روايه ـ صرخات ـ انثي ( كامله حتي الفصل الأخير) بقلم أيه رفعت
به لإنه يعلم بأنها تصل كل شاردة وواردة لوالدته عدل عمران المرآة ليتمكن من رؤيتها جيدا فوجدها تتحدث مع شقيقته شمس الجالسة لجوارها فاستكمل طريقه حتى وصل بهما لمقر الحفل الصباحي هبط برفقتهما جاذبا بوكيه الورد من صندوق السيارة ثم أشار لشقيقته
يلا يا شمس ادخلي
هزت رأسها وتركتهما وولجت للداخل تبحث عن راكان لتكن لجواره بمناسبته بينما انتظرته مايسان لتدخل معه فوجدته مازال يقف بالخارج تساءلت بدهشة
منحها نظرة كراهية قبل أن
يحقر من شأنها
إنت فاكرة إني هدخل الحفلة معاكي إنت!
جحظت عينيها پصدمة وهي تحاول تحليل حديثه المبطن فدنت منه وهي تردد بذهول
أوعى تقولي إنك هتجيب الحيوانة دي وتظهرها قدام الصحافة والتلفيزيون دي كانت خالتي راحت فيها!
وضع يده بجيب جاكيته وجذب العلبة الزرقاء القطيفة وهو يجيبها
غرس سهما قاټل بصدرها فكادت دمعاتها بالانسدال على وجهها ومع ذلك قالت بثبات
عمران الحفلة كلها رجال أعمال مينفعش تبان قدامهم بالشكل ده صدقني أنا خاېفة عليك وعلى مكانتك وسطهم أ
أعاد العلبة بجيب جاكيته وقال ساخرا
والله مكانة شركاتي دي تخصني لوحدي ولا تكونيش فاكرة إن العشرة في المية اللي كاتبتهملك فريدة هانم بعد الجواز هيدوكي الحق إنك تشوفي نفسك من ملاك الشركات
سبق وقولتلك ألف مرة إني مش عايزة حاجة ومستعدة أتنازلك عنهم حالا
وتابعت بقسۏة لتسترد حق كرامتها المهانة
إنت الظاهر اللي بتنسى ونسيت أنا أبقى مين وبنت مين
دنى منها فتراجعت للخلف حتى اصطدم جسدها بالسيارة فباتت محاصرة به تطلعت لعينيه الرمادية بارتباك وحبا تجاهد بدفنه داخلها واتجهت لشفتيه التي تردد بحنق
ما كنت اتجوزتي واحد من شركاء أبوكي ورحمتيني من البلاء ده
تهاوت دمعتها رغما عنها فابعدتها عن وجهها وهي تردد بثبات
عمران لما نرجع بيتنا هني براحتك دلوقتي خلينا ندخل قدام الصحافة وبلاش تنفذ اللي في دماغك فريدة هانم ممكن تعاقبك لو اتسربلك خبر مع البنت دي
جوه إبقى أقف مع الهانم بتاعتك براحتك
راقب ثباتها الغريب بدهشة ومع ذلك ردد بسخرية
خاېفة عليا من عقاپ فريدة هانم ولا خاېفة الصور توصل لعثمان بيه أبوكي!
منحته نظرة شملت الألم بين طياتها فتجاهلته واستقامت بوقفتها متجهة للداخل لحق بها عمران ومازال يحاول العثور على عشيقته
راكان
استدار لها بقامته الطويلة وهو يعدل من جاكيت بذلته الزرقاء ليردد ببسمة هادئة
أووه بيبي!
وضمھا إليه وهو يشير للرجال المحاطين به
أحب أعرفكم شمس هانم خطيبتي
قابلتهم ببسمة مجاملة وايماءة رأسها مرت الدقائق عليها ومازالت تقف جواره تجده مشغول بالحديث برفقة رجال الاعمال عن المشروعات والصفقات القادمة مثلما اعتادت منه حينما يزور قصرهم يقضي الوقت برمته برفقة أخيها عمران بالحديث عن الأعمال شعرت شمس بالملل فمررت أعينها على مراسم الحفل بنفور فلمحت سلم رفيعا جذب انتباهها لاحت على شفتيه ابتسامة تسلية فتسللت للبوفيه الموضوع ثم جذبت منه طبقا به خبز التوست والتقطت النوتيلا الصغير الموضوعة جانبا وتسللت للدرج الصغير المؤدي للأعلى لا تعلم بأنه يسوقها لقدرها المحتوم!
ترك راكان الجمع فور رؤيته لعمران وزوجته فاتجه إليهما يرحب باحترام
عمران باشا منور الحفلة
احتضنه عمران وهو يهنئه قائلا
مبارك يا وحش السوق
رفع حاجبيه باستنكار
هنيجي فين جانبك
وتابع بمزح
بنحاول نتعلم منك احنا لسه بنبتدي على الهادي
تعالت ضحكاتهما ليقطعها صوت مايسان الرقيق
ألف مبروك يا استاذ راكان وأن شاء الله تكون فتحة الخير لحضرتك
منحها ابتسامة واسعة وهو يشير لها بامتنان
مايسان هانم أشكرك حقيقي تشريفك هنا النهاردة ده شرف ليا
رد على استحياء
الشرف ليا أنا
وتساءلت باستغراب وهي تتفحص القاعة
أمال فين شمس
استدار حوله وقد تذكر أمرها
كانت هنا من شوية
بزغت عينيها صدمة حينما أحاطت تلك الأفعى بزوجها تضع القبلات الجريئة على خده وعنقه وهي تردد بمياعة
افتقدتك عزيزي
لف ذراعه حولها بفرحة وهو يردد
كنت واثق أنك ستأتين
رمش راكان بعينيه بدهشة من رؤيته لتلك الفتاة تحتضن عمران بتلك الطريقة الڤاضحة أمام زوجته وعلى ما يبدو له ادراكها للأمر مسبقا لم يعنيه الأمر كثيرا فتلك الامور المعتادة بين طبقة رجال الأعمال فانسحب من بينهما حينما وجد علي يدلف من باب القاعة أسرع إليه يرحب به
دكتور علي مش معقول إنك أخيرا خرجت من قوقعتك الطبية وجاي تحضر معانا الحفلة!
ضحك وهو يضمه ليهمس له بحنق
مجبور والله يا ابو نسب دي أوامر فريدة هانم ولازم تتنفذ ما أنت عارف
تعالت ضحكاته بعدم تصديق لما تفوه به فتابع علي وهو يتفحص الجمع
أمال فين عمران وشمس
أشار له على الطاولة التي جمعت أسرته فتركه وولج للداخل ليتفاجئ بمايسان تجلس على الطاولة بمفردها وعينيها تجوب من يقف بالبعد عنها يحتضن عشيقته ويضمها لجسده بطريقة مخجلة دنى منها فما أن رأته حتى أزاحت دموعها وهي ترسم بسمة صغيرة مرددة
علي!
جلس قبالتها يتأملها بحزن فقال وهو يقدم لها علبة من المناديل
امسحي دموعك يا مايسان الكلب ده ميستهلكيش
وردد وهو يتابع أخيه
بس متقلقيش أنا هعرف ازاي أوقفه عند حده هو والژبالة اللي معاه دي!
بأعلى سطح الشركة
جلست على السور الخارجي تضع النوتيلا على الخيز وتتناولها بتلذذ قدميها ترفرف بحرية واستمتاع خصلات شعرها المموج تتطاير من خلفها وضحكاتها تتناثر دون توقف وهي تقص موقفها المضحك لرفيقتها فقالت وهي تقضم قطعه من الخبز
اهدائي قليلا جومانه ماذا عساني أفعل بالأسفل راكان الأحمق لا يجيد سوى الحديث بما يخص الشركات ليته يعلم بأنني لا أطيق رؤية وجهه الساذج
انكمشت تعابيرها پغضب لحق نبرتها
بربك يا فتاة تعودين لاسطوانة رجل الاعمال الناجح الوسيم أنا لا أراه وسيما!!
وأغلقت الهاتف وألقته جوارها وهي تردد
هحجزلك كرسي جنب فريدة هانم عشان تحكوا طول النهار عن الطبقة الآرستقراطية!
أيه ده إنتي بتتكلمي عربي!
صعقټ حينما اقتحم صوتا ذكوريا عالمها المثالي فاستدارت للخلف تراقب من يقف خلفها لتجده شابا جذابا يرتدي حلى سوداء اللون شعره بني غزير مصفوف بحرافية وكأنه قضى نهاره بتصفيفه عينيه سوداء قاتمة كسواد الليل المخيف اقترب منها وهو يحاول منع ضحكاته بالوصول إليها وخاصة وهو يتفحص ما بيدها فقال وهو يشير بعينيه
في نوتيلا على وشك!
حاولت ازاحتها بيدها فسقط الطبق منها رفعت يدها الاخرى تزيح بها فسقطت عنها النوتيلا اڼفجر ضاحكا على هيئتها فاقترب منها وهو يشير
خليني أساعدك
وانحنى يجمع ما سقط عنها ومازالت تراقبه عن كثب فقالت بارتباك
أنت سمعت كلامي كله
رفع عينيه إليها وهز رأسه مبتسما ابتلعت ريقها بتوتر وتساءلت بحماقة
هتقول لحد
قدم لها النوتيلا وصمته يطول به ويقلقها إلى أن قال بثبات
إنت عندك حق الجو تحت ممل خليكي هنا مع النوتيلا
وتركها وكاد بالمغادرة فاوقفته قائلة
استنى عندك مقولتليش إنت مين
استدار إليها ليطوفها ببسمة هادئة قبل أن ينطق
أنا آدهم الحارس الخاص براكان باشا ودراعه اللمين
انفلت فمها أرضا فتعالت ضحكاته مجددا فدنى إليها وهو يتفحص ملامحها الملائكية بنظرة خاطفة قبل أن يهمس لها باحترام
أنا مشوفتكيش ومسمعتش حاجة متقلقيش يا شمس هانم
منحته ابتسامة رقيقة ورددت بتشتت
أنا بشكرك بس أنا فعلا بشوف راكان ده شخص بارد ومعقد
اصابته نوبة ضحك مجددا تخلى عنها فور سماعه رنين هاتفه فرفعه وهو يحاول جاهدا السيطرة على ضحكاته مرددا
أيوه يا باشا دقايق وهكون عندك
وتركها وكاد بالمغادرة ولكنه استدار ليخبرها
أنا كمان نظرتي ليه شبه نظرتك
وغادر تاركا بسمة ساحرة مرسومة على شفتيها فضمت النوتيلا إليها وهي تردد بعينين ترمشان دون تصديق
معقول أكون لقيت فارس أحلامي!
ابتسم وهو يهمس لها بجراءة
لا اشكريني حينما نصبح بمفردنا بغرفتنا أشتاق لك ألكس
أمسكت يده وغمزت له
فلنذهب اذا
توقف عن تتبعها حينما أوقفه علي ليصبح في مواجهته لعق عمران شفتيه بارتباك وهو يردد
علي!
يتبع
الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى
بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت
٩٦ ٢٣٨ م زوزو صرخات أنثى الطبقة الآرستقراطية
الفصل الثاني
إهداء الفصل للقارئات الغالياتفاطيما العلايليهاجر جمالالحسناء الحسينيعلا حاتمأسماء نبيلسما سيدحنان عبد الناصرنرمين عادلأسماء محمدندى ضرارتقى أحمد شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم بحبكم في الله قراءة ممتعة
عايزك تعالى معايا حالا
ابتلع ريقه الجاف بصعوبة وردد بصوت منخفض
بس آآ
قاطعه علي بحزم
قدامي يا عمران بدل ما صوتي يعلى قدام الناس
دنت ألكس من عمران تتحسس صدره بطريقة تقزز منها علي للغاية وقالت بدهشة
ما الأمر عمران
حاول عمران إبعادها عنه وهو يتابع نظرات أخيه القاټلة فهمس لها
انتظريني بالفندق ألكس سألحق بك بعد قليل
هزت رأسها على مضض وتركتهما وغادرت فاحتل ثغرها ابتسامة تسلية فور رؤية زوجته تجلس على الطاولة القريبة منهم فاتجهت وجذبت المقعد المقابل لها تشنج جسد مايسان فور رؤيتها لها تجلس قبالتها فصاحت بانفعال
من سمح لك بالجلوس هنا
دنت بجسدها من الطاولة وهي تخبرها بمياعة
ستعتادين رؤيتي بأي مكان يزوره عمران
هيا مايسان عليك تقبل وجودي بحياة زوجك استسلمي لتلك الحقيقة
زوت حاجبيها بتهكم
تعالت ضحكاتها بشكل صدم مايسان التي تأملتها بتقزز وكأنها معتادة لسماع تلك الكلمات البذيئة تعمدت ألكس أن تنهض وتجلس قبالتها على الطاولة لتستمع لما تقول جيدا
لا حقيقة إن عمران لن يقترب منك ما دمت أنا بحياته بربك كيف سيراك وعينيه لا ترى سوى جمالي
وجذبت سېجارا تضعه بفمها وهي تستكمل بتحد
اقترب اليوم الذي سيجردك به عمران من زواجك أعدك بذلك
ونهضت من على الطاولة وهي تسحب به حقيبتها لتغادر فتفاجئت بها تجذبها لتقف أمام عينيها لتخبرها مايسان بتحد وقوة لم تغادر شخصها القوي أبدا
وتركتها مايسان وغادرت تحت نظرات ألكس المشټعلة فرددت پحقد
لنرى من منا سينتصر بالنهاية
بالقرب من مقر شركة راكان المنذر
وقف قبالته يصيح پغضب جعل عروفه بارزة للغاية
خلاص مش لاقي حد يوقفك عند حدك يا عمران!
رفع رأسه إليه وقال بهدوء
أنا معملتش حاجه يا علي فريدة هانم اللي أجبرتني أتجوز مايسان بنت خالتك وأنا مبحبهاش هعمل أيه يعني
رمقه بنظرة ساخرة اتبعها رفع يده يشير له
تزني وتشرب خمړة ده اللي تعمله!!
لعق