الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم زيزي محمد

انت في الصفحة 7 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

 


علشان ابوكي يرجع شغله تاني ويقطع الإجازة !..
رفع الاخير عينيه ليقول بعتاب بلاش الكلام ده يا مدام خديجة ايلين دي قلبي ولو اطول اخدها منك على طول هاخدها..
هتفت الصغيرة بحب وانا كمان بحبك قد البحر وعاوزك تاخدني على طول..
ضحكت خديجة قائلة بحزن مصطنع كده يا ايلين بعتيني في ثانية ..
شاركتهم يارا بحديثها الساخر لا أصل اونكل فارس قلبه كبير ويسيع من الحبايب

الف واستاذ في البيع...
همس بعدم فهم يارا!!.
هزت رأسها باستنكار اما خديجة فمدت يديها ترحب بها اهلا وسهلا بيك انا خديجة جارة فارس.
بادلتها
يارا السلام بفتور واضح اه وانا اخت صاحبه وفي قرابة ما بينا!.
جذبت خديجة ايلين من يديها ثم قالت عن اذنكوا احنا سلام..
ثم وجههت حديثها للصغيرة يالا يا ايلين نجيب الطلبات من الماركت بسرعة .
هزت الصغيرة برأسها باستسلام اما فارس فبقى ينظر لها باستفهام وهي محتفظة بتلك النظرة المستنكرة فقطع هو الصمت ولغة العيون بينهم جايه ليه يا يارا!!.
عقدت ذراعيها امامها لتقول بكبرياء انثى قد جرحت من قبل ترفض الان هدر كرامتها ولو لحظة ماما زعلانة مني علشان زعلتك علشان موقفك الطفولي الي عملته فأصرت عليا اجاي وقال ايه اصالحك...
هزت رأسها بنفي لتقول لا انا مش بحبك.
فابتسم هو بخبث قائلا امال بتكرهيني!.
هزت رأسها مرة اخرى لتقول بنبرة قاسېة انا ولا بحبك ولا بكرهك انا مش شايفك اصلا.
التفتت له لتقول بنبرة سمجة اه ماهو رضا امي اهم من اي حاجة حتى ولو كانت انت سلام يا... يا ابيه فارس ..
يتبع
الفصل الخامس
وقفت امام الماركت تتجاذب الحديث مع الصغيره والاخرى كانت تجادلها بضيق طفولي ولكن هناك كان من يتابعها بعيناه الحادتان حاول التركيز معاهم ففضوله يثيره لمعرفه سبب تذمر الصغيره ولكن عندما دقق النظر بهم لانت ملامحه الجامده وتحولت في لحظه الى أعلى درجه من درجاات الهيام فتلك هى حالته عندما ينسى أصله وما فعلته به أغمض عيناه بقوه عندما سرح بخياله وتخيل تلك الصغيره ابنته وهو ينعم بدفئه معاها لعڼ تلك الظروف التى فرقتهم وجعلت من رابع المستحيلات ان يجمعهما بيتا واحد او حتى تتحقق مخيالاته تلك!!.
زفر بقوه محاولا ارجاع الهدوء لنفسه وذهنه ونفض تلك الفوضى التى أثارت الكثير والكثير من المشاعر بداخله وجعلته عمار الضعيف مجددا لمحها تقف مع والدها وتتحدث بارتجاف! والصغيره تقف خلفها ترمقه پحده وكره متى ظهر ذلك الفظ أيعقل انه سرح لمده كبيره بخياله هبط من سيارته وذهب بالاتجاه الاخر سريعا ودلف الى الماركت ثم خرج من الباب الاخر وقف بالشارع الجانبي يستمع بتركيز لحديثهم العالى..
_ ارجوك يا بابا سيبني دلوقتي أروح وبعدين نبقى نتكلم بعدين!.
هتف والدها بغلظه بابا ايه بقى وانتي مش عامللي احترام!.
هتفت بتلعثم انا حضرتك محترمه وانت مربيني كويس...
بتر حديثها پعنف محترمه فين لما بتشتغلى عند ابن خالتك والله اعلم بتعملي ايه معاه وكمان بتقفي تتكلمي مع جارك في العماره عادي انا عرفت دلوقتي ليه رافضه تيجي تعيشي معايا انا مش هاسيبك تبقي زيها!.
أحمر وجهها من حديثه المسئ لها فقالت بضيق انا محترمه جدا باماره لما سبت خطيبي والانسان اللى بحبه علشان خاطر حضرتك واتجوزت وشيلتني مسؤوليه أكبر من سني انا مبشغتلش عند ابن خالتي انا بشتغل في جريده كبيره وفيها ميه واحد وواحده بيشتغلوه وابن خالتى جه فاجأه بقى مديري انا مش هاسيب شغلي اللي انا باكل وبشرب منه علشان شويه تفاهات او ذكريات فاتت ودفنتها وجاري ده بيسال عليا علشان عارف ان انا وحيده وهو انسان محترم ومشوفتش منه الا كل خير وايلين متعلقه بيه من ايام ابوها الله يرحمه!. 
جذبها من يديها پعنف ليقول پغضب لا كبرتي وبقيتي تدافعى عن نفسك ومبقتيش تخافي وتكشي زي الاول اعرفي ان انا صبري بدأ ينفذ وقولتلك قدامك فرصه اسبوعين تسوي امورك وتسلمي البت دي اي دار ايتام علشان انا عطيت الراجل كلمه والجواز في آخر الشهر.
هزت الصغيره رأسها بضعف ثم تمسكت بيدها بقوه خوفا من فقدانها.
اما هو فسند بظهره على الحائط مغلقا عيناه مفكرا بهدوء مستمتعا بسواد الليل وسكون المكان... 
بشقه فارس وضع امام صديقه اطباق فارغه ثم قال ساخرا وهو يفتح تلك الصناديق المغلقه من امتى وانت مهتم باعمال الخير ودار وبنات بتتجوز مالك يابني هو انت قربت ټموت!.
القى بوجهه الوساده قائلا ليه هو انا مبعملش خير ومش هاعمله الا لما اموت!.
ابتسم فارس قائلا بتعجب وهو يقدم له الصحن لا اصل انا مستغرب من كلامك وداخل عليا بجاتوه...
وضع الصحن امامه هاتفا بضيق تصدق انا غلطان ان جتلك وجبتلك حاجه حلوه تتاكلها اهو حاجه تبلعك اللي يارا عملته فيك.
فارس بضحك سيبك منها وقولي مالك عينك فيها كلام.
مالك ساخرا عيني فيها كلام انت عارف لو حد سمعك كده هايشكوا فيك!.
فارس بمكر اهرب بس مش هاسيبك مالك عملت ايه!.
أطلق تنهيده قويه من صدره عملت حاجة ضميري معذبني بسببها حاجة لو حد سمعها يستغرب!..
فارس مستنكرا شربت حشېش!. 
نظر حوله وجد وساده أخرى فجذبها ثم القاها بوجهه پعنف قائلا بضيق بطل ظرافة.
أمسك الوساده ثم القاها بعيدا وهو يقول امال ايه الالغاز دي ما تتكلم على طول!
رمقه لفتره قليله مفكرا بما سيتفوه به فنهض من مكانه وجلس بجانبه عقد فارس ما بين حاجبيه متعجبا لما يفعله صديقهف زاد تعجبه عندما بدأ يسرد
مالك ما بداخله بصوت منخفض وكأنه يوجد شخص ثالث يستمع اليه وفي الحقيقه انه كان يخفض صوته خوفا من ضميره الذي
يعذبه رويدا مع نطقه لكل كلمه فعلها او سيفعلها مع تلك البريئه الجميله اتسعت أعين فارس فقال انت بتتكلم بجد انت وافقت على المهزلة دي! اخرج من اللعبة الحقېرة دي بسرعه!.
مالك بعدم فهم قصدك انها بتلعب عليا هي وعمها بس هي عمرها ما شافتني!.
هز فارس رأسه بنفي لا مقصدش هي طبعا انا اقصد عمها يامالك ده اكيد عاوز ينتقم منها مفيش حد عاقل وبيحب حد يطلب الطلب السخيف والمهين ده الا اذا كان عاوز ينتقم منها!.
صمت لبرهه ثم تحدث طب وهو عاوز ينتقم منها ليه ما يمكن خاېف عليها فعلا من شغله وتهديدات الي بتجيله ده هايقدم استقالته بعد العملية دي!
فارس بإصرار لا انا متاكد ان في حاجة كبيرة غير كل الكلام ده هو اللي خلاه يطلب منك الطلب ده صدقني.
زفر مالك بضيق قائلا البنت رقيقة جدا هشة ملهاش حد الا هو يا فارس وانا نظرتي عمرها ما تخيب زي مانا متاكد زيك انه وراه سر كبير ممكن يكون عاوز ينتقم منها ووقتها مش هاقدر اسيبها.
فارس بهدوء محاولا اقناعه الجواز مش لعبة يا صاحبي !.
مالك وانا متعودتش اشوف حد في محڼة او هايقع في مشكلة ومساعدوشافرض كان كلامه حقيقي ورفضت اساعده وهي حصلها حاجة اشيل ذنبها العمر كله وبعدين انا اديته كلمة وانا راجل واتربيت ان مرجعش في كلمتي حتى لو كانت عواقبها وخيمه.
فارس ساخرا اهو ادبك والمبادئ اللي ابوك رباك عليها هاتوديك في داهية الدنيا بقى يحصل فيها عجايب ومش عاوزة المبادئ السامية بتاعتك دي!.
مالك بضيق مش حكاية مبادئ سامية قد مانا عارف شغلتنا كويس وعارف انه فعلا ماسك قضية صعبة وتقيلة والجهاز كله عاملها الف حساب نبرة خوفه وهو بيكلمني هي اللي خلتني اوافق.
فارس بلامبالاه انت حر وادرى بس نصحتك من الاول بلاش!!.
مالك قوم اعملي قهوة واعتبر كاني محكتش حاجة من حق امي عزماك بكرة على الغداا متتأخرش.
نهض فارس متوجها للمطبخ اه منا عرفت من اختك المهم متنساش نزور قبر ياسمينا اخر الشهر ده.
هز مالك رأسه بايجاب دون ان يتحدث ثم اغلق عيناه محاولا للمره الالف استعاده صفاء ذهنه من تلك الضوضاء التى بااتت تسيطر بشكل قوي عليه وعلى تفكيره..
وضعت يديها على وجهها وهى تقول بنعومه شكلك كده اتجننتى يا ندى..
سمعت طرق الباب اعتدلت في فراشها وأذنت بالدخول فدخل رأفت قائلا بهدوء اخبار يومك انهارده يا ندوش.
لملمت خصلات شعرها البني للخلف وهى تقول بخجل الحمد لله كويس أوي.
جلس بجانبها وهو يسألها مالك ضايقك انهارده!.
هزت رأسها بنفي هاتفه لا بالعكس كان لطيف ياعني وطلب مني اننا نخرج بكره.
رفع رأفت حاجبيه متفاجئا بجد! هو قالك كده!.
قطبت ما بين حاجبيها ثم سألته باهتمام اه هو في حاجه ياعمو..
تدراك الموقف سريعا ثم قال لا عادي ياعني المهم اتبسطي بقى بفتره الخطوبه وحاولي تتعرفي عليه كويس.
هزت رأسها ثم صمتت اما هو فقبل جبينها ثم غادر الغرفه جذبت هاتفها وحاولت البحث عن اسمه في مواقع الاتصال الاجتماعي لم تجده قطبت جابينها فقررت ان تأخذ خطوه معه وتحادثه عبر ما يسمى بالواتساب... كتبت العديد من الرسائل ثم عادت وتحذفها مره اخرى فتوصلت في نهايه الامر ان تسأله ...
هو انت معندكش فيس او انستجرام!.
أرسلت الرساله فوجدته يرد عليها سريعا...
اممم لأ .
اجابته مختصره ولم يحاول حتى ان يحادثها في امور مختلفه شعرت بالضجر منه فقررت اغلاق الهاتف وان تخلد للنوم لعلها تجد منه الرد المناسب في احلامها الورديه!!.
اما مالك فوضع الهاتف جانبه... زفرا بقوه متعرفش ان انا عاملها بلوك انا
الاحسن اعطل حسباتي دي لغايه ما اشوف اخره الموضوع ده!..
الصغير..تمنى لو لحظه ان يمسك ذلك المنديل ويلقيه بعيدا ويزيل دموعها من على طرف جفنيها ثم يهبط باصابعه على وجنتيها مستمتعا بنعومتهما مرورا بشفاتها الصغرتين
_ مريم ابوكي نام صح!.
هزت رأسها وكانها امامه ثم قالت وهى تبعث بخصلاات شعرها اه نام قولت اكلمك.
_ وحشتيني أوي انا بكره الايام اللي هو موجود فيها!.
عبست بوجهها قائله بهمس لا انا مبكرهش للايام دي انا اتمنى يبقى موجود كل يوم.
وصل الى مسامعها عتابه ياعني بعدك عني عادي!.
هتفت بتوضيح لا ولا بعدك عني عادي كل الحكايه انه على قد ماهو شديد وصعب على قد ما قلبه ده في حنيه الدنيا وبعدين بابا رفض يا عمرو يتجوز علشاني واختار انه يعيش كده علشان انا متعبش مع حد انتو بتشوفه من بره صعب وشديد بس انا بشوفه حاجه تانيه.
صمتت لبرهه تستمع اليه لم تجد رد فأكملت سريعا عمرو متحطش نفسك في مقارنه مع بابا لان انت حاجه وهو حاجه تانيه خالص!..
سمعت طرق الباب ثم دخل والدها فاجاه فالم تستطيع تخبأه الهاتف...
_ انتي بتكلميني مين دلوقتي!..
ارتجفت من حدته في الحديث فقالت بتوتر كنت بكلم ابيه عمرو.
احتدت نظاراته اكثر قائلا ليه! وازاي تكلميه في وقت زي ده!
هاتى تليفون ده..
اعطته الهاتف فوجد ان الاتصال مازال مستمر وضع الهاتف على اذنه قائلا ايوا يا عمرو..
اجابه عمرو بثباات حمد
 

 

انت في الصفحة 7 من 66 صفحات