رواية حان الوصال كامله حتي الفصل الأخير بقلم أمل نصر
وحتى وهو يغدق عليها بالأموال بغير حساب ولكنها في الاخير بشړ ولها قدرة على التحمل.
ليوميء بتهكم
خلاص يا لورا افضي انا وادور بنفسى او اخدلي اجازة من الشغل بالمرة مدام مش لاقي اللي يسد ورايا
قصد بكلماته ان يحفز روح التحدي بداخلها وهو ما أتى بنتائجه على الفور
لا طبعا حضرتك انا من النهاردة مش هنام ولا هريح دقيقة حتى غير لما الاقي طلبك.
وانا واثق فيكي يا لورا وطبعا مش هوصيكي انه يبقى في اسرع وقت
بعد دقائق خرجت لورا تغلق باب المكتب من الخارج تزفر انفاسها بتعب بعدما كبلت نفسها بهذه المهمة الثقيلة تعلم ما ينتظرها من مشقة في البحث وجدولها من الأساس مزدحم هذه الأيام استعداد لفرح صديقتها الاقرب ميمي
لتتوسع حدقتيها باستغراب حينما وجدت صباح مازالت في انتظارها ولم تغادر فسقطت على كرسبها بإرهاق سائلة لها
جاء جواب الاخرى
ما انتي مردتيش عليا يا لورا هانم وانا بصراحة عشمانة في مرؤتك بهجة دي من احسن العمال عندنا بتشتغل ورديتين وتهلك نفسها عشان تكفي مصاريف اخواتها
اعتدلت لورا بتركيز وقد استرعت انتباهاها فتجاريها لمعرفة المزيد عنها
وانتي متشددالها اوي كدة ليه لدرجادي البنت هماكي.
اممم
زامت بفمها تتراجع بجلستها وتريح ظهرها بتفكير ظل لمدة من اللحظات حتى حسمت امرها قائلة
تهللت اسارير صباح تسألها بلهفة
ايه هو يا لورا هانم قولي ربنا يعمر بيتك يارب .
جليسة اشتغل جليسة في بيت راجل غريب يا ابلة صباح معقول!
تفوهت بهجة بالكلمات اثناء جلوسها مع المذكورة في وقت استراحة العمال بجلستها معها على طاولة وحدهم تتناول الغذاء بعدد من الشطائر التي تعدهم في المنزل حتى لا تزيد عليها التكلفة بشرائهم من كافتيريا المصنع
ويعني هو هيشوفك فين دا طول الوقت برا اساسا انا اعرف ان الفيلا بتاعته مفيهاش تقريبا غيرها هي الهانم دي والباقي هما الخدم والحراس وتلت اربع ساعات في مبلغ زي ده فرصة ما تتعوضتش المشكلة بس.....
بس ايه
زفرت صباح بضيق تجيبها
شوفي يا بهجة انا هقولك ع الوضع كله واشرحلك حالة الست بالظبط على حسب اللي سمعته لأن لورا اكيد مبتقولش الحقيقة كاملة عن الست اللي هتعاشريها لو حصل ووافقتي
سمع تأوه من الخلف وخطوات عرف صاحبتها والتي ما ان اقتربت منه وجهت حديثها اللازع اليه
قاعد في البلكونة ليه يا سمير ما تدخل جوا يا حبيبي تحت التكيف دي حتي القعدة هنا متعبة وتوجع القلب
حرك رأسه بنصف التفافة رافعا حاجبه الايسر ليطالعها بطرف عيناه قائلا بشړ
خليكي في حالك يا اسراء ومتدخليش في اللي ملكيش فيه انا اقعد في الحتة اللي تريحني.
بقلب ېحترق تطلعت لما اشتدت رأسه وتركزت ابصاره عليه اول الشارع بعودة المقصودة تتأبط ذراع شقيقها بمحبة تثير الحسد نحوهما من المحرومين مثلها لتعبر عن حنقها پقهر
وانا مين يريحني تعبانة ليل نهار شغل هنا وشغل تحت عندك اهلك واختك البرنسيسة قاعدة غير للزواق والدلع وطبعا مينفعش ارفع عيني فيها لا الست والدتك تعلقلقي الفلكة وتتهمني اني بغير منها وانت سواء هنا او هناك في الحالتين مش معايا.
لم يعيرها اهتماما وانتظر بهجة حتى اختفت بداخل البناية ثم رد بعدم اكتراث
والله انا كدة ومش هتغير يا بنت الناس عاجبك ولا مش عاجبك انتي حرة.
انه حتى لا يجاملها بالكذب يغرز سهام كلماته السامة بنصف صدرها ولا يكترث لألمها ياله من ظالم .
هتفضلي كدة بقى واقفة فوق دماغي زي صنفور المحطة اتحركي ياما وهوينا انا دماغي عايزة الهدوء ومش ناقص.
مطت شفتبها بابتسامة خالية من أي مرح
لا وعلى ايه يا سيدي انا اصلا تعبانة وعايزة ارتاح يعني مش مشتاقة اوي للقعدة معاك.
قالتها وتحركت ذاهبة ليطالع اثرها بضيق مغمغما
في داهية يا اختي
مصمص بشفتيه متذكرا من تحتل احلام يقظته ومنامه
الله يسامحك ياما انتي السبب.
وفي الشقة اسفلهم
دلفت بهجة برفقة شقيقها الذي مازال متمسكا بها مرحبا بأن تستند على كتفه الذي اصبح يشتد هذه الايام رغم نحافته
يا هلا يا هلا الاستاذ ايهاب مع الكبيرة ذات نفسيها يا دا الهنا يا ولاد.
ضحك شقيقها وجاء الرد من بهجة التي عبرت عن فرحتها
الدكتور ايهاب باشا خلص دروسه وجاه عندي المصنع يروحني معاه اسكتي يا بت يا جنات البنات هناك كانو هيتجننوا على حلاوته وعلى عيونه الخضرا وانا اقولهم وسعي يا بت وهي دا ابني حبيبي مش اخويا وبس .
حبيبتي يا بيبو ربنا ما يحرمني منك.
تمتم ايهاب بالكلمات يقبل رأسها بحب لتعلق جنات بغيرة
ايوة يا عم المشاعر الاخوبة الميالغ فيها دي عايزين ناكل يا حنين انا قاعدة مستنية بقالي ساعة.
جاء نداء اصغرهم من الداخل هي أيضا
وانا النوم كابس عليا يعني ممكن انام من غير عشا ساعتها هيبقى ذنبي في رقبتكم
ولج ثلاثتهم اليها ليجدوها جالسة على المائدة تتناول دون انتظار ليتمتم ايهاب وهو يسحب احد المقاعد يجلس بجوارها ويشاركها الطعام
كل ده وهتنامي من غير عشا يا مفترية طب سبيلنا حاجة.
انضمت جنات لتشترك معهما داعيه شقيفتها الكبرى
يا للا بسرعة يا بيبو انتي كمان كيس البانية اللي جايبينوا بالعافيه هيروح كله في بطون الأوغاد.
تحركت قدمي بهجة متمتمة لها
بالهنا والشفا ليكم انتو التلاتة انا هروح اغسل ايدي الاول
خلاص يبقى انا هحتفظ بالطبق لحد ما تيجي.
قالتها جنات لتبعد الطبق الكبير بما يحتويه عن متناولهم بالفعل فتصدر اصوات الاعتراض مقابل استمتاعها هي بمشاكستهم
قولت لا يعني لا يا مفاجيع .
ويعني انتي اللي عاقلة اوي دا تلاقيكي واكله نصه اصلا ع البوتجاز.
برضوا هتصبرو واتفلقوا انتوا الاتنين.
انتي غلسة اوي يا ست جنات
ههه عارفة
وقفت بهجة على مدخل غرفتها تتابعهم بشرود اشقائها الصغار لم ټندم ابدا على تضحياتها من اجلهم لأنهم يستحقون مستقبل افضل من مستقبلها حظا افضل من حظها البائس
ولكن قلة الحيلة والعجز عن تحقيق الحد الأدنى لمتطلباتهم يصيب قلبها بالحزن ترى ما السبيل الان اتوافق على العرض المقدم لها بمرافقة هذه المرأة التي ذهب عقلها بمۏت زوجها المحبوب واكتشافها لخيانته بعد فوات الاوان كما اخبرتها رئيستها ام ترفض وتتمسك بأمانها
هذه مشكلة كبيرة ولابد من التفكير بجدية الان من اجل اختيار القرار الصائب
....يتبع
الفصل الثاني
تمشطها بعيناها من اعلى رأسها حتى قدميها في الأسفل بنظرات غير مفهومة وكأنها تحمل بغضا ما حتى اثارت استفزاز بهجة لتبادلها باستفهام وحنق فكادت ان تثور بها لولا تدخل صباح التي اكتنفها