رواية "ولادة من جديد" (كاملة جميع الفصول ) بقلم مجهول
تدرك أنها لا يمكنها أخذ أي
مسكنات حتى وإن أرادت لأنها حامل.
أر
تعرف بماذا تفكر خاصة أن حياتها الزوجيةكانت فايزة قد استيقظت هذا الصباح وهي تشعر بشيء من الوعكة وذلك بعد المشي تحت المطر في اليوم السابق. إلا أنها قبل أن توميء برأسها
موافقة رن هاتفه.
ألقى حسام نظرة على هاتفه ورأى أنها مكالمة من رهف أراد أن يعود إلى داخل المنزل للرد على الهاتف لكن عندما رفع رأسه وجد أن فايزة كانت
على الرغم من أنهما متزوجان إلا أنهما لا يتشاركان ذات الاهتمامات ولذلك لم تكن تهتم بالانصات إلى مكالماته الهاتفية. وقد كان هذا
أسلوب حياتهما على مدار العامين الماضيين. وعلى الرغم من ذلك فإن سرعة هروبها قبض على قلبه في ذلك اليوم وإن تلاشى الألم سريعا
عندما رد على المكالمة الواردة.
وقت فايزة في هذه الأثناء على بعد أمتار
من المتحدث فقد على وجهه اللطف
من قبل ماذا حدث لماذا اندفعت إلى هنا هل أنت مريضة عندما سمعت صوت حسام المميز يتردد من باب الحمام رفعت فايزة عينيها ناظرة لأعلى
في دهشة.
أما حسام فقد عبس وجهه وهو يحدق بها. فور أن التقت عيونهما سارعت بتجنب النظر إليه
وبعد لحظة من الصمت أجابت لم يحدث شيء.
الحمام. إلا أن حسام راقب فايزة وهي تخرج بنظرة تأمل حذرة. إنها تتصرف بغرابة منذ عودتها إلى المنزل أمس
الحظ وجهها شاحبا سألها هل تودين
لهما للافطار غادر الزوجان المنزل معا.
ركوب السيارة معي
فايزة قائلة لا بأس وأخذت تهز رأسها
ما هي إلا ارتفاع بسيط في الحرارة وأنا لست مدللة بهذا القدر. إن أخذت عطلة وقمت بتوزيع مهامي كلما شعرت بوعكة فإنني سأصبح متعجرفة في نهاية الأمر. وكيف سأتصرف مستقبلا إذا ما أصابني مرض ولم أجد من
يساعدني
انتهت فايزة سريعا من ترتيب مستنداتها ثم اتجهت إلى مكتب حسام . وكان موقع مكتبها يعد بعيدا نسبيا عن مكتبه وعلى الرغم أن هذا كان عادة أمر لا بأس به إلا أنها في ذلك اليوم شعرت أن الطريق إلى مكتبه كان مرهقا وأرجحت
در دق ! دق !
تفصار
لى أن سمعت صوته الرخيم البارد قبللمنح الباب.
دخلت فايزة ورأت شخصا آخر في المكتب. كانت رهف والتي كانت ترتدي فستانا أبيض اللون يبرز خصرها النحيل. كانت تبدو كالملائكة وتدلى شعرها الناعم حتى خصرها وأشعة الشمس المتدفقة عبر النافذة الكبيرة الممتدة من
السقف إلى الأرض تحيطها بدفئها.
لترد كانت رهف تعانقها. وتجمد جسد فايزة بشكل أكبر بينما نظرت في
عيني حسام مباشرة من فوق كتف رهف. كان حسام يتكيء إلى مكتبه ويركز عينيه الداكنتين عليها لكن كان من الصعب قراءة ما
يدوفي ذهنه استعادت فايزة رباطة جأشها إلا أن رهف كانت قد
تراجعت عنها بالفعل. أخبرني حسام بما ألم بك لقد كان وضعا صعبا عليك. ظهر تعبير من القلق على وجه رهف التي أضافت يجب أن تخبريني إن كنت بحاجة إلى أي
أ أي أن حسام قد ذهب لرؤيتها فور عودتها.
مساعدة
لم تتوقع فايزة هذا الكلام. هل أخبر حسام رهف
بكل شيء لكنها سرعان ما أدركت السبب وراء ذلك فقد كان الجميع يعرف بأمر زواجها منه كيف لهم إذا أن يخفوا الأمر عن رهف وحيث أنه لم يكن هناك مجال للحفاظ بالأمر سرا فقد لزم عليه أن يكون
واضحا معها. كما أنها كانت مدينة لرهف.
تجاهلت فايزة المرارة التي كانت تشعر بها
وبسطت شفتيها بابتسامة قائلة شكرا لك. متى
أجاب هف وصلت أمس بالطائرة
فلا مناص من أن ره
حسام الأكبر فيفلا مناص من أن رهف هي حب حسام الأكبر في
الحياة.
سألتها رهف فجأة لماذا أنت شاحبة هكذا هل
أنت مريضة كان حسام يتكيء في تكاسل إلى مكتبه إلا أنه عند سماعه هذا استدار فجأة ليحدق في فايزة. قطب جبينه عابسا بينما قام بمسحها بنظرة
سريعة. هل السبب أن مياه المطر اغرقتك أثناء عودتك
إلى المنزل ليلة أمس
ارتبكت رهف وسألت مياه المطر أغرقتها
تنهدت فايزة وكانت على وشك أن تشرح ما حدث
عندما هتف حسام في برود لماذا تجبرين نفسك
إن لم تشعري بتحسن إن الشركة لا تحتاج إليك
بهذا الشكل. اذهبي إلى البيت واستريحي
قي لنادي اسمه حسام.
كان صوته باردا وهو يقول ماذا تريدين بينما
ص مركزا على الشاشة التي أمامه.
رواية ولادة من جديد الفصل الثاني بقلم مجهول
فلننتهي إلى الطلاق
قام حسام بدفع فايزة في الحمام وغادر فظلت حانية رأسها. في انتظار أن يخرج من الغرفة قبل
أن ترفع رأسها ببطء وتمسح
دموعها عن خديها.
عض اللحظات.
ثم
لتغلق باب الحمام وأخرجت تقرير
المستشفى من جيب بتل بمياهل منح الباب.
دخلت فايزة ورأت شخصا آخر في المكتب. كانت رهف والتي كانت ترتدي فستانا أبيض اللون يبرز خصرها النحيل. كانت تبدو كالملائكة وتدلى شعرها الناعم حتى خصرها وأشعة الشمس المتدفقة عبر النافذة الكبيرة الممتدة من
السقف إلى الأرض تحيطها بدفئها.
تجمدت فايزة عندما أدركت هوية الشخص الآخر أما رهف فهتفت مرحبة أوه فايزة ثم اقتربت منها بابتسامة عريضة وقبل أن تجد فايزة الفرصة
لترد كانت رهف تعانقها. وتجمد جسد فايزة بشكل أكبر بينما نظرت في
عيني حسام مباشرة من فوق كتف رهف. كان حسام يتكيء إلى مكتبه ويركز عينيه الداكنتين عليها لكن كان من الصعب قراءةقدمت نفسها له.
وقبل سقوط العائلة حاول عدد لا يحصى من الرجال
مغازلتها. إلا أن أحد منهم لم ينجح في لفت انتباهها ومع
مرور الوقت بدأ الناس يصفونها بأنها متكبرة ومغرورة والآن وقد اصابها العاړ والذل فكر الكثير من الرجال
في استغلالها فاستهلوا مزادا سريا ليحددوا من
سيحظى بها. وعندما وصلت إلى أدنى مستوى من الذل
والهوان عاد حسام
إلى الظهور.
تولى حسام أمر الرجال المشاكسين وجعلهم يدفعون ثمنا باهظا
لأفعالهم. وبعد أن ساعد عائلة صديق في سداد ديونها قال لها
حدقت فيه وهي مصډومة. وعندئذ مد يده ليربت
close
مسألها لماذا تفادي حسين أن لقممواصابتها الخطوبة بمشاعر متضاربة في داخلها.
فالتغير
المفاجيء الذي طرأ على العلاقة بينهما من أحبة
في الطفولة إلى
مخطوبين جعلها تشعر بالغرابة
لكنه لم يبد أي انزعاج فقد كان يحضر كل
الفعاليات وحفلات
العشاء وهي بجانبه وبعد مرور عام تدهورت حالة
جدته فضيلة
مما دفعهم للانتقال إلى مرحلة عقد القرآن
فأصبحت
السيدة منصور وأمست موضع حسد من الجميع.
وكان الجميع
مرسي
يردد أن أحباء الطفولة مقدرين لبعضهما البعض. عندما استفاقت من تأملاتها بدأت تضحك من تلك
اللتي
راودتها فللاسف لم يكن هذا قدرهما فعليا فقد دان واجهما
close
محيد صفقة اتفقولم تعد
شفتاها شاحبتين كما كانت من قبل. وعلى الرغم
من ذلك ظلت
تبدو مريضة بعض الشيء ضعيفة وكأنها
ستنكسر بلمسة. ربما كان ذلك لأنها كانت قد تعرضت منذ قليل لسيول
من المطر.
بنظرة واحدة انتشأت رغبتها فيها. أما بالنسبة لفايزة فكانت مشاعرها في حالة صراع
داخلها فلم تدرك مشاعره. وكانت منهمكة في محاولة
صياغة ما تود قوله.
وأخيرا توصلت إلى قرار وقالت أنت ... ممم!