رواية ماڤيا الحي الشعبي بقلم ايه محمد رفعت (كامله الي الفصل الاخير)
انت في الصفحة 1 من 81 صفحات
٣٠٩ ١٠٤٣ م زوزو ماڤيا الحي الشعبي
الفصل الأول
هبطت مسرعة إلى الأسفل حتى تعاون زوجات عمها ووالدتها بتحضير مائدة الأفطار قبل آذان المغرب بعدما أحضرت المشروبات من الشقة الخاصة بهم حملتهم وخطت الدرج بخطوات أشبه للركض حتى تعثرت بالجلباب الأبيض الطويل وكادت السقوط لتجد يد أقرب لها من الأصطدام بالدرج
تأملها بأبتسامة مكر فى حد يجري على السلم كدا
جاهدت ياسمين لخروج الكلمات بعدما أستقامت بوقفتها المغرب قرب يآذن ومرات عمي طلبت العصير ف
وحملهم وهبط أخر درجة مستدير لها بغمزة عيناه الساحرة متاخديش على كدا
وتركها تكاد ټقتل خجلا وهبط للأسفل عدلت حجابها بأرتباك وأكملت الهبوط للأسفل هى الأخري
بالأسفل
الهدوء مخيف على المكان بأكمله فذاك قانون طلعت المنياوى المحبب الصمت الحليف بينهم بالغرفة المخصصة لأستقبال الضيوف كان يجلس بجلبابه الأسود وعماته البيضاء يحمل بيديه عصاه الأنبوسية التى تزيده وقارا وأحترام فهو من أصول صعدية حتى طباعه ممتدة لهم على يمينه كان يجلس إبنه الأكبر محمد المنياوى ولجواره إبنه الأوسط إبراهيم وعلى يساره كان يجلس إبنه الأصغر إسماعيل بأنتظار أنضمام الآذان لتناول الطعام
رمقته بنظرة ضيق لا مشفتش حد
وتركته وتوجهت للمطبخ فلوى فمه بتهكم بتتكلم كدليه البت دي
ثم جلس على الأريكة المقابلة للدرج قائلا بعدم مبالة أقعد أستناها بنفسي
أنهت نجلاء أعداد الطعام بمساعدة ريهام وسلوى قائلة بأبتسامة هادئة حينما رأت أحمد بالمشروبات عنك يا حبيبي تعبناك معانا
إبتسم أحمد لتطل جانب وسامته المعهودة لا تعب ولا حاجة سا مرات عمي
سلوى بستغراب مش ياسمين طلعت تجيبهم
قاطعتها ريهام بخبث لعلمها ما بقلب إبنها ممكن أحمد محبش يتعبها
سلوى بأبتسامة مكر لريهام طول عمرك شهم يا أحمد
رمقتهم نجلاء پغضب ثم وضعت يديها على كتفيه طيب يا حبيبي أطلع صحى أدهم عشان المغرب قرب يآذن وأنت عارف جدك لو حد أتاخر بيعمل مشاكل
أحمد بتفكير أدهم ! ربنا يستر
كبتت ضحكاتها فهى تعلم بخطۏرة ذاك العمل الشاق فتركها أحمد وتوجه للصعود للأعلى ليتفاجئ بأبن عمه يجلس على الأريكة ويراقب الدرج بتلهف أقترب منه قائلا بستغراب أنت قاعد كدليه يا زفت
جذبه أحمد من تلباب قميصه پغضب قولتلك ألف مرة أحترمني عشان مزعلكش
إبتلع ريقه بړعب وهو يتأمل عضلات جسده ليسرع بالحديث مستنى المزة بتاعتي يا عم
تلونت عين أحمد بشرارة ممېتة قائلا بصوت يشبه هلاك مۏته أنت بتعاكس أختى أدامي يا حيوان
حاول تحرر نفسه من بين براثين الذئب قائلا بأحترام زائف مهى خطيبتي برضو يا أحمد
لكمه پغضب أديك قولتها خطيبتك يعنى مبقتش مراتك !
حاول ضياء كبت صراخاته قائلا بهمس مؤلم أهدا يا أحمد الله يخربيتك جدك هيسمعنا وهنتنفخ أنا وأنت
أحمد بعصبية هو أنت لسه شوفت نفخ دانا هسوحك
ضياء بسخرية أتفخس علي ألفاظك فى محامي محترم يقول هسوحك !
على الجهة الأخري هبط ذو الطالة الساحرة من الأعلى ليفق كعادته على صوت مشاجرات أبناء العم المعتادة ولكنه صعق حينما وجده أحمد بذاته ! فهرول سريعا ليحيل بينهم
عبد الرحمن بستغراب فى أيه يا أحمد
جذبه ضياء ليتخبئ خلف جسده العريض قائلا بړعب ألحقني يا عبد الرحمن إبن عمك أتجنن
أحمد بسخرية جنان ! هو أنت لسه شوفت حاجة !
إبتلع ريقه بړعب ليحيل بينهم عبد الرحمن قائلا بهدوء أهدا بس وفهمني فيه أيه
أحمد بضيق الحيوان دا بيعاكس أختى وأنا واقف
ضياء بهمس خطيبتي يا جدع
كبت عبد الرحمن ضحكاته بصعوبة لعلمه ما بأحمد فأشار لضياء قائلا بحذم مصطنع أمشى من هنا دلوقتي يالا
أشار له بتأييد وغادر على الفور فأقترب منه عبد الرحمن قائلا بخبث هو دا الا ضايقك برضو !
حاول أحمد التهرب من نظرات رفيق الدرب ولكن لم يستطيع فزفر پغضب يووه مأنا هتجنن يا عبد الرحمن بقا أحنا كبار أحفاده يرفض أننا نخطب حتى والزفت الا لسه بيدرس دا يخطبله كدا !
تعالت ضحكات عبد الرحمن بعدم تصديق فرمقه أحمد بضيق وأوشك على الرحيل ليجذبه سريعا طب خلاص متزعلش وبعدين يا عم أنا أخوها الكبير وبقولك مش هديها لحد غيرك
صدم أحمد قائلا بستغراب عرفت منين أنى حاطط عيني على أختك !
لكمه على صدره بخفة هو أنا بس الا عارف دي الحارة كلها
همس أحمد پصدمة هو أنا مفضوح أوى كدا !
إبتسم بتأكيد جدا وبذات للنمر
إبتلع ريقه بړعب أدهم !
أشار له بتأكيد ليكمل الأخر بمبرر ما يعرف هو أنا حبيت أخته مثلا
تعالت ضحكات عبد الرحمن متقدرش مكة خط أحمر لكل العيلة
ثم تراقب الطريق ليهمس له بخفوت بس فى حرب جاية قريب وبينى وبينك أنا فرحان فرح
ضيق عيناه بعدم فهم ليكمل الأخر بسعادة الواد يوسف أخويا حاطط عينه عليها وأنت عارف بقا الا يوقع مع النمر
رمقه أحمد پغضب ساعات بحس أن الواد دا مش أخوك يالا
عبد الرحمن بتأكيد مهو فعلا كدا مشفتش خلقة أهله دا الا بالأخبار المنيلة بنيلة
كلم جدك يا عبد الرحمن
قالها يوسف بعدما خرج من القاعة الخارجية للمنزل فأنكمشت ملامح عبد الرحمن قائلا پغضب جامح شوفت صدقتنى بقاااا
يوسف بستغراب صدق أيه أنتوا جايبن سيرتي !
تعالت ضحكات أحمد حتى أحمرت عيناه ليزفر عبد الرحمن پغضب أخفى يالا من وشي
يوسف بسخرية وأنا الا طايق أبص فى خلقتك أوى
وتركه بعدما رمقه بنظرة محتقنه أما هو فظل يفكر كثيرا پخوف عما يريده به طلعت المنياوي !
استغل أحمد شروده وتسلل للدرج ليسرع له قائلا بضيق أنت رايح فين وسايبني بيقولك طلعت المنياوي عايزني بره !
أحمد بهدوء مصطنع كنت معاك على فكرة
عبد الرحمن بسخرية يا راجل وأنا أقول شبح ثم صړخ پغضب بقولك أيه أنا لو وقعت مش هقع لوحدي هقر عليكم ونخلى المنياوي بقا يعرف مين ماڤيا الحي الشعبي
صعق أحمد وكمم فم عبد الرحمن سريعا قائلا بړعب الله يخربيتك متروح تعترفله أحسن هو حد كان قالك أنه عرف حاجة
دفشه بعيدا عنه قائلا پغضب أمال عايزني بره ليه ياخويا دا محدش مننا دخل القاعة دا عمره !
أحمد بضيق وأنا أيش عرفني ما تروح تشوف
قاطعه بحدة قصدك نروح رجلي على رجلك أه
أحمد پغضب يابني أنا طالع فى مهمة أصعب هصحى النمر أقصد ادهم
عبد الرحمن بتصميم الا عندي قولته أنا مش مستعد أتربط فى الحارة لوحدي
ضيق عيناه
پغضب ماشي ياخويا أدامي
وبالفعل توجه معه للخارج ليجد شقيقته تهبط للأسفل فأشار لها قائلا بخبث جيانا
أنتبهت له وهى تتجه للمطبخ فأقتربت منه بأبتسامة هادئة أيوا يا أحمد
أحمد بأبتسامة واسعة كنت عايزك فى خدمة
أجابته بأبتسامة جميلة عارفة وعملتهولك باللبن زي ما تحب
أحمد بستغراب هو أيه
جيانا التمر
قاطعها بسخرية لا مهمة أصعب
تأملته بحيرة من أمرها ليكمل هو أطلعي شقة عمو محمد ورني الجرس بس أوعي تسبيه غير لما تلاقي أدهم أدامك فهمتي
اشارت له بالنفي قائلة پخوف لا أنا مش مچنونة
أقترب منها قائلا بمرح يا بت مټخافيش أدهم مش بيمد أيده على بنات
جيانا پخوف متأكد
أشار لها بتأكيد فجذبه عبد الرحمن بڠصب يالا يا خويا
فغادر معه وتوجهت جيانا للأعلى بړعب حقيقي
لا تعلم بأنها صاحبة زمام قلب الأدهم
بالخارج
كان يجلس طلعت المنياوى وسط أبنائه الثلاث فدلف عبد الرحمن وأحمد پخوف بدا على ملامح وجوههم
رفع رأسه لهم بصمت مشيرا بيديه على الأريكة ليجلس كلا منهم وعيناهم على والدهم لعلهم يتمكنون من معرفة الأمر أشار إبراهيم بعيناه لأحمد بعدم معرفته بالأمر وكذلك فعل إسماعيل لأبنه فخرج صوت طلعت المنياوى المزلزل محدش يعرف أني عايزك فى أيه
أرتعب كلا منهم ليكمل بسخرية بتتحما فى ولد عمك إياك
خرج صوت عبد الرحمن وعيناه أرضا العفو يا جدي أنا
قاطعه بحذم أسمع يا ولدى أني خليتك تبقا دكتور عشان تفيد الناس كلتها
رفع عيناه له قائلا بأحترام ودا الا بيحصل يا جدى
قاطعه بحدة متجطعنيش
وضع عيناه أرضا ليكمل طلعت بثبات الأوضة الا على الشارع هفتحهالك مستوصف أصغير إكده تكشف بيه على أهل الحارة بعد ما ترجع من المستشفي من غير ولا مليم
إبتسم عبد الرحمن بتأييد أنا كان نفسي أعمل كدا وكنت منتظر أفاتح حضرتك بالموضوع بس الأجهزة هتحتاج مبلغ ك
قاطعه بحذم أني هتكفل بكل المصاريف
إبراهيم بسعادة ربنا يخليك لينا يا حاج
أحمد بفرحة وهو يضع يديه على كتفي عبد الرحمن ربنا يجزيك خير يا عبد الرحمن
إبتسم له برضا ليقطعهم الصوت الناهي قائلا بعيناه المخيفة وأنت أني بديك تحذير جدام أبوك وعمامك لو يوم جالي شكوى منك أنك أترفعت عن جضية ضد واحد مظلوم هتشوف منى الا عمرك ما شوفته
محصلش ومش هيحصل يا جدي
قالها بحزن على حديثه الجاف معه ليترك القاعة قائلا بأحترام وعيناه ارضا عن أذن حضرتك
أشار له بيديه ليغادر القاعة بصمت
بالأعلى
رفعت يدها تلامس الجرس الخارجي بتردد أنهته حينما تفذت ما قاله أحمد فضغطت عليه بقوة وخوف بآن واحد وبالفعل ما هو الا ثواني معدودة حتى وجدته يقف أمامها بعيناه الذى أزاح غضبه رنيم الأحشاب الخضراء فبدا مخيف للغاية
تراجعت للخلف بړعب فمن يقف أمامها هو نمر عيناه قابضة للأرواح !
هدءت ملامحه حينما رأها تقف أمامه ملامحها الحاضنة للخوف كانت بمثابة مهدء له عادة عيناه لسحرهم الخالد سحرا فتك به ضحاېا الأدهم بقى ثابتا كطباعه الهائمة يتأملها بهدوء تام کسى وجهها حمرة الخجل بعدما رأته يقف أمامها أخفضت عيناها أرضا وغادرت للأسفل سريعا فأغلق الباب وولج للداخل بشبح إبتسامة ظهرت على وجهه الجادي توجه لغرفته لتصرخ به مشاكسته الصغيرة أيه دا ! مش قولنا ألف مرة عايش معاك بنات !
أستدر لها الأدهم قائلا بسخرية فين دول !
أرتدت مكة نظراتها الطبية پغضب أنا مش مالية عينك يا حضرت ولا أيه
ضيق عيناه بتفكير ثم قال بثبات لا واضح أن أنا الا محتاج أملي عينك
صعقټ وتراجعت للخلف قائلة پخوف حقك عليا يا أدهومي دانا لوكة حبيبتك وأختك