رواية "ترويض ملوك العشق" الفصل الأربعين 40 بقلم لادو غنيم
أنت يا سنيورة فنفذي الكلام انحنى قدام ستك هلال هانم حالا
أدركت أنها لن تنجوا من ذلك الأمر إلا إذا نفذت ما يقول و بالفعل جلست على ركبتيها تطلب منها السماح قائلة
سامحينى يا هلال هانم أوعدك أنك مش هتشوفى وشه تانى بس أرجوكى أقبلى أعتذاري
تنفست براحة تشعر أنها أخيرا هزمتها و هدمة كبريائها
أعتذارك مرفوض عشان اللى زيك ما تستهلش السماح
اللى بيقبل أنه يركع لغير الله كافر ما يستهلش النفس اللى بيتنفسه كان ممكن تطلبوا السماح و أنتو عنيكم فى عنينا و واقفين على رجليكم بس سواد قلبك يا خالد خلاك تقبل ب الركوع عشان توصل لغرضك الراكع لغير رب العالمين مايستهلش أنه حتى يتوصف ب العبد عشان العبيد كانوا بيركعوا غصبن عنهم بالضړب انما أنت ركعت من غير ضړب والا حتى ټهديد و دلوقتي بقى نسمع قرار رؤيه هانم قبلتى أعتذاره و إلا لاء
وضع جبران السلاح خلف ظهره ثم لوح بأصبعية لخالد لكى ينهض هو و سهر ثم قال
أنت تغوري من القصر و من حياتنا بس لو فى يوم لمحتك بتقربي لحد مننا و كيلك الله لهوريكى النجوم فى عز الضهر
رايح فين لسه الحساب ما خلصش أنت من شوية قولت الخضوع فى حضرة الجمال جمال أظن أنت عارف كويس أنك كنت بتلمح لحاجة تخصنى مراتى يعنى عرضي و شرفى اللى لو حد. فكر أنه يقرب نحيتها بنهشه بسنانى زي الديابه السعرانه بس عشان أنت لسه عضمك طرئ هتعامل معاك على
بلع لعابه بقلقا و أستدار ليناقشة لكن مناقشة جبران كانت ذو وضعا أخر معناها القتال و قبل أن ينطق الشاب و جه له جبران عدة لكمات متتالية لعيناه بكامل غضبه يقول ببحة جشة و ملامح قاسېة
مش دى عينك اللى بصت لها و حياة أمك لهدمر هالك عشان متشوفش بيها لا جمال و الا وحاشة
ظلا يلكمه بقوة جعلت محيط عيناه أصبح أزرق و أنتفخت عظام العين ثم أمسكه من عنقه مقربه له يتلو علية تحذيره
أنهى جملته بضړبة رأس بمنتصف أنفه جعلتها تنكسر ثم حذفه على الأرض و تصلا على السيد بسيونى قائلا
أبعت حد ياخد النونوس بتاعك هيلقى على كرسي البواب و حضرله دكتور لعنيه و مناخيره أصل أبنك حاول يلعب معانا فعلمنا عليه
صاح بسيونى
يعنى أنا نفذت و عدى و بعتلك خالد الحد عندك تقومه ټضربوه
تلبك بسيونى
ايه الكلام السخيف دا أنت ناسي أنا مركزى ايه فى البلد
ردا علية بتحذير ملئ بالصرامة
عارف مركزك بس على رأي المثل حاميها حراميها فوق يا بسيونى أنا لو قلبت عليكم بجد وكيلك الله مهيطلع نهار يوم جديد على عائلتك والا على شغلك خليك ماشي جانب الحيط بعيد عننا عشان لو عقلك وزك أنت و المحروس بتاعك و فكرتوا أنكم تقربوا مننا تانى خبر دماركم هيبقى مالى الجرايد تانى يوم اللهم بلغت اللهم فشهد
أغلق الهاتف فى وجة بسيونى الذي شعرا حقا بالقلق و قررا عدم المواجها معا تلك العائلة اما جبران فامر الحارس الذي جاء إليه أن يأخد حازم و يضعه على كرسي البواب أمام القصر فنفذ الحارس الأمر و حمله وخرج به لتنتهى حكايته معا تلك العائلة
اما هلال فقتربة منه مبتسمة بفخرا
لما سمعتك بتطلب نزولى كنت عارفة أنك مش هتقلل منى عشان كده نزلت و أنا واثقة فيك
وجه حديثه لعمران
بس عمران فكر أنى هقلل منك قدامهم
عاتبه عمران بجدية
الحاحك قلقنى خصوصا لما رؤيه رفضت أعتذراه مقابل عدم أعتذار هلال غضبى مكنش مخلينى قادر أفهم أنت بتفكر فى ايه بس لما هلال نزلت و لقيتك طلبت منه أنه يعتذر الأول عرفت أنك بتخطط لحاجة لصالح هلال عشان كده فضلت ساكت و سايبلك الساحة
أنا مقدر موقفك لأن أى حد مكانك هيقلق على مراته المهم حصل خير و الحمدلله خلصنا منهم
أقتربا منه عمران بندما مرتبا على منكبة اليسار
حقك على رأسي متزعلش منئ
حقى ايه مفيش بنا الكلام دا أحنا واحد طول عمرى أنا و أنت واحد مفيش حد قدر أنه يفرق بنا أو يوقع بنا كرامتك من كرامتى و كرامة هلال مراتك من كرامة رؤيه مراتى أحنا شخص واحد ضهرنا فى ضهر بعض أحنا عمرنا ماعتبرنا بعض عيال عم لاء أحنا بنعتبر بعض أخوات عمران و جبران أيد واحدة و قلب واحد
رتب على ظهره قائلا بفخرا
عيال عم أيه احنا أخوات مش محتاجين نفس الأب و الأم عشان نبقى أخوات كفاية أننا بنحمل نفس الډم اللى ماشى فى عروقنا ربنا عالم أنى من صغرى و أنا بعتبرك قدوتى أنت أخويا الكبير يعنى سندى فى الدنيا
رافقتهم بسمة الأخوة على و جههما فقال جبران
و أنت عكاز أخوك فى الدنيا من غيرك بحس أنى وحيد مليش حد الجئله وقت عجزى كل حياتنا اللى فاتت عشناها سوا و اللى جاى هنعيشه سوا هنفضل دائما ضهر و سند لبعض ياخويا
فى بعض الأحيان يكونوا أولاد العم مثل الأخوة و أكثر يتقاسموا جميع المشاعر سويا الخير منها و السئ الحزن و الضحك الأزمات و أوقات المال من قال أن أولاد العم مجرد أولاد عم لا فهم أخوة ترعروا من نفس الفروع يحملوا نفس الډم و نفس الأسم الثالث أسم الجد ذلك الجزع المتين الذى أنبت فروعا قوية أخرجت منها غصون الأحفاد أولاد العم أولاد العم يا سادة أخوة تنبض قلوبهم بذات الشغف أتجاة بعضهم لا يمكن أن تتلوث نفوسهم أتجاه بعضهم فبزرة الحب و العطاء التى زرعوها أهلهم داخل قلوبهم و عقولهم مازالت تنبت بالحب و الخير أتجاة بعضهم مازلا داخلهم صغيرا ف داخل عقولهم مازالت الذكريات التى جمعتهم وهم صغرا تتجول بين خلايه العقل تتعمق بحنين الأيام للذكريات اما القلب فلم يتغير فقد ظلا صغيرا يحتوي تلك الحظات و المشاعر التى جمعتهم وهم صغارا
اخيرا دعونى أخبركم أن أولاد العم هم السند الحقيقي لبعضهم هم أخوة يحملوا نفس الشرف و الكرامة يحملوا ذات الغيرة علي بعضهم و ذات المحبة هم سند بعضهم بالحياة أن أردتم يا سادة أن يكون لأولادكم رفقاء ب درب الحياة فزرعوا داخلهم بزرة المحبة لأولاد