الخميس 26 ديسمبر 2024

الجزء الثاني من الفصل الحادي 11 عشر رواية( أنا لها شمس) بقلمي - روز أمين (حصري بمدونة أيام نيوز)

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

إيثار بقى تيجي من غير ما تعرفيني علشان أجي أقعد معاك وأشبع منك
تطلعت عليها باستغراب فقد كانت ترتدي ثوبا مجسما على ج سدها وحذاءا بكعب مرتفع ناهيك عن وجهها الملطخ بجميع أنواع والوان الزينة من يراها يتيقن بأنها ذاهبة لحضور حفل زفافأما منيرة فرمقتها بنظرة حادة ترجع لعدم راحتها لشخصها مؤخراوبالاخص فترة خطبة عمرو وابنتهافقد كانت تتعمد زيارتهم كل خميس أثناء زيارة عمرو لمنزلهم وتحاول جاهدة جذب انظاره بالتطفل بالحديث معه والضحكات الخليعة والملابس الضيقة والمث يرة لأي رجللكن ما كان يجعل منيرة هادئة هو عشق عمرو الظاهر لإبنتها وهذا جعله لا يرى في الوجود سواهافكانت عينيه لا تفارقها طيلة الزيارة حتى الرحيل وهذا ما طمأن قلبها وقد حذرت صغيرتها منها وبالفعل إيثار بدأت بأخذ الحيطة والبعد عنها قدر الإستطاع
لوت منيرة فاهها لتسألها بطريقة توحي بعدم تقبلها وبأنها شخص غير مرغوب بوجوده 
وإنت عرفتي منين إنها جاية النهاردة
أشارت إلى ياسمين التي كانت تجاورها الوقوف حيث خرجت لاستقبالها بعدما استمعت لصوتها المنادي 
كلمت نسرين إمبارح وسألتها وهي قالت لي
ابتلعت نسرين ريقها بصعوبة بعد نظرات منيرة الڼارية التي رمقتها بها لتهتف الاخرى مسترسلة ب سماجة 
هدخل أسلم على عمرو واجي أجهز معاكم الغدا
بالكاد نطقت كلماتها لتهرول للداخل تحت اتساع أعين إيثار ومنيرة التي لكزت نجلتها بذراعها قائلة 
إدخلي لجوزك ومتسبيهوش لوحده مع العقربة دي
أما بالداخل ولجت سريعا تهرول إليه قائلة وهي تتلمس كف يده بنعومة لإيث ارته 
إزيك يا عمرو
رمقها بغرابة ليسحب كفه من خاصتها سريعا وكأن حية تلفحت بيدهأجابها ببرود وهو ينظر إلى غانم وعزيز ووجدي 
الله يسلمك
وتابع استكمال حديثه لتجلس بجواره دون حياء اقتربت إيثار ليقوم سريعا لاستقبالها وهو يتطلع عليها كمن اهتدى لضالته مما أسعد قلب إيثار وأشعل قلب الاخرىجلست إيثار بالمنتصف لتضع حدا لتلك الثقيلة لتنسحب بعد قليل للخارج بعدما تجاهلها الجميع حيث اقترب عمرو من إيثار وبات يهمس لها بحديث جانبي يعبر لها من خلاله عن كم اشتياقه لها
تناولا الزوجان غدائهما بصحبة عائلة غانم ليعود بزوجته من جديد إلى مسكن الزوجية الذي يشهد على أسعد أيام كلاهما معاصعد معا بعدما رمقتها إجلال بسخط تغاضت عنه لاجل عمرو الذي ما أن ولج لمسكنهما حتى حملها واتجه بها سريعا لفراشهما كي يشبع قلبه ويمنيه بقرب الحبيبوبعد قليل كانت تقطن بأحضانه الحانية يحتويها بذراعيه وهو يقول بنبرة حنون 
لو أقول لك وحشتيني قد إيه الشوية اللي قعدناهم في بيت عمي غانم مش هتصدقيني
تبسمت ليزداد جمالها وهي تقول 
هو إحنا لحقنا نبعد يا عمرو وبعدين هو أنت سبتنيده أنت كنت لازق فيا طول الوقت
لا وإنت الصادقة صحبتك السخيفة هي اللي كانت لازقة فينا طول الوقت...قالها باعتراض ليسترسل مشمئزا 
يا ساتر يا إيثار أنا مش عارف إنت إزاي مصاحبة واحدة زي اللي إسمها سمية دي فرق كبير قوي بينكم
أخذت نفسا عميقا لتجيبه بهدوء 
مكنتش كده الأولدي اتحولت وتصرفاتها بقت غريبة
سيبك من سيرتها اللي تسد النفس وخلينا نكملهو أحنا كنا بنقول إيه 
نطقها بدعابة لتبتسم وتقول بجرأة جديدة عليها 
كنا بنقول إنك حبيبي وإن ربنا بيحبني علشان كده رزقني بيك
حدقت عينيه ليهتف متلهفا 
إنت قولتي إيه حبيبك أنا حبيبك يا إيثار!
تبسمت لتنطق وهي تداعب وجنته بأناملها الرقيقة 
إنت حبيبي وجوزي وصاحبي وكل ما ليا يا عمرو 
كان يستمع لحديثها وشعورا هائلا من السعادة يجتاحه ليميل عليها لاثما ش فتيها بإثارة وهو يقول 
ربنا يقدرني واخليكي أسعد واحدة في الدنيا كلها
إنت فعلا خلتني أسعد واحدة في الدنيا يا
عمرو...نطقتها بنبرة حنون

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات