اه انتي هتقوليلي ده انا عارفك و حافظك صم لخصي عاوزه ايه يا ميان ميان بدلال مش انا بنت خالتك حبيبتك ميان عمار بضحك طبعا يا قلبي هو انا عندي كام ميان روحي و قلبي يلا ها بقى عاوزة ايه الفضول هياكلني ميان بضحك بصرف النظر عن الكدب اللي قولته ده بس انا عاوزه اطلب منك طلب عمار بفضول و حب اخوي قولي يا حبيبتي عيوني ميان بتردد عاوزاك في مهمه خطېرة عمار بفضول خير و لا شړ اجابته بضيق و تردد من تلك الخطوة لكنها مجبرة شړ مستنياك بكره في الجامعه الساعة تسعة الصبح اوك عمار بحماس اوك هترجعونا لأيام الشقاوة تاني ميان بأبتسامه و حب اخوي لذلك الذي كان دائما شقيق لها يعاملها بلطف عكس سفيان شقيقه سلام يا عمار اغلق الاثنان الخط غافلين عن من استمع لما دار بينهم من حديث و فهمه خطأ بالطبع انه سفيان الذي جاء ليطمئن على شقيقه ليستمع له قائلا طبعا يا قلبي هو انا عندي كام ميان روحي و قلبي يلا ها بقى عاوزة ايه الفضول هياكلني علم ان شقيقه سيذهب ليلقاها غدا كور يده پغضب شديد و هو يظن انها ألقت بشباكها على شقيقه و هو لن يسمح بذلك ابدا لن يسمح !!! الفصل الثاني بعد ان انهى عمله بالجامعة توجه للمستشفى الكبيرة الخاصة بعائلته ليمارس مهنته التي يعشقها ها هو انتهى و عاد للفيلا منهك و يشعر بالتعب التقى بوالدته تنتظره حتى يعود قبل جبينها ثم استأذن منها ليصعد لغرفته لشعوره بالتعب الشديد لكنه اوقفته قائلة بحدة يا بني حرام عليك اللي بتعمله في نفسك ده لا انت اول و لا اخر واحد خطيبته ټموت قاطعها قائلا بصرامة ماما لو سمحتي نقفل ع الموضوع ده انا تعبان و عايز اطلع ارتاح عندي شغل بكره الصبح كاد ان يغادر لكنها صړخت عليه پغضب اوقف عندك و انا بكلمك من الاحترام و التربية يا دكتور ان تقف تسمع امك لحد ما تخلص كلامها للأخر الټفت لها بصمت لتتابع هي پغضب بټموت نفسك بالبطيء ليه مش قادر تستوعب ان الحياة مش بتقف على حد بسمة ماټت و انت لازم تتقبل ده حياتك كلها شغل و جواز او خطوبة حتى مش عايز ده حتى احنا اللي اسمنا عيلتك بقينا بنشوفك صدفة اجابتها بحزن مبتلعا تلك الغصة المريرة بحلقه بالنسبة ليكي الحياة مش بتقف على حد بس بالنسبة ليا وقفت لأنها كانت حياتي كلها قالها ثم صعد لغرفته ملقيا اغراضه بأهمال على الاريكة متجها لتلك الصورة الكبيرة المعلقة على الحائط الذي يواجه فراشه تخص حبيبته الراحلة مرددا بحزن و أعين دمعة فراقك صعب اوي و الأصعب اني مش قادر اعيش و انا عارف اني سبب سبب موتك وحشيني اوي تنهد متابعا پألم محدش كان بيفهمني غيرك بالنسبة ليهم الحياة مش بتقف على حد عزيز بنحبه لكن انتي كنت حياتي اللي خسرتها پموتك و بعدك عني قالها ثم القى بجسده على الفراش و عيناه مثبته على صورتها كعادته كل يوم حتى غط في نوم عميق متمنيا ان يراها بأحلامه بصباح اليوم التالي بقاعة المحاضرات بكلية الطب كان الجميع بالداخل بانتظار وصول الدكتور يزن الذي ما ان دخل عم الصمت بينما هو بحث عنها بين الجميع ينوي تلقينها درسا و رد فقال بخبث و صرامه و هو يضرب بيده على المدرج امامها و الأخرى كانت تنظر للجهة الأخرى تجاه لينا انتي يا انسه انتفضت همس مكانها قائلة بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم في ايه تعالت ضحكات الجميع سرعان ما عم الصمت مرة اخرى بعدما القى عليهم نظراته الحادة ثم الټفت لهمس قائلا بحدة و الجميع يتابع ما سيحدث بفضول دي محاضره يا انسه انتي و هي مش كافية تدردشي انتي و هي فيه ثم انا نبهت عليكم امبارح كلكم ان الفوضى و قلة الاحترام ممنوع في محاضرتي تراجع خطوة للخلف متابعا بصرامة و هو يشير للباب اتفضلوا بره و لما تتعلموا ازاي تحترموا الدكتور بتاعكم ابقى احضروا نظرت له همس بسخرية رغم ڠضبها الكبير الذي تشعر به بينما لينا و ميان نظروا لهمس بغيظ و ڠضب لأنها سبب ما يحدث لهما الآن جمعت همس اشيائها قائلة ببرود استفز الأخر تمام يا دكتور ع العموم كويس انها جت منك اصل احنا جعانين اوي و عايزين نفطر قالت الأخيرة ثم غادرت المكان برفقة ميان و لينا الغاضبتان بشدة من لسان رفيقتهم السليط الذي سبب لهما تلك الاھانة الكبيرة اليوم امام جميع الطلاب و بالتأكيد سيضعهم برأسه طوال السنة