الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية اسيرة ظنونة (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم" ايمي نور"

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


عبد الحميد يقف هو الاخر 
عاقل وايه وبتاع ايه ابنك يا صلاح جاى الحفلة اهم صفقة فى تاريخ المجموعة والبيه 
اخفض صلاح وجهه ارضا بخجل لايجد مايستطيع به عن ولده ليكمل عبدالحميد بجمود
لولا ان عاصم قدر على الموقف محدش كان عارف هيحصل ايه تانى 
ثم الټفت الى عاصم قائلا 
عاصم الولد ده اى شركة من الشركات مرة تانية خليه يقعد فى البيت لحد مايعرف يتحمل المسئوليه صح

اتسعت عين صلاح بذهول مرة اخرى عن ولده وصل لها لكنه لم يجد مايستطيع قوله مرة اخرى يتنهد بقلة حيلة 
لينهض عاصم ويقول لجده قائلا بهدوء 
اهدى ياجدى واحنا هنتكلم معاه واكيد مش هتحصل تانى والحمد لله الامور عدت على خير
دق عبد الحميد اضا قائلا 
اللى قلت عليه يتنفذ يا عاصم ومش عاوز كلام تانى فى الموضوع ده وتعال وصلنى لجناحى انامابقاتش عايز اشوف حد
ثم الټفت الى الباب مغادرا الغرفة بخطوات بطيئة الى عاصم 
عيني صلاح پغضب فور مغادرتهم 
كله منك ياسيف انت اللى بعمله غيرك انت
حاجه كانت صعبة اخو جوزى ة الكبير المحترم بقا جوزى فجاءه انا مش فاهماه افهم ازاى وانت اخو جوزى دكتور يونس
اللى كنت بقول اسمه بصعوبه مافيش حد يعشق حد بالسرعه دى خصوصا انى كنت مرات اخوك الصغير والى دايما كنت بتقول عليه ابنك وبعدين كل الاحداث دى 
تجاهل عبد الحميد ماحدث منذ قليل متحدثا في شئون العمل دون الاشارة مجددا الي ماحدث ينتوي التحدث الي عاصم بان يحسن من طريقته مع نادين فبأسلوبه هذا في التعامل معها كل خططه بشأنهم فهم امله الوحيد في استمرارية اسم عائلة السيوفي
صمتت لحظات وهي تستمع إليه يقول بتساؤل
نادين پغضب هاتفة 
وياترى ده هيبقى رايكم برضه لما تعرفوا ان بنت هتبقى هى مضيفةونجمة الحفلة اللى انتم فرحانين بها دى طبعا مش تبقى مرات رئيس مجلس ادارة الجموعة ولا حضراتكم مش واخدين بالكم
ارتفعت الانظار اليها پصدمة وذهول لتهز نادين راسها بالايجاب تنطق حروف كلماتها ومغيظ 
ايوه زاى ما وصلكم كده بنت عواطف هتبقى نجمة الحفلة اللى حضراتكم عاملين تحضروا ليها بضمير اووى كده
التفتت شهيرة الى ثريا تهتف پصدمة وغيظ 
عندها حق ازاى فاتت علينا الحكاية دى
ثريا عندك حق يا نادين طيب والعمل ايه مش ممكن استنى اتفرج على بنت عواطف وهى بتتعامل على انها صاحبة القصر لازم نلاقى حل ونكون بعيد فى الصورة فى نفس الوقت
الصمت ارجاء الغرفة للحظات خلالها التوتر ثريا تهتف بفرحة 
لقتها خلاص بس مش عارفة هنفذها ازاى
شهيرة بلهفة بينمااجتمعت نساء عائلة السيوفى يسود الصمت الخوووف كان آخر امل ليهاااا ولا قولي لاخوك دي معملتش حاجه لاااا ازاااي أسيف عشان اخد تيم لوحدي صح !!!! ياريتك كنتي بعدتيني عنها ياريتك 
تماما و بلمح البصر و بتوتر وهي پغضب 
لم يكن صمتي يوما ما الا الأحاديث لم أعد نفسي بتلك الصور !!!!
لأول مره بحياتها وتخشي صمته وهدوءه اخيرااا خرج صوتها الهادئ تقول بحزن 
ايه ده انت مصدقت !!
اجابها ببراءه واعين متسعه 
مش انت اللي طلبتي وبعدين !!!
دارت حوله مسرعه بقلق وهي تهمس وهي تزفر 
متقلقش مفيش حاجه  
أنت لا صونتي جوزك ولا صاحبتك إللي وثقت فيك خووف ايه ياندي اللي شوفتيه !! ليه تقارني نفسك بأسيف ليه ماتخلقيش محبه ليك لوحدك !!! كنت فاكر إني هقدر اعوضك عن أهلك بجوازي منك 
وبعدين ا دلوقت ا اعمل ايه كده !! 
الخوووف كان آخر امل ليهاااا ولا قولي لاخوك دي معملتش حاجه لاااا ازاااي أسيف عشان اخد تيم لوحدي صح !!!! ياريتك كنتي بعدتيني عنها ياريتك 
عمل كده لما انت انا كنت بساعده عشان بالكوبايه من غير ما اقصد وهو لما سمع صوتك متضايق دخل عشان متتعصبش  
أنت لا صونتي جوزك ولا صاحبتك إللي وثقت فيك خووف ايه ياندي اللي شوفتيه !! ليه تقارني نفسك بأسيف ليه ماتخلقيش محبه ليك لوحدك !!! كنت فاكر إني هقدر اعوضك عن أهلك بجوازي منك 
ووقفت بصمت تنتظر أن يبدأ أحدهم بالحديث عن ذاك الموقف المخجل تنتظر أن تستمع من التأنيب سواء من أخيها او من ذاك اليزيد استمعت إلي صوت ذاك الفهد الذي اتخذ ركن بعيد تماما عنها وهو يقول بصوته الرجولي الأجش 
وطبعا أنت اتعالجتي من الاكتئاب اللي حصلك ورجعتي تعيشي حياتك بس في نقطه كانت باقيه في العلاج ومكنش ينفع اقولك علي طول أنت لازم تتواجهي مع فهد أنا في حالتك بلجأ لطريقتين الأولي انا هقولك بتقول ايه 
نظرت إليه بحزن وزفرت وهي تشعر انها تعبت للغايه وطبعا أنت اتعالجتي من الاكتئاب اللي حصلك ورجعتي تعيشي حياتك بس في نقطه كانت باقيه في العلاج ومكنش ينفع اقولك علي طول أنت لازم تتواجهي مع فهد أنا في حالتك بلجأ لطريقتين الأولي عقدت حاجبيها ورفعت انظارها پصدمه من تلك الكلمات المبهمه الغريبه ليتجه أخيها إليها ويقول يزيد بالوقت ذاته فاضطريت الجأ الطريق التاني وهو 
علاجك بالتصادم مع مسبب الفوبيا بس علي مراحل بشكل تدريجي وده طبعا كان مستحيل يتم بصدف انا كنت ناوي اكمل في علاجك بهدوء لكن بصراحه فهد كان مكلمني قبل حتي مااقابل نائل وهو اللي نزلني مصر عشانك ثم هاتف ذاك الرجل الملقب باليزيد وهو 
پغضب منتظرا الرد ليأتيه الرد من ذاك الطبيب المتعجرف قائلا بهدوء مبالغ به لو لم يكن مرشح له من كبار الأطباء لكان انهي غضبه به الآن لكنه منذ اكثر من شهر وهو يحادثه هكذا بلا مبرر  
هتتكلم
نظر إليه وهتف باستنكار واضح 
تعمل ايه أنت وبعدين أنت جاي ليه اصلاا !!
پخوف حين وجده پغضب وقال بصوت عالي
الحادى والعشرون 
فجر بقلق وصوت يدعوها للاستيقاظ تننهد قائلة 
شوية كمان ياماما 
وصل الى مسامعها ضحكة لتسرع بفتح عينيها سريعا تدرك لتجده يبتسم لها يرتسم فيه عينيه جميع 
فين هو انا كنت بصحيكى علشان تجرى 
قائلة بتلعثم 
انا يعنى و
انتى ايه اناسامعك كملى
فجر التركيز على كلمة واحدة ان تكمل حديثها بها لتحاول فجر الحديث بصوت متلعثم 
عاصم استنى انامش عارفة اركز كده
توقف عاصم عن قائلا 
تركزى فى اى حاجة غير فى اللى هقوله ليكى حالا
تساؤل تسأله بقلق
وايه هو انا سمعاك 
لم يمهلها عاصم سوى ثانية اى حديث قد يقال عالم ليس به احد اخر وحديثهم النطق حرف واحد 
هو عاصم اتاخر كده ليه فى النزول 
نطق عبد الحميد بتلك الكلمات الى صفية الجالسة فقط معه فوق مائدة الافطار لتقول وهى تضع بعض الطعام فى طبقه امامه اكيد مرهق من سهرة امبارح وخصوصا اننا كلنا نمنا وش الصبح 
هز عبد الحميد راسه بتفهم قائلا 
عندك حق كانت ليلة من اولها لاخرها غريبة 
بس كنت عاوز اتكلم معاه ومع صلاح على سفرية اليونان واشوف ناوى على ايه 
لم يكد يكمل جملته حتى دخل صلاح الى الغرفة يرتسم على وجهه يلقى بتحية الصباح بجمود ثم يجلس يتناول طعامه بصمت 
اخذ عبد الحميد لعدة دقائق ثم قال بصوت هادئ 
ايه يا صلاح مالك شكلك تعبان 
صلاح بجمود
ماهو ده الموضوع اللى عاوزك فيه يا عمى انا بصراحة جدا اليومين دول ومش قادر اركز فى حاجة فانا كنت بستاذن حضرتك اخد شهيرة ونروح فيلا الساحل كام يوم لانها هى كمان اعصابها تعبانة من بعد موضوع سيف واللى حصل
عقد عبد الحميد حاجبيه پغضب 
انت ومراتك يا صلاح 
اسرع صلاح قائلا 
ابدا والله يا عمى انت عارف انا مش ممكن اعمل كده ابدا انت عارف انا بعتبرك والدى بالظبط
زفر عبد الحميد يحاول الهدوء يسأله 
طب وسفرية اليونان مين هيطلعها مع صوفيا لما انت تااخد اجازة 
اسرع صلاح قائلا عاصم يقدر يطلع هو السفرية دى وان كان على شغل الشركة فى غيابه انا هتابعه ولو جد اى شيئ يحتاج وجودى لحظات واكون موجود بس اهو
اكون موجود جنب شهيرة لحد ما الازمة دى تعدى 
لم يجد عبد الحميد ما يستطيع به الحديث فهو يعلم يقينا ان من المؤكد سوء حالة ابنته بعد قراره بابنها امس فلم يجد فى نفسه ان يرفض ايضا وجود زوجها معها
فى تلك اللحظة ايضا لينتهد قائلا
خلاص يا صلاح لما ينزل عاصم نبقى نشوف هنعمل ايه فى الحكاية دى
هز صلاح راسه بالموافقة يتمنى موافقة عاصم حتى تنال صوفيا ما ارادت سريعا من تلك زوجةعاصم 
جلست فجر بجوار والدتها وزوجة عمها امام مائدة الافطار فى انتظار خروج عاصم لتناول كما طلب منها ليطول انتظارها له كثيرا لتزفر بقلق جعل صفية تلتفت اليها قائلة بحنان
شكلهم هتأخروا جوه افطرى انتى يا حبيتى وهو يبقى يجى يفطر براحته 
هزت فجر راسها بالرفض على هذا الحال الصمت الغرفة حتى تعالت فجاءة اصوات غاضبة استطاعت تميزها بانها تخص عاصم وجدها منهم ليدخل عاصم فجاءة الغرفة قائلا 
استحالة اللى بتقولوه ده يحصل ولو لازم يبقى سيف هو اللى هيجى معايا 
تبادلت فجر النظرات بينها وبين والدتها وزوجة عمها بحيرة وهم يستمعون لحديث الجد قائلا 
جرى ايه ياعاصم مانت عارف ان سيف ساب القصر من امبارح بليل وقرارى انه يسيب الشركة مش هرجع فيه
الټفت اليه عاصم پغضب صارخا 
وانا محدش اعمل حاجة حتى لو كان الصفقة دى خالص
ملامح عبد الحميد قائلا 
كده يا عاصم دى اخرتها بتزعق لجدك اللى رباك وخلاك واخرتها تزعق 
اسرع عاصم يجلسه عليه ثم يجلس على عقبيه امامه قائلا بأسف
سامحنى يا جدى ليكمل بس لازم تفهم ان اللى بتطلبه ده انا 
عبد الحميد حديثه 
ده شغل ياعاصم مفيش حاجة اسمها مينفعش وانت عارف ان الصفقة دى اد ايه مهمة و صلاح فاهم ده و فاكر انى مش عارف هوبيعمل كده ليه علشان خاطر ابنه فاكر انى هرجع فى كلامى 
زفر عاصم بقلة حيلة ثم قال هو يلتفت ناحية فجر الجالسة تنظر اليهم بحيرة 
خلاص فجر هتيجى معانا
عبد الحميد پغضب 
جرى ايه ياعاصم هتاخد مراتك رحلة شغل وبعدين انت عارفة انها معندهاش جواز سفر وانكم لازم تكونوا فى اليونان بكرة بالكتير 
انتبهت فجر الجمع التى استخدمها جدها لتدرك فجاءة سبب كل هذة الجلبة ولتتأكد شكوكها حين قال جدها بلطف لتنزل كلماته كما لو 
صوفيا هتفيدك هناك اكتر حتى من لو كان عمك صلاح معاك والموضوع كله اسبوع بالكتير يا عاصم 
عاصم راسه قائلا 
خلاص يا جدى تمام انا موافق 
ما ان نطق عاصم حتى فى الصړاخ لترفض هى هذا وبالفعل كادت ان تقف بڠصب لكن امها لتتلتفت لها فجر لتهز عواطف راسها تهمس 
اياكى تعملى كده 
اتسعت عين فجر تمتلأ عينيها بالدموع لتنظر لها والدتها بعطف يستمعوا الى الجد قائلا بهدوء
تعال معايا علشان نجهز الورق ونشوف هتعمل ايه قبل ماتسافر 
وماان انهى كلماته حتى دخلت صوفيا تلقى بتحية الصباح بمرح ليقابلها عبد الحميد ناهضا من مكان قائلا دون مقدمات 
يلا يا صوفيا تعالى معانا على
 

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات