رواية لأنها لي (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم "ميار عبدالله"
معك علي بي
تحدث بخفوت
إذا دعينا نريهم كيف تكون رقصتنا اعلم انك تجدين الرقص جيدا
اومأت بخفوت ثم بدأت ترقص معه بكل احترافية جعلهم فى محط انظار الجميع اخذت تلف حول موضعها عده لفات ليسارع علي بيديه يمسك بكفها ليجعلها ترجع اليه مره اخري حركات رجليهما المتناسقة بشدة وتعبيرات وجوهم المبتسمة وهي تسير معه فى ارجاء حبلة الرقص بكل خفة مثل الفراشه ابتعدت قليلا عن بعده خطوات للخلف ثم تقدمت بخفوت واضعه بأصبع السبابه على كتفه لتجعله يتراجع للخلف أمسك بكفها مره اخري لتدور معه عده حلقات متعدده ابعدت يديها عنه لتستكمل دورانها بسعادة وهي تبتعد عنه ببطء لتجده فجأه ذراعين تطبقان بقوة وتملك
انفاسها المضطربة ازادات وهي بين ذراعيه بدأ قلبها يضخ بقوة وهي تنظر إليه بشرود صدمة الجمتها جعل لسانها يمنعها من التحدث معه للمرة الثانية على التوالي حاولت ان تتملص منه بهدوء ولكن محاولتها باتت في الفشل وسحبها بقوه الي صدره رفعت بأنظارها إليه لتجده مسلط ببصرها عليه بطريقة اربكتها جعلت وجنتاها تتوردان من الخجل وترتفع ضربات قلبها
اقترب إليها ليشم رائحة عطرها اغلق جفنيه وهو يشم لرائحة عطر المسک افقد صوابه
لأنهالي
الفصل الثالث
جال ببصره إلى الجميع صوفيا التي تنظر پصدمة ولكن ليست بمثل صدمة نور زفر پاختناق وهو يغادر من حلبة الرقص إلى غرفة مكتبه بالطبع استغل الصحفيون والتقطوا الصور أمر الحراس أن يأخذوا من الصحفيين بجميع كاميراتهم ويأتون بها إلى غرفة مكتبه
اسرع ظافر يدخل إلى حجرة مكتبه صائحا پغضب للذي يجلس على مقعد مكتبه بشرود
امير ما الذي فعلته منذ قليل
اكتفي بالصمت ليجد بعد عدة دقائق الحراس يضعون كاميرات الصحفيين على مكتبه وغادروا منصرفين ابتسم ظافر بسخرية هاتفا
بهدوء ممېت رد
لا شأن لك بما حدث ثم انني فسخت خطبتي بصوفيا
نظر ظافر بدهشه هاتفا بحنق
أمير اخبرني ماذا حدث ومتى فسخت خطبتك ومنذ قليل الأشخاص كانوا يباركون بخطبتكم
رد امير
منذ خمسه عشر دقيقه تلك الخبيثة خانتني مع احد الرجال لقد رأيتها وهي ټخونني بأعينها
نظر ظافر إليه بتعجب وصاح
ملك لك أأنت في وعيك يا أمير
نعم انني الان في حالة ممتازة جدا اخبر الخادمة بأن تضع ملابس تلك الخائڼة في حقائبها واجعلوها ترحل من تركيا علي الفور لا اريد ان ارى وجهها بعد الان واخبر مدير المطار أن أمير كمال الدين لا يود أن يرى تلك الخائڼة في تركيا مرة اخرى اما عن نور فأنا أعلم ماذا سأفعل بها
منه لو سمحتي متتكلميش معايا دلوقتي
ولا تلوميني ولا تعاتبيني حتي ماشي
اومأت منه رأسها
ثم قامت نور بغلق سحائب الحقيبة وهي تتحدث بضيق
وصليني للمطار مش هقعد في البيت ده دقيقة تاني
هتفت منه وهي تحاول تهدئتها
اهدي بس يا نور
صاحت منفعلة
يعني مش هتوصلى تمام كده انا هروح لوحدي
فتحت باب حجرتها ثم قامت بسحب حقيبتيها معا وهي تتوجه للخارج نظرت إليها الخادمة الانجليزية بتعجب ثم اسرعت اليها عندما نادتها وأمرتها بأن تأخذ حقيبتها وتتوجه بها نحو الأسفل كانت منه تحاول بشتي الطرق ان تهدئها ولكن محاولتها باءت بالفشل أمام إصرار نور
توجهت نور و الخادمة للطابق الاسفل حتي وجدت الجميع بالاسفل يتطلعون إليها باندهاش فهتف عمر
ايه يا نور رايحة فين
هتفت
راجعة مصر بشكركم على ضيافتكم ليا عن إذنكم
توجهت نحو باب القصر لتفتحه لتتفاجئ بيد اليه بأعين مشټعلة غاضبة بنظرات تهكمية فهتفت پغضب
ما الذي تفعله أيها الحقېر
جز أسنانه بضيق ثم هتف بصوت خفيض
احفظي لسانك السليط ذلك والا اقسم انني سوف اقوم بقصه لك
بنبرة عدائية
وهل انت تتوقع انني سادعك لا والله لن ادعك تلمس شعرة واحده مني والان ابتعد من هنا اريد العودة الى منزلي
هتف بقوة
كلا لن تعودين ولن
تغادرى ذلك المنزل
بأي حق سوف امكث هنا وايضا انا لا ارغب المكوث فى ذلك المنزل بعد الان
هتفت نازلي بقوة إلى أمير
أمير توقف عن الذي تفعله الآن
ثم وجهت ببصرها نحو نور قائلة بعطف
نور عزيزتي اريدك بعض الوقت
نبرتها الانجليزية المتوسلة جعلتها توافق توجهت نازلي ونور الي حجرة المكتبة وقبل أن تغلق نازلي الباب أمرت امير أن يأتي ايضا
جلس ثلاثتهم في صمت
عزيزتي نور انا بجانبك فى أن تتخذى موقفا ولكن ليس بتلك السرعة إلى أين يا بنيتي ستذهبين وقد تأخر الوقت
ردت وهي تكز اسنانها
الي المطار سأنتظر هناك الي ان اذهب الى القاهرة الأهم هو انني لا اراه مرة اخرى
نظرت اليه نازلي پحده هاتفه
هل لديك تعليق عما فعلته منذ قليل
ببرود هاتف
لا
عادت سؤالها بصيغة أخرى
كانت لقد فسخت خطبتي منذ قليل وهي الان غادرت تركيا بأكملها مودعة إياها
نطقها وهو يحاول أن يتحكم في أعصابه
قامت نور من مجلسها وهي توجه حديثها الي نازلي
سيدتي الشهر الذي أمضيته معكم كان رائعا بالفعل والآن سأعود بأدراجي مره اخري إلى القاهرة شكرا لكم على حسن ضيافتكم
اومأت نازلي برأسها تخرج من حجرة المكتب ثم تمسك بحقيبتها والأخرى تساعدها الخادمة لتنطلق بالسائق المخصص بالسيد علي الذي كان ينتظرها بالخارج بناء على أوامر نازلي إلى المطار
نظر أمير الى نازلي بعد ان انتهت من التحدث مع مدير المطار
هل سمحت لها أن تخرج من القصر لما سمحت لها بالذهاب وكيف فى ذلك الوقت المتأخر تخرج من القصر وماذا عن السيد
قاطعته نازلي
اولا انا ليس لي الحق ان امنعها من الرحيل ولا أحد من ذلك القصر
شددت ولا احد ناظرة اليه
پحده ليزفر هو بحنق لتتابع حديثها
ولكن بالطبع لن اتركها ترحل بمفردها كنت ساجعلها تنتظر للغد ولكن اصرارها منعني من ذلك فطلبت من سائق على أن يوصلها للمطار وقد جعلته يكون بجاورها حتى ترحل من هنا
هتف پغضب
كيف تدعين ذلك الرجل الغريب يكون بجانبها حتى ترحل من هنا ماذا سيحدث ان اصابها مكروه
هتفت
رجل غريب !! امير انت تتحدث بغرابة حقا ثم انني تحدثت الى مدير المطار وقد اوصيته عليها وايضا لكى يوفر لها مقعد في الطائرة الذاهبة لمصر غدا والأمن هناك فلن يصيبها اي مكروه خصوصا انها ضيفتنا ضيفه عائلة كمال الدين
من رجل اصبح رجال عائمون حولها زفر بحړق لتبتسم نازلي متحدثه بخبث
هل قلبك يؤلمك !!
أجاب بدون وعي
كثيرا جدا
ثم افاق وهو ينظر لها قائلا بجديه حاول ان يرسمها
عن ماذا تقصدين
ابتسمت وهتفت بهدوء
عن ماذا