الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية "ترويض ملوك العشق" الفصل الأربعين 40 بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ترويض_ملوك_العشق_ح_40
الكاتبة_لادو_غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد  
لو الحلقة وصلت لل 900 لايك من دلوقتى لبكره بالليل أوعدكم أنى أنزلكم حلقة بكره فى نفس المعاد 
أعلن الأطباء و فاة السيد محمود الذي فارق الحياة بعدما عاش حياته دوا أن يشعر بحنان الأبنة على أبيها. و طوال الليل ظلت رؤيه معا والدتها ب المشفى تبكيا بجوار بعضهما اما جبران فلم يتركها بمفردها ظلا معها جالسا على المقعد أمامها يشعر 

بالقلق عليها من شدة بكائها الذي يقهر قلبهظلا يراقبها بعيناه التي تحترق من رؤيتها بتلك الهيئة البائسة كان يود أن ينهض و يخبئها داخل صدره يحتوي حزنها بنبضات قلبه التى تنبض الأن بتمرد 
اما عمران فجلسى بجوار الأخر قائلا 
خلصت الأوراق و إلا لسه!
خلصتها هنتحرك ع المډفن الساعة سته بعد ما نصلى الفجر عليه عشان تكون الشمس طلعت
أومأه عمران ب الموافقه و ظلا بجواره حتى دقة الساعة الرابعة إلا عشرة و نهضت كريمان معا والدة رؤيه إلى المرحاض اما عمران فكانه يتحدث معا العم رياض عبر الهاتف و بتلك الحظة أستغلى جبران أنشغال الجميع و نهض من على مقعده و قتربا من
وجعك بس ربنا عالم أنى لو كنت أقدر أخد الۏجع من قلبك و حطه فى قلبى عشان أنت متتوجعيش كنت عملتها و العشق النابع من صميم قلبه النابض الذي ينبض بكنيتهاظلا يساندها بمشاعره الصادقة فكل رجفة كانت ترتجفها بين يداه تجعله يذاد حنقا من شدة خوفه عليها كم كأن يود أن يخرج قلبها من صدرها و يشقه و يخرج منه جميع الألم و الأوجاع ثم يغسله بمأ أنقى من الحليب ليتخلص من كل مشاعر الحزن ثم يرجعه إلى صدرها ليتبدل الحزن ب السعادة و الدموع ب البسمة 
بتلك الأوقات الذي رئه بها حزنها و انكسارها شعرا حقا بعشقه لها و أن دموع عيناه أغلى من أى مالا 
ب العالم أدرك أنها أغلى لدية من نبضات قلبه تأكد أنها لم تملك فقط عشق الروح لا بل تخطتها بمراحل عديدة و أصبحت النبض النابض للروح فبدوا نبضها ستموت الروح
عند الساعة السادسة صباحا كانوا يقفوا جمعيا داخل مدافن الرفاعى أمام قبر السيد محمود يلقوا علية السلام الأخير و لم يختصر الأمر فقط على رؤيه و والدتها و جبران و كريمان و عمران لا بل جأء جميع أفراد بيت المغازى فقد حضرا السيد رياض و كان الداعم الأكثر لرؤيه فقد ظلا بجوارها على مقعدة المتحرك و كلما سمعى صوت شهقات بكائها يرفع يده و يمسك بيدها مرتبا عليها ليخفف عنها و كانت أيضا الفتيات بجوارها نجمة و هلال يدعمونها بكلمات المواسية و السيدة فاطيما و السيدة ناهد
كانتاه بجوارها يأتوا إليها بين الحين و الأخر يرتبوا على رأسها و يذهبوا ليساندوا و الدتها و كانا عامري بجوار أخية ليطع أوامره إذا طلب منه شئ 
ظلوا جميعا معها لم يتركوها لدقيقة حتى أنتهت مراسم الډفن و طلبت السيدة كريمان من والدة رؤيه أن تبقى معهم لكنها قررت الذهاب إلى بيت أخيها لتظل بهى برفقة عائلتها و لم تكن أمام السيدة خيارا غير الموافقة و طلبت من عامري أن يوصلها اما الباقين فصعدوا إلى سيارتهم و ذهبوا إلى القصر و هناك عندوصولهم أتجها كلن منهم إلى حجرة نومه لينالوا قسطا من الراحة 
اما بحجرة جبران فدخلا و جلست رؤيه على الفراش بوجها بأس و عين جفت دموعها فقتربا منها بعدما نزع كنزته و جلس على عقبيه أمامها ينزع الكوتش من قدميها ثم وضعه بجوار التخت و نهضا و فك لها دبوس حجابها و نزع لها الحجاب بلطف و وضع الحجاب على الكرسي ثم ذهبى و بعد قليلا عاد و معه علبة مناديل مبلله رائحتها ذكية ثم جلس بجوارها و أخرج بعض المناديل و بدأ 
بعد مرور ثلاثة أيام من ۏفاة أبيها كانت تجلس بحجرة الهدؤ تحمل بين يداها نور تداعبها بنظرات حزينة و بجوارها تجلس السيدة كريمان التى تقول
كنت مفكره أنك لما تشوفى نور هتضحكى و أنها هتقدر تخفف عنك
ردت عليها تقول ب بسمة أشد حزنا
نور حبيبتي ربنا عالم أنى بعتبرها بنتى و بفرح لما بشيلها كفاية أنها بنت حبيبى بس كل الحكاية أنى مش قادره أخطاه نظرات بابا و هو بيطلب السماح منى مش قادرة أنسا نظرة القلق اللى كانت فى عيونه لأحسن ما سمحوش
تبسمت لها السيدة كريمان بأقتراح
طب أيه رئيك لو تروحى تعملى عمره لأبوكى كده هيعرف أنك مسمحاه و فى نفس الوقت هتغفريله ذنوبة
لمعت عيناها ببريق الأشتياق للقاء مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم و الوقف أمام الكعبة التى يوجد فوقها مباشرتا عرش الله رب العالمين 
أنت بتتكلمى جد يا ماما !!
طبعا بتكلم جد بس أنت أدعى ربنا أنه يكتب هالكم و مفيش حاجة تاجل السفر أنا هروح أبلغ جبران هو فى المكتب معا رياض
ذهبت السيدة كريمان بكل الطف لتخبرهم ب الشئ الذي سيعيد البسمة لوجة زوجة أبنها و يخفف عنها قهرها اما رؤيه فظلت تحمل نور بين يداها حتى دخلا إليها جبران و جلسى بجوارها يبصر بعيناها قائلا بهدؤ
أمى بلغتنى عن موضوع العمره أنا موافق طبعا مدام الموضوع دا هيريحك و يخليكى تتحسنى
مالت تسند رأسها على كتفاه تتنهد براحة خرجت من جوف قلبها تتلو عليه كلماتها
أنا بحبك يا جبران رب العالمين ليا أنا مقدرش أتخيل حياتى من غيرك أنت مش بس جوزى و صديقى لاء أنت حبيبي و سندى و ضهري بحسك عكازي فى الدنيا جبران لقلبى ربنا عوضنى بيك أنت الحاجة الوحيدة اللى بتخلينى أحس أن ربنا غفرلى ذنبى لأنه هدانى بزوج زيك
رتب على رأسها بذات التنهيدة 
و أنا بحبك يا رؤية عين جبران 
أنت هتطلع معايا العمره صح
أن شاء الله لأنى مقدرش أسيبك لوحدك 
طب ممكن أطلب منك طلب
أنت تأمر ياحبيبي
ممكن ناخد نور معانه خلينا نطلع أسرة معا بعض حبه نقف قدام الكعبة أحنا التلاته معا بعض
حاضر أعتبريه حصل مدام دي رغبتك
شكرا بجد على كل حاجة
ردفا تلك المرة قائلا بتحمم ذو بحة ماكرة
بس قوليلى هو مين حقيقي اللى باصص لنا فى الجوازة دأنا مختلتش بيكى غير يوم واحد لما أتصابة ايه أمشي أتصاب تانى عشان نعيد أمجاد اليوم العظيم اللى عشناه فى الشقة
أهتزت ب بسمة هادئة تقول
معلش اللي بيصبر ربه كريم
والله أنا صابر و عامل اللى عليا و ذيادة و مقدر كل الظروف بس عالله حبيبي بقى لما يروق كده يدلعنى شوية
أن شاء الله 
هكذا أجابته بضحكة راسيهفتنهد قائلا 
مبخدش منك غير كلام و بس المهم فاكرة الواد اللى أطاول عليكى فى الحفلة هيأجى كمان ساعة عشان يعتذر منك 
يعتذرلى ليه ما خلاص أنت ضړبته و الموضوع 
خلص !!
لاء مخلصش لزم ياجى و يعتذر منك و أنت من حقك تقبلى أعتذارة أو لاء هو المفروض كان يجيلك تانى يوم الۏفاة بس أنا أجلتها يومين عشان تبقى أتحسنتى
ماشي اللى تشوفه

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات