رواية" شيب العذاري"(كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم حنان حسن
وخلاص
اهو علي الاقل
نقطع الشك باليقين ونفهم الحكاية ايه
واخدت في ايدها اختي عايدة
عشان تتونس بيها
و دخلوا الاتنين
التربة عند دعاء
وانا وقفت انتظرهم بره لان ماما كانت مرمية بين ايديا
لحظتها اناكنت مړعوپة..
لاني كنت فكراهم هيغيبوا جوا ويتركوني لوحدي
لكن الي حصل
ان اخواتي خرجوا بسرعة من التربة
بعد لحظات من دخولهم
والي فزعني ساعتها اكتر
اني لقيتهم بيجروا عليا وهما بيصرخوا.. ومرعوبين
وقلتلهم..
مالكم فيكم ايه
محدش منهم رد عليا
وقالولي يلا نمشي من هنا بسرعة
وبالفعل اخدنا ماما ورجعنا علي بيتنا
ولما وصلنا البيت كانت ماما فاقت ورجعت لوعيها
فا سالتهم تاني
انتوا شفتوا اية خلاكم مرعوبين كده
للكاتبة..حنان حسن
وفي اللحظة دي
جاوبوا اخواتي علي سؤالي
و كشفوا عن المفاجئة
وقالوا..
انهم شافوا حاجة لايمكن حد يتخيلها
عارفين شافوا ايه في التربة بتاعة دعاء
وهسردلكم حكايتي كلها
بس الاول هعرفكم
بنفسي ..وبظروفي..
وبنشأتي
انا اسمي مني
عايشة في القاهرة
السن..٢٢
وبالنسبة للشكل..
فا انا علي قدر كبير من الجمال.. الحمد لله
من اب وام وولد وحيد
وثلاث بنات غيري
يعني احنا اسرة من سبع افراد
ام واب و اربع بنات و ولد
واسمائنا انا واخواتي بالترتيب
سلوي...وعادل ..وعايدة ..ومني..ودعاء
بالنسبة للحالة الصحية
ما عدا عادل وعايدة اخواتي
بالنسبة لعادل فا كان بيعاني من مرض في الكلي
و عايدة كانت من زوي الاحتياجات الخاصة
البداية..
زمان كنا عايشين مع ابونا وامنا
وحياتنا في الفترة دي كانت هادية وجميلة
لغاية ما في يوم
بابا اتفصل من شغلة وحالتنا المادية اتعثرت
ومن يومها وبابا حالة اتغير
وبقي عصبي وپيتخانق مع ماما علي اتفة الاسباب
دا غير ان ماما كانت ملاحظة ان
بابا كان بيتكلم في الموبيل كتير
والي قلقها اكتر ان كلامة كان بالهمس في الموبيل
فا ظنت امي ساعتها انة علي علاقة بواحده ست غيرها
ولما اكلتها الغيرة واخدها الفضول
قررت تحط موبيل بابا تحت المراقبة... وتسجل جميع مكالماتة بدون ما يدري
وبالفعل عملت كده
وبعدما استمعت للمكالمات المسجلة
اټصدمت بالحقيقة المره
وهي...ان بابا كان ناوي علي الخېانة فعلا
لكن ..
مكنش هيخون ماما لوحدها
لا...
دا كان ناوي علي حاجة انيل من كده
بابا كان هيسافر يشتغل في بلد مقدرش حتي اذكر اسمة
وياريتة كان رايح يشتغل هناك اي شغلانة وخلاص
..لا
والمعلومات دي مؤكدة للاسف
لان ماما سمعتة بيتفق مع عمي شقيق بابا
علي السفر والشغل هناك
ويومها ماما اكتشفت ان عمي كمان شغال هناك
و كان مسافر قبل بابا للدولة اياها
و بيشتغل هناك بقالة فترة
و دلوقتي اقنع بابا انه يحصلة
ويشتغل معاه
بحجة ان الشغلانة فلوسها كتير وهتنقلة نقلة تانية
للكاتبة ..حنان حسن
في اللحظة دي
ماما واجهت بابا وفهمتة انها عرفت كل حاجة
واعربتلة عن رفضها التام لسفرة للبلد اياها
وهددتة بانه لو مصرفش نظر عن موضوع السفر دا
فا هي هتطلب الطلاق
وتطرده من حياتنا للابد
في اللحظة دي
بابا اصر علي قرارة
و كمان قرر انه يطلق ماما
واختار انه يهجرنا للابد
وبالفعل تركنا بابا وسافر
وانقطعت اخبارة ومعرفناش حاجة عنه بعدها
ساعتها ماما رفعت قضية خلع واتطلقت بالمحكمة
وبعد