الخميس 26 ديسمبر 2024

روابه ممرضه ډمرت حياتي ( جميع الاجزاء كامله من الفصل الأول حتى الفصل الأخير) شيماء سعيد

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تقرب منى بالشكل ده .
فتقدم منها خالد مرة أخرى والرغبة تملىء عينيه قائلا بصوت هامس ..قولتلك مش قادر بحبك .
حنين وقد ارتجف جسدها...لا انت إتجننت رسمى ابعد عنى بقولك يا مچنون والا والله لأسوط وألم الناس عليك وتبقى فضحيتك بجلاجل.
خالد ...طيب بصى لو مش عايزة كده نخليها بالحلال انا مستعد اجوزك دلوقتى .
ها قولتى إيه يا قمر انت 
حنين ...قولت لا برده لإنى مبحبكش افهم بقا .
انا بحب ابن خالتى وفى تلك اللحظة كان حكيم يستعد للدخول المفاجىء عليهم وتطرق بإذنه قولها إنها تحبه فابتسم ولكن قلبه وقف عندما سمع صوت استغاثتها .
عندما ھجم عليها خالد قائلا ..خلاص يستلمك بقا حبيبك ده استعمال منا مش سايبك النهاردة .
ليتفاجىء خالد بمن يمسكه من تلابيب قميصه ويدفعه نحو الحائط بقوة فتألم بشدة 
قائلا پغضب ....انت إتجننت انت مين انت وازاى تدخل هنا من غير استئذان 
انا هنديلك الأمن .
فصړخت حنين ...خاااللد انااا صدقنى .
حكيم ...متقوليش حاجة يا حنين انا سمعت كل حاجة بنفسى و
والحمد لله انى جيت فى الوقت المناسب بس حسابى معاك بعدين برده .
عشان ازاى ترضى تشتغلى فى مستشفى دكتور مچنون كده .
وقدامى يلا يا ست هانم .
فلم تجد حنين مفر سوى الانصياع له والدموع فى عينيها محدثة نفسها...انا غلطانة من الأول انى سمعت كلام روان وجيت اشتغلت عند المچنون ده .
رأتها روان تخرج مع حكيم بعد أن أنقذها من براثن خالد فاشتدت الغيرة فى قلبها أكثر قائلة ...مفيش فايدة برده فيك طالعتى كسبانة .
والحمش بتاعك انقذك وحتى خالد كان ھيموت عليكى ومش معبرنى من ساعة مجيت عشانك .
بس ماشى اديكى انزحتى ومفضلش غيره قدامه .
خصوصا أن الكل خلاص عرفه ولى وحدة هتخاف تقرب منه بعد ما سمعته راحت فى الارض كده .
لما اشوف هيعمل ايه 
ما هو لازم اكلبشه .
امال اطلع كده من المولد بلا حمص .
ثم مرت حنين امام روان فتظاهرن روان بالبكاء من أجلها واحتضنتها بحب قائلة...حبيبتى يا حنون الحمد لله أن ربنا نجاكى منه انا مكنتش عارفة أنه ساڤل للدرجاتى .
حنين...الحمد لله انا كنت حاسة بكده من زمان ومكنتش عايزة اشتغل معاه بس اعمل ايه الحوجة وحشة .
والحمد لله أن حكيم جه فى اللحظة المهمة ولحقنى .
ثم نظرت له بإمتنان قائلة ..ربى ميحرمنيش منك لآخر العمر يا ابن خالتى .
فدق قلب حكيم وابتسم لها ابتسامة عذبة جعلت قلبها يحن له من جديد بعد أن كانت حزينة من أجل موقفه السلبى معها يوم أن ذهبت لتبارك له على النجاح .
روان محدثة نفسها...يا عينى على النظرات اللى تاخد العقل مش عارفه بېموت فيها ليه كده 
إذ كان على الحلاوة انا أحلى منها مفيهاش حاجه زيادة عنى ياريت يجى اليوم اللى اقدر اخده منها .
زى ما بتقدر تاخد هى كل حاجة .
حنين ببشاشة وجه لها ...معلش يا روان انا كده خلاص النهاردة بعد اللى حصل مش هقدر اكمل شغل تانى هنا.
وأنت ياريت برده تستقيلى عشان تتقى شره .
روان بغيظ ..طيب واعيش ازاى 
فرددت حنين ..يا ستى محدش بينام من غير عشا والرزق بتاع ربنا وهو سبحانه بيقول ..ومن يتقى الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب .
روان ...ربنا يسهل لما اشوف .
ثم قبلتها حنين واستودعتها الله وغادرت مع حكيم .
........
حنين بخجل..انا متشكرة اوى يا حكيم وهفضل شاكرة جميلك ده طول عمرى .
حكيم بمداعبة..أنت عبيطة يا بنتى ولا ايه 
ايه متشكرة وجميل والكلام الفارغ ده .
انا مستعد عشان خاطرك أضحى بنفسى عمرى كله فداكى يا حنين .
حنين بخجل ..ان شاء الله يخليك تسلم .
فضحك حكيم قائلا بسخرية .بقولك عمرى كله فداكى تقوليلى تسلم .
ده ايه الرومانسيه دى كلها يا بنتى
حنين بضحك ..بس بقا بكثف .
بس قولى انت ازاى جيتلى المستشفى مش معود يعنى ولا اتصلت تقولى حاجة 
حكيم ...القدر والحمد لله انى جيت فى الوقت المناسب .
وليه متصلتش 
مهو عشان حضرتك ليكى فترة مش معبرانى وبتردى من غير نفس كده .
فقولت مبدهاش يا واد يا حكيم .
لازم تروح لغاية عندها ونشوف ملها الحاجة دى.
فضحكت حنين ...حاجة مرة واحدة بس ياريت والله نفسى.
فابتسم حكيم قائلا ...ان شاء الله نروح سوا يا قلب حكيم .
فأخفضت رأسها خجلا قائلة بعتاب ..اللى يشوفك وانت بتكلم دلوقتى ميشوفكش يوميها .
يوم ما كنا عندك انا وماما وخالتى احرجتنا ومشتك عشان متقعدش معانا وكأنها بتطردنا بالذوق .
فطأطأ حكيم رأسه خجلا قائلا...عارف والله وعندك حق بس اعذرينى وحطى نفسك مكانى دى امى اللى ربتنى وضيعت عمرها عشان خاطرى مش هقدر ازعلها .
حنين ...محدش ابدا يرضى انك تزعل ممتك ده حرام كمان ومحدش يقبل بيه بس انا كان قصدى تحسسها انك متمسك بيه شوية يا حكيم .
مش ممكن تبعنى لمجرد انها مش عايزانى وكان انا ولا حاجة باللنسبالك .
فوقف حكيم أمامها ونظر لعينيها بحب قائلا ..وقدرتى تقوليها يا حنين !!
لا طبعا أنت كل حياتى ومش معنى انى مكلمتش انك متهمنيش بس انا حاسس ان ده مش وقته اعمل معركة من دلوقتى وانا لسه بتعلم ومشتغلتش .
انا بس مستنى ونفسى تصبرى معايا لغاية متخرج واشتغل وساعتها هتشوفى انا هعمل ايه 
فابتسمت حنين واومئت رأسها قائلة ...هصبر يا ابن خالتى.
........
تهامس كل من بالمستشفى على دكتور خالد من ورائه ولم يستطع أحد أن يتحدث أمامه خوفا من بطشه ومن أجل لقمة 
العيش .
اما روان فانتهزت ضعفه تلك الفترة وخجله من العاملين بالمستشفى بعد أن كان لا يغادر مكتبه ولا يحتك بأحد حتى لا يرى نظرة السخرية والشماتة فى أعينهم .
فذهبت إليه روان واقټحمت عليه مكتبه .
نظر لها خالد باندهاش قائلا ...ايه جاية بنفسك مش خاېفة منى ولا جاية تشمتى فيه 
روان بدلال ...انا برده أشمت فيك يا خلودى وانا لو خاڤت الدنيا كلها منك انا لا طبعا .
انا اصلا بطمن بوجودك جمبى .
تعجب خالد من حديثها فحدث نفسه قائلا ....لا البت دى مش سهلة خالص شكلها وغريب اوى كلامها .
مهو حاجة من اتنين يأما بتحبنى بجد أو عايزة تشتغلنى.
بس على مين انا اشتغل عشرة زيها .
لما اهودها وادينى اهو بتسلى لما اشوف اخرتها ايه معاها .
ابتسم خالد بمكر قائلا..طيب مش معقول هنكلم وأنت وافقة كده اقعدى يا روان .
روان ببعض الدلال ...وادى قعدة يا سيدى .
خالد ....بس هو قبل اى كلام ممكن افهم أنت ليه قولتى بتطمنى بوجودى .
مش شايفة أنه حاجة غريبة واكيد فيه حاجة انا مش فاهمها !
روان وهى تحدق فى عينيه بحب...مهو انت لو بتفهم كنت عرفت من غير متسئل السؤال ده .
فابتسم خالد بخبث قائلا ...فاهم بس مش مصدق .
انا فعلا ممكن اتحب من إنسانة جميلة ورقيقة زيك .
ففركت روان فى أصابعها وحدثت نفسها ....معقول يحصل ده .
يا ترى هيحصل ايه بين روان وخالد .
نختم بدعاء جميل 
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي .
شيماء سعيد ام فاطمة
الحلقة الرابعة
ممرضة ډم رت حياتى
.......................
اعتقدت روان إن دكتور خالد بعد حديثه اللين معها إنه بالفعل قد عشقها واخيرا ستحقق ما ترمى إليه لذا همست
ده طلع فاهم وشكله وقع معقول !
هنيالك يا بت يا رورو الدكتور خالد والنعيم اللى هعيش فيه معاه .
والله هتقبى على وش الدنيا اخيرا بعد المرمطة وقلة القيمة .
ثم استطردت بمكر قائلة له مش مهم انا يا خالد المهم انت كمان تكون شايفنى بقلبك حاسس بيه وحاسس إنى بحب........ك.
فوقف خالد واقترب منها وانحنى بجذعه إليها ورفع وجهها بيده فى مقابلة وجهه ونظر لعينيها بعمق قائلا .....ياااه كل الحب والمشاعر الحلوة دى ليا انا .
واكون مغفل ومبفهمش فعلا لو رفضت ده .
انا كمان بحبك يا روان .
روان بفرحة غامرة....بجد يا خالد !
خالد ...جد الجد كمان .
روان ...بس يعنى محاولتك مع حنين وقبلها كان كام وحدة ده كان ايه 
خالد بضحك ...دى رغبة مش اكتر زى اى راجل لكن القلب مفهوش غير رورو وبس .
وهى وشطارتها تخلينى انسى الدنيا معاها .
فابتسمت روان بخبث قائلة ...لا ده انا كده هخليك تنسى إسمك كمان .
.........
عادت حنين الى منزلها فتعجبت والدتها قائلة ...يعنى رجعتى بدرى يا ضنايا النهاردة .
حنين ...عشان اقدمت استقالتى يا ماما .
فضړبت والدتها على صدرها قائلة ..يا خيبتى !
ليه كده يا بتى خسارة ده كان مرتبك حلو اوى .
والدة حنين ...اللى حصل يا ماما مكنتش مرتاحة ابدا هناك .
وان شاء الله من بكرة هروح شغل جديد تبع صديق ل حكيم .
تفوهت والدتها باندهاش ...حكيم ازاى 
أنت شوفتيه ولا كلمتيه امتى 
حنين ...جالى المستشفى يا ماما لما لقانى مش برد على اتصالته ومعجبهوش الحال هناك .
فرشحلى مستشفى والد صاحبه أفضل .
والدة حنين ...والله فيه الخير حكيم بن كريمة .
قولتلك يا بنتى بيحبك مصدقتنيش .
حنين ..ما هو من أسلوبه قدام خالتى يا امى خۏفت منه .
والدة حنين ...معلش يا بتى ڠصبا عنه دى أمه برده .
حنين ..ايوه ربنا يحنن قلبها عليه .
والدة حنين يارب .
حنين ...امال فين حلا مش سمعلها حس البت دى 
لسه مرجعتش من الشغل 
والدة حنين ...خلاص زمنها فى الطريق يا بتى .
ربنا يسلم طريقها هى وأنت ويحفظكوا .
شلتوا الهم بدرى أنت وأختك بس نعمل ايه 
أمر الله ربنا يشفكى أبوك.
حنين ...متقوليش كده يا ست الكل انتوا ياما تعبتوا علشان خاطرنا آن الأوان احنا كمان تتعب شوية ونرد جزء ولو بسيط من تعبكوا عشانا.
وبعد اذنك هدخل أطمن على بابا هو صاحى ولا نايم 
والدة حنين .....صاحى يا بتى ما أنت عرفاه مش بيجيله نوم ابدا الا لما يطمن عليك أنت واختك إنكم جيتم بالسلامة .
حنين ..يا حبيبى يا بابا ربنا يحفظه ويشفيه.
انا داخلة.
فولجت إليه حنين فابتسم لرؤيتها فأقبلت عليه
فقبلت جبينه قائلة...ايه يا حاج عامل ايه النهاردة 
والد حنين ....بخير يا بنتى طول ما أنتم بخير .
وعلى عينى والله بهدلتك أنت واختك فى الشغل كان نفسى تتستتوا فى البيت لغاية ما يجى عدلكم بس اهو الظروف والمړض .
نحمد ربنا ونشكر فضله .
فأمسكت حنين بيده وقبلتها قائلة....متقولش كده يا بابا وبالعكس لو حضرتك كنت بتشتغل كنا هنشتغل برده .
الشغل حلو لينا بيعملنا شخصية وبنتعرف على الناس ونقدر نواجه المجتمع ويكون لينا خبرة فى الحياة .
فضحك والدها...والله كبرتى يا حنون وبقيتى تكلمى زى الناس

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات