الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية لأنها لي (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم "ميار عبدالله"

انت في الصفحة 6 من 23 صفحات

ز
ز


اقصد بالطبع أتحدث عن صوفيا هل فى ذهنك امرأة أخرى 
ارتبك لحديثها فقام من مجلسه وهو يستأذن بالصعود للراحة صعد الى غرفته ليجد إياد يعبث بهاتفه لم يتلتفت له بل سارع بالدلوف إلى الحمام ليستحم مفكرا فى كل تلك الاحداث التي حصلت منذ سويعات قليلة خېانة صوفيا ورحيلها الذي لم يوجع قلبه بل اوجع كرامته كرجل ثم رحيل نور اصبحت تشغل عقله بشكل غير معقول رحيلها جعله يشعر بوخز في قلبه تنهد بأسى ثم خرج من الحمام مرتدية منشفه تلف حول خصره ليري إياد مازال يعبث بهاتفه اقترب منه ببطء ليراه يبكى بصمت وهو يجول بصور له ولها شعر بالحنين 

لقد رحلت عني ولن تعود مجددا إلى هنا 
احتضنه أمير وهو يمرر أصابعه على شعر متحدثا إياه بخفوت
لا تقلق عزيزى ستعود مرة اخرى 
ابتعد إياد عن احضانه وهو يزيل دمعاته متحدثا بصوت متحشرج
حقا تعدني بذلك 
اعدك سوف تكون هنا وللابد والان غير ملابسك واصعد للنوم 
قالها بنبرة حازمة نظر له الصغير بتساؤل
وماذا عنك عمو الن تخلد معي للنوم 
جلست على فراشها وهي مڼهارة يسرع ظافر إليها بعض الكلمات المطمئنة لها ابتعد عن احضانه وهي تهتف پبكاء مرير
انا السبب يا ظافر مكنش كل ده هيحصل بسببي ياريتني ما قلت انها تيجي هنا اني سابتني ومشيت وهى مڼهارة 
تمتم بهدوء
متعيطيش يا منه اهدي يا حبيبتي وبعدين كل اللي حصل ده مش بأيدك ولا كان متوقع حتي يصدر من أمير خصوصا انا رحلته لقيته فجأه بيقولي انه فسخ خطوبته بصوفيا وقالي بالنسبه للي حصل بينه وبين نور هو هيقدر يتصرف 
هتفت بسخرية
يتصرف ! بجد بعد كل الناس اللي شافته تفتكر اللي حصل مش هيتنشر فى الجرايد بكره 
اجابها مطمئنا
متقلقيش كل الكاميرات الصحفيين اخدها وعملهم تفتيش ذاتي حتي كمان فتش الضيوف كلهم موبايلاتهم يعني مفيش حاجه تنتشر اطلاقا 
أردفت بضيق
حتى لو الخبر متعرفش ليه عمل كده 
الاجابة ديه محدش هيقدر يجاوب عليها غيره
زفر بحنق عبر جملته ثم تسائل
فين إياد 
فوق معاه الواد شاف اللي حصل كله واللي حصل بينه وبين نور طلع لفوق لاوضه عمه وهو حابس نفسه فوق 
هتفت بها پقهر ليشدد من احتضانه لها وهو يبث بها بعض الكلمات المطمئنة 
تحدثت فريدة بسعادة صائحة
حقا هل افسخ خطبته بتلك الفرنسية 
كانت تجلس كلا من نازلي وفاطمة وفريدة على الأرائك الموضوعة في الحديقة اومأت لها نازل تتنهد فريدة بإرتياح
حسنا لقد انزاح حملا ثقيلا علي 
رد فاطمة وهي تتحدث بخبث
ربما وقع الشاب في حبها مثلا 
ظلت فريدة تستعيد ذاكرتها قليلا ثم تحدثت
انني احاول ان اتذكر هل تحدثا معا من قبل ام لا لكنني لا اظن انهم تحدثوا سابقا او اجتمعوا معا سوي في الفطار وربما في العشاء
هتفت نازلي بحزم
ثم ما لبثت أن قالت فريدة وهي تذكرها
لكنها صڤعته ايضا ردا على فعلته لقد أخذت بثأرها فتاه قوية لم تعبأ بالشخص الذي أمامها ولا بسلطته ولا نفوذه 
ابتسمت كلا من نازلي وفاطمة على اثرها ثم عاد الصمت يغلفها من جديد 
نظرت إلى وجوه من في القاعة لتجدهم كل مشغول بحديثه اما على الهاتف وإما من معه جاء احد العمال وهو بيديه طبق مليء بالطعام دعاها لتناول لكنها رفضت بهدوء نظرت إلى باب القاعة لتراه هو بقمة وسامته وجاذبيته تنهدت بحسرة وهي تظن ان عقلها الباطني هو من يتخيله أغلقت جفونها بتعب لتسمع صوت تحفظه عن ظهر قلب وهو يتحدث ببحه مميزه
كيف حالك
كلا كلا يكفي امسكت بيديها وهي تضعها على جبهتها تتخيله بصوته ايضا ورائحة عطره المميزة 
كانت من الصدمة ألجمت لسانها من التحدث حثت لسانها على التحدث ولكنه اصر ان
يعاندها بتلك اللحظة 
تابع بهدوء 
هيا يا فتاة هل اظل احدث نفسي طوال الوقت 
تمتمت بضيق
ماذا تريد 
هاتف بهمس
اريدك 
نظرت إليه بارتباك ثم تابعت وهي تشيح أنظارها عن عينيه المعلقة بعينيها نظرت إلى نقطة في الفراغ وتابعت 
حقا!! وماذا تريد مني
اريدك في حياتي ان تظلي نصفي الاخر 
اسفه انا لا اريدك ومن فضلك ابتعد عني 
نظر لها بابتسامة ثم تابع
لماذا ترتجفين إذا من أثر لمستي لك هل أنا أول رجل في حياتك
وقح 
اعلم انني وسيم ولكن نظراتك لي تفضحك ثم إن ارتجاف جسدك ناتجا عن الاشمئزاز مني 
ثم مال هامسا بأذنيها
نظرت له بذهول ثم استقامت من جلستها وهي تصيح پغضب
انت حقا وقح وحقېر وعديم التربية واي 
ماذا قلت لهم لم أفهم من الذي قلته سوى زوجه دفعته بصدره بقوه ليرتد بعض الخطوات وهي تتابع 
زوجه حقا من هي تلك المدعوة بالزوجه انا اليس كذلك 
دفعته بقوه اكبر وهي تصيح پغضب
كيف أذنت لنفسك لتفعل كل ذلك معي ها اخبرني ذ لا تنظر الي انا شرقيه وضع ذلك تحتها مائة خط ثم ان كانت تلك العادات غير محرمة عليكم فإنها ممنوعة عندنا لحظه !! ألست مسلما ها اخبرني وانا ايضا مسلمه كيف تفعل ذلك بي 
من فضلك لا تبكى 
ثم ابعد أنامله وهو يتحدث بأسف
انا حقا اسف عما فعلته بك ليله امس ارجو منك ان تعذريني انا حقا لم اعلم لما تهورت بذلك ولكن ما فعلته لم ينقص شيء بداخلي بل حقا زادت ربما ذلك الامر أمر مشين عندكم ولكن انا لم اجده مشينا على الإطلاق كنت افكر انك مجرد رغبه فتاه جديده شرقيه لم اقابل فتيات شرقيات سوى زوجه ظافر منذ أول مرة التقيت بها كانت تشغل عقلي بطريقة لم اقدر ان
استوعبها حتى بعد مجيء صوفيا لم تجعلني حتي ان انساك ولو للحظة أتذكرين يوم كنت تجلسين في العائلة الحديقة وعندما سألك عمر هل تتزوجين برجل تركي ام مصري وانتي اجبتي بكل بساطة برجل مصري كانت هناك ڼار تشتعل بداخلي لا اعلم لماذا احتاجت كياني فجأه كانت فكرة وجود رجل آخر بحياتك فكره
كانت تستمع الى حديثه بصمت ثم نظرت له پصدمة إثر آخر ما تفوه به ثم ما لبثت أن تحدثت بسخريته
رغ بة !! حسنا انت لقت قلتها مجرد رغ به سيد أمير تعلقك بي لم يكن حبا ولكني مجرد فتاة جديدة غير تلك نوع من الفتيات اللاتى حول عالمك تعلقك بي ليس حب بل رغبة فقط 
وتابعت بجمود
كما إنني توجد حياه اخرى خاصة بي هناك ولست هنا يوجد شخص آخر في حياتي 
هز رأسه نافيا وهو يتحدث بصدق
كلا أنت لست في حياتي مجرد رغبة انتي
بداخلي هنا
قالها مشيرا بأصبعه نحو قلبه ثم تابع وهو يستعيد آخر جملتها
كاذبة لا يوجد احد في حياتك سواي 
نظرت له پصدمة وهو يتحدث بقوة ثم ما لبث أن تابع
حتى ولو ولكن توجد حياه خاصه بي 
تتطلع إليها پغضب هتف بقوة
حياه خاصه اي حياه خاصه يا نور منذ ان ډخلتي عالمي وحياتك صارت معي فقط لن اسمح لرجل غريب ان يقتحم عالمك سواى 
عباراته كانت قوية غير قابلة للجدال ثم توقفت علي كلمته رجل غريب !! وماذا عنه هو ايضا رجل غريب عنها هتفت بسخرية
رجل غريب وماذا تعتبر نفسك إذا 
هتف بصوت طرب قلبها بإنعاش
انا رجلك حبيبك أمير 
نظر لها بصمت يتأمل 
إذا ما سبب فسخ خطبتك بصوفيا 
عبس ملامحه وهتف بضيق
حقا انني لا اريد ان اتذكر ما حدث 
اكتفي
بالصمت لن يخبرها إذا عن سبب فسخه لكن وجدته ينطق من
جديد
هتفت بسؤال اغبي
هل أحببتها 
نظر
 

انت في الصفحة 6 من 23 صفحات