رواية مكتوبة علي إسمي كاملة جميع الفصول بقلم ملك إبراهيم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
المحامي الخاص بالشاب وكان واقف جمبه وهمس ليه بصوت خاڤت عامر باشا انا شايف ان حضرتك انسب حد يتجوز البنت دي عشان احنا ممكن نمشي من هنا وابو البنت شكله طماع ومش سهل ممكن يرجع يلف على الباشا جدك تاني ويجوزه البنت من ورانا ويبقى معملناش حاجة.
الشاب وقف مصډوم ومش قادر ياخد قرار.
الشاب عامر الچارحي.. عمره 25 سنه.. شاب من عيلة غنيه ووالده ووالدته منفصلين وهو طفل صغير ووالده اتجوز ست اجنبيه وعايش معاها في الخارج ووالدة عامر اختارت تعيش مع ابنها في بيت جده وضيعت عمرها في تربيته ورعايته.. عامر هو الحفيد الوحيد ل جده وهو اللي شايل مسؤولية العيلة بعد ما والده انفصل عنهم واتجوز واستقر في الخارج.. جد عامر بدأ يكبر في السن وكل تصرفاته بقت مش طبيعيه وطول الوقت عامر بيصلح من ورا جده واخر مشكلة جده عملها انه اتفق على جوازه من بنت عمرها 14 سنه وعامر اول لما عرف الخبر ده من المحامي مقدرش يسيب البنت تكون ضحېة ل جده وقرر ينقذها منه وينقذ جده من الغلط اللي عايز يوقع نفسه فيه وكان عارف ان جده عنيد وهيصمم يتجوز البنت الصغيرة دي مهما عامر حاول يمنعه!
عرفان كان مركز مع شنطة الفلوس اللي اخدها منه وبيفكر في احلامه الكتير اللي هيحققها بالفلوس دي وقال اللي تشوفه يا باشا انا معاك فيه.
اهل البلد كانوا بيحسدوا العروسه على العريس الغني اللي كتب كتابه عليها ودفع فيها مهر متحلمش بيه اي بنت في البلد.
ردت آيات البنت اللي عمرها 14 سنه بستغراب فرح مين يا بابا اللي خلص
عرفان فرحك يا بت.. انتي مش هتصدقي جوزك دفع فيكي مهر قد ايه.. انا من بكره الصبح هقدر اشتري فدان ارض وابقى صاحب املاك.
عرفان پغضب بعت مين يا بت انتي دا كل اهل البلد بيحسدوكي على الجوازة دي.
آيات عيونها لمعت بالدموع وقالت بيحسدوني على ايه يا بابا دا حتى العريس اللي اتجوزنى مفكرش يبص عليا يشوف شكلي ايه!
عرفان وهو هيعمل ايه بشكلك.. مش تحمدي ربنا انه اتجوزك ودفع كل الفلوس دي وهيسيبك امانه عندي لحد ما يرجع من السفر وساعتها يبقى يبص ويشوف شكلك برحته.. اما انتي صحيح عيله قليلة الحيا.. قومي يلا ادخلي الدار واخلعي القرف اللي انتي لبساه ده.
آيات كانت متعودة على قسۏة ابوها عليها وخصوصا بعد مۏت امها وهي طفله واتجوز ابوها بعد مۏت امها من مرات اب قاسيه اسمها صباح وهي اللي اقنعت عرفان انه يجوز بنته الوحيدة لرجل عجوز غني مقابل الفلوس.
دخلت آيات البيت وهي حزينه من معاملة ابوها القاسيه ليها وقررت تتحمل العيشة الصعبه مع ابوها ومراته لحد ما جوزها يرجع وياخدها زي ما اتفق مع ابوها.
بعد مرور خمس سنوات.
بتظهر بنت شابه جميلة لابسه فستان اخضر وفيه زهور صغيرة باللون الاحمر ولابسه حجاب منور وشها وبتجري وسط الخضره في الارض الزراعيه بتاعهم وبتقرب من ابوها وتقول بصوتها الناعم بابا انا جبتلك الغدا.
بينتهي عرفان من كلامه مع المزارعين اللي شغالين في الارض وبيقرب من بنته ويسألها خالتك صباح رجعت من عند امها
بترد آيات بهدوء لا لسه مرجعتش بس انا عملت الغدا ونضفت البيت وعملت كل حاجة.
هز عرفان راسه واتكلم بقسۏة ومتعمليش اكتر من كده ليه ما انتي قاعده في الدار لا شغله ولا مشغله من يوم ما خدتي شهادة الدبلوم بتاعك!
آيات خفضت وشها بحزن وقالت انا كنت في ثانوية عامة يا بابا وطلبت من حضرتك اني اكمل تعليمي وادخل الجامعه وحضرتك رافض!
عرفان پغضب عايزاني اوافق تخرجي من البلد ومبقاش عارف انتي بتروحي فين ولا بتعملي ايه.. هي دي الامانه اللي جوزك امني عليها!
ردت آيات بحزن وهو فين جوزي ده بس يا بابا.. خمس سنين دلوقتي مكتوب كتابنا وهو لا حس ولا خبر.
عرفان اتوتر لما آيات فتحت الموضوع ده وافتكر اتفاقه مع الشاب اللي كتب كتابه عليها والمفروض ان الشاب ده كان متفق معاه انه هيطلقها بعد فترة قليله من كتب الكتاب بس الغريب انه مظهرش من بعدها ولا طلقها ولا وصل منه اي خبر!! ولسه آيات على ذمته ومكتوبه على اسمه... بقلمي ملك