الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية متى تخضعين لقلبي (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم "شيماء يوسف"

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


واقفه مكانها تراقبها قالت لها حياة بهدوء يشوبه الكثير والكثير من تمردها المعهود 
على فكره تقدرى تتفضلى انا مش محتاجه حاجه 
اومأت لها مدبره المنزل بنفاذ صبر قبل ان تتحرك للداخل بتردد وتتركها بمفردها وهى تعلم جيدا ما تنوى فعله 
كان فريد يجلس فى غرفه مكتبه المطله مباشرة على البحر خلف مكتبه الواسع فى مقعده الجلدى المريح يدقق فى احدى الملفات الموضوعه امامه عندما سمع أصوات ټحطم قادمه من الخارج أرهف سمعه فإذا بها أصوات ټحطم زجاج ركض على الفور نحو الخارج يتبع مصدر الصوت وقلبه ينتفض ړعبا عليها ظنا منه ان احد اعدائه قد تجرأ على مهاجمه منزله صړخ بأسم احد الحراس بقوه مما جعل حياة تنتفض قبل ان يتوقف پصدمه وهو يرى صغيرته تقف بتحدى وهى تضع يدها فوق خصرها وتزم شفتيها للأمام ويدها الاخرى تلقى بما تحمله جابت عينيه جسدها ونظرات الإعجاب ظاهره عليه كم سيسعده ترويضها ! هذا ان استطاع التفريط بها أساسا رفعت حياة راسها على صوته العميق الغاضب 

حياة !!! هتجرحى نفسك !!
استعادت هدوئها ثم نظرت إليه بعيون متحديه وهو يقف امامها يرتدى تيشرت ازرق يبرز عضلاته بقوه ويضع كلتا يديه داخل جيوب بنطاله رفعت حاجبيها مع نظره مغيظه له قبل ان تتحرك نحو البار تلتقط اخر زجاجه موضوعه به ثم رفعتها بتحدى امام عينيه وتحركت بها حتى توقفت امام البرميل مره اخرى وقامت بإلقائها من ارتفاع عالى فأصدرت ضجيج قوى من ارتطامها بالزجاج الملقى بداخله حاول كتم ضحكته امامها ولم تلاحظ هى بريق التسليه فى عينيه تنحنح لتنقيه حلقه وإخراج صوته حازما 
على اساس انك لما تكسريهم مش هعرف اجيب غيرهم تانى!! 
عقدت كلتا ذراعيها امام صدرها ثم تحركت ببطء فى خطوات ثابته نحوه قبل ان تقف امامه مباشرة وترفع راسها بكبرياء حتى تصل لعينيه ثم تحدثت بنبره ثابته قويه عكس ما تشعر بداخلها تماما وتقول 
من اللحظه اللى اجبرتنى فيها على انى اكون مراتك ودخلتنى بيتك وبقى اسمى مرتبط بأسمك والبيت ده بقى بيتى انا كمان وانا معنديش استعداد لحظه واحده اقعد فى بيت بيتعصى فيه ربنا بالشكل ده وأوعى فى يوم تفكر ان قبولى بيك معناه قبولى لشياطينك دى البيت اللى هكون موجوده فيه لازم يكون نضيف 
صمتت قليلا وهى ترى عرق خفيف بدء ينتفض فى جانب صدغه ولكنها كانت تغلى ڠضبا من كل ما حدث منذ البارحه ولن تستطيع التوقف الان اضافت محافظه على نفس نبرتها وتحديها 
عايز تشرب هنا اتفضل 
أنهت حديثها وصدرها يعلو ويهبط امامها من شده التوتر والڠضب معا ظل فريد ينظر إليها مطولا دون ان ينبث ببنت شفه وهى أيضا
لم تزيح عينيها من امام عينيه فقد كانت مسأله اراده بالنسبه لها وشعرت انها لو حركت عينيها بعيدا عنه معناه اعلان هزيمتها وهى ابدا لن تهزم امامه ظلا هكذا لمده دقيقه ينظر إليها بشرر يتطاير من عينيه قبل ان تلين نظراته امامها وتتحول إلى شئ اخر يعلم انه لن يستطيع تحقيقه ولو بعد حين ولكن ليس بيده حيله فوقوفها امامه الان بكل ذلك التحدى يثيره إلى اقصى درجه ممكنه قاطع افكاره دخول الحارس يسأله بقلق 
فريد بيه فى حاجه حصلت ! 
صاح به فريد پغضب بعد ان حول نظره عن حياة وقد تبدلت ملامحه ونبرته 
مين الحيوان اللى دخل البرميل هنا !
هبت حياة تجيبه بشجاعه وهى تنظر للحارس نظره ذات مغزى من وراء فريد قائله 
محدش جابه انا اللى جبته لوحدى !
الټفت فريد ينظر إليها نظره متشككه قبل ان يعود بغضبه للحارس 
لما اسالك ترد علياااا !! مين اللى ډخله هنا انطق !!! 
فتح الحارس فمه ليجيب قبل ان يسكته صوت حياة للمره الثانيه 
انا قلتلك انى جبته لوحدى روحت الجنينه جبته ورجعت 
بالرغم من نبرتها القويه ونظرتها الثابته فوقه الا انه استطاع ان يرى الخۏف فى عينيها لانت نظرته امام حيرة نظرتها وطول أهدابها فوقهم قاطع تأمله صوت مدبره منزله تقول فى وقار 
فريد بيه الفطار جاهز 
أجابها فريد دون ان يحول عينيه عن حياة التى التفتت تنظر إلى مصدر الصوت بتركيز بمجرد سماعه 
تمام روحى انتى واحنا هنحصلك 
شدد على حروف جملته الاخيره بقوه مما جعل حياة تفكر فى الرفض اغاظه له ولكن كان لمعدتها رأيى اخر فهى لم تتناول شئ منذ صباح البارحه أشار فريد لها بيده نحو غرفه الطعام لتتقدمه فتحركت امامه فى صمت وكبرياء منتهزه الفرصه للهروب من الموقف الټفت يحدث حارسه بنبره متوعده 
حسابك معايا مخلصش بس خليه لبعدين 
انهى جملته ثم الټفت يكمل طريقه ويتبعها دلفت حياة للغرفه فتفاجئت بعزة مدبره منزل تقف خلف الطاوله بهدوء توقفت حياة تفكر بيأس كيف ستتمكن بتمرير الطعام داخل حلقها فى ذلك الجو المتوتر المشحون كانت غارقه فى تلك الفكره فلم تشعر بتحرك فريد خلفها يسحب لها احدى مقاعد الطاوله للجلوس اندهشت من فعلته تلك والحقيقه انها أعجبت بها فهى لم تتوقع ابدا ان يصدر منه مثل ذلك الفعل تجهاها بعد ما حدث بينهم منذ قليل ولكنها سرعان ما حذرت نفسها فهو يفعل ذلك فقط من اجل خداعها تحركت تخفض جسدها قليلا لتجلس غافله عن نظرات الحقد التى تخترق ظهرها بمجرد جلوسهم اومأ فريد لمديره منزله براسه متمتا 
تقدرى ترجعى للمطبخ مش محتاجينك معانا
لم يصدر منها اى رد فعل ولكنها سألته بأهتمام 
حضرتك تحب تطلب او تضيف حاجه معينه للغدا النهارده ! 
نظر فريد بأتجاه حياة ثم اجاب بنبره حانيه 
لا تقدرى تسألى حياة هانم ومن هنا ورايح تنسقى معاها كل يوم وتشوفى هى هتقولك ايه 
رفعت حياة رأسها لاعلى تنظر إليه بأندهاش قبل ان تحول نظرتها نحو مدبره المنزل انقبضت معده حياة من نظرتها القويه الجافه نحوها اللعنه !! ماذا يحدث هنا !! لماذا توجه إليها تلك المرأه كل تلك النظرات الغير مريحه تنهدت حياة بأحباط فقد ضاع املها فى انه يصبح لديها صديق فى ذلك المنزل شردت فى تلك الافكار وهى تنظر إلى وجهه عزة قبل ان يلفت انتباهها نظره الاخيره
لفريد لقد كانت النقيض لنظرتها له كان هو مستغرق فى تناول طعامه ولم يدرى بتلك النظره المبهوره الموجهه نحوه من مدبره منزله وضعت حياة كفيها بأحباط فوق وجهها وهى تعود بظهرها إلى الوراء لتستند على ظهر المقعد حسنا ما الذى يحدث هنا الان ! ايعقل انها عشيقته او اى شئ من ذلك القبيل !! انها ليست غبيه وتعرف نظرات الإعجاب جيدا حين تراها جعدت جبينها بحزن وهى تفكر بقلق هذا ما كان ينقصها لا يكفيه ما سببه لها من تعقيدات حتى الان ليجمعها مع عشيقته او ايا كان مسماها تحت سقف واحد هزت حياة رأسها مستنكره ماهذا الذى تفكر به
!! انها تتهم امرأه مثلها بشئ سئ فقط من اجل نظره لاحظتها كيف تفعل ذلك !!! ربما كل ذلك من وحى خيالها وربما هو مجرد إعجاب من طرف واحد لم يتعدى تلك النظره
شعرت بالسوء من نفسها وقررت تجاهل الامر باكمله فذلك لا يعنيها 
لاحظ فريد صراع المشاعر المرسوم بدقه على وجهها ونظرتها ولاحظ أيضا عدم تناولها للطعام فتح فمه ليتحدث إليها ولكنه أغلقه مره اخرى فهو يعرفها جيدا ويعلم انه اذا طلب منها تناول طعامها ستعانده حاولت حياة دس اى شئ داخل فمها ولكن كان لحلقها رأيى اخر مخالف لها وضعت شوكتها بأحباط ثم نظرت له تساله فهى لم تستطع جمح ركاب فضولها لأكثر من ذلك تحدثت بهدوء محاوله اخفاء فضولها بعد خروج مديره المنزل 
هى عزه شغاله هنا من زمان !
أجابها بعدم اهتمام مرتشفا قهوته دون النظر نحوها 
مش فاكر يمكن ٣ سنين 
علمت من نبرته انه لا يريد الاستمرار فى ذلك الحديث ولكنه لن تتركه حتى تحصل على أجوبتها فاضافت 
مع ان شكلها صغير يمكن قدى او اكبر شويه 
رفع رأسه ينظر إليها بنظره متشككه ثم اجاب بتركيز 
لما أتوظفت هنا كان عمرها ٣ 
شهقت حياة پصدمه دون وعى متمته 
دى قدك تقريبا !!!!! 
عقد حاجبيه معا وضاقت عينيه فوقها يتأملها فأضافت مبرره بعد ان شعرت انه يشك بشئ من كثره اسئلتها 
اصل انا مستغربه انها عرفتنى بنفسها على انها مديره البيت فى الوقت اللى ماما كانت فيه هنا !! يعنى ماما كان لازمتها ايه ! 
نظر لها مطولا وهو يعود بظهره ليسترخى فوق المقعد حتى شعرت انه لن يجيب عن سؤالها ثم تحدث بأقتضاب 
كانت جنبى 
هزت رأسها فقد ادركت معنى اجابته قبل ان تزم شفتيها معا للأمام فى حركه طفوليه تحرك من مقعده ليقف امامها بنفاذ صبر ثم حدثها أمرا 
متعمليش الحركه تانى 
اساءت فهم مقصده وظنت انها تغضبه فعقدت النيه فى قراره نفسها ان تفعلها امامه كلما اتاحت لها الفرصه عنادا به 
نهايه البارت
الفصل الخامس
بعد انتهاء الفطور انسحب فريد مره اخرى إلى غرفه مكتبه وقررت حياة استئناف اكتشافها للمنزل فقبل مقابله عزه كانت تنتوى الدخول للمطبخ فهو من احدى هواياتها المفضله اما الان فهى تعلم جيدا ان وجودها بداخله شئ غير مرحب به اكملت جولتها بداخل المنزل ولم تملك الا الإعجاب به حقيقة فكل ركن به مفروش بعنايه وذوق رفيع لم يتبق لها الا المطبخ لدخوله كان ينتابها الكثير من الفضول لرؤيته ورؤيه تأثيثه وتجهيزاته لذلك وقفت متردده تحاول الوصول لقرار ثم رفعت راسها بكبرياء وقررت زيارته فهو فى الاخير منزلها هى وما ان خطت بداخله حتى رأت ٦ أزواج من العيون تنظر لها ما بين مهتمم ومستنكر زوجان اصبحت تعرفهم جيدا اما الآخرين فغريبان كليا 
تنحنحت حياة بحرج وهى تقف فى مدخله وعلى الفور تقدمت نحوها سيده ممتلئه الجسد فى منتصف الخمسينات تقريبا قصيره القوام ذو ابتسامه دافئه احبتها حياة على الفور فبادلتها ابتسامتها بأشراق 
تحدثت السيده بنبره اكثر دفئا وهى تمد يدها فى اتجاه حياة لتحتضن كلتا يديها بحب متسائله 
اكيد انتى بنت آمنه حياة قصدى حياة هانم
هزت حياة راسها لها بأيجاب ثم النفى وهى لازالت تحافظ على ابتسامتها الواسعه 
لا طبعا انا اسمى حياة بس واه انا بنت امنه حضرتك تعرفيها !
مسحت المرأه على شعر حياة بحنان ونظرات الإعجاب تملؤها قائله 
ماشاء الله آمنه عرفت تربى ليه حق فريد جميله خلقا وخلقا 
اخفضت حياة رأسها بخجل والاحمرار يغزو وجنتها فأضافت السيده متمتمه 
صحيح نسيت اعرفك بنفسى انا عفاف المسئوله عن الطبخ والمطبخ
هنا 
ثم اشارت إلى رجل فى مقتبل الستينات من عمره كان يجلس على الطاوله بهدوء يتناول طعامه ولكنه نهض بمجرد دخول حياة ورؤيتها 
وده بقى عمك رضا جوزى والجناينى بتاع الفيلا 
اومأ براسه لحياة يحييها باحترام ووقار ولكنه تفاجئ من
 

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات