رواية أنا لها شمس الفصل الخامس عشر 15 بقلمي روز أمين حصري
ده بالذات لازم ترجع
واسترسلت بنبرة جادة
انا مستغربة هو إزاي يجيب لي هدية غالية بالشكل ده وهو ميعرفنيش أصلا
مش يمكن بيحاول يتعرف... قالتها بابتسامة خبيثة لترمقها الاخرى بتحذيرا وهي تنظر للصغير لتجده ممسكا بالمجسم وسارحا بتفاصيله المتقنة بعدما أفلت حاله من فوق ساقيها وتوجه صوب الصندوق لتسأله هي بابتسامة
وضعه بداخل الصندوق وتوجه صوبها من جديد وهو يقول بوجه كاشر
مش بحب شرشبيل لأنه شرير وبيحارب السنافر
إبتسامة عريضة زينت ثغرها عندما تذكرت إمضاء ذاك المخادع ب شرشبيلل تمدد الصغير فوق الاريكة ليضع رأسه فوق ساقي غاليته لتعبث بحنان بأناملها الرقيقة داخل خصلاته الناعمة ليتدلل مبتسما وهو يضم ساقها بأحضانه بدلال تعبيرا عن مدى شعوره بالأمان والإرتياحوقفت عزة لتسألها باهتمام
ياريت فنجان قهوة
أومأت وانسحبت للمطبخ لتنظر هي لصغيرها وباتت تدغدغه بأناملها في بطنه مما جعل صوت قهقهاته تعلو وتصدح بالمكان لتجلجل أركانه تحت ابتهاج روحها
ليلاكان يجلس بصحبة عائلته ببهو قصرهم الفخم الجميع يتبادلون فيما بينهم الأحاديث عدا ذاك الشارد الذهن حيث كان سارحا في تلك الساحرة التي استطاعت خطڤ لبه بجميع تفاصيلها حتي تلك البسمه التي كانت تشع من عينيها وهي تتطلع عليه مازالت مرتسمة بذهنه صوتها الهامس الأشبه بسيمفونية رائعة مازال عالقا يتردد رنينه بأذنيهجديدة عليه تلك المشاعر التي يحياها لأول مرة حتى مع تلك الخائڼة التي غربت شمس سعادته على يدها وتسببت له بچرح غائر بجبين كبريائه كرجل لم يحدث وعاش بحضرتها مثل هذه المشاعر الخصبةإبتسامة رائعة زينت ثغره دون وعيا منه كانت كفيلة لسعادة قلب علام الذي نطق لمشاكسته
يتهنى به...قالتها عصمت بمزاح ليرفع حاجبه متعجبا وهو يتحدث لوالداه
ده إيه الروقان ده كله الباشا الكبير والدكتورة بنفسهم بيقسموا عليا
تعالت ضحكات الجميع ليقول ماجد
على فكرة يا سيادة المستشارإنت فيك حاجة متغيرة النهاردة
هب واقفا ليقول وهو يستعد للخروج إلى الحديقة
خلي بالكإنت كل مرة تتزنق فيها ومتعرفش تجاوب تهرب... قالتها فريال ليرمقها باستغراب قائلا
كلي سناكس يا فيري
هزت رأسها وهي تمط شفتاها لإغاظته ليضحك على شقيقته المشاكسة وينسحب للخارجتحرك إلى أن وصل للحديقة الخلفية وأخرج هاتفة وقبل أن يطلب رقمها لغى خاصية عدم ظهور الرقم ليظهر على شاشة تلك التي كانت تتوسط فراشها وهي تقرأ كتابا بيدها عن تعديل السلوك الإنسانيلتنتبه على صوت الهاتف وما أن نظرت إلى الشاشة وجدتها مزينة بحروف إسمهفؤاد علام زين الدينفقد ظهر إسمه عن طريق برنامج ال TrueCaller لتبتسم تلقائيا وتضغط زر الإجابة لتقول بصوت هاديء كنسيم البحر
قابل كلماتها المشاكسة بقهقهة تفيض منها الرجولة لتداعب الفراشات معدتها على الفور مع إرتعاشة لذيذة سرت بجسدها ليتوقف عن قهقهاته ويقول بكبرياء مصطنع
دخلت التاريخ علشان رقم تليفونك ظهر عندي!
بثقة عالية أجابها
آه طبعاإنت عارفة الرقم اللي سيادتك مستهونة بيه ده كام حد في مصر يتمنى يعرفه!
فتحتي الهدية
وقبل أن تجيبه شاكسها مسترسلا
أظن أديتك وقت كفايةكده ملكيش حجة
وإيه رأيك...سألها مترقبا لتجيبه بصوت مبتسم
لذيذ