رواية لم يكن تصادف (كامله من الفصل الأول حتى الفصل الاخير )بقلم زينب محروس بقلم
انت في الصفحة 1 من 27 صفحات
٩٣ ٦٥٦ م ابي يارا بدموع
بابا بلاش....
صلاح باستغراب
هو ايه اللي بلاش يا يارا
يارا بصت لكل الواقفين و عيونهم بتراقب الموقف في استغراب و قالت ببسمة مهزوزة
بلاش تعتبروني غريبة بعد الجواز.
صلاح ضحك بحنان و قال و هو بيمسح على راسها
دا كلام يا يارا! ازاي نعتبرك غريبة عننا و انتي روحنا يا حبيبة بابا دا أنتي الغالية يا طفلتي.
خلي بالك أنا بعطيك روحي فخلي بالك منها و متزعلهاش أبدا.
عمر بصلها بحب وقال
متقلقش يا عمي يارا مبقتش روحك لوحدك.
هنا ياسر اخوها قرب من عمر و هو بيحط ايده على كتفه و قال بمرح
خلى بالك يا معلم أنت لسه مكتبتش الكتاب و بتقول عليها روحك كدا قدامنا عادي!
مفرقتش بقى كلها عشر دقايق و تبقى مراتي.
بمرور الوقت كانوا كتبوا الكتاب و الضيوف كله مشي و مش فاضل غير عمر اللي قعد مع يارا في الصالون لوحدهم كانت يارا ساكتة و مش قادرة تتكلم و حابسة دموعها بالعافية ف عمر حاول يكسر الصمت و قال
تحبي نعمل الفرح فين يا يارا
ردت بهدوء و عيونها في الأرض
ابتسم عمر و قال باستغراب
مش فارقة ازاي دا فرحك! معقول معندكيش أي تخيلات عن القاعة
اتنهدت بحزن
صدقني مش فارقة كتير احجز اي قاعة و أنا مش هعترض و لو مش عايز تعمل فرح اصلا مش فارقة معايا.
عمر سألها بشك
يارا هو انتي مش مبسوطة بجوازنا
رفعت دماغها و بصت في عيونه و قالت بصوت مخڼوق
لاء..... مش مبسوطة.
و لما هو لاء وافقتي من الأول ليه جاية دلوقت بعد كتب الكتاب و تقولي لاء
يارا بدفاع عن نفسها
و هو انا كان المفروض اعمل ايه يعني و أنا شايفة اهلي مبسوطين بيك مقدرتش اهد فرحتهم.
عمر بلوم
يعني عشان اهلك تربطي حياتك بيا و انتي مش عايزاني طب و أنا و كرامتي و أنا متجوز واحدة مش بتحبني و مڠصوبة عليا!! متكلمتيش معايا ليه و أنا كنت اتصرفت.... قبل ما نكتب الكتاب
اتحرجت اقولك.
عمر باستنكار
اتحرجتي! طب و دلوقت مش محروجة ليه
يارا
كنت عايزني اجي اقولك ايه يعني كنت عايزني اجي اقولك أنا رافضة الجوازة
عمر بتكشيرة
لما تقولي في الأول رافضة الجوازة احسن ما تيجي دلوقت و تقولي رافضاك.
يارا
بس انا مقولتش رافضاك يا عمر.
عمر
ايوه صح مقولتش الكلمة حرفيا بس كلامك دا معناه كدا يا يارا عموما أنا مش هجبرك على حاجة.
تقصد ايه
رد عليها قبل ما يمشي
اقصد اني هطلقك مش هنكمل في الجوازة دي.
سابها و مشي و هي دخلت ټعيط في اوضتها و بعد يومين راحت مع أهلها عند عيلة عمر عشان كانوا معزومين ع العشا و بعد الأكل كانت العيلة كلها قاعدين بيتكلموا و بيهزروا مع بعض لكن عمر و أحمد و يارا كان كل واحد فيهم في عالم مختلف أحمد بيراقب يارا من غير ما حد ياخد باله و عمر قاعد بيضحك بمجاملة و هو بيفكر هيفتح معاهم موضوع الانفصال ازاي أما يارا فكانت قاعدة و كل تركيزها مع عمر اللي مش عارفة تتكلم معاه بقالها يومين و كل ما بترن عليه مش بيرد و كمان بيشوف رسايلها و مش بيرد.
قررت تحاول مرة كمان و مسكت فونها و بعتتله رسالة و طلبت منه يتكلموا على انفراد لكنه شافه الرسالة و مردش عليها و لكن لحسن الحظ أبوه اتكلم فى الوقت المناسب و قال
بعد إذنك يا حاج صلاح نخلي الولاد يقعدوا مع بعض شوية.
صلاح رحب بالطلب و قال
مفيش مشكلة اهي بقت مراته و ليه حق فيها اكتر مننا و احنا اللي نستأذن بعد كدا.
أبو عمر ضحك و قال
أنت الخير و البركة طبعا يا حاج صلاح كله يمشي بإذنك.
عمر نفذ كلام أبوه و اخد يارا و نزلوا قعدوا في أوضة الجلوس اللي في الطابق الأرضي و المرة دي كان هو اللي ساكت و هي اللي بدأت الكلام لم قالت
ينفع تكمل الجوازة و مننفصلش
عمر رد عليها و هو بيبصلها بحزن
علشان عيلتك صح
يارا حطت عيونها في الأرض و متكلمتش فهو كمل و قال
أنا كلامي صح طب لو أنا وافقت نكمل و مننفصلش انتي هتعيشي معايا ازاي و انتي بتكرهيني
يارا رفعت راسها و قالت بسرعة
بس أنا مش بكرهك.
عمر بحزن
و في نفس الوقت مش بتحبيني......صح و لا انا غلطان
يارا بتأكيد
صح.
عمر غمض عيونه بۏجع و بعدين ابتسم بحزن و قال
و أنا مش هقبل إنك تعيشي مع واحد مش بتحبيه.
يارا برجاء
طب ممكن نكمل مع بعض حتى لسنة