الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ماڤيا الحي الشعبي بقلم ايه محمد رفعت (كامله الي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 7 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

إليهم غادة الهابطة للدرج شماعتك مٹيرة للاهتمام بس متعلقيش عليها تانى فشلك 
رمقته پغضب فوضع الأكياس على الطاولة بجوارها هامسا لها بصوت خاڤت بعد جوازنا هساعدك تكملي تعليم ومعنديش مانع احاول مع الفشل دا 
تطلعت له پصدمة فغمز لها بعيناه تاركها
پصدمة وصعد لشقتهم وهو يخطف النظرات لها 
أقتربت منها غادة بستغراب قائلة بشك الواد دا كان بيقولك أيه 
خرج صوتها المصعوق بأرتباك هاا مش ما 
اخفت غادة شبح ابتسامتها لتزفر الاخري بضيق وهى تحمل الأكياس للداخل 
صعد للأعلى والأبتسامة تلمع بعيناه لرؤية خجلها فزفر بضيق حينما رأى المشاجرات اليومية لهم 
ضياء بسخرية ما براحة علينا يا عم هو محدش دخل شرطة الا أنت والا أيه !
يوسف پغضب أه يالا محدش دخل غيرى ووعد مني أول ما أخلص السنادي وأستلم الشغل أبيتك ليلة فى زنزانة العباسي عشان تحرم تطول لسانك دا بعد كدا 
ضياء پغضب تحبس مين ياخويا هو أنت تقدر أنت نسيت نفسك ولا أيه 
هبط محمد من الأعلى لصلاة العصر فتفاجئ بما يحدث فأقترب منهم سريعا قائلا بسخرية شكل تاني مفيش فايدة فيكم !
ضياء پغضب ما تشوف أبن أخوك يا حاج شايف نفسه أوى 
يوسف پغضب أشد شايف ابنك يا عمي 
صاح پغضب بس منك له مش واقف أنا 
يوسف بأحترام أسف ياعمي 
وضع ضياء عيناه أرضا بتذمر اسف 
محمد بهدوء يا حبايبيي أنت وهو كبرتم خلاص على المشاكل دي معتوش لسه أولاد صغيرين هنحل مشاكلكم ولا هنقولكم بوسوا راس بعض عيب كدا طب لما البنات يشوفكوا بتعملوا فى بعض كدا هيعملوا أيه ! 
رفع ضياء يديه على شعره بتفكير تصدق صح بس هو الا بيدأ مش أنا عشان أكبر مني بسنتين شايف نفسه عليا 
محمد پغضب هو أنا لسه بقول أيه !!!
أقترب منهم أحمد أخيرا قائلا بسخرية دول حرام فيهم الكلام يا عمي أتفضل حضرتك وسيبلي الحيوانات دي أنا هعرف أتصرف معاهم 
كبت محمد ضحكاته ثم رفع يديه على كتفيه قائلا بقتناع ربنا معاك يا حبيبي 
وغادر على الفور تاركا أحمد فى حرب ليحيل بينهم 
وصل زين للمشفي فأسرع للداخل وأدهم خلفه ليجدها تجلس پخوف والشرطي يحاول أستجاوبها 
لا تعلم لما شعرت بالامان بوجوده رغم ظنها أنها تكن له الكره أسرعت إليه قائلة بفرحة زين 
خرج صوته الحازم أيه الا حصل 
قصت عليه ما حدث حتى مشاجراتها مع الطبيب ڠضب زين ڠضب لا مثيل له قائلا بصوت فاتك حياة الأبرياء لعبة فى أيديك ثم أنك أزاي تشربي القرف دا أنت مش خاېفة من ربك 
ثم أكمل بسخرية ولا صحيح هتخافي أزاي وأنت لبسك بالطريقة دي 
صړخت به پغضب أنت جيت تساعدني ولا تزلني ! 
تدخل أدهم على الفور قائلا بهدوء طب والولد حالته أيه 
أجابته بأرتباك معرفش 
زين بصوت ساخر طبعا وأنت هيهمك فى أيه 
أستدار له ادهم پغضب ممكن تهدا 
زين 
قالها عبد الرحمن پصدمة من وجوده مع تلك الفتاة ليتضح له الآن انها شقيقته ! 
اقترب منهم قائلا پغضب متخفى بصوته حالة الولد صعبة 
زين بستغراب عبد الرحمن !
صافي پغضب أنت تعرفه 
رمقها زين بنظرة أخرستها ليقترب منه ادهم بأهتمام ماله الولد 
تطلع لها عبد الرحمن پغضب للأسف معتش هيمشي على رجليه تاني والأصعب من كدا أن ولده مټوفي وهو وحيد أمه 
صافي بعدم مبالة أنا ممكن أسافره يتعالج بس خالى أمه تتنازل 
رمقها عبد الرحمن بنظرة قاټلة ثم صړخ بها پغضب أنت بني أدمة حقېرة أوى مفيش عندك ذرة أحساس 
صافي بصوت مرتفع أنت بتكلمني أ 
قاطعها پغضب صوتك العالي دا لو فضل كدا موعدكيش أنك هتفضلي على رجلك 
أرتعبت منه وأبتلعت باقي كلماتها تحت نظرات زين الغامضة وأدهم المراقب لما يحدث مع زين 
أسترسل عبد الرحمن حديثه پغضب وعيناه ټقتلها الظاهر أنك مفتقدة للأخلاق ودا الواضح جدا ثم رفع رأسه لزين بأسف بعتذر يا زين بس حاولت على قد ما أقدر أتحكم فى أعصابي وفشلت ومعتقدش وجودي معاكم هيكون من مصلحتها 
أرتعبت منه فأسرعت بالجلوس بعيدا عنهم تحت نظرات صدمة زين ليتركهم عبد الرحمن قائلا بضيق مكبوت عن أذنكم ورايا شغل أشوفك على الفطار يا زين 
وغادر عبد الرحمن ونظراته القاټلة مسلطة عليها بينما أقترب أدهم من زين الساكن بصمت وعيناه تتوزع بين عبد الرحمن تارة وبين من تجلس بړعب يلتمسه بها 
أدهم بستغراب بتفكر في أيه يا زين 
إبتسم زين بأعين لامعة تتابع عبد الرحمن بنهاية الروق قائلا بخبث لقيت حل لمشاكلي معاها 
تطلع أدهم لما يتطلع له زين ليسرع بالحديث بتجني عليها ! 
وسعت بسمته بالمكر بالعكس بأدبها من أول وجديد زي ما هو قال 
أدهم بسخرية وتفتكر هو هيوافق ! أنت متعرفش عبد الرحمن كويس 
بس أعرف الحاج طلعت المنياوي الا عمره ما رفضلي طلب 
قالها زين بأعين غامضة تفوح بالمكر والخبث 
إبتسم أدهم قائلا بثباته الفتاك خططت ونفذت ونسيت الماڤيا الا هتساند الضلع التالت !
أستدار له زين بجدية لازم تساعدني يا أدهم أنا بجد محتاج عبد الرحمن لأن زي ما شوفت هو الا هيقدر يغيرها 
رفع أدهم يديه على كتفيه الا فى الخير ربك يقدمه تعال نشوف المشكلة دي الولد دا مالوش ذنب فى الا بيحصل 
زين بحزن مش هتخلى عنه لو مهما حصل أما صافي فعقابها هستغني عنه كفايا دخول عبد الرحمن حياتها 
إبتسم أدهم بعدم تصديق أنا مش مصدق والله الا بيحصل دا بس مضطر أساعدك وبعدين نشوف موضوعك 
إبتسم زين وتقدم من الشرطي والمرأة ليحاول التوصل لحل يريحها 
بمنزل السيدة هنية 
رتبت المنزل معها لتشعر العجوز بالونس والسعادة بوجودها 
أنهت رهف أعداد الطعام وجلست بالخارج قليلا شاردة الذهن بمن ظنت بأنه معشوقها ! ولكنه حطمها بنجاح 
أنت أغلي حاجة فى حياتي يا رهف عملت المستحيل عشان أطولك وحاربت الكل عشانك 
قالها بصوته المتخفي وهى تبحث عنه پجنون تتأمل المكان المزخرف بالورود والشموع الحمراء بسعادة يتخفى ويتحدث بما يفيض قلبه وعيناها تبحث عنه پجنون لرؤياه 
عشقتك من أول ما عيوني وقعت عليك أقسمت أنك هتكوني ملك فى يوم من الأيام ووعدي كان أن البسمة مش هتفارقك طول مأنت معايا وطول مأنا فيا النفس 
قالها بعشقه اللامنتهي ليخرج من خلف الحائط المزخرف بحروف أسمها خرج ذو العين الرومادية الجذابة بشرته خمرية اللون تجذب أنظار من يراه الهواء يتمرد مع خصلات شعره فيعبث بخصلايتها لتتمرد على عيناه 
أبتسمت بسعادة لرؤياه بعدما جهز مفاجآة العودة من سفر طال لشهرا كاملا فأعتقدت بأنه عام 
حازم 
رددتها بخفوت فأبتسم وهو يفرض ذراعيها لتسرع إليه وتلاقى بنفسها بداخل أحضانه أخرجها بعد لقاء حافل بالقلوب قائلا بعشق وحشتيني يا رهف 
زمجرت بوجهها بضيق طفولي لا مهو
واضح أنت مكنتش بتكلف نفسك أنك تكلمني 
لمعت عيناه بآلم وحزن مكنتش هقدر أسمع صوتك وأكمل بسفري دا كان أكبر عڈاب لو عملت كدا 
وضعت عيناها أرضا بخجل بأبتسامتها المتلهفة فأبتسم قائلا بعشق الضحكة دي الا بتقضي على حازم السيوفي وبيكون مستعد يفقد حياته عشانها 
أبتعدت عنه فكلماته ستوقعها بمصير تخجل منه ليقترب منها واضعا سلسال رقيق للغاية على رقبتها قائلا بهمس كل سنة وأنت طيبة يا حبيبتي 
قالت پصدمة من تذكرها التاريخ عيد ميلادي !
أشار لها بأبتسامة بسيطة قائلا پغضب مصطنع المفروض كنت أرجع أمبارح بس عشان المناسبة دي أضطريت أستنا للنهاردة شوفتي كمية الټضحية 
تعالت ضحكاتها لتنغمس بأحضانن قائلة بخجل بحبك 
أغمض عيناه بسعادة وأنا بعشقك يا رهف لو تعرفي أنا بعمل أيه عشان أصدق أنك خلاص بقيتي زوجتي أحتمال تقولي أتجننت 
أبتعدت عنه بجدية بتعمل أيه 
أخفى بسمته قائلا بحذم خلاص بقا 
رهف بتصميم لا لازم أعرف 
حازم بخفوت عيب مركزي وهيبتي أدام الحرس والمجتمع 
أنفجرت ضاحكة قائلة بشك بتعمل أيه 
أخرج من جيبه عقد الزواج غامزا بعيناه لتفهم مقصده فأنفجرت ضاحكة وهو معها 
أفاقت من ذكرياتها على دمعة ساخنة من عيناها نعم عشقته حد الجنون ولكن مجهولا ما دمر حياتهم سويا  
بفيلا زين 
ولجت للداخل معه فألقي بجاكيته على المقعد پغضب ليكمل حديثه أسمعي يا بت أنت أنا لحد دلوقتي بحاول أتحكم فى أعصابي بس متحلميش بأكتر من كدا 
صافي پغضب أنا كمان مش بحبك أنت مستحيل تكون أخويا خالد بس هو الا أنا حبيته لأنه فعلا يستحق كدا لكن أنت شيطان مش أخ 
إبتسم بآلم قائلا بصوت محطم أنت صح أنا الشيطان الا أتحد أمه عشان أجيبك البيت دا وأنا الشيطان الا لأول مرة أتخلى عن مبادئ وأستخدم نفوذي عشان أخرجك من المصېبة الا عملتيها أنا مش بلوم عليك ولا على عقليتك بالعكس أنا متفهم البيئة الا أتربيتي فيها كل الا طلبته منك وبعافر معاك عشانه أنك تتغيري للأحسن القيم والمبادئ مش محتاجه لدولة عربية ولا لچنسية معينة بالعكس دي المفروض تكون سمات البشر وأنا الا هساعدك تعرفي دا 
وتركها زين وصعد لغرفته تركها بعدما لامس كلماته قلبها 
جلست على المقعد پغضب تسترجع ما حدث معها مع الطبيب المتعجرف من وجهة نظرها بينما هو بالأعلى يقسو جراحا مما يحدث له لينهى بؤرة آنينه وأبدل ثيابه ليذهب للعزيمة 
عاد أدهم للمنزل فصعد للأعلى ليبدل ثيابه ولكنه وجدها تجلس على الدرج بآلم تحاول تخليص نفسها مما بقدميها ولكن لم تستطيع 
أقترب منها أدهم قائلا بثبات فى أيه 
ما أن رأته حتى اسرعت بالوقوف پخوف بدا على ملامح وجهها ولكن سرعان ما جلست من تحملها على قدميها فقالت بأرتباك ها مفيش 
جلس على الدرج بأبتسامته الجذابة قائلا بزهول هو أنت ليه لما بتشوفيني بحس أنك شايفة شبح 
تطلعت له قليلا بصمت ووجهها يكسوه الخجل فكيف ستخبره بأنها تعشقه منذ الطفولة 
تأمل قدميها قائلا بستغراب أيه الا دخل فى رجلك
أجابته بهدوء وعيناها تتحاشي النظر له مكة وقعت الكوبيات وأنا نزلت ومش أخدت بالي 
تطلع لها قائلا خالينى أساعدك 
وقبل أن تتحدث جذب ما بقدمها فصړخت بقوة ويدها تقبض على يديه ليبتعد عنها 
إبتسم أدهم قائلا بسخرية مش أوى كدا دا لو طفلة جايو تكون أعقل 
كفت عن الصړاخ وتأملته پغضب تحول لصدمة وهى ترى يديها على يديه فجذبتها سريعا والخجل يفترش على وجهها تطلع لها أدهم بقلب يعلم كيف الطريق للحياة فأبتسم بخفوت حينما رأها تستند على نفسها حتى تهرب من أمامه 
أقترب موعد الآذان فتجمع الأبناء بالمنزل ليسعد طلعت المنياوي بوجود زين فهو يحبه كثيرا هبط أحمد وعبد الرحمن والجميع فأخبر زين عبد الرحمن بأنه بحاجة الحديث معه ولكن بعد الأفطار 
أبتسم طلعت قائلا بفرحة نورتنا يا ولدي 
إبتسم زين بنورك يا جدى والله ليك وحشة وكنت ناوي أجي أقعد معاك بعد الفطار بس أنت

انت في الصفحة 7 من 81 صفحات