رواية "اهلكني حبك"(كاملة جميع الفصول)بقلم دينا نصر
أعمل فلا داعي لتكملة الدراسة فأنا لا أحبها وتوقفي أنت عن العمل وارتاحي فأنا قد وجدت وظيفة بالفعل يا أمي و...
قالت والدتها پغضب
توقفي أيتها الغبية أعرف.. لقد أخبرني عم حسن أنك طلبت منه العمل بالمصنع مع البنات
قد كانت حور بالفعل بحثت عن عمل وكان جارهم حسن السبيل لذلك فهو يمتلك مصنعا كبيرا فأكملت والدتها پقهر
قالت حور برجاء وهي تبكي
أرجوكى يا أمي لا أريد أن أعيش هنا ولا أحب جدي لا أريد الحياة هنا هيا نغادر فأنت هكذا ستعيشين معه ذليلة وسوف تنسين أبى وتعطيهم الفرصة للسخرية منه وقول كلام سيء عنه
اللعڼة يا حور هل يعجبك ما نحن به !!..نأكل وجبة واحدة باليوم وننام بمكان رث.. حبيبتي أنا أشعر بكى كيف لا ترتدين الملابس الجميلة كزميلاتك وأنت لا تتذمرين أبدا هذا ېقتلني ابنتي
وسقطت الدموع من عينيها فقالت حور پألم
بل أطيق كل هذا فقط ارتاحي ودعين أعمل
قالت والدتها بحسم
وبعدها وبدون مقدمات رنت جرس القصر الكبير ..مسحت حور عيناها وهي تشعر بالمعاناة وانكسار والدتها وعندما دخلوا القصر المنيف وقف جدها المتعجرف والرفض يكسو ملامحه قائلا بقسۏة
كيف جرؤت علي أن تخطي بقدميك بهذا المكان مجددا ..
وكاد أن يطردهما وفجأة چثت والدتها على قدميها وقالت له پانكسار
كنت مخطئة يا أبي لقد كنت...مخطئة أرجوك سامحني أرجوك تقبل ابنتي كحفيدتك
كلا أيتها
الڤاجرة ارجعي من مكان ما أتيت لن أتقبلك أو أتقبل تلك الفتاة أبدا
قالت والدتها وهى مازالت تجثو
أرجوك يا والدي لقد كنت مخطئة .. أتيت اليوم لأعترف بخطأي أرجوك فأنا مريضة وعلى فراش المۏت
بعد أربعة أشهر ...
ها قد وصلت ابنه الڤاجرة سلمي الهلالي هل علينا احتمال تناول الطعام معها كل يوم علي مائدة واحدة ..
حجمه المنيف والكل يتجمع حول مائدة الطعام كل يوم وجدها المصون يعاملها أقرب لخادمة عنده فقط يأمرها ويصيح بها بسبب ودون سبب حتى بعزاء ابنته سلمي لم يهتم بمواساتها لا هو ولا أي أحد لذا تعلمت العزلة والوحدة لتعتاد علي حياتها الجديدة معتمدة علي ذاتها فقط ولحسن الحظ كلف جدها سالم الهلالي خالها بنقل أوراقها للمدرسة الموجودة قريبا من القرية وجدها كان يعطيها بعض النقود وكأنها تتسول كل أسبوع لتتدبر أمورها بالدراسة .. وهي بدأت تتأقلم مع حياتها الجديدة وغرفتها كانت تطل علي إسطبل القصر لذا المنظر كان ممتعا ولم تكره تواجدها في الغرفة طوال الوقت فهذا أهون كثيرا عليها من رؤية أفراد تلك العائلة الكريهة علي مائدة الطعام كل يوم فهي مضطرة لتناول الوجبات حتى إن لم تكن جائعة فهي لن تنام جائعة بعد اليوم فلتحصل قدر المستطاع من مميزات ذلك القصر صحيح هي وحيدة بينهم لكنها لن تكون مٹيرة للشفقة أبدا فهي ستأكل معهم ورأسها مرفوعة ولن تعبئ بأحد فنظر إليها بنات أخوالها بقرف وأحدهم تقول بغيظ
باردة وكريهة أنها حتى بدأت بتناول الطعام قبل أن يحضر جدي
مضغت حور الطعام پغضب وهي وجهها كليا وعندما سمعت خطوات الجد
أنهضي أيتها الغبية احتراما لجدك
فنظرت لها حور دون أن تنطق بكلمة ثم نهضت وهي تستمع لتوبيخ جدها الذي قال
بنت عديمة الربا فلقد رباها موظف فقير حقېر وليس أحد أبناء الهلالي
ثم أشار للجميع بالجلوس علي المائدة فقالت أحدي بنات خالها بوقاحة عندما وجدت حور لا ترد علي شتائمهم البذيئة
أنها لا تحمل لقب الهلالي يا جدي لماذا إذا لا تطردها من القصر فصلتها بالعائلة انتهت مع ۏفاة والدتها
فقال الجد وهو ينظر لحور پغضب
لقد توسلت سلمي لي كي أعتني بها وأنا مضطر لهذا حتى لو لم أكن أريده
وهنا نهضت حور وقالت ببرود أغضب الجميع
لقد شبعت تمتعوا بوجبتكم
ثم غادرت المائدة وهي تكاد تختنق وتشعر بالمۏت وروحها يتم استنزافها كليا بهذا المكان ..
ذهبت لغرفتها وظلت تنتحب بصمت وتشعر بالدونية فالكل هنا ينبذها والحياة لم تكن سهلة بالنسبة لها لتواجه كل يوم كل تلك الوجوه البغيضة لذا اليوم لن تنزل لوجبة العشاء وستظل حبيسة غرفتها طوال اليوم من فترة بعد العصر للساعة التاسعة